ما هي أعراض ضعف المناعة عند الأطفال وكيف يمكن علاجه؟
تحرصين دائمًا على تعزيز صحة طفلك من خلال التغذية الصحية وإعطائه اللقاحات في مواعيدها ومع ذلك يعاني من العدوىى المتكررة؟ الجهاز المناعي هو الحارس الشخصي، ونظام الدفاع الطبيعي ضد الأمراض، ولكن ماذا لو لم يعد ذلك الحارس قادرًا على حماية الجسم وصد هجمات الميكروبات؟ ضعف المناعة عند الأطفال هي بمثابة جهاز إنذار يشير إلى أن نظام الدفاع عند الطفل لا يعمل بشكل صحيح، وإذا زاد نقص المناعة فإن ذلك قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة يمكن الوقاية منها من خلال معرفة السبب ورائها وعمل بعض التغييرات في نظام الطفل الغذائي وعاداته اليومية وهو ما نركز عليه من خلال المقال.
ما هو ضعف المناعة عند الأطفال؟
يمتلك الجسم آلية طبيعية لمحاربة الكائنات المعدية وهي جهاز المناعة، الذي يتكون من خلايا وأنسجة تعمل على مكافحة الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة، بما في ذلك الخلايا السرطانية.
تشمل الخلايا المناعية خلايا الدم البيضاء WBCs والخلايا الليمفاوية البائية والتائية T and B lymphocytes والتي تعمل على الحماية من العدوى، ولكن عندما يفشل جهاز المناعة في الجسم في أداء وظيفته كما يجب فإن هذه الحالة تُسمى ضعف المناعة.
الأطفال، وخاصةً حديثي الولادة والصغار لديهم جهاز مناعة لا يزال في مرحلة التطور وغير ناضج مقارنةً بالبالغين، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لذا فإن الإصابة بالمرض من حين لآخر أمر طبيعي تمامًا، ولا يوجد داعي للقلق.
لكن إذا كان الطفل يمرض بشكل متكرر وكانت نزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسي والنزلات المعوية مرافقة له، فإن ذلك يشير إلى ضعف مناعته.
ما هي أعراض نقص المناعة عند الأطفال؟
ابني يُصاب بنزلات برد متكررة هل ذلك يشير إلى ضعف مناعته؟ هذا التساؤل من أكثر المشكلات التي تطرحها الأمهات على مسامع أطباء الأطفال.
والحقيقة أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى ضعف مناعة الطفل، ومنها:
- تكرار نزلات البرد: إذا كان الطفل يعاني من نزلات البرد بشكل متكرر واستمر الأمر لفترة من الوقت، فإن ذلك قد يكون بسبب ضعف الأجسام المضادة في مقاومة المرض. يُصاب الأطفال عادةً بنزلات البرد من 3 إلى 4 مرات في السنة، ولكن إذا كان المعدل أكبر أكثر من ذلك، فهذا شيء قد يستدعي القلق.
- الإصابة بعدوى متكررة: تحدث العدوى بشكل طبيعي، ولكن الإصابة بها بشكل متكرر ليس طبيعيًا. العدوى المتكررة بالتهابات الأذن والربو والالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية والنزلات المعوية من علامات ضعف المناعة.
- الشعور بالإجهاد السريع: إذا كان الطفل لا يتمتع بالطاقة والقدرة على بذل مجهود مثل أقرانه ومن هم في نفس عمره، فذلك قد يكون بسبب نقص المناعة إذ تضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، ومع تكرر العدوى فإن جسم الطفل يصبح أضعف وأقل طاقة.
- استغراق وقت أطول للشفاء: يتعرض الأطفال دائمًا للإصابات في أثناء اللعب. عندما تستغرق إصاباتهم وقتًا أطول بكثير للشفاء حتى الجروح الصغيرة، فقد يكون ذلك بسبب ضعف جهاز المناعة، يمكن أن تؤدي الإصابة بالجروح التي تستغرق وقتًا طويلًا للشفاء إلى مضاعفات خاصةً أن ضعف المناعة يزيد من فرص الإصابة بعدوى في الجرح.
