ما هو مرض الذهان؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟

ما هو مرض الذهان؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟

الصحة النفسية

المرض النفسي قد يصيب أي شخص مثل أي مرض عضوي آخر، ولكن المريض النفسي يحمل عبئًا إضافيًا، وهو نظرة المجتمع السلبية له، وعدم قدرة المحيطين على التعامل السليم مع حالته، ما ينعكس على تدهور الحالة النفسية للمريض في أغلب الحالات. نتناول في هذا المقال مرض الذهان، ونستعرض بعض المعلومات المهمة عنه.

ما هو مرض الذهان؟

الذهان هو اضطراب عقلي خطير يؤدي إلى تغيير عميق في القدرة العقلية للفرد، ما يجعله يفقد الاتصال بالواقع فلا يتمكن من التمييز بين ما هو حقيقي وبين الهلاوس التي يسمعها في رأسه أو الأوهام التي يشعر بها. يمكن أن يحدث الذهان في أي عمر، على الرغم من أنه نادر جدًا عند الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا. يصاحب الذهان مضاعفات خطيرة ، بما في ذلك الرغبة في إيذاء النفس والانتحار وتعاطي الكحول والمخدرات.

ما هي أعراض مرض الذهان ؟ 

قد يعاني الشخص المصاب بالذهان من أعراض واضحة له وللمحيطين، ومع ذلك فإن بعض المرضى لا يشعرون أنهم يعانون من خطب ما إلا بعد إخبار المحيطين لهم بأن أفكارهم وهمية، أو أن ما يسمعونه هي هلاوس لا أكثر، وبصفة عامة تشمل أعراض مرض الذهان الشائعة:

  • الأوهام (الاقتناع بأشياء غير حقيقية).
  • هلوسة يمكن أن تؤثر في الحواس الخمس.
  • الشعور بحالة من الارتباك.
  • التحدث بسرعة.
  • تغيير الموضوع فجأة.
  • فقدان تسلسل الأفكار والتوقف دون استكمال الحديث أو العمل.
  • صعوبة التركيز.
  • القلق والإثارة.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • اضطرابات النوم والتقلبات المزاجية.

ما هي أسباب مرض الذهان؟

أسباب الذهان متعددة، يمكن أن ينشأ الاضطراب الذهاني من أمراض نفسية أخرى، مثل: الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو الاكتئاب الشديد، وقد يحدث نتيجة مرض جسدي، على سبيل المثال:

  •  أمراض التنكس العصبي (الزهايمر، باركنسون، الخرف وغيرها).
  • أورام المخ.
  • التصلب المتعدد.
  • الصرع.
  • السكتة الدماغية.
  •  اضطرابات النمو العصبي.
  •  تشوهات الكروموسومات.
  •  اضطرابات الغدد الصماء (قصور وفرط نشاط الغدة الدرقية، وقصور الغدة الكظرية، ومتلازمة كوشينغ، وغيرها).
  • الأمراض المعدية (الإيدز ، ومرض لايم ، والملاريا ، والزهري ، وما إلى ذلك). 
  • أمراض المناعة الذاتية (الذئبة الحمراء ، واعتلال هاشيموتو الدماغي، وما إلى ذلك). 
  • نقص التغذية الشديد.
  • العيوب الأيضية الخلقية والأمراض الأيضية المكتسبة (نقص أو فرط كالسيوم الدم، نقص أو فرط صوديوم الدم، وغيرها).
  • إصابة في الرأس في أثناء الطفولة.

قد يحدث الذهان أيضًا نتيجة اضطرابات النوم أو تعاطي المواد الكحولية أو المخدرة، مثل: الكحول، والماريجوانا، والكوكايين والأمفيتامينات وغيرها.
من ناحية أخرى يمكن أن تحدث أشكال أخرى من الذهان لأسباب مختلفة، وتشمل هذه الأنواع:

  • ذهان الدورة الشهرية.
  • ذهان ما بعد الولادة.
  • الذهان المهني.
  • الذهان المشترك (عندما تكون لديك علاقة وثيقة مع شخص ذهاني).

تؤثر العوامل الوراثية أيضًا بشكل كبير في تطور الذهان.

كيفية تشخيص مرض الذهان؟

 يعتمد تشخيص مرض انفصام الشخصية بشكل أساسي على مقابلات الطبيب النفسي مع كل من المريض والأسرة. عادةً ما يتم إجراء فحص سريري مفصل، واختبارات وفحوص تكميلية لتأكيد التشخيص واستبعاد الأمراض المحتملة الأخرى.

