ما أنواع التهاب مفاصل الركبة؟ وما علاجه؟

ما أنواع التهاب مفاصل الركبة؟ وما علاجه؟

يبدأ الجميع في الشكوى من التهابات المفاصل من الأربعينات تقريبًا، حيث يمكن لالتهاب المفاصل أن يحدث في مفصل الكتف أو الركبة أو الكوع، لكن أكثر الأنواع انتشارًا منتشر هو التهاب مفصل الركبة. يحدث التهاب مفاصل الركبة لأسباب وأعراض معينة يجب أن نكون على وعي بها لكي نمنع تطورها في الوقت المناسب، وفي هذا المقال سنتحدث عنها بالتفصيل.

ما هو التهاب مفصل الركبة؟

أي مفصل في جسم الإنسان يمكن أن يتعرض لالتهاب، لكن التهاب مفصل الركبة بشكل خاص هو أكثر حالة منتشرة بين المرضى. تظهر أعراضه على شكل ألم الركبة وتورم وتيبس في المفصل نفسه، وقد يؤدي لصعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية مثل المشي أو صعود السلم، والذي يؤثر على حياة المريض بشدة. لالتهاب المفاصل عمومًا أكثر من 100 نوع، لكن أكثر نوعين منتشرين هما هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل بعد الإصابات. بالرغم من أن التهاب المفاصل يعد مرضًا يصيب البالغين عامةً، لكن هناك أنواع أخرى يمكن أن تصيب الأطفال.

ما أنواع التهاب مفاصل الركبة؟

التهاب مفصل الركبة له أنواع مختلفة، منها:

  1. هشاشة العظام: هو النوع الأكثر انتشارًا لالتهاب مفصل الركبة، كما يعتبر من أنواع التهاب المفاصل التنكسي لأنه غالبًا يصيب الحالات بعد سن الـ 50، لكن هذا لا ينفي أنه يمكن أن يصيب المريض في أي سن. في هذه الحالة يتآكل الغضروف في المفصل تدریجیًا، ومع زيادة التآكل يفقد نعومته ويصبح أخشن، وتقل المساحة بين العظام، وهذا يؤدي لاحتكاك العظام ببعضها فينتج عن هذا الاحتكاك نتوءات كبيرة ومؤلمة.
  2. التهاب المفصل الروماتويدي: هذا النوع من التهاب المفاصل يعد مرضًا مزمنًا قد يهاجم أي مفصل في الجسم، وعادةً ما يهاجم نفس المفصل في الجانب الآخر من الجسم. في هذه الحالة يبدأ الغشاء الزليلي الذي يغطي مفصل الركبة في زيادة حجمه، مما يؤدي إلى شعور المريض بالألم والتيبس. هذا المرض هو من أمراض المناعة التي تهاجم فيها المناعة الجسم عن طريق الخطأ فتتسبب في تلف الأنسجة مثل الغضاريف والأربطة وتضعف العظام.
  3. التهاب المفاصل ما بعد الإصابات والحوادث: في كثير من الحالات يمكن للمريض أن يصاب بالتهاب في مفصل الركبة بعد الإصابة بكسر بسنوات، وفي حالات مختلفة يمكن أن يحدث التهاب المفصل بعد تمزق الغضروف المفصلي أو أي إصابة في الأربطة تسبب عدم الاستقرار والتآكل في مفصل الركبة، مما يؤدي إلى التهاب في مفصل الركبة مع الوقت.

ما علاج التهاب مفصل الركبة؟

علاج حالات التهاب الركبة يعتمد على تقليل الألم وتقليل أي عجز يمكن للالتهاب أن يتسبب به، حيث لم يكتشف العلم بعد علاجًا نهائيًا لالتهاب مفصل الركبة للأسف. لعلاج التهاب مفصل الركبة طريقتين؛ وهم العلاج الجراحي والعلاج غير الجراحي.

العلاج غير الجراحي

  1. العلاج الطبيعي: يقوي عضلات الساق ويساعد في المرونة والحركة بشكل عام، كما قد يخصص الطبيب التمرين لمساعدة المريض على القيام بنشاطاته اليومية.
  2. تغيير نمط الحياة: يمكن للمريض أن يغير في أسلوب حياته من التمارين التي تضغط على الركبة مثل التنس أو الركض لنشاطات أبسط مثل المشي أو ركوب الدرجات، ومن المهم أن يقلل من وزنه لكي يقلل الحمل من على الركبة.
  3. أدوات المساعدة: لو استخدم المريض أي أداة دعم مثل العكاز أو لبس حذاء أو حشوات ممتصة للصدمات، أو حتى لبس دعامة أو كم الركبة، سيساعد ركبته بشكل كبير على الاستقرار، وخصوصًا لو كان الالتهاب متمركزًا في جانب واحد من الركبة.
  4. العلاجات الأخرى: هناك علاجات مثل الأدوية واستخدام الثلج ولبس ضمادات مرنة لتقلل من الألم وتساعد على التعايش مع التهاب مفصل الركبة، أما عن الأدوية فلها أنواع كثيرة، وعلى حسب وضع الالتهاب وحالة المريض يقرر الطبيب العلاج الأنسب له.

