ما هي أهمية منظار المثانة لتشخيص أمراض الجهاز البولي؟
تحتاج بعض الحالات المرضية لإجراء فحص داخلي لعدم إمكانية اكتشافها وإعطاء العلاج المناسب إلا بمساعدة بعض الأدوات الحديثة، ومن ضمنها منظار المثانة والذي يعد وسيلة تشخيصية مهمة لاكتشاف عديد من الأمراض التي تصيب الجهاز البولي، كما يساعد على عمل بعض الإجراءات الأخرى، مثل إزالة الأورام والحصوات وغيرها، لذا سنتناول في هذا المقال التحضيرات الواجب عملها قبل الخضوع لتنظير المثانة، وكذلك أهم الأمراض التي يساعد على تشخيصها.
ما هو منظار المثانة؟
منظار المثانة هو عبارة عن أنبوب رفيع يُوجد في نهايته كاميرا وضوء، يُدخله الطبيب من مجرى البول إلى المثانة؛ ليتمكن من رؤية الجزء الداخلي منها، وتعرض الشاشة الصور المكبرة من الكاميرا ليستطيع الطبيب رؤيتها بشكل أوضح، ويمكن إجراء تنظير المثانة في العيادة الخارجية أو في المستشفى.
يساعد منظار المثانة على تشخيص عديد من الأمراض والتهابات المسالك البولية، والتحقق من مشكلات الجهاز البولي، ووجود أورام أو حصوات، أو حدوث نزيف وأخذ الخزعات (عينات الأنسجة) لتحليلها.
ما هي أنواع منظار المثانة؟
يعتمد نوع منظار المثانة الذي سيخضع له المريض على سبب الإجراء، ويشمل:
- المنظار الصلب: وهو غير قابل للانحناء؛ ويستخدمه الطبيب لتمرير الأدوات عبر الأنبوب وأخذ الخزعات أو إزالة الأورام.
- المنظار المرن: وهو منظار قابل للانحناء؛ يُستخدم لفحص المثانة والإحليل.
تعرف ايضا على أشهر 3 أسباب لأورام المثانة مع د. أسامة محمود محمد
هل منظار المثانة مؤلم؟
يشعر كثير من المرضى بالقلق حيال الألم المتوقع إثر الخضوع لمنظار المثانة، لكن في حقيقة الأمر فإنه غير مؤلم في معظم الأحيان، وقد يشعر المريض بالحاجة للتبول في أثناء التنظير ويستمر هذا الشعور لبضع دقائق فقط.
قد يشعر المريض بإحساس بالحرقان في أثناء التبول بعد إجراء تنظير المثانة، كما تزيد الحاجة للتبول في اليوم أو اليومين التاليين له.
ما أهمية منظار المثانة لتشخيص أمراض الجهاز البولي؟
يطلب الطبيب إجراء منظار المثانة لتشخيص أمراض الجهاز البولي التالية:
- حصوات المثانة.
- مشكلات التحكم في المثانة، مثل السلس البولي أو احتباس البول.
- سرطان الإحليل وسرطان المثانة.
- مشكلات في الحالب.
- تضخم البروستاتا الحميد.
- فرط نشاط المثانة.
- ضيق مجرى البول والناسور.
- وجود عدوى في المسالك البولية.
- الالتهابات المتكررة في مجرى البول.
- عسر البول.
أو قد يطلبه إذا كان المريض يشكو من أعراض مثل:
- آلام الحوض.
- بول دموي.
يمكن عمل منظار المثانة أيضًا في حالة الحاجة للإجراءات الآتية:
- حقن الصبغة لإجراء الأشعة السينية لتعقب تدفق البول.
- إزالة دعامة الحالب.
- الحصول على خزعة من أنسجة المثانة أو مجرى البول.
- حقن علاج لوقف تسرب البول.
- أخذ عينة بول للتحقق من وجود عدوى أو أورام.
- إدخال أنبوب صغير للمساعدة في تدفق البول.
- التحقق من تكرار نمو أورام سبق علاجها.
ما هي تحضيرات قبل منظار المثانة؟
تعتمد التحضيرات التي تسبق تنظير المثانة على السبب الأساسي للخضوع لهذا الإجراء، فقد يحتاج الطبيب لعمله في العيادة الخارجية، ويعود المريض لمنزله في نفس اليوم أو يمكن عمله في المستشفي ويقضي المريض الليل فيها.
يستخدم الطبيب مسكنًا للألم أو التخدير العام لمنع الشعور بالألم في حالات إجراء التنظير العميق للمثانة، ومن أهم الإجراءات المتبعة قبل عمل تنظير للمثانة ما يلي:
- التوقف عن تناول الطعام والشراب قبل التنظير.
- إعطاء عينة من البول في نفس اليوم و تحليلها؛ للتحقق من وجود عدوى المسالك البولية والتي يجب علاجها قبل الإجراء, تعرف على أفضل معمل تحاليل في القاهرة .
- التبول قبل الإجراء مباشرةً.
- تحضير قائمة محدثة بالأدوية والمكملات التي يتناولها المريض، خاصةً الأدوية المثبطة للمناعة.
- التوقف عن تناول الأدوية المسيلة للدم، مثل الأسبرين والوارفرين.
- تناول المضادات الحيوية قبل إجراء منظار المثانة وبعده، خاصةً في حال وجود عدوى.
- اعتمادًا على نوع المسكن المستخدم فقد يحتاج المريض للصيام.
- إخبار الطبيب بوجود حمل أو حساسية للاتكس أو غيره من المواد.
كيفية إجراء منظار المثانة
يستغرق التنظير الخارجي البسيط للمثانة حوالي 5 إلى 15 دقيقة، لكنه يستغرق حوالي 15 إلى 30 دقيقة عند عمله في المستشفى.
يطلب الطبيب من المريض عمل التالي عند إجراء التنظير:
- إفراغ المثانة ثم الاستلقاء على الظهر على طاولة وثني الركبتين.
- إعطاء المخدر في حال الحاجة إليه أو ربما مهدئ أو كلاهما حسب الحاجة.
- إدخال المنظار للمثانة مع وضع مخدر على مجرى البول للمساعدة على التحكم في الألم، ثم تمرير الأدوات الجراحية.
- ملء المثانة بمحلول معقم لتحسين الرؤية في الداخل.
ما مضاعفات منظار المثانة؟
- قد تحدث بعض المضاعفات بعد الخضوع لتنظير المثانة والتي تحتاج اللجوء الفوري للطبيب أو الذهاب لغرفة الطوارئ في المستشفى، وتشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة لتصل 38.5 درجة مئوية.
- عدم القدرة على التبول.
- نزول دم أو جلطات دموية غزيرة في أثناء التبول.
- غثيان.
- آلام في المعدة.
- حرقة وألم في أثناء التبول تستمر لأكثر من يومين.
ختامًا يُعد منظار المثانة من الإجراءات التي يلجأ إليها الأطباء لتشخيص وعلاج بعض الأمراض التي تصيب الجهاز البولي، وبناءً على سبب الخضوع لهذا الفحص يتحدد نوع المنظار المستخدم، والتحضيرات التي يجب على المريض اتباعها.
الأسئلة الشائعة
منظار المثانة هل هو مؤلم؟
هل يظهر التهاب المثانة في السونار؟
مشاركة المقال