مقابلات الطبيب النفسي مع المريض

في أثناء المقابلات مع المريض، سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي، والشخصي للمريض عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة:

  •  ما هي الأعراض التي يواجهها المريض؟
  •  متى بدأت؟
  •  كيف تطورت الأعراض مع مرور الوقت؟
  •  هل ارتبطت الأعراض بأي محفزات؟

 في غضون ذلك، يتم مراعاة سلوك المريض. غالبًا ما توضح طريقة تصرفه كثيرًا عما يواجهه وما يدور داخله.

مقابلات مع عائلة أو زوجة أو أصدقاء المريض

 يسأل الطبيب أفراد الأسرة والمحيطين عما يلي:

  • ما الأعراض التي ظهرت على المريض؟
  • كيف ظهرت الأعراض على المريض؟ وكيف عبر عنها؟
  • متى بدأت؟
  • هل كان هناك سبب واضح وراء حالة المريض؟ 
  • هل كانت هناك محفزات؟
  •  كيف يتعامل المريض مع الأشخاص من حوله؟

الفحص البدني والاختبارات التكميلية

يمكن إجراء الفحوص الطبية ومنها فحص الدم ، والفحوص التصويرية للدماغ، للتحقق من وجود أي تشوهات في الدماغ أو مشكلة في أي من القياسات الحيوية. يتم إجراء الاختبارات أيضًا لاستبعاد احتمالية أن تكون الأدوية التي يتناولها الشخص لها دور في إصابته بالذهان. 

التقييم النفسي

بالنسبة للمريض يتم تقييم الوضع الاجتماعي: العمل، والدراسة، والعلاقات الاجتماعية، والوضع المالي، والأصدقاء والمعارف.
كما يحاول الطبيب من خلال الحديث مع المريض معرفة التاريخ النفسي له، وما إذا كان الذهان مرتبط بصدمة نفسية أو مرض نفسي آخر.

أفضل النصائح للتعايش مع مرض الذهان؟

على الرغم من أن مرض الذهان من الأمراض النفسية التي قد تؤثر بشكل كبير في حياة المريض سواء في قدرته على العمل أو ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي أو علاقاته الاجتماعية، فإن بعض النصائح قد تساعده ومن حوله على التعايش مع المرض، ومنها:

  • العلاج النفسي الفردي أو الجماعي: والذي يعتمد بشكل عام على مبادئ العلاج السلوكي المعرفي. تم تصميم هذا العلاج وفقًا لاحتياجات كل مريض. ويؤكد على تدريب المرونة وإدارة المرض والعافية وتنمية مهارات التأقلم.
  • الدعم الأسري: يتم تدريب الأسرة من قبل الطبيب النفسي على كيفية التعامل مع مريض الذهان والتأقلم والتواصل معه وكيفية تقديم الدعم له طوال مرحلة التعافي.
  •  العلاج الدوائي: يساعد في تقليل أعراض الذهان، وسيصف الطبيب الدواء المناسب بجرعة محددة بحسب حالة المريض، ومثل جميع الأدوية، فإن مضادات الذهان لها آثار جانبية سيشرحها الطبيب للمريض مع الجرعة بالتفصيل ويجب على أفراد الأسرة معرفة خطة العلاج لمساعدة المريض على الالتزام بها.
  • مشاركة المريض تفاصيل الخطة العلاجية: يجب أن يشارك الشخص المصاب بالذهان في التخطيط لعلاجه، ويجب أن يعي جيدًا بحالته وتكون احتياجاته وأهدافه هي ما يدفع برامج العلاج الخاصة به، يشجعه ذلك على الاستمرار في المشاركة طوال عملية التعافي.

في النهاية فإن مرض الذهان يمكن التحكم في أعراضه ويمكن أن يعيش المريض به حياة عادية طالما التزم بخطة العلاج، ومن المهم أيضًا أن يشارك المجتمع والمحيطين بالحالة من أقارب وأصدقاء في دفع المريض نحو الشفاء، بالدعم النفسي والعاطفي وتفادي التعامل السلبي الذي قد يعقد الحالة ويفاقمها.

الأسئلة الشائعة

  • هل مرض الذهان خطير؟

  • هل يمكن الشفاء من مرض الذهان؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address