ما أسباب التهاب أوتار الكتف؟ وكيف يتم علاجها؟
في كثير من الأوقات نشعر بألم وتيبس في منطقة الكتف، لكننا قد لا نلاحظ أنها علامة من علامات التهاب أوتار الكتف. هذا النوع من مشاكل الكتف يمكن أن يقيد حركة الشخص الطبيعية لكتفه، لذلك تسبب معاناة مزعجة عند الرياضيين أيضًا. في هذا المقال سنتكلم عن أعراض وأسباب وطرق علاج التهاب أوتار الكتف.
ما أعراض التهاب أوتار الكتف؟
في بداية الإصابة بالتهاب أوتار الكتف تكون الأعراض خفيفة وغير ملفتة للنظر، لذلك لا يسعى المرضى للعلاج مباشرة. تشمل هذه الأعراض:
- الإحساس بألم خفيف مع النشاط البدني، وحتى في وقت الراحة.
- الإحساس بألم يمتد من مقدمة الكتف إلى جانب الذراع.
- الإحساس بألم مفاجئ مع حركات رفع ونزول الذراع.
- الألم الحاصل مع رمي كرة التنس أو تقديمها.
ومع تطور الإصابة يبدأ المريض في الشعور بأعراض أكثر، والتي تشمل:
- الإحساس بالألم وقت الليل.
- فقدان القوة والحركة في الكتف.
- الألم في امتداد الذراع خلف الظهر.
- حركات محدودة ومؤلمة.
ما أسباب التهاب أوتار الكتف؟
تحدث الإصابة بالتهاب أوتار الكتف نتيجة الإصابات الرياضية أو بسبب الاستخدام المتكرر والمفرط للأوتار نