ما هي أعراض الانفصام وأنواعه عند الأطفال والبالغين؟
الفصام هو اضطراب دماغي مزمن أهم ما يميزه الأوهام والهلوسة وصعوبة التمييز بين ما هو حقيقي وغير واقعي، ومشكلة الانفصام تكمن في المفاهيم الخاطئة حوله سواء معتقد أن مريض الانفصام يعاني من شخصيات متعددة كل منها لها سماتها، أو أنه بالضرورة خطر على من حوله ويتميز بالعنف، الأمر الذي يجعل المحيطين بالمريض يخشون التعامل معه، ولكن في الحقيقة المرض له عديد من الجوانب، وتختلف أعراض الانفصام وفقًا لنوعه وشدته، وتصحيحًا للمعتقدات الخاطئة حول مرض الانفصام نقدم من خلال المقال معلومات عنه، وكيفية التعامل مع مريض انفصام الشخصية.
ما هي أعراض الانفصام عند البالغين؟
الانفصام هو اضطراب دماغي يجعل المريض غير قادر على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خيالي، لذا فهو يُعرف بالانفصام لأن المريض ينفصل عن الواقع، فلا يتمكن من التفكير بوضوح أو التواصل مع الآخرين ولا من العمل بشكل طبيعي، إنه اضطراب يؤثر في كيفية رؤية المريض للعالم من حوله.
يظهر الفصام عند بعض الأشخاص فجأة ودون سابق إنذار، ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فإنه يحدث ببطء، وتظهر علاماته تدريجيًا حتى تبدأ نوبته الأولى بشكل واضح وشديد، وفي معظم الأحيان، يعرف الأصدقاء أو أفراد الأسرة في وقتٍ مبكر أن هناك شيئًا ما خطأ بحالة المريض، دون معرفة السبب بالضبط.
خلال المرحلة المبكرة من مرض انفصام الشخصية تظهر على الشخص العلامات التالية:
- التصرف بشكل غريب.
- فقدان التحمس والعاطفة.
- الانعزال عن الآخرين.
- إهمال العناية بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
- قول أشياء غريبة.
- اللامبالاة العامة تجاه الأحداث الحياتية.
- التخلي عن الهوايات والأنشطة اليومية.
- تدهور الأداء الوظيفي أو الدراسي.
- الاكتئاب والانسحاب الاجتماعي.
- العدوانية.
- الشك.
- مشكلات الذاكرة.
- أعراض الوسواس القهري.
- ردود الفعل الشديدة تجاه النقد.
- عدم القدرة على البكاء أو الضحك أو الشعور بالفرح.
- كثرة النوم أو الأرق.
- النسيان .
- عدم القدرة على التركيز.
- التحدث بطريقة غريبة.
كل هذه الأعراض قد تشير إلى عدد من المشكلات ليس فقط انفصام الشخصية؛ لذا من المهم طلب المشورة مبكرًا قبل أن تتفاقم الحالة، وتختلف الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر من حيث النمط والشدة، ولا تظهر جميع الأعراض على كل شخص مصاب بالفصام، وقد تتغير أيضًا بمرور الوقت.
شاهد في الفيديو: ما هي أعراض الاكتئاب؟ مع د.ميرفت حامد- استشاري الامراض العصبية والنفسية
أعراض الفصام الإيجابية
هناك أربعة أنواع من الأعراض المميزة لمرض انفصام الشخصية، وهي: الأوهام، والهلوسة، والكلام غير المنظم، والسلوك المشوش، والتي تُعرف بالأعراض الإيجابية للفصام، ويُقصد بها أن الوظائف العقلية موجودة ولكن غير طبيعية.
الأوهام
الوهم هو فكرة غير حقيقية لكنها تكون راسخة لدى الشخص على الرغم من عدم وجود دليل لديه على صحتها. الأوهام شائعة جدًا في الفصام، وتحدث لأكثر من 90٪ من المصابين بهذا الاضطراب. عادة ما تشمل هذه الأوهام أفكارًا غير منطقية، وتُصنف للأنواع التالية:
- أوهام الاضطهاد: الاعتقاد بأن الآخرين (ليسوا بالضرورة أشخاص موجودة في الواقع) يحاولون النيل من المريض غالبًا ما تتضمن هذه الأوهام أفكارًا ومؤامرات غريبة (على سبيل المثال، "يحاول سكان المريخ تسميمي بجزيئات مشعة عبر مياه الصنبور).
