كيف يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية؟ وما مضاعفات إهمال علاجها؟

كيف يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية؟ وما مضاعفات إهمال علاجها؟

جراحة عامة

يُعد التهاب الزائدة الدودية أحد أشهر أسباب آلام البطن التي قد يحتاج معها المريض إلى إجراء عملية جراحية للتخلص منها. فما هي علامات التهاب الزائدة الدودية، وما مضاعفات إهمالها هذا ما سنحرص على توضيحه في المقال التالي.

ما هي الزائدة الدودية؟

الزائدة الدودية هي عضو يشبه الأنبوب في حجم إصبع اليد، إذ يتراوح طولها بين5 إلى 10 سم. تقع الزائدة الدودية عند التقاء الأمعاء الدقيقة والغليظة أسفل البطن في الجانب الأيمن.

ما هي وظيفة الزائدة الدودية؟

لم نتوصل إلى الوظيفة الفعلية للزائدة الدودية، لكن لم يثبت حدوث تأثير سلبي على وظائف الجسم بشكلٍ عام إذا تم استئصالها.

لماذا تحتاج إلى إزالة الزائدة الدودية؟

قد تتعرض الزائدة الدودية إلى الالتهاب مسببة آلامًا شديدة في البطن، وتكمن خطورتها في أنها قد تنفجر في أي وقت مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في تجويف البطن، الأمر الذي قد ينتهي بعدوى خطيرة في الغشاء البريتوني.

ما أسباب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟

لا يمكن الجزم بأسباب أكيدة للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، لكن تدور الفكرة حول وجود مثير ما أدى إلى تهيج الزائدة الدودية والتهابها، من هذه المثيرات:

  • تعرض منطقة البطن لضربة أو صدمة قوية.
  • انسداد منطقة الوصل بين الزائدة والأمعاء.
  • التعرض لعدوى في الجهاز التنفسي أدت إلى تضخم العقد اللمفاوية الموجودة في جدار الأمعاء.
  • عدوى الجهاز الهضمي.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • وجود أجزاء نامية داخل الزائدة.

ما أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟

تبدأ أعراض التهاب الزائدة الدودية بوجود ألم شديد مفاجئ في منتصف البطن يأتي ويختفي. ينتقل الألم إلى أسفل البطن في الجانب الأيمن حيث تقع الزائدة، هو أهم الأعراض التي توحي بشدة بإمكانية التهاب الزائدة، وأهمية الإسراع إلى المستشفى.

تبدأ الأعراض الأخرى في الظهور بشكل مفاجىء أيضًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت مثل:

  • ألم البطن الشديد عند الضغط عليها، أو عند العطس أو السعال، أو عند التنفس (الشهيق) أو حتى مجرد الحركة.
  • انتفاخ المعدة.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • فقدان الشهية وعدم الشعور بالجوع.
  • توهج الوجه.
  • الشعور بالغثيان، والرغبة في التقيؤ.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

يمكن يتشابه ألم التهاب الزائدة الدودية مع العديد من الأمراض الأخرى مثل:

  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • متلازمة القولون العصبي الشديد.
  • الإمساك.
  • عدوى المثانة والجهاز البولي.
  • داء كرون.

ويزداد الأمر تعقيدًا لدى النساء، فنجد أن هذا الألم يشابه:

  • ألم الحيض.
  • مرض التهاب الحوض.
  • الحمل خارج الرحم.

اقرأ المزيد عن : الفرق بين أعراض الزائدة و القولون

كيف يُشخص التهاب الزائدة الدودية؟

قد يكون تشخيص التهاب الزائدة الدودية أمر مربك بعض الشيء، إذ تقع الزائدة الدودية لدى بعض الأشخاص في أماكن أخرى من البطن، فقد تكون موجودة في:

  • منطقة الحوض.
  • خلف الأمعاء الغليظة.
  • بالقرب من الكبد.

