ما الفرق بين أعراض الزائدة وعسر الهضم والقولون العصبي؟

تكمن مشكلة الأمراض التي تُصيب مكان واحد في الجسم في تشابه أعراضها في أوقاتٍ كثيرة، وهذا ما يجعل الطبيب يطلب العديد من الفحوصات للوصول لتشخيص صحيح للمرض، يتبعه وصف دقيق للعلاج المناسب الذي سيساعده على الشفاء.

يتعرض الجهاز الهضمي لأكثر من مرض، وهذا ما يجعلنا نحتاج لاستشارة الطبيب بشكل سريع عند ظهور أي أعراض. سنوضح خلال المقال الفرق بين أعراض الزائدة والقولون العصبي، لأن أعراضهم متشابهة، كما سنتحدث عن الفرق بين أعراض مشكلة عسر الهضم والقولون العصبي.

سنوضح أولًا أعراض القولون، لأنه المرض الأكثر انتشارًا في الوقت الذي نعيش به، بسبب عوامل كثيرة، تأتي في مقدمتها نظام الحياة السريع الذي يجعلنا لا نهتم بنوع الطعام الذي نأكله، إلى جانب التعرض للضغط والتوتر بمعدل عالي.

ما أعراض القولون العصبي؟

تظهر أعراض القولون العصبي بعد تناول أنواع معينة من الطعام، خاصةً تلك التي تُهيج القولون أو عند التعرض لضغط وتوتر عصبي شديد.

قد تطول مدة الأعراض أحيانًا وتقل في أوقاتٍ أخرى، ولكن يحتاج الشخص الذي يعاني من مشكلة القولون العصبي في جميع الحالات إلى المتابعة مع طبيب مختص حتى يتمكن من التعايش مع القولون العصبي وإيجاد حلول تقلل من الألم المصاحب للأعراض والتي تتمثل في:

1. تقلصات المعدة والألم الشديد خاصةً بعد الأكل.
2. الانتفاخ الذي يجعلك تشعر بامتلاء البطن مع وجود صعوبة في التنفس.
3. الإمساك الذي يجعل هناك صعوبة في إفراغ الأمعاء مصحوبًا بإجهاد شديد.
4. الريح والإفرازات.
5. الشعور بالغثيان، والتعب، والإرهاق.
6. مشاكل في التبول، ويظهر في صورة رغبة مُلحة للتبول في أي وقت.
7. سلس البول (عدم القدرة على التحكم في البول).

ما الفرق بين أعراض الزائدة والقولون العصبي؟

يختلف الألم المُصاحب للإصابة بالزائدة الدودية عن ألم القولون، فآلام الزائدة تبدأ من نصف البطن وتتحرك لساعات، بعدها ينتقل من منتصف البطن، ويظهر أسفل الجانب الأيمن، وهذا هو مكان الزائدة الدودية، ويستمر لوقتٍ طويل وتزداد شدته، مصحوبًا بالأعراض التالية:

1. فقدان الشهية.
2. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
3. احمرار الوجه.
4. الإمساك أو الإسهال.

لذلك، يُعد ألم المعدة علامة مهمة تحتاج إلى سرعة استشارة الطبيب، لمعرفة السبب والتعامل معه وإجراء عملية الزائدة الدودية فورًا، لأن في بعض الحالات يكون التأخير ليس في صالح المريض، بالعكس يؤخر عملية الشفاء ويعرض حياته للخطر.

ما الفرق بين عسر الهضم والقولون العصبي؟

وضحنا سابقًا أعراض القولون العصبي مع ذكر أهمية زيارة الطبيب والالتزام بالأدوية الموصوفة للتقليل من الألم ومساعدة مريض القولون العصبي على التعايش.

تختلف الأعراض التي تصاحب عسر الهضم عن الأعراض التي تصاحب القولون العصبي، فإذا كنت تعاني من عسر الهضم ستشعر بهذه الأعراض:

1. الشعور بالحموضة والحرقة في الصدر بعد الأكل أو الشرب.
2. الشعور بالمرارة في الحلق بسبب رجوع الأكل والسوائل للفم.

إذا شعرت بألم في الظهر أو المعدة، قد يكون هذا دليل على الإصابة بالقولون عصبي، وليس عسر هضم، لكن يبقى سؤال الطبيب المختص هو الأمر الفاصل في هذا الموضوع للاطمئنان ومعرفة التشخيص الدقيق لما تمر به. 

هل يوجد بعض العادات للتعايش مع القولون العصبي؟

يحتاج مريض القولون العصبي إلى معرفة الطريقة الأمثل التي ستساعده على التعايش مع هجمات القولون العصبي، نظرًا لعدم وجود علاج نهائي وفعال للقضاء على آلام القولون.

يوجد أدوية تساعد على التقليل من آلام القولون والتخفيف من الأعراض التي تصاحبه، حتى يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي. 

حاول الحفظ على هذه العادات الصحية واتباعها في نظامك اليومي حتى لا يكون القولون العصبي له تأثير كبير على حياتك.

وتتمثل ال 10 عادات في الآتي:

1. الحرص على طهي طعامك في المنزل مع محاولة استخدام مكونات طازجة قدر المستطاع والتحكم في كمية التوابل وتقليلها، حتى لا يحدث تهيج في القولون.
2. تسجيل أنواع الطعام التي تتناولها وإحساسك بعدها لمعرفة تأثير مختلف أنواع الطعام على القولون لديك، فإذا وجدت بعض الأعراض تتكرر بعد أنواع معينة من الطعام، تجنب تناولها بكثرة.
3. التقليل من التوتر قدر المستطاع، والبحث عن حلول تساعدك على الاسترخاء والحد من الشعور بالقلق.
4. ممارسة الرياضة باستمرار، فهذا يساعد جسمك على هضم الطعام والتخفيف من أي مشاعر سلبية بشكلٍ أفضل.
5. تحديد مواعيد ثابتة لتناول وجبات الطعام، ويُفضل عدم الاعتماد على وجبة واحدة في أول أو آخر اليوم.
6. تجنب الأكل الدهني أو الحار لأنهم يسببون تهيج القولون.
7. تقليل الكافيين قدر المستطاع، ويٌفضل عدم شرب أكثر من 3 كوبايات من الشاي أو القهوة في اليوم.
8. تناول الفاكهة الطازجة باعتدال دون زيادة أو تفريط.
9. مضغ الطعام ببطء.
10. الابتعاد عن المشروبات الغازية والكحول.

خلال المقال، حاولنا توضيح أعراض القولون العصبي، والفرق بينها وبين أعراض الزائدة وعسر الهضم، لأن هناك حالات كثيرة تتشابه الأعراض لديها، ونؤكد على أهمية استشارة الطبيب في الوقت الذي تشعر فيه بأعراض مزعجة لمعرفة السبب، وإيجاد الحل الذي يقلل الألم ويساعدك على أن تعيش حياتك بشكل أفضل.