- أوهام المرجعية: وهي الأوهام التي يعتقد من خلالها المريض أن حدث عام خاص به هو، على سبيل المثال، يظن أن لوحة إعلانات أو أن شخصًا ما على التليفزيون يرسل رسالة مخصصة له على وجه التحديد.
- أوهام العظمة: وهنا يؤمن المريض أنه شخصية مشهورة أو مهمة، كأن يظن أنه نبي أو شخصية قائدة مثل نابليون، كذلك قد يعتقد مريض الفصام المصاب بأوهام العظمة أن لديه قوى غير عادية، مثل القدرة على الطيران.
- أوهام السيطرة: الاعتقاد بأن أفكار المريض وأفعاله تخضع لسيطرة قوى خارجية غريبة، على سبيل المثال يعتقد أنه قادر على أن هناك من يزرع الأفكار في رأسه أو أن وكالة استخباراتية تسرق الأفكار من دماغه.
الهلوسة
الهلوسة هي أصوات أو أحاسيس يعتقد المريض أنها حقيقية بينما هي في ذهنه فقط، قد تشمل الهلوسة أيًا من الحواس الخمس، ومع ذلك فإن الهلوسة السمعية (سماع أصوات غير حقيقية) هي الأكثر شيوعًا لدى مرضى انفصام الشخصية، وعادةً ما تكون الهلوسة ناجمة عن اعتقاد المريض أن حديثه الداخلي يأتي من مصدر خارجي.
عادةً ما تكون الهلوسة الفصامية أصوات لشخص يعرفه المريض، وقد تكون انتقادية أو مبتذلة أو مسيئة. الهلوسة البصرية، شائعة أيضًا لدى مريض الانفصام، وبصفة عامة فإن جميع أنواع الهلوسة تكون أسوأ عندما يكون المريض بمفرده.
الكلام المشوش
قد يصاحب الفصام صعوبة في التركيز والحفاظ على تسلسل الأفكار، والذي قد يظهر على الطريقة التي يتحدث بها المريض، فيرد على التساؤلات بإجابات ليست لها علاقة، أو يتحدث بجمل غير مترابطة أو يقول أشياء غير منطقية، أو يكرر الكلمات والعبارات نفسها.
السلوك المشوش
يعوق الفصام مسيرة الشخص المهنية والاجتماعية ويقلل من قدرته على الاعتناء بنفسه وعمله والتفاعل مع الآخرين. يظهر السلوك المشوش على النحو التالي:
- انخفاض في الأداء اليومي العام.
- ردود عاطفية غير متوقعة أو غير ملائمة.
- السلوكيات التي تبدو غريبة وليس لها هدف.
- عدم القدرة على التحكم في الانفعالات.
أعراض الانفصام السلبية
تشير الأعراض السلبية للانفصام إلى غياب بعض الوظائف العقلية التي من المفترض أن تكون موجودة بشكل طبيعي.
- عدم وجود الحافز.
- الشعور بأن حتى الأنشطة العادية تحتاج مجهودًا.
- ضعف التركيز وعدم القدرة على إنهاء المهام.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية.
- ثبات تعابير الوجه.
- رتابة الصوت حتى مع تغير المواقف.
- فقدان القدرة على التواصل البصري.
- تعادل العواطف فلا يشعر المريض بالحزن أو الفرح. في بعض الأحيان قد تكون المشاعر غريبة، مثل الضحك على شيء حزين.
- صعوبات التعلم.
- لا يستجيب للآخرين.
- صعوبة العمل.
تحدث الأعراض السابقة بشكل بطيء وقد تدرك العائلات بعد فوات الأوان أن سلوك أحد الأقارب قد تغير تدريجيًا، وقد يكون التعرف إلى هذه التغييرات صعبًا بشكل خاص إذا تطور المرض خلال سنوات المراهقة، إذ يكون من الطبيعي حدوث بعض التغييرات في السلوك في تلك الفترة.
ينسحب عديد من المصابين بالفصام من العالم الخارجي، ويتصرفون في حالة ارتباك وخوف، ويكونون أكثر عرضة لخطر محاولة الانتحار خاصةً في أثناء نوبات الفصام وخلال الأشهر الستة الأولى بعد بدء العلاج.
