ما هو مرض الربو؟ وما أعراضه وعلاجه؟

ما هو مرض الربو؟ وما أعراضه وعلاجه؟

يصيب مرض الربو الجهاز التنفسي لدى الأطفال عادةً، لكنه يمكن أن يؤثر على البالغين أيضًا، فما هي أسباب وأعراض الإصابة بالربو، وهل يوجد علاج نهائي له، هذا ما سنوضحه في هذا المقال.

ما هو مرض الربو؟

مرض الربو مرض مزمن يصيب مجرى الهواء لدى المريض، فيصبح ضيقًا ملتهبًا مع كثير من الإفرازات السميكة (المخاط)، ما يؤثر على القدرة على التنفس بطريقة طبيعية، ويحفز السعال.

تظهر الإصابة بالربو عادة في الطفولة، لكن يمكن أن تبدأ كذلك في سن متقدم، لا تؤثر الإصابة بالربو على ممارسة أنشطة الحياة المختلفة، إذا كان المريض ملتزمًا بتعليمات الطبيب، و بالعلاجات الموصوفة لتقليل أعراضها، إذ لا يمكن الشفاء من الربو بصورة نهائية، أما مع إهمال العلاج قد يؤدى الربو إلى مضاعفات خطيرة.

ما الفرق بين الربو والحساسية الصدرية؟

يكثر استخدام المصطلح الطبي (الحساسية الصدرية) عند وصف حالة مريض يعاني من صعوبة التنفس نتيجة التعرض لذرات التراب أو عند تغيير الفصول، وهي نفس الأسباب التي تسبب مرض الربو، فكيف نفرق بينهم؟

الربو - ببساطة - هو حالة مزمنة من ضيق الشعب الهوائية مما يؤثر على القدرة على التنفس، وتعد الحساسية الصدرية غير المُعالجة هي أحد أسباب الإصابة بالربو.

ما أعراض الإصابة الربو؟

تختلف الأعراض من شخصٍ لآخر، إذ يمكن أن يعاني البعض من نوبات الربو على فترات متقطعة، وتظهر أثناء ممارسة التمارين مثلًا، أو قد يعاني المريض من أعراض نوبات الربو طيلة الوقت.

تشمل هذه الأعراض:

  • صعوبة أو ضيق التنفس.
  • ضيق أو آلام الصدر.
  • صوت أزيز وهو من العلامات المميزة للإصابة بالربو في الأطفال.
  • اضطراب النوم نتيجة السعال أو صعوبة التنفس.
  • الإرهاق العام، تقلب المزاج.
  • نوبات من السعال أو الأزيز، تزداد حدتها عند الإصابة بعدوى فيروسية مثل البرد أو الأنفلونزا.
  • أعراض تشابه البرد والحساسية مثل احتقان الحلق، وسيلان الأنف.

قد يتطور الأمر مع المريض، فيبدأ في:

  • تكرار النوبات بصورة أسرع مسببةً إزعاج أكثر.
  • زيادة صعوبة التنفس ( تُقاس هذه الزيادة عن طريق جهاز يقيس كفاءة عمل الرئة).
  • زيادة معدل استخدام بخاخات الاستنشاق عن المعتاد.

بعض المرضى تظهر لديهم أعراض الربو في ظروف محددة، مثل:

  • ممارسة تمارين رياضية شديدة.
  • التعرض لأبخرة غازات أو تراب نتيجة ظروف العمل.
  • التعرض لحبوب اللقاح أو ريش بعض الحيوانات أو مخلفاتها.

ما أسباب الإصابة بالربو؟

لم يتضح السبب المباشر لإصابة بعض الأشخاص بالربو دون غيرهم، لكن تؤيد بعض الدراسات دور العوامل الجينية، أو التعرض لبعض المثيرات في الإصابة بالربو.

أمثلة على العوامل التي يمكن أن تسبب نوبات الربو:

  • التعرض للهواء المحمل بحبوب اللقاح، أو الأتربة، أو ريش الحيوانات، او الدخان.
  • عدوى الجهاز التنفسي.
  • الهواء البارد.
  • ممارسة نشاط رياضي مجهد.
  • الضغط النفسي.
  • بعض الأدوية مثل: حاصرات بيتنا، الأسبرين، مسكنات الألم غير الاسترودية.
  • المواد الحافظة الموجودة في بعض أنواع الطعام.
  • الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي.

هل يوجد علاج للربو؟

يختلف العلاج الدوائي من شخصٍ لآخر اعتمادًا على عمر المريض، الأعراض التي تظهر عليه، والمثيرات التي تثير الجهاز التنفسي لديه.

