ما هو علاج الأمراض المنقولة بالجنس؟ وما هي أشهرها وأسبابها؟
الاتصال الجنسي هو واحد من الطرق التي تنتقل من خلالها عديد من الأمراض المعدية، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض هناك أكثر من 20 نوعًا معروفًا من الأمراض المنقولة جنسيًا STDs التي تحدث نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيليات، وتتسبب هذه الأمراض في مجموعة من الأعراض المزعجة، ومع ذلك فإنه يمكن علاج الامراض المنقولة بالجنس عن طريق معرفة السبب وراء العدوى، والالتزام بالخطة العلاجية التي يصفها الطبيب، ومن خلال المقال سنوضح أسباب هذه الأمراض وكيفية علاجها.
ما هو علاج الأمراض المنقولة بالجنس؟ وما هي أشهر الأدوية المستخدمة؟
تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق ممارسة الجنسي العادي أو الفموي أو احتكاك الأعضاء التناسلية، ويعتمد علاج هذه الأمراض على معرفة السبب ورائها ما إذا كان بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات.
يشمل علاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي تناول الأدوية لعلاج العدوى مثل: المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات والتي يمكن تناولها عن طريق الفم (أقراص فموية) أو في صورة حقن.
تختلف أنواع الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المنقولة جنسيًا وفقًا لنوع المرض كما سنوضح فيما يلي:
علاج الأمراض المنقولة بالجنس البكتيرية
يعتمد المضاد الحيوي الموصوف للأمراض المنقولة جنسيًا الناجمة عن عدوى بكتيرية على نوع البكتيريا المسببة للعدوى. فيما يلي بعض المضادات الحيوية الشائعة الموصوفة للأنواع المختلفة:
- الكلاميديا: أزيثروميسين أو الدوكسيسيكلين.
- السيلان: السيفترياكسون أو الجنتاميسين.
- الزهري: البنسلين (في حالة وجود حساسية من البنسلين، يوصي الطبيب بمضادات حيوية أخرى، مثل: الدوكسيسيكلين، أو التتراسيكلين أو الأموكسيسيلين أو السيفترياكسون).
- القريح (القرحة اللينة): أزيثروميسين أو السيفترياكسون أو السيبروفلوكساسين.
علاج الأمراض المنقولة بالجنس الفيروسية
تشمل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي التي تسببها الفيروسات الهربس وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وفيروس نقص المناعة البشرية. تُعالج هذه الأمراض عادةً بمضادات الفيروسات.
لا يُوجد علاج نهائي للهربس، ولكن تهدف مضادات الفيروسات على منع الفيروس من التكاثر والتسبب في مزيد من الأعراض، كذلك تستمر عدوى فيروس نقص المناعة البشرية مدى الحياة.
لا يوصي الطبيب بأدوية لعلاج بعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الفيروسية، ما لم تسبب أعراضًا مزعجة.
هناك عديد من مضادات الفيروسات المتاحة لعلاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الفيروسية ومنها:
- الهربس: أسيكلوفير، أو فامسيكلوفير، أو فالاسيكلوفير وكريم دوكوسانول.
- التهاب الكبد B: إنترفيرون ألفا -2 ب، أو إنترفيرون بيجيلاتيد، أو أديفوفير، أو إنتيكافير، أو تينوفوفير، أو لاميفودين.
- فيروس الورم الحليمي البشري: الكريمات الموضعية مثل: بودوفيلوكس، أو إميكويمود، أو سينيكاتشينز.
- فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز: إنفوفيرتيد (T20) أو إمتريسيتابين أو تينوفوفير أو أباكافير وغيرها.
إلى جانب الأدوية السابقة قد يوصي الطبيب بمسكنات الألم الفموية، مثل: الأسيتامينوفين والإيبوبروفين، ومسكنات الألم الموضعية لتقليل الألم المصاحب للحكة والالتهاب الناجم عن العدوى.
ما هي أسباب الأمراض المنقولة جنسيًا؟
جميع الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية، وتنتقل عن طريقة ممارسة الجنس الفموي والمهبلي أو الممارسات الجنسية الأخرى.
هناك ثلاثة أسباب رئيسية للأمراض المنقولة بالجنس:
- البكتيريا وتسبب عدوى الكلاميديا والسيلان والزهري.
- الفيروسات وتشمل فيروس نقص المناعة البشرية، والهربس البسيط، والورم الحليمي البشري، وفيروس التهاب الكبد B.
- الطفيليات، مثل المشعرات المهبلية، أو الحشرات، مثل: قمل العانة أو حشرة القارمة الجربية (المسببة للجرب).
لا يُشترط أن يحدث القذف حتى تنتقل العدوى المنقولة جنسيًا، كذلك فإن مشاركة الإبر الملوثة، أو معدات الوشم يمكن أن تنقل أيضًا بعض أنواع العدوى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد ب.
ما هي فسيولوجيا الأمراض المنقولة جنسيًا؟
تنتقل الأمراض المنقولة بالجنس (STDs) عن طريق الأغشية المخاطية للأعضاء التناسلية في أثناء الاتصال الجنسي مع شخص مصاب. يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عن طريق الأغشية المخاطية في الفم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجروح الطفيفة في الجلد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. غالبًا ما توجد الميكروبات في السوائل التي تُفرز من القضيب والمهبل واللعاب في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي أي اتصال جنسي، بما في ذلك الجنس الفموي والتقبيل العميق إلى انتقال عدوى معينة، على الرغم من أن تركيز الميكروبات غالبًا ما يكون أقل في اللعاب منه في سوائل الأعضاء التناسلية.