لا يعني الفصام انقسام أو تعدد الشخصيات، ومعظم المصابين بالفصام ليسوا أكثر خطورة أو عنفًا من الأفراد الأصحاء خاصةً إذا خضعوا للعلاج بالفعل واستمروا فيه، إذ تتحسن حالتهم بشكل كبير، ولا يزال بإمكان العديد من الأشخاص المصابين به أن يعيشوا حياة سعيدة ومرضية.
ما هي أعراض الانفصام عند الأطفال والمراهقين؟
كثيرًا ما تبدأ أعراض الفصام في مرحلة البلوغ وقد يلاحظ الأهل على الأطفال أو المراهقين الأعراض التالية:
- تشوش في الأفكار.
- اضطراب الكلام.
- صعوبة في التركيز.
- أفكار وآراء غريبة.
- عدم القدرة على التمييز بين الواقع وما يحدث في التلفزيون أو الأحلام.
- المزاجية المفرطة.
- الاكتئاب الشديد أو التهيج.
- أفكار انتحارية.
- تبلد العواطف.
- القلق والخوف المفرط.
- الشك الشديد في الآخرين.
- صعوبات التعلم.
- سلوكيات عدوانية أو عنيفة مع الأقران.
- العزلة والانسحاب من العائلة والأصدقاء.
- تغييرات ملحوظة في الشخصية أو السلوك.
- مشكلات مع الأصدقاء.
- عدم الرغبة في ممارسات النظافة الشخصية.
عندما يكبر الأطفال والمراهقون المصابون بالفصام، يعانون من أعراض أشبه بتلك التي يعاني منها البالغون.
ما هو الفصام المصحوب بجنون العظمة؟
الفصام المصحوب بجنون العظمة هو نوع فرعي من الفصام، ومع ذلك لم يعد هذا المصطلح يُستخدم من قبل الأطباء النفسيين، وأعلنت الجمعية الأمريكية للطب النفسي لأول مرة أن المصطلح عفا عليه الزمن في عام 2013. لم يعد الخبراء يستخدمون أو يتعرفون إلى هذا المصطلح. بدلاً من ذلك، يتعرف الخبراء إلى الفصام باعتباره مرضًا محددًا.
يتميز الفصام المصحوب بجنون العظمة بأعراض الانفصام الإيجابية بما في ذلك الأوهام والهلوسة فيختلط على المريض ما هو حقيقي ووهمي، ما يجعل من الصعب على الشخص أن يعيش حياة طبيعية.
يعد الفصام المصحوب بجنون العظمة هو النوع الأكثر شيوعًا من هذا الاضطراب المزمن، وعادةً ما يتطور في مرحلة البلوغ ما بين سن 18 إلى 30 عامًا.
الأشخاص المصابون بالفصام المصحوب بجنون العظمة لديهم الأعراض التالية:
- تصور متغير للواقع.
- سماع أشياء غير موجودة.
- التحدث بطريقة مرتبكة.
- الاعتقاد بأن الآخرين يحاولون إيذائهم.
- الشعور أنهم مراقبون باستمرار.
- عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية مثل العناية الشخصية وتناول الطعام والأعمال المكتبية.
ما هي أنواع الانفصام او اضطراب الهوية الانفصامي؟
هناك أنواع عدة من الفصام تختلف فيما بينها في الأعراض المصاحبة لها، وتتضمن:
- الفصام الارتيابي أو البارنويدي (فصام جنون العظمة): هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض انفصام الشخصية. تشمل أعراضه الهلوسة و / أو الأوهام، فيشعر المريض أنه ملاحق من قبل أشخاص آخرين، لذا يُعرف أيضًا بفصام المطاردة، ومع ذلك لا تتأثر طريقة كلام المريض أو عواطفه.
- الفصام اللامنتظم: يحدث هذا النوع من الفصام عادةً في عمر 15 و 25 عامًا. تتضمن أعراضه سلوكيات وأفكار غير منظمة، إلى جانب الأوهام والهلوسة قصيرة الأمد. قد يكون لدى المريض أنماط كلام غير منظمة وقد يجد الآخرون صعوبة في فهمه. غالبًا ما يظهر الأشخاص المصابون بالفصام غير المنظم عواطف قليلة أو معدومة في تعابير وجههم أو نبرة صوتهم أو سلوكياتهم.