يمر تشخيص التهاب الزائدة الدودية بالمراحل الآتية:

  1. سماع شكوى المريض، وطريقة وصفه للألم المفاجئ كما ذكرنا.
  2. فحص الطبيب لمنطقة البطن عند المريض، ليرى إن كان هناك انتفاخ في البطن.
  3. قد يطلب الطبيب إجراء تحليل دم للبحث عن علامات الإصابة بالعدوى.
  4. يطلب الطبيب في بعض الأحيان إجراء أشعة على البطن قد تكون أشعة مقطعية، أو رنين مغناطيسي، أو سونار الموجات الصوتية،  لتوضيح وجود انسدادات، التهاب، أو انفجار الزائدة.
  5. قد يحتاج الطبيب إلى بعض الاختبارات لاستبعاد مسببات الألم الأخرى مثل اختبار الحمل للسيدات، و تحليل البول لاستبعاد التهابات المثانة والجهاز البولي.

ما علاج التهاب الزائدة الدودية؟

ينحصر علاج الزائدة الدودية في أغلب الأحيان في التدخل الجراحي لإزالتها ومنع انفجارها، حتى لا تنتشر العدوى داخل تجويف البطن، ويُعد هذا النوع من الجراحات من أكثر جراحات البطن شيوعًا، ويتمتع بمعدل نجاح ممتاز مما لا يدعو للقلق.

تُجرى عملية الزائدة الدودية عادة بالمنظار، حيث تُستئصل عبر فتحات صغيرة في البطن، مما يساعد على سرعة التئام الجرح والتعافي، وعودة المريض لحياته الطبيعية خلال أسبوعين إلى ثلاث.

يستطيع المريض في هذه الحالة أن يغادر المستشفى في اليوم ذاته أو اليوم التالي، وإذا كانت الزائدة الدودية قد انفجرت بالفعل، فيلزم هنا التدخل الجراحي بالطريقة التقليدية.

يخضع المريض لجرعات من المضاد الحيوي عبر الوريد قبل إجراء العملية لتوفير الحماية من انتشار العدوى، وفي بعض حالات التهاب الزائدة الدودية البسيط، يكون المضاد الحيوي كافي للعلاج، فيصف الطبيب للمريض جرعات محسوبة منه، ويبقى المريض تحت الملاحظة، لكن يُعد هذا استثناء عن القاعدة الأساسية.

هل يوجد مضاعفات إهمال علاج الزائدة الدودية؟

يؤدي إهمال علاج الزائدة الدودية إلى انفجارها، مما يؤدي إلى  آثار خطيرة  قد تصل الوفاة.

أمثلة على هذه المضاعفات:

  1. وجود خراج أو جيب يتجمع فيه الصديد: يلزم في هذه الحالة استخدام درنقة للتخلص من الصديد قبل الخضوع للعملية، الأمر الذي قد يستغرق مدة تصل إلى أسبوع، يكون فيها المريض تحت تأثير المضادات الحيوية لمحاربة العدوى.
  2. انتشار العدوى داخل كامل البطن: يُعد وصول البكتيريا إلى الغشاء البريتوني أمر شديد الخطورة، قد يهدد حياة المريض يلزم معه التدخل الجراحي السريع.
  3. تعفن الدم: قد تصل البكتيريا إلى الدم بعد انفجار الزائدة، مما يعني إمكانية وصولها إلى العديد من أعضاء الجسم الأخرى مسببةً أثار خطيرة. تحتاج هذه الحالة إلى البقاء في المستشفى كأمر طاريء، والعلاج بواسطة أنواع قوية من المضادات الحيوية.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟

لا يوجد خطوات أو نصائح يمكن اتباعها لحماية أنفسنا من التعرض لهذه التجربة، لكن ينصح الأطباء بالحرص على تناول أطعمة غنية بالألياف والحبوب الكاملة، دون وجود دليل على مدى جدوى هذه النصيحة.

ختامًا قارئنا الكريم نرجو أن يكون المقال وافيًا وملمًا بكل ما يتعلق بالتهاب الزائدة الدودية، والتأكيد على بأهمية التوجه للطبيب فور الشعور بالأعراض المذكورة، وعدم تجاهلها لتجنب التعرض لأي مضاعفات خطيرة. 

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address