ما هي أسباب تساقط شعر الحواجب؟
لا يقتصر تساقط الشعر على الرأس فقط، فقد يتساقط شعر الحواجب أيضًا وهو أمر مزعج كونه ينعكس على الحالة النفسية للمريض سواء رجل أو امرأة، يؤثر تساقط شعر الحواجب في آلاف من الأشخاص كل عام، بل أن زراعة الحواجب هي ثاني أكثر أنواع زراعات الشعر شيوعًا بعد الرأس، وترتبط أسباب تساقط شعر الحواجب بعادات خاطئة، أو بحالات مرضية والتي سنوضحها مع طرق العلاج في السطور التالية.
ما هي أسباب تساقط شعر الحواجب ؟
قد يتساقط شعر الحاجبين أو يتوقف عن النمو بشكل مفاجئ لدى الذكور والإناث، وقد يصل التساقط في بعض الحالات لظهور فراغات واضحة في الحاجب أو فقدانه بالكامل.
قد يحدث تساقط شعر الحواجب في أحد الجانبين أو كليهما، وقد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل: الحكة، وجفاف الجلد، وتساقط الشعر في أجزاء أخرى من الجسم.
تتسبب عديد من العوامل في تساقط شعر الحواجب، وتساعد معرفة السبب على تحديد العلاج المناسب. تشمل هذه الأسباب:
- داء الثعلبة: هو مرض مناعي، يتعامل فيه الجهاز المناعي مع جزء من الجسم أنه غريب ويبدأ في مهاجمته، في هذه الحالة يهاجم بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى بطء نمو الشعر أو توقفه، أو تساقطه.
هناك نوعان من الثعلبة، أحدهما يسبب فراغات في الحاجب، أما النوع الآخر فيتسبب في تساقط شعر الحاجب بالكامل. - نقص بعض الفيتامينات والمعادن: قد يؤدي نقص فيتامين "أ"، أو الزنك إلى إبطاء نمو الخلايا وإعاقة إنتاج الزيوت الطبيعية التي ترطب بصيلات الشعر، كذلك قد يزيد تساقط شعر الحواجب بسبب نقص فيتامينات ب7، و"ج"، و"هـ"، و ب12"، و "د" والأوميجا-3 والحديد.
- الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي): الإكزيما هي التهاب في الجلد يسبب الحكة والاحمرار، وجفاف الجلد، ولأن بصيلات الشعر مغروسة في الجلد فقد تتداخل الإكزيما مع نمو الشعر وقد تؤدي لتساقطه. قد تظهر الإكزيما كنوبة لمرة واحدة أو كحالة مستمرة.
- الصدفية: الصدفية هي اضطراب في المناعة الذاتية يؤدي إلى تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة، فتتشكل بقع حمراء وسميكة ومتقشرة ومؤلمة، ما يؤدي إلى انسداد بصيلات الشعر وتوقف نموه.
- التهاب الجلد التماسي: ينتج هذا النوع من الالتهاب عن ملامسة الجلد لمسببات الحساسية أو المواد المهيجة، والتي تسبب التهاب وحكة وحرقان. إذا تأثرت المنطقة القريبة من الحواجب فقد يمنع الالتهاب وقف نمو الشعر وتساقطه.
- التهاب الجلد الدهني: عادةً ما يكون التهاب الجلد الدهني حالة مستمرة وليست عرضية. يعتقد الباحثون أنها ناجمة عن فطريات أو نتيجة فرط إنتاج الزيوت في الجلد. يؤدي التهاب الجلد الدهني إلى ظهور قشرة في الرأس والحاجبين، ما يؤثر في نمو الشعر ويؤدي مع الوقت لتساقطه.
- سعفة الرأس (القوباء الحلقية): عدوى فطرية، ينتج عنها بقع حمراء بارزة، مثيرة للحكة تشبه الحلقة، عندما تظهر هذه البقع فوق الحواجب، يتساقط الشعر، تاركًا فراغات خالية من الشعر.
