الأعمار التي يصيبها سرطان الثدي

ما الأعمار التي يصيبها سرطان الثدي؟

الأورام والسرطان

يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام التي تهدد صحة السيدات حول العالم، وحتى الآن لا يوجد أسباب واضحة للإصابة به، ولكن هناك احتمالات كثيرة يعتمد عليها الأطباء لمعرفة سبب الإصابة، ومن أهم هذه الأسباب هو عمر المريضة.

تبدأ الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات غالبًا في مرحلة بعد انقطاع الطمث، وهذا دليل أنه كلما زاد عُمر السيدة كانت معرضة أكثر للإصابة به، ولكن هذا لا يمنع أننا يجب أن نتأكد من عدم الإصابة به في السن الصغير.

ولأننا نعلم خطورة هذا المرض، نحاول بكل جهد تقديم أحدث المعلومات لكي نساعد في نشر التوعية عن سرطان الثدي.

ما الأعمار التي يصيبها سرطان الثدي؟

الإصابة بسرطان الثدي تحدث لأسباب كثيرة ويعتبر عامل السن من أهم العوامل المؤثرة والتي ترفع مستوى الخطورة في حالة الإصابة.

أثبتت الأبحاث والدراسات أن النساء فوق سن الـ 50 هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، لذلك ضروري إجراء الكشف المبكر والدوري لكل السيدات اللاتي تتراوح  أعمارهن بين 50 لـ 70 لأنهم الأكثر عرضة للإصابة، وفي هذه الحالات فالمتابعة مع طبيب بشكلٍ مستمر يساعد بشكل كبير في الاكتشاف المبكرة لسرطان الثدي ومحاولة السيطرة عليه.

العمر ليس العامل الوحيد المرجح أنه السبب في الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هو بجانب عوامل أخرى تساعد في زيادة احتمالات الإصابة به، ومن أهم هذه العوامل:

  1. الجينات: بعض الجينات تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي، وفي حالة الكشف المبكر يتم معرفة وجودها وتنتبه المريضة والطبيب إلى أهمية المتابعة المستمرة للتأكد من عدم الإصابة، وفي حالة حدوث إصابة يتم التدخل السريع، ومن هذه الجينات (BRCA1 و BRCA2).
  2. البلوغ المبكر: في حالة بدء الدورة الشهرية عند عام 12 سنة وإنقطاع الطمث بعد 55 عاما تتعرض النساء إلى كمية كبيرة من هرمون الأنوثة والتي تعد زيادة كميته في الجسم من أسباب الإصابة بسرطان الثدي.
  3. كثافة الثدي: يحتوي الثدي الكثيف على نسيج ضام أكثر كثافة، هذا النسيج يجعل ظهور الأورام في الأشعة صعب للغاية، مما يؤدي لتأخر اكتشافنا للأورام.
  4. التاريخ المرضي الشخصي: السيدات المصابات بسرطان الثدي من قبل أو وجدت عندهم كتل حميدة في الثدي يكونوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى.
  5. التاريخ العائلي: في حالة إصابة أكثر من فرد به يحتاج باقي أفراد العائلة لإجراء الفحص المبكر للاطمئنان على صحتهم؛ لأن احتمالات الإصابة تزيد عن غيرهم.
  6. التعرض للعلاج الإشعاعي: في حالة التعرض للإشعاع قبل سن الـ30 تحتاجين للمتابعة مع طبيب وإجراء الفحوصات بشكل مستمر لكي تطمئني على صحتك وذلك لأن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي تزيد في حالة التعرض للإشعاع.

مرض سرطان الثدي مع د. عمرو حسين

كيف يتم تحديد مدة انتشار سرطان الثدي؟

تختلف المدة التي ينتشر خلالها سرطان الثدي داخل الجسم على حسب استقبال ومقاومة الشخص للمرض، لذلك يختلف تحديد المدة من شخص لآخر بسبب اختلاف العديد من العوامل التي على أساسها يمكن أن نحدد مدى سرعته ومنها التاريخ المرضي السابق، والتاريخ العائلي، والجينات، والعمر... إلخ.