لا يتسبب الاتصال غير الجنسي مثل العناق والمصافحة في نقل العدوى.
قد تستغرق أعراض الأمراض المنقولة بالجنس وقتًا لتظهر، وغالبًا ما يكون الأفراد المصابون غير مدركين أنهم مصابون بالعدوى، وبالتالي ينقلون الفيروس عن غير قصد إلى أشخاص آخرين من خلال ممارسة الجنس.
تشمل الطرق الأخرى لانتقال بعض الأمراض المنقولة جنسيًا مشاركة الإبرة أو نقل الدم أو انتقال العدوى من الأم إلى الطفل في أثناء الولادة.
ما هي أعراض الأمراض المنقولة بالجنس؟
تختلف أعراض الأمراض المنقولة جنسيًا حسب النوع. قد لا تظهر أي أعراض في بعض الأحيان، ولكن إذا تطورت فإنها قد تشمل:
- نتوءات أو تقرحات أو ثآليل على القضيب أو الخصيتين أو المهبل أو الفم أو بالقرب من فتحة الشرج.
- تورم أو حكة شديدة بالقرب من القضيب أو المهبل.
- طفح جلدي على أو حول المهبل أو القضيب أو الخصيتين أو فتحة الشرج أو الأرداف أو الفخذين أو الفم
- إفرازات من القضيب.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة أو ذات لون أو بكمية أكبر من المعتاد.
- نزول دم في موعد غير الدورة الشهرية.
- ألم في أثناء الجماع.
- ألم في الحوض.
- ألم في أثناء التبول أو كثرة التبول.
بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر أعراض في مناطق أخرى في الجسم، ومنها:
- طفح جلدي.
- فقدان الوزن.
- إسهال.
- تعرق ليلي.
- أوجاع وآلام الجسم.
- تغييرات في الرؤية.
- فقدان في الوزن.
- الحمى والقشعريرة.
- اليرقان (اصفرار بشرتك وبياض عينيك).
كيف يتم تشخيص الأمراض المنقولة بالجنس؟
يشخص الطبيب عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا من خلال الأعراض التي يشكو منها المريض والفحص البدني.
هناك اختبارات مختلفة لكل نوع من أنواع الأمراض المنقولة بالجنس، سيحدد الطبيب أي منها وفقًا للأعراض وقد يوصي بأكثر من فحص. تشمل اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا ما يلي:
- صورة البول.
- مسحة الخد.
- فحوص الدم لتحديد نوع الميكروب.
- عينة من تقرحات الجلد.
- عينة من الخلايا أو الإفرازات من المهبل أو الإحليل أو عنق الرحم، أو القضيب أو الحلق.
نصائح للتعايش مع الأمراض المنقولة بالجنس
بعد التشخيص الإيجابي للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي يحتاج المصاب سواء كان رجلًا أو امرأة لإخبار الشريك أنه عليه أيضًا إجراء الفحوص، وعليهما اتخاذ الاحتياطات اللازم لحين العلاج.
وبصفة عامة فإن معظم الأمراض المنقولة بالجنس يمكن علاجها ويحتاج المصاب إلى:
- الالتزام بخطة العلاج وإتمام جرعة الأدوية حتى لو تحسنت الأعراض.
- اتباع التعليمات التي يوصي بها الطبيب، على سبيل المثال الامتناع عن ممارسة الجنس.
كيفية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا
لا تُوجد طريقة للوقاية من الأمراض المنقولة بالجنس سوى بالامتناع عن الاتصال الجنسي مع أشخاص تمارس الجنس مع شركاء متعددين ما يعرضهم لخطر الإصابة.
وبصفة عامة قد تساعد النصائح التالية في تقليل فرص الإصابة:
- إجراء الفحص بعد ممارسة الجماع مع شريك جديد.
- استخدم الواقي الذكري بشكل صحيح.
- الحصول على لقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد ب.
- تجنب الجماع في حال ما إذا كان أي من الشريكين يعاني من تقرحات في الأعضاء التناسلية أو طفح جلدي أو إفرازات أو أعراض أخرى.
- تجنب مشاركة المناشف أو الملابس الداخلية أو مشاركة الإبر أو معدات الوشوم.
هل من مضاعفات للأمراض المنقولة جنسيًا؟
قد يعاني الأشخاص المصابون بالأمراض المنقولة بالجنس إذا لم تُعالج من مضاعفات مثل:
- مرض التهاب الحوض.
- مضاعفات الحمل بما في ذلك الحمل خارج الرحم، والإجهاض وموت الجنين والتشوهات الجنينية.
- التهاب العين والمفاصل.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- العقم.
- سرطان عنق الرحم والحلق والمستقيم ومناطق أخرى نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- التهاب السحايا.
- تليف وسرطان الكبد.
- العمى.
- الخرف.
- تلف الدماغ.
- تلف الكلى.
على الرغم من أن الأمراض المنقولة بالجنس قد تكون مقلقة، فإنها في معظم الحالات تستجيب للعلاج، ولأن مضاعفاتها خطيرة من المهم في حالة ممارسة أي نشاط جنسي غير محمي مع شريك جديد إجراء الفحوص للحصول على العلاج في وقتٍ مبكر قبل تطور الأعراض وتفاقمها.
الأسئلة الشائعة
ما هي الأمراض التي تنتقل بالجنس الفموي؟
هل يمكن علاج الأمراض المنقولة بالجنس بالأعشاب؟
مشاركة المقال