- مشكلات الغدة الدرقية: تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية التمثيل الغذائي؛ لذا في حالة وجود اضطراب في الغدة يتسبب في إفراز كمية كبيرة جدًا أو قليلة من هرموناتها تتأثر جميع العمليات الحيوية في الجسم، بما فيها نمو الشعر فيتعرض للتساقط سواء في الرأس أو الحاجبين. في حالة قصور الغدة الدرقية عادةً ما يتساقط الشعر في الجزء الخارجي من الحاجب.
- التوتر والقلق: قد يتسبب التوتر والقلق المفرط في تغييرات فسيولوجية في الجسم، بما في ذلك انخفاض نسبة الأكسجين التي تصل لبصيلات الشعر، واضطراب الهرمونات، ما يؤدي لتساقط الشعر.
- الحمل والولادة: يتغير مستوى الهرمونات بشكل كبير في أثناء الحمل، هذا فضلًا عن مشكلات سوء التغذية التي قد تواجهها الحامل كالأنيميا، ونقص مستوى الكالسيوم، الأمر الذي يؤثر في دورة نمو الشعر ويسبب تساقطه.
- تساقط الشعر الكربي: هو تساقط غير طبيعي للشعر يحدث نتيجة خلل في دورة نمو الشعر الطبيعية، بسبب التغيرات الهرمونية أو غيرها من التغيرات الجسدية.
- الشيخوخة: تعاني نسبة كبيرة من الرجال والنساء من ترقق أو تساقط الشعر سواء في الرأس أو الرموش والحواجب، بدايةً من عمر الأربعينيات من العمر، إذ تتضاءل مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء، والتستوستيرون لدى الرجال. مع مرور الوقت، تتوقف بعض البصيلات عن إنتاج الشعر، ويبدأ أيضًا في فقدان لونه، فيتحول إلى اللون الأبيض.
- نتف الحاجبين: النتف المستمر للحاجبين في أثناء تهذيبهما قد ينتج عنه جروح طفيفة، ومع الوقت قد يتوقف نمو الحاجبين في بقع معينة، كذلك قد يتسبب استخدام منتجات التجميل لفترة طويلة في ضعف البصيلات وتساقط الشعر.
- العلاج الكيميائي: يستهدف العلاج الكيميائي الخلايا سريعة الانقسام وهذا يشمل بصلات الشعر؛ لذا فإن تساقط شعر الرأس والحواجب من الآثار الجانبية الشائعة التي يواجهها غالبية من يخضعون للعلاج الكيميائي.
قد يحدث تساقط شعر الحواجب لأسباب أقل شيوعًا ومنها:
- الحالات الوراثية.
- الحروق الكيميائية والندبات الناتجة عن إصابات في منطقة الحاجب.
- مرض الزهري.
- مرض الجذام.
- سرطان الخلايا القاعدية.
- سرطان الخلايا الحرشفية.
اقرأ أيضًا: ما أسباب تساقط الشعر بغزارة؟
هل ينمو شعر الحواجب بعد سقوطه ؟
كان يُعتقد سابقًا أنه إذا فُقدت الحواجب فلن تنمو مرة أخرى، ومع ذلك يتوقف الأمر على السبب وراء تساقطها، فإذا كان السبب نقص في العناصر الغذائية أو مشكلة طبية قابلة للعلاج، فبمجرد التخلص من السبب تعود الحواجب للنمو مرة أخرى.
في دراسة أجريت عام 1999، تم فيها حلاقة حاجب واحد لخمسة أشخاص، وترك الحاجب الآخر للمقارنة.
تم تقييم نمو شعر الحاجب مرة أخرى على مدار ستة أشهر، باستخدام الصور للمقارنة، وجد أن في أغلب المشاركين نما الحاجب مرة أخرى وعاد إلى كثافته الطبيعية في غضون أربعة أشهر.
ومع ذلك يعتمد الأمر على السبب، فعلى سبيل المثال في حالة الثعلبة البقعية يمكن للحاجب النمو مرة أخرى باستخدام حقن الكورتيوزن والعلاجات الأخرى، بينما قد تؤدي الثعلبة الليفية الأمامية إلى تساقط الحواجب بشكل دائم.