- عدم اكتساب الوزن: زيادة الوزن من المؤشرات التي تدل على نمو الطفل بشكل طبيعي. قد يكون نقص وزن الطفل نتيجة لتكرار إصابته بالأمراض والعدوى الناجمة عن ضعف المناعة.
- النزلات المعوية المتكررة: تعد البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء جزءًا من مناعة الجسم وتعمل على الوقاية من الأمراض، ومع ضعف المناعة فإن البكتيريا الضارة تهاجم الجسم، ما يسبب النزلات المعوية.
وإلى جانب الأعراض السابقة فإن نقص المناعة قد يكون مصحوبًا بأعراض مثل: - فقر الدم.
- فطريات اللسان المتكررة.
- فقدان الشهية.
- حمى وقشعريرة.
- نمو الأطفال ببطء.
- تقلصات في البطن.
إذا كان الطفل يعاني من أحد العلامات السابقة فمن المهم استشارة الطبيب لمتابعة نمو الطفل ومعرفة السبب وراء ضعف مناعته.
ما أعراض نقص المناعة على الجلد؟
يمكن أن يظهر نقص المناعة على الجلد في صورة أعراض على الجلد مثل:
- التهابات الجلد.
- بطء التئام الجروح.
- الإكزيما.
- تكرار الإصابة بالهربس الفموي (عدوى فيروسية تسبب قرحًا بجانب الفم).
ما هي أسباب نقص المناعة عند الأطفال؟
ما هي أهم اسباب ضعف المناعة عند الأطفال وما هي أهم طرق الوقاية منها ؟ عندما لا يعمل الجهاز المناعي بالطريقة التي يجب أن يعمل بها، فإن ذلك قد يحدث نتيجة ما يلي:
- ولادة الطفل بجهاز مناعة ضعيف، وهذا ما يُسمى بنقص المناعة الأولية.
- الإصابة بمرض يضعف جهاز المناعة، ما يُعرف بنقص المناعة المكتسب.
- جهاز مناعة نشط للغاية، مثل في حالات الحساسية.
- مهاجمة جهاز المناعة للجسم (أمراض المناعة الذاتية).
- العيش في بيئة من العالم الثالث، والتعرض لمياه ملوثة بالصرف الصحي يعرض الطفل لأمراض مثل التيفوئيد والدوسنتاريا والتهاب الكبد أ و الكوليرا، ما قد يؤدي إلى انخفاض المناعة.
- سوء التغذية نتيجة نقص واحد أو أكثر من العناصر الغذائية الأساسية، والذي يرتبط بضعف المناعة عند الأطفال.
- الإجهاد النفسي، يمكن أن يتأثر الأطفال أيضًا بسبب الإجهاد النفسي مثل في فترات الامتحانات وأوقات الخلافات الأسرية، إذ يعمل هرمون التوتر على تثبيط كفاءة جهاز المناعة ويزيد من فرص الإصابة بالعدوى.
- قلة النشاط البدني يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض المناعة.
- بعض الأدوية مثل في حالة الأطفال الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة.
الأطفال الأكثر عرضة لضعف المناعة هم: - الذين يُولدون بتشوهات في جهاز المناعة.
- المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
- المصابون بالسرطان.
- الذين أجروا عمليات زرع أعضاء.
- الأطفال الخدج (الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل).
- الأطفال الانتقائيون فيما يخص الأطعمة، لديهم نظام مناعة ضعيف لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية لتعزيز مناعتهم.
كيف أقوي جهاز المناعه عند الأطفال؟
أفضل هدية يمكن تقديمها لطفلك هي منحه جهاز مناعي قوي منذ صغره، وذلك من خلال عادات غذائية ويومية صحية، فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تعزيز مناعة طفلك:
- الحفاظ على النظافة الجيدة: يجب تعليم الطفل منذ الصغر عادات النظافة الأساسية، بما فيها غسل اليدين والأسنان والاستحمام بانتظام. تساعد عادات النظافة اليومية على منع البكتيريا من دخول الجسم وتقليل فرص الإصابة بالنزلات المعوية وغيرها من الأمراض المعدية.