- الفصام الجامودي: من الأنواع النادرة لانفصام الشخصية، ويتميز بحركات غير عادية ومفاجئة. يتبدل حال المريض بشكل متكرر من كونه نشيط جدًا إلى ساكن فلا يتحدث كثيرًا ولا يستجيب للمؤثرات الخارجية وقد يصبح جسده جامدًا.
- الفصام غير المتمايز: يُشخص المريض بهذا النوع عندما تكون أعراضه غير واضحة ولا تتطابق مع نوع محدد من الفصام ولكن قد تجمع بين أعراض العديد من الأنواع.
- الفصام المتبقي: يُشخص المريض بهذا النوع إذا كان شخص مريض بالفصام ولكن معظم أعراضه اختفت وأصبح لدى المريض فقط بعض من الأعراض السلبية، مثل: الحركة البطيئة وضعف الذاكرة وقلة التركيز وسوء النظافة).
لم يعد معظم الأطباء يستخدمون هذه التصنيفات ولكن يُشخص الفصام كمرض عام.
كيف تتعامل مع مريض انفصام الشخصية؟
عندما يكون أحد أفراد الأسرة مصابًا بالانفصام، فإن التعامل معه قد يكون مربكًا ومرهقًا لمن حوله، والحقيقة أن طريقة التعامل مع مريض انفصام الشخصية تلعب دورًا مهمًا في علاج المرض.
حب ودعم العائلة والأصدقاء من الأساسيات لعلاج مرض انفصام الشخصية. إذا كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالفصام، فقد تعاني من عدد من المشاعر الصعبة، بما في ذلك الخوف والشعور بالذنب والغضب والإحباط. قد تشعر بالعجز في مواجهة الأعراض التي يعاني منها، أو القلق بشأن وصمة العار ونظرة المحيطين حول المرض، أو الارتباك والإحراج من سلوكياته الغريبة. قد تميل حتى لإخفاء مرض من تحب عن الآخرين.
لكن من المهم أن تتذكر أن تشخيص الفصام لا يُعد حكماً أبديًا، ويمكن التعافي منه، خاصةً مع حبك ودعمك.
لمساعدة شخص مصاب بالفصام، اتبع النصائح التالية:
- ضع في اعتبارك في البداية ان الفصام حالة قابلة للعلاج وأن الشخص المريض بالانفصام قد تتحسن حالته ويعيش حياة طبيعية ويتمتع بها إذا وجد من يدعمه.
- احرص على مرافقة المريض إلى جلسات العلاج النفسي، وتأكد من التزامه بتعليمات خطة العلاج.
- اقرأ كثيرًا عن أعراض مرض الفصام من مصادر موثوقة حتى تكون مستعدًا لها، كذلك عن المرض بشكل عام، حتى يمكن التعامل مع المريض ومساعدته على التعافي.
- حاول السيطرة على التوتر والذي قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الانفصام، لذا من المهم الحرص على أن تكون البيئة حول المريض هادئة.
- تحلى بالصبر فالأمر قد يحتاج وقتًا طويلًا ومن المهم ألا يشعر المريض أنه عبء على من حول.
- شجع المريض على القيام بمهامه اليومية ولا تقوم بها عنه، حتى يكون ذلك حافزًا له للعودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى.
- استمع للمريض ومنحه الوقت الكافي للتحدث لأنه قد يواجه صعوبة في جمع أفكاره في أثناء الحديث.
- أشعر المريض بتعاطفك معه، وأنه مقبول ومحبوب مهما كانت حالته.
- بسط المعلومات على قدر الإمكان على أن تكون جملًا قصيرة وبمفردات مفهومة وواضحة حتى يمكن التواصل مع مريض الفصام بسهولة.
- شجع مريض الفصام وامدحه عند القيام بأمر صحيح أو عندما يكمل مهمة، فذلك من شأنه تحفيزه على القيام بالمزيد.
ما هي علاقة انفصام الشخصية والزواج؟
عندما يُشخص أحد الزوجين بمرض انفصام الشخصية، فمن الممكن حتى للعلاقات المستقرة أن تتوتر أو ينفصل الأزواج تمامًا. الفصام يجعل من الصعب على الأشخاص تكوين روابط وثيقة.