باختصار إذا كانت بصيلات الشعر لا تزال حيّة، فإن الشعر سينمو مرة أخرى، ولكن إذا تعرضت البصيلة للتلف بشكل متكرر فقد لا ينمو الحاجب مجددًا.
اعرف أكتر عن زراعة الشعر بتقنية الإقتطاف مع د ياسمين محمد مأمون - أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بمستشفيات أندلسية من خلال الفيديو:
ما هو علاج تساقط شعر الحواجب ؟
يمكن علاج تساقط الحواجب في الحالات التي لا يكون التساقط فيها ناجمًا عن تلف دائم في البصيلات، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
العلاج الدوائي لتساقط شعر الحواجب
يصف الطبيب عدة علاجات بناءً على التشخيص، فإذا كان التساقط بسبب نقص بعض العناصر الغذائية فقط، يصف مكملات غذائية لتعويض هذا النقص، ما يساعد بدوره على نمو الحواجب بشكل طبيعي، وإذا كان ناجمًا عن مشكلات في الغدة الدرقية، فبمجرد ما تعود هرموناتها لمستواها الطبيعي سيتوقف التساقط.
وتشمل العلاجات الأخرى ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات: وهي أدوية مضادة للالتهاب ومثبطة للمناعة، وعادةً ما تُوصف في حالات أمراض المناعة الذاتية كالثعلبة أو فقدان الحواجب الناجم عن حالات التهابية مثل الإكزيما والصدفية وغيرها.
- المينوكسيديل (المعروف أيضًا باسم روجين): أظهر المينوكسيديل نتائجًا واعدة في تعزيز نمو الشعر وزيادة كثافته، ويُستخدم في تساقط الشعر الوراثي وبعض أنواع الثعلبة.
- بيماتوبروست: هو دواء يُستخدم بشكل أساسي لعلاج الجلوكوما، ولكن وُجد أنه يعزز من نمو الرموش، وأشارت الدراسات أنه يحفز نمو شعر الحواجب أيضًا عند استخدامه موضعيًا.
- أنثرالين: دواء موضعي يُستخدم في علاج الصدفية، كما أظهرت الأبحاث أنه قد يفيد في علاج الثعلبة.
- العلاجات البديلة لتساقط الحواجب
- الوخز بالإبر: يلجأ بعض المرضى للعلاجات البديلة مثل: الوخز بالإبر، والتي تعمل على تحفيز تدفق الدم إلى المنطقة المعالجة، وبالتالي تعزيز صحة البصيلات ما يساعد بدوره على نمو الشعر.
- زيت الخروع: من الزيوت التي ارتبطت منذ القدم بصحة وكثافة الشعر لاحتوائه على حمض الريسينوليك الذي يحفز نمو الشعر، ومع ذلك لا يجب استخدامه دون استشارة الطبيب.
زراعة الحاجب
قد تكون زراعة الحواجب علاجًا مثاليًا بشرط عدم وجود حالة طبية غير معالجة وراء تساقط الشعر، وهي إجراء تجميلي طفيف التوغل يعتمد على أخذ بعض الشعر حسب حالة التساقط والكثافة المطلوبة من مؤخرة الرأس وزرعها في المناطق من الحاجب التي يكون فيها الشعر خفيفًا. تستغرق زراعة الحاجب في معظم الحالات جلسة واحدة فقط.
في النهاية فإن معرفة أسباب تساقط شعر الحواجب هي الخطوة الأولى لعلاجه، أما إذا كان التساقط دائمًا ولا تجدي معه العلاجات نفعًا، فيمكن اللجوء لحيل الماكياج أو تقنيات مثل الميكرووبليدنج، والتي على الرغم من أنها حلول مؤقتة فقد تساعد على تحسين المظهر العام واستعادة الثقة بالنفس.
الأسئلة الشائعة
هل من الطبيعي أن يتساقط شعر الحواجب؟
هل يتسبب نقص الحديد في تساقط شعر الحواجب؟
مشاركة المقال