- الحصول على قسط كافِ من النوم: يمكن أن يقلل الحرمان من النوم من قدرة الجسم على محاربة الأمراض ويضعف جهاز المناعة. يساعد حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم على تعزيز مناعته. يحتاج الطفل إلى 10- 12 ساعة من النوم المتواصل ليلًا لضمان نموه بمعدل طبيعي وتقوية مناعته.
- تقديم نظام غذائي صحي: التغذية هي الخط الأول لتعزيز مناعة الطفل. يجب توفير نظام غذائي صحي يتضمن جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل لمساعدته على بناء نظام مناعة أفضل وأقوى، يجب أن يحتوى النظام الغذائي المثالي اليومي على البروتينات وكمية كافية من الكربوهيدرات والدهون الصحية والخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان. يوصى كذلك بتقليل الأطعمة غير الصحية المقدمة للطفل مثل اللحوم المصنعة كالبرجر وغيرها، والحلويات كالكيك والمافن وغيرها.
- ممارسة الأنشطة البدنية: من المهم أن يتحرك الطفل بشكل مستمر، غالبًا ما يصبح الطفل الذي لا يمارس الرياضة بأي شكل من الأشكال عرضة للعديد من الأمراض والسمنة في سن مبكرة جدًا.
- الحفاظ على وزن صحي: زيادة وزن الطفل لا تعني بالضرورة أنه يتمتع بصحة جيدة. السمنة عند الأطفال تجعلهم عرضة لعديد من الأمراض بما فيها السكري، ولا يعني الحفاظ على وزن طبيعي حرمان الطفل من الطعام، ولكن يجب تقديم نظام غذائي صحي للطفل وعرضه على استشاري تغذية سواء كان يعاني من النحافة الزائدة أو السمنة، وتشجيعه على ممارسة النشاط البدني.
- تقديم البروبيوتيكس للطفل: صحة الأمعاء الجيدة مهمة لنظام المناعة الصحي. لذلك يجب تقديم الخمائر الحيوية أو البروبيوتيكس للطفل والموجودة في أطعمة مثل الزبادي لتعزيز عدد البكتيريا الصحية في الأمعاء، ما يساعد على زيادة قدرة الطفل على مقاومة الأمراض.
- تناول الفيتامينات المتعددة: إذا كان الطفل يعاني من سوء التغذية ويتناول الطعام بصعوبة أو كان انتقائيًا في الأطعمة التي يتناولها، فقد يصف الطبيب المكملات الغذائية لتعويض العناصر التي يحتاجها الطفل. تلعب الفيتامينات A و C و D والمعادن - بما في ذلك الزنك - دورًا مهمًا في عمل جهاز المناعة. إذا كنت توفر للطفل نظامًا غذائيًا متوازنًا، فلن يحتاج إلى تناول مكملات من هذه الفيتامينات والمعادن، كما أن تناول المزيد لن يساعد جهاز المناعة لديه وقد يسبب آثارًا جانبية عند زيادته.
- التحدث مع الطفل: إذا شعرت أن الطفل يميل للعزلة أو أصبح سلوكه مختلفًا عن ذي قبل فمن المهم التحدث إليه لمعرفة السبب وراء التغير، ومحاولة التخفيف عنه في فترات الامتحانات الدراسة أو وقت الخلافات العائلية، فالإجهاد والتوتر من أسباب نقص المناعة كما ذكرنا.
- إعطاء الطفل اللقاحات: من المهم عدم إهمال التطعيمات الأساسية بأي شكل من الأشكال، كذلك تتوافر عديد من التطعيمات واللقاحات الإضافية للوقاية من عديد من الأمراض ومنها تطعيم فيروس الروتا والمكورات الرئوية. يُنصح أيضًا بالحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي للأطفال من عمر ستة أشهر للوقاية من نزلات البرد المتكررة.