من هذه الأدوية: 

  • الاسیتامینوفین: من المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبية، وهي فعالة جدًا في تقليل ألم التهاب المفاصل، لكن من المحتمل أن تسبب أعراضًا جانبية بسبب تفاعلها مع أدوية أخرى، لهذا يجب أن يتناقش المريض مع طبيبه في الأعراض الجانبية المحتملة وأن يخبره بحالته وجميع الأدوية التي يتناولها بشكل تفصيلي.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تعمل الأدوية المختلفة مثل الإيبوبروفين والنابروكسين على تخفيف الألم ولا تحتاج لوصفة طبية. هناك أنواع خاصة من مضادات الالتهاب غير الستیرویدیة التي تساعد بشكل كبير على تقليل ألم الالتهاب لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها خاصة إذا كان هناك سابق إصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو ذبحة صدرية أو جلطة دموية أو ارتفاع في ضغط الدم أو وجود حساسية من الاسبرين وأدوية السلفا ومضادات الالتهاب غير الستیرویدیة.
  • الستیرویدات أو الكورتيزون: يتم حقنها في الركبة لتقلل الألم والالتهاب بشكل كبير، لكن للأسف تأثيرها لا يستمر لوقت طويل. يصف الطبيب استخدام هذه الحقن 3 أو 4 مرات سنويًا فقط لأن زيادة الجرعة عن ذلك قد يعرض المريض للعدوى طويلة المدى، كما قد يزيد تلف المفصل.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم: يتم استخدامها مع حالات الالتهاب الروماتويدي، ومع ذلك قد يحتاج المريض للتقليل منها كي لا يحدث فرط في الاستجابة المناعية للجسم. الجلوكوز امین و كبريتات شوندروتن: هذه المواد تكون موجودة بشكل طبيعي في غضروف المفصل، وتوصف كمكملات غذائية للتقليل من الألم، لكن يجب أن يتم أخذها بعد استشارة الطبيب لأن لها آثارًا جانبية كثيرة يمكن أن تؤثر على المريض بالسلب.

العلاج الجراحي

يلجأ له المريض في حالة عدم استجابته لأي من العلاجات غير الجراحية، ومثله مثل أي جراحة أخرى قد يكون هناك احتمالات لمضاعفات وآثار جانبية يتم مناقشتها مع الطبيب.

  1. منظار المفصل: لا يتم استخدام المنظار في كثير من حالات التهاب مفصل الركبة، لكن في حالات قليلة قد يلجأ له الطبيب، مثلًا عند معاناة المريض من هشاشة عظام مع تمزق في الغضروف المفصلي التنكسي، وتتم جراحة المنظار في هذه الحالة لعلاج تمزق الغضروف المفصلي.
  2. ترقیع الغضروف: في هذه الجراحة يأخذ الجراح أنسجة غضروفية طبيعية وصحية من جزء آخر من الركبة أو من بنك الأنسجة كي يملأ الثقب في الغضروف المفصلي، وعادةً ما تتم مع صغار السن من المرضى لأن التلف عندهم يكون بسيطًا.
  3. استئصال الغشاء المفصلي: يتم إزالة بطانة المفصل المتضررة من التهاب المفاصل الروماتويدي لتقليل الألم والتورم عند المريض.
  4. قطع العظم: في هذه العملية يتم قطع عظم الساق وعظم الفخذ ثم إعادة  تشكيله لتخفيف الضغط على مفصل الركبة. تتم هذه الجراحة للحالات التي تعاني من هشاشة العظام في مرحلة مبكرة وفي جنب واحد فقط من مفصل الركبة.
  5. الاستبدال الكلي أو الجزئي للركبة: في هذه الجراحة يستبدل الطبيب كل العظام والغضاريف التالفة بأسطح مفاصل معدنية أو بلاستیكیة جديدة لاستعادة وظيفة الركبة.

نسعى دائمًا لحل مشاكل التهاب مفصل الركبة دون اللجوء للجراحة، لذلك الكشف المبكر واستشارة الطبيب خطوة أساسية للعلاج.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address