تشمل أدوية علاج الربو:

  • الأدوية الموسعة للشُعب فهي تساعد على فتح ممرات الهواء وتحسين عملية التنفس.
  • بخاخات تحتوي على الكورتيزون.
  • أقراص الثيوفيلين للاستخدام اليومي، الذي يساعد على إرخاء العضلات حول ممرات الهواء.
  • أدوية سريعة المفعول: تُستخدم هذه الأدوية عند الحاجة، للحصول على نتيجة سريعة أثناء الأزمة:
  1. ناهضات بيتا قصيرة الأجل: مثل دواء سالبوتامول عن طريق قناعات التنفس أو البخاخات.
  2. أدوية مضادة للكولينيات: تعمل هذه الأدوية سريعًا على تحسين القدرة على التنفس، وتستخدم عادة في حالات التهاب الشُعب المُزمن لكنها قد تُجدي نفعًا مع نوبات الربو.
  3. أدوية تحتوي على الكورتيزون: تهدىء من الالتهاب المصاحب لنوبات الربو وتوصف عن طريق الحقن الوريدي حال الرغبة في الحصول على نتيجة سريعة.

بجانب العلاج الدوائي يجب اتخاذ العديد من الاحتياطات لتجنب التعرض لنوبات الربو المزعجة، فيجب مثلًا الحرص على تجنب المثيرات عن طريق:

  • استخدام مكيفات الهواء ذات الفلتر الجيد لأنها تستطيع تنقية الهواء في المنزل من الأتربة وحبوب اللقاح وما غير ذلك.
  • الحرص على بقاء الأبواب والنوافذ مغلقة في مواسم الربيع.
  • تجنب اقتناء الحيوانات ذات الفراء أو الشعر إن كانت تثير الجهاز التنفسي لديك.
  • الحفاظ على المنزل نظيفًا خاليًا من الأتربة.
  • تغطية الأنف والفم باليد، أو ارتداء قناع طبي أثناء الطقس البارد.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات القلب والرئة.
  • خسارة الوزن الزائد لتقليل المجهود على الرئة، والوقاية من المضاعفات.
  • علاج بعض الأمراض التي تساعد على حدوث نوبات الربو مثل الارتجاع المعدي المريئي أو حرقة المعدة.

احجز الان مع : افضل دكتور جهاز تنفسي في الاسكندرية

هل الربو مرض مُعدي؟

لا يُعد الربو مرضًا معديًا، إذ لا يمكن أن ينتقل بين أفراد الأسرة عن طريق الرذاذ أو ما شابه، لكن يرجع سبب وجوده بين أكثر من فرد من أبناء الأسرة الواحدة إلى عوامل جينية كما سبق ووضحنا أسباب الإصابة بالربو.

هل يمكن وقاية أبنائنا من الإصابة بالربو؟

لا يمكن الوقاية من الإصابة بالربو، لكن يمكن الالتزام بخطة التي سيضعها لك الطبيب كي تستطيع أن تمارس حياتك بصورة طبيعية، دون التعرض لنوبات الربو المتكررة.

تحتوي عادة خطة الطبيب على:

  • الالتزام بالأدوية الموصوفة، وعدم تغيرها لأي سبب دون الرجوع إلى الطبيب المعالج.
  • إذا لاحظت أنك بدأت في استعمال بخاخ الكورتيزون سريع المفعول بمعدل أعلى من المعتاد، فهذا يعني أن الوضع غير مستقر وتحتاج زيارة إلى طبيبك.
  • تعلم  أن تراقب معدل تنفسك كما سيخبرك الطبيب.
  • البعد عن أي مثيرات لجهازك التنفسي مثل الأتربة أو الدخان.
  • الالتزام بجرعات اللقاح ضد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.

احجز الان مع : افضل دكتور جهاز تنفسي في القاهرة

هل يسبب الربو أي مضاعفات؟

تؤثر بعض الأعراض على النوم الجيد، أو ممارسة أنشطة الحياة المختلفة مثل:

  • التغيب عن المدرسة أو العمل أثناء نوبات الربو.
  • ضيق دائم للشعب الهوائية، مما يؤثر على كفاءة الرئة والقدرة على التنفس.
  • قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى عدة أيام في حالات الطوارئ الشديدة.
  • يمكن أن يعاني المريض من بعض الأعراض الجانبية من أدوية علاج الربو مثل الكورتيزون.

في النهاية على الرغم من أن الربو مرضًا مزمنًا، إلا أنه يسهل السيطرة عليه من خلال الالتزام بتعليمات الطبيب وتناول العلاج المناسب، و المتابعة الروتينية مع الطبيب الثقة عند الشعور بأي زيادة في الأعراض لتجنب التعرض لأي مضاعفات.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    التليفون

    البريد الإلكتروني

    الموقع

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address