- اتباع تعليمات السلامة العامة: يجب تعليم الطفل ارتداء الكمامة خاصةً مع انتشار الأوبئة ومنها كورونا، وعدم مخالطته للمرضى، وتعليمه تغطية فمه في أثناء العطس والسعال باستخدام يده أو منديل.
- شرب كمية وفيرة من الماء: شجع طفلك على شرب كمية وفيرة من الماء، لتنقية الجسم من السموم وتحسين قدرته على مقاومة الأمراض.
إذا كان الطفل يعاني من مشكلة صحية يمكن أن تزيد من صعوبة محاربة العدوى، فتحدث إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كان هناك احتياطات أخرى يمكن اتخاذها لحمايته.
ما هي الأكلات التي تقوي المناعة للأطفال؟
كما ذكرنا أن التغذية السليمة تلعب دورًا مهمًا في بناء مناعة الطفل، وأثبتت الدراسات أن بعض الأطعمة دون غيرها قد تعزز المناعة ويُنصح بإدراجها في النظام الغذائي للطفل:
- الأسماك الدهنية: من المعروف أن الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية مثل السلمون أو التونة أو الماكريل والتي تزيد من نشاط خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى. تعزز الدهون الصحية جهاز المناعة وهي مفيدة أيضًا لصحة القلب والقدرات الذهنية.
- الخضراوات الورقية: الخضراوات الداكنة مثل السبانخ والكرنب تحتوي على مستويات عالية من فيتامين "ج" جنبًا إلى جنب مع مضادات الأكسدة والبيتا كاروتين، وكلها تساعد على مكافحة العدوى.
- المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات مثل اللوز والجوز وكذلك البذور مثل دوار الشمس على عديد من الفيتامينات والمعادن مثل ب6 المغنيسيوم والفوسفور والسيلينيوم التي تساعد على تقوية نظام المناعة، ويمكن تقديمها كسناك (وجبة خفيفة) صحية للطفل.
- الفواكه الحمضية: تحتوي معظم ثمار الحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت واليوسفي والليمون على مستويات عالية من فيتامين "ج"، والذي أشارت الدراسات إلى أنه يساعد على مكافحة العدوى عن طريق زيادة خلايا الدم البيضاء.
- حساء الدجاج: يحتوي حساء الدجاج على نسبة عالية من فيتامين ب6 ، والذي يمكن أن يقلل الالتهاب، وهو ضروري في تكوين خلايا الدم الحمراء الجديدة، كما يحتوي على الزنك الذي يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء، هذا فضلًا عن أنه من أفضل الوصفات لنزلات البرد.
- الزبادي: من أفضل المصادر الغنية بالبروبيوتكس (الخمائر الحيوية) التي تحمي صحة الأمعاء، وفيتامين "د" الذي يحفز الجهاز المناعي لمكافحة الأمراض.
تحليل نقص المناعة للأطفال
يُشخص الطبيب نقص المناعة عند الأطفال عن طريق الأعراض التي يشكو منها الطفل وتاريخه الطبي وقياس وزنه وطوله، والسؤال عن التاريخ العائلي، وما إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من مشكلة مناعية.
يجري الطبيب الفحص البدني وقد يسأل الأم عما يلي:
- هل أصيب طفلك بالكثير من الالتهابات الشديدة، واستمرت لـ كم يوم؟
- هل يظل طفلك مريضًا حتى بعد تناول المضادات الحيوية؟
- هل يمرض الأشخاص الآخرون في عائلتك كثيرًا؟
إذا كان الطبيب يشتبه بإصابة الطفل بضعف في المناعة، فقد يحيله لاختصاصي مناعة، وقد يطلب الفحوص التالية لتأكيد التشخيص:
- فحص صورة الدم الكاملة، لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء (الخلايا التائية والبائية).
- فحص الجلوبيولين المناعي: الجلوبيولينات هي مجموعة من البروتينات في دمك تُصنع في الكبد، وتلعب دورًا مهمًا في وظائف الكبد وتجلط الدم ومكافحة العدوى.
