

الزائدة الدودية هي عضو يشبه الأنبوب في حجم إصبع اليد، إذ يتراوح طولها بين5 إلى 10 سم. تقع الزائدة الدودية عند التقاء الأمعاء الدقيقة والغليظة أسفل البطن في الجانب الأيمن.
لم نتوصل إلى الوظيفة الفعلية للزائدة الدودية، لكن لم يثبت حدوث تأثير سلبي على وظائف الجسم بشكلٍ عام إذا تم استئصالها.
قد تتعرض الزائدة الدودية إلى الالتهاب مسببة آلامًا شديدة في البطن، وتكمن خطورتها في أنها قد تنفجر في أي وقت مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في تجويف البطن، الأمر الذي قد ينتهي بعدوى خطيرة في الغشاء البريتوني.
لا يمكن الجزم بأسباب أكيدة للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، لكن تدور الفكرة حول وجود مثير ما أدى إلى تهيج الزائدة الدودية والتهابها، من هذه المثيرات:
تبدأ أعراض التهاب الزائدة الدودية بوجود ألم شديد مفاجئ في منتصف البطن يأتي ويختفي. ينتقل الألم إلى أسفل البطن في الجانب الأيمن حيث تقع الزائدة، هو أهم الأعراض التي توحي بشدة بإمكانية التهاب الزائدة، وأهمية الإسراع إلى المستشفى.
تبدأ الأعراض الأخرى في الظهور بشكل مفاجىء أيضًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت مثل:
يمكن يتشابه ألم التهاب الزائدة الدودية مع العديد من الأمراض الأخرى مثل:
ويزداد الأمر تعقيدًا لدى النساء، فنجد أن هذا الألم يشابه:
اقرأ المزيد عن : الفرق بين أعراض الزائدة و القولون
قد يكون تشخيص التهاب الزائدة الدودية أمر مربك بعض الشيء، إذ تقع الزائدة الدودية لدى بعض الأشخاص في أماكن أخرى من البطن، فقد تكون موجودة في:
يمر تشخيص التهاب الزائدة الدودية بالمراحل الآتية:
ينحصر علاج الزائدة الدودية في أغلب الأحيان في التدخل الجراحي لإزالتها ومنع انفجارها، حتى لا تنتشر العدوى داخل تجويف البطن، ويُعد هذا النوع من الجراحات من أكثر جراحات البطن شيوعًا، ويتمتع بمعدل نجاح ممتاز مما لا يدعو للقلق.
تُجرى عملية الزائدة الدودية عادة بالمنظار، حيث تُستئصل عبر فتحات صغيرة في البطن، مما يساعد على سرعة التئام الجرح والتعافي، وعودة المريض لحياته الطبيعية خلال أسبوعين إلى ثلاث.
يستطيع المريض في هذه الحالة أن يغادر المستشفى في اليوم ذاته أو اليوم التالي، وإذا كانت الزائدة الدودية قد انفجرت بالفعل، فيلزم هنا التدخل الجراحي بالطريقة التقليدية.
يخضع المريض لجرعات من المضاد الحيوي عبر الوريد قبل إجراء العملية لتوفير الحماية من انتشار العدوى، وفي بعض حالات التهاب الزائدة الدودية البسيط، يكون المضاد الحيوي كافي للعلاج، فيصف الطبيب للمريض جرعات محسوبة منه، ويبقى المريض تحت الملاحظة، لكن يُعد هذا استثناء عن القاعدة الأساسية.
يؤدي إهمال علاج الزائدة الدودية إلى انفجارها، مما يؤدي إلى آثار خطيرة قد تصل الوفاة.
أمثلة على هذه المضاعفات:
لا يوجد خطوات أو نصائح يمكن اتباعها لحماية أنفسنا من التعرض لهذه التجربة، لكن ينصح الأطباء بالحرص على تناول أطعمة غنية بالألياف والحبوب الكاملة، دون وجود دليل على مدى جدوى هذه النصيحة.
ختامًا قارئنا الكريم نرجو أن يكون المقال وافيًا وملمًا بكل ما يتعلق بالتهاب الزائدة الدودية، والتأكيد على بأهمية التوجه للطبيب فور الشعور بالأعراض المذكورة، وعدم تجاهلها لتجنب التعرض لأي مضاعفات خطيرة.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.