إذا شُخصت الحالة قبل الزواج فمن المهم أن يتروى الطرفان جيدًا قبل الإقدام على الخطوة خاصةً الشخص السليم وعليه التفكير جيدًا في قدرته على التعامل مع الأمر وأنه مستعد لمواجهة أعراض الفصام ودعم الشريك، كذلك الوضع في الاعتبار أن انفصام الشخصية عادةً ما ينتشر في العائلات، لذا من المهم مناقشة الأمر مع الطبيب قبل الإنجاب، خاصةً في وجود تاريخ وراثي للمرض.
تشير الإحصاءات إلى أن الأشخاص غير المتزوجين المصابين بالفصام يميلون إلى البقاء عازبين خوفًا من التأثير في حياة شريكهم.
من المهم أيضًا أن يضع المقبل على الزواج من شخص مريض بالفصام في اعتباره أن شريكه قد يكون غير قادر على تلبية احتياجاته العاطفية والجسدية، وأنه قد لا يتمكن من القيام بالمهام اليومية بشكل كامل كالأعمال المنزلية وغيرها.
إذا كان مريض الفصام رجلًا فمن المهم أن تدرك المرأة أنه ربما يصبح غير قادر على العمل وتوفير الدعم المادي وأن أدوية الفصام قد تكون باهظة الثمن.
أفادت إحصائية شملت 76 مريضًا يعانون من الانفصام تمت متابعتهم مدة 10 سنوات أن 70 ٪ من المرضى تزوجوا في النهاية، وأن معدلات النجاح كانت مرتفعة ونجح الزوجين في إنجاب أطفال.
في دراسة أخرى أبلغ المتزوجين من أشخاص مصابة بالانفصام عن عدم القدرة على التكيف مع انخفاض المستوى الاقتصادي للزوجين نتيجة عدم قدرة المصاب على العمل.
ما هو اختبار انفصام الشخصية ؟
يتضمن تشخيص مرض انفصام الشخصية التقييم النفسي الكامل، والتاريخ الطبي، والفحص البدني للمريض. يمكن أن تساعد الاختبارات المعملية أيضًا في استبعاد الأسباب الطبية الأخرى للأعراض.
يعتمد التشخيص بالانفصام على وجود عرضين أو أكثر من الأعراض التالية، واستمرارها مدة 30 يومًا على الأقل، وأنها تؤثر في القدرة على العمل أو تعيق القدرة على ممارسة المهام اليومية:
- الهلوسة.
- الأوهام.
- الكلام المشوش.
- السلوك غير المنتظم.
- الأعراض السلبية (اللامبالاة العاطفية، قلة الكلام).
عادةً ما يطرح الطبيب أسئلة على المريض أو المحيطين به لمعرفة الأعراض التي يعاني منها بدقة.
لا توجد أي اختبارات تشخيصية للانفصام، لكن من المرجح أن يوصي الطبيب باختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى قبل تشخيص مرض انفصام الشخصية، ومنها:
- اختبارات التصوير، مثل الأشعة المقطعية (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات التصوير الأخرى لاستبعاد مشكلات مثل: السكتة الدماغية وإصابات الدماغ والأورام والتغيرات الأخرى في بنية الدماغ.
- اختبارات الدم والبول والسائل النخاعي (البزل الشوكي)، تبحث هذه الاختبارات عن التغيرات الكيميائية في سوائل الجسم التي قد تفسر التغيرات في السلوك.
- مخطط كهربية الدماغ (EEG)، والذي يسجل النشاط الكهربائي في الدماغ، ويساعد هذا الاختبار على استبعاد حالات مثل الصرع.
ننوه في النهاية أن عديد من المعتقدات المنتشرة حول أعراض الانفصام خاطئة، وأن المرض لا يعني الجنون أو أن المريض لديه أكثر من شخصية، لكنه فقط يعاني من صعوبة في التمييز بين ما هو واقعي وما هو غير حقيقي، ومن المهم دعم المريض وعدم إشعاره أن مرضة وصمة عار أو شيء يستدعي الخجل، ولكنه مثل أي مرض يمكن التحكم في أعراضه ويمكن لصاحبه أن يحيا حياة سعيدة كأي شخص طبيعي إذا تلقى الدعم والعلاج.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن العيش مع مريض الفصام؟
هل يوجد علاج لمرض الانفصام؟
مشاركة المقال