ما هي أنواع المناعة عند الأطفال؟
يحمي الجهاز المناعي جسم طفلك من الغزاة الخارجيين، وتشمل هذه الجراثيم (مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات) والسموم (المواد الكيميائية التي تصنعها الميكروبات) يتكون جهاز المناعة من أعضاء وخلايا وبروتينات مختلفة تعمل معًا.
هناك نوعان من المناعة عند الأطفال:
المناعة الطبيعية
تُعرف أيضًا بالمناعة الفطرية والتي يُولد بها الطفل، وهو نظام الاستجابة السريعة. عندما يُهاجم الجسم بواسطة ميكروب أو جسم غريب تبدأ المناعة الفطرية في العمل. يشمل هذا النظام الجلد، وقرنية العين، والغشاء المخاطي الذي يبطن الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي. يعمل الجهاز المناعي الطبيعي كحواجز مادية لتحمي جسم الطفل من الجراثيم الضارة والطفيليات (مثل الديدان) أو الخلايا (مثل السرطان). جهاز المناعة الفطري موروث، وينشط منذ لحظة ولادة الطفل. عندما يتعرف هذا النظام على أي جسم غريب فإنه يبدأ العمل على الفور. تحيط خلايا هذا الجهاز المناعي (الخلايا البلعمية) بالكائن الذي يهاجم الجسم وتدمره.
المناعة المكتسبة
وهي المناعة التي تتطور عندما يتعرض الجسم للميكروبات أو المواد الكيميائية التي تطلقها، تشير المناعة المكتسبة إلى الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لحمايته من ميكروب معين. يتم تطوير هذه الأجسام المضادة خلال عدة أيام بعد تعرض الجسم للميكروب بواسطة خلايا تسمى الخلايا الليمفاوية B.
بعد تكوين الأجسام المضادة سيتعرف الجهاز المناعي على الميكروب ويدافع عنه إذا تعرض الطفل للعدوى مرة أخرى. تعمل اللقاحات أيضًا على تدريب الجهاز المناعي على صنع أجسام مضادة لحمايته من الأمراض الضارة.
مما يتكون الجهاز المناعي الطفل؟
يتكون الجهاز المناعي للطفل سواء الطبيعي أو المكتسب من أعضاء مختلفة من الجسم بما في ذلك:
- اللحمية: غدتان تقعان في الجزء الخلفي من الممر الأنفي.
- نخاع العظم: النسيج الرخو الإسفنجي الموجود في تجاويف العظام.
- الغدد الليمفاوية: أعضاء صغيرة على شكل حبوب تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتتصل عبر الأوعية اللمفاوية.
- أوعية ليمفاوية: شبكة من القنوات في جميع أنحاء الجسم تنقل الخلايا الليمفاوية إلى الأعضاء اللمفاوية ومجرى الدم.
- بقع باير: الأنسجة اللمفاوية في الأمعاء الدقيقة.
- الطحال: عضو يقع في تجويف البطن.
- الغدة الزعترية: تقع أمام القصبة الهوائية خلف عظم القص.
- اللوزتين: كتلتان في مؤخرة الحلق.
إذا لم يُعالج ضعف المناعة عند الأطفال، فإنه قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالأمراض المعدية وقد يصل إلى مضاعفات خطيرة مثل: تسمم الدم.
ختامًا، المناعة هي قلعة طفلك الحصينة التي تحميه من هجمات الميكروبات والجراثيم، وضعف المناعة عند الأطفال مشكلة ليست بالبسيطة إذا لم تُعالج سريعًا، فقد يعرضه لعدوى متكررة قد تتسبب في النهاية في مشكلات صحية مزمنة، وهو ما يستدعي زيارة الطبيب في حال مرضه المتكرر ومتابعة نمو الطفل للتأكد من أن كل شيء على ما يرام وأن مناعته تعمل بشكل جيد.
الأسئلة الشائعة
هل نقص المناعة عند الأطفال خطير؟
كيف أعرف أن طفلي عنده نقص مناعة؟
مشاركة المقال