تحدث الإصابة بالسرطان بسبب حدوث طفرات في نمو الخلايا، فتبدأ في الانقسام السريع مكونة كتلة يمكن الاحساس بوجودها، أو تظهر في طرق التصوير المختلفة.

يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية عبر الجهاز اللمفاوي لتصيب أعضاء أخرى من الجسم مثل الرئتين والعظام.

هناك بعض العوامل التى يعتمد عليها السرطان في انتشاره في باقي أجزاء الجسم، مثل:

  1. نوع سرطان الثدي: يمكن أن يكون غازي أو موضعي، وفي حالة أنه غازي فأنه ينتقل من خلال العقد الليمفاوية إلى أجزاء أخرى في الجسم.
  2. سرعة نمو الخلايا السرطانية: حيث يتم التصنيف من 1 إلى 3، يتم اعتبار السرطان في الدرجة الثالثة سريع الانتشار وفي الدرجة الأولى بطيء الانتشار.
  3. مراحل تطور الخلايا: تحديد مرحلة تطور خلايا سرطان الثدي تكون على خمس مراحل والتي تتمثل في:
  • المرحلة 0: في هذه المرحلة يعتبر الأطباء أن السرطان غير غازي، وأنه متواجد فقط في قنوات الثدي.
  • المرحلة الأولى: يتمركز في العقد الليمفاوية ويعتبر غير غازي، لأنه يكون متواجد في أماكن الإصابة فقط.
  • المرحلة الثانية: يكبر حجمه في هذه المرحلة ويتحول إلى غزوي ويصل إلى الغدد الليمفاوية.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة، لا يصل السرطان إلى أي أعضاء أخرى ولكنه يصبح أكبر حجمًا وأكثر شراسة.
  • المرحلة الرابعة: يخرج سرطان الثدي في هذه الحالة إلى أعضاء آخرى منها الرئتين والقلب والعظام، ويتم تركيز العلاج على تحديد انتشاره ومنع وصوله إلى أماكن آخرى.

الكشف المبكر يساعد في بدء الاستعداد بشكل كبير لمواجهة سرطان الثدي في المراحل الأولى؛ مما يساعد في عدم انتشاره إلى أعضاء آخرى وبالتالي تحديد مكانه وتقليل حجمه وانتشاره مما يسهل التخلص منه.

اقرئي المزيد عن: ما هي مراحل سرطان الثدي؟

كيف يتم الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟

الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو من أنجح الطرق للتغلب عليه، فاكتشافه في حجم صغير يسهل السيطرة عليه، لذلك توصي الجمعية الأمريكية لعلاج سرطان الثدي بإجراء الفحوصات بشكل دوري خصوصًا في حالة السيدات المعرضات لخطر الإصابة بشكل أكبر.

عند إجراء الفحوصات المبكرة يتم الكشف عن الخلايا في مراحلها الأولى قبل التوسع والانتشار، وفي بعض الحالات المبكرة لا يكون هناك أى إشارات أو أعراض واضحة على المريضة تشير إلى احتمالية الإصابة لذلك يتم الكشف عن هذه الكتل من خلال الفحص.

اقرئي المزيد عن: ما صفات كتلة سرطان الثدي؟

من طرق الفحص المبكر لسرطان الثدي:

  1. الأشعة التصويرية.
  2. فحص الماموجرام.
  3. الكشف الذاتي.
  4. الفحص السريري على يد الطبيب.

تساعد جميع هذه الفحوصات في زيادة نسب الشفاء من سرطان الثدي لتصل إلى 90% في بعض الحالات، لذا يجب على السيدات إجراءها بشكل مستمر حتى لو لم تكن من ضمن الفئة التي ترتفع لديها خطر الإصابة.

اقرئي المزيد عن: هل سرطان الثدي يظهر فجأة؟

خلال المقال حاولنا توضيح الأعمار التي يصيبها سرطان الثدي ومتى يجب اعتماد اختبارات سرطان الثدي من الروتين الدوري للسيدات، للوقاية من خطر الإصابة، كما تطرقنا إلي مراحل انتشار سرطان الثدي، ووضحنا أهمية الكشف المبكر. يحتاج سرطان الثدي إلى التعامل معه بحذر وذكاء حتى نحظى بحياة صحية خالية من ألم المرض.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address