

تؤثر الأسباب ذاتها في الجهاز التنفسي، فيبدأ المريض في الشكوى من سعال قد يكون مصحوبًا بسيلان الأنف أو ضيق في التنفس أو دونهما، كما يتشارك الاثنان في أهمية العامل الوراثي ودوره في إصابة الأجيال التالية بالربو أو الحساسية، إذا كان تاريخ العائلة المرضي يحتوي على ذلك، فالربو والحساسية الصدرية من الأسباب الرئيسية للأمراض المزمنة لدى الأطفال.
ينقسم الربو إلى نوعين
نجد كذلك أن هناك فروق مميزة في أعراضهما، فبينما يتميز مريض الربو بسعالٍ مستمر يظهر على الأخص ليلًا، فإذا أصبح الأمر أكثر سؤءًا ظهر أزيز الصدر، وصعوبة التنفس.
لكن حساسية الصدر يصاحبها عادةً احتقان الأنف وحكة العين في أوقات محددة من العام مثل موسم تزاوج الأزهار، أو عند التعرض للطمي أو التراب، أو لمس العشب، أو شعر بعض الحيوانات.
في الجزء التالي سنعرض بعض المعلومات عن الربو والحساسية الصدرية بشيءٍ من التفصيل.
ما هو الربو وما اعراضة؟ هو مرض رئوي مزمن يصيب الجهاز التنفسي، ويجعل من التنفس أمرًا صعبًا وغير مريح. تؤدي بعض المثيرات إلى تهيج مجرى الهواء وضيقه إلى جانب إنتاج وتراكم المخاط؛ مما يتعارض مع مرور الهواء وسلاسة التنفس.
قد تهدأ أعراض الربو من تلقاء نفسها، أو تتفاقم ويتعرض الشخص لما يعرف بنوبة الربو.
علامات تدل على إصابتك بالربو
تتفاوت الأعراض من شخصٍ لآخر، فبينما يعاني البعض من نوبات الربو على فترات متقطعة شرط بذل مجهود زائد أو ما شابه، قد يعاني آخرون من أعراض نوبات الربو غالبية الوقت.
من هذه العلامات:
تتضح بعض العلامات على الأطفال المصابة بالربو فنجد:
يُطلق على أحدهم أنه يعاني من الحساسية الصدرية عند معاناته من بعض الأعراض التي تصيب الجهاز التنفسي مثل صعوبة التنفس، أو سيلان الأنف أو غير ذلك نتيجة تعرض مجرى الهواء لمثيرات مختلفة تُهيج الجهاز التنفسي.
يرجع ظهور الحساسية إلى التباس الأمر على جهازنا المناعي. صُمم هذا الجهاز كحائط دفاع ضد أي أجسام غريبة ضارة، فيحدث أن يتعامل جهاز المناعة لدينا مع بعض الأشياء على أنها ضارة رغم خطأ هذه الفرضية، ويبدأ في اتخاذ ردود أفعال مختلفة تجاه بعض أنواع الطعام، أو ذرات التراب فتظهر أنواع الحساسية المختلفة مثل:
أمثلة على بعض المثيرات للجهاز التنفسي وظهور الحساسية الصدرية:
تختلف طريقة علاج الربو كحالة مزمنة عن علاج حساسية الصدر، لكن بعض الأدوية قد تجدي نفعًا مع المرضين كما سنرى.
ينقسم بروتوكول علاج الربو إلى قسمين رئيسين:
1. أدوية تعمل على المدى الطويل لحماية المريض من التعرض لنوبات الربو الشديدة
تتميز هذه المجموعة بتأثيرها البطيء، لكن مفعولها يدوم مدة أطول.
من هذه الأدوية:
2. أدوية سريعة المفعول تُستخدم أثناء النوبة
تحتوي هذه المجموعة على أدوية الإنقاذ لمريض الربو، فهي صديقته ويجب أن ترافقه دائمًا عند الشعور بداية التعرض لهجمة جديدة.
أمثلة على هذه المجموعة:
يمكن كذلك استخدام الأدوية المناعية للتخفيف من رد فعل جهاز المناعة في علاج الربو التحسسي.
تأتي أدوية الحساسية في أشكال عدة بين الأقراص، وأجهزة الاستنشاق، وبخاخات الأنف وغيرهم.
يمكن تقسيم هذه الأدوية إلى 4 مجموعات رئيسية:
الهستامين هو مادة كيميائية يفرزها جهاز المناعة عند التعرض لأي مثيرات مثل التراب، وهو المسؤول عن ظهور أعراض الحساسية، لذلك فاستخدام دواء يعمل على حجب هذه المادة هو أمر فعال في حماية المريض من الأعراض المزعجة.
تستطيع الستيرويدات أو الكورتيزون تثبيط الالتهاب الذي ينشأ في الجسم عقب التعرض لمسببات الحساسية؛ مما يوفر قدر كبير من الراحة للمريض.
توفر هذه الأدوية شعور سريع بالراحة للمريض من احتقان وألم الأنف والجيوب الأنفية المصاحب للحساسية، لكنه قصير المدى.
تتشابه فكرة عمل هذا الدواء مع الأدوية المضادة للهيستامين، فكلاهما يعمل على منع الجهاز المناعة من إطلاق المواد الكيميائية عند التعرض للأجسام الغريبة، لكن على عكس مضادات الهيستامين، فهذه الأدوية تحتاج عدة أيام قبل ظهور النتيجة.
يمكن أن يحتاج مريض الحساسية الصدرية في بعض الحالات إلى استخدام قناع الأكسجين، يرجع الأمر إلى رأي الطبيب في مدة شدة الحالة.
يمكن كذلك تجربة البخاخات التي تحتوي على ماء البحر، إذ تساعد هذه البخاخات على التخفيف من احتقان الأنف المصاحب للحساسية دون آثار جانبية.
ختامًا نرجو أن نكون ساهمنا في توضيح الفرق بين الربو والحساسية الصدرية، وكيف يمكن أن تؤدي الحساسية الصدرية في حالة عدم علاجها إلى ظهور الربو المزمن، لذلك إذا لاحظت على أحد أفراد أسرتك ظهور علامات إصابة الجهاز التنفسي لديه، فلابد من الإسراع بزيارة الطبيب للوصول إلى التشخيص المناسب وطريقة العلاج السليمة لتجنب أي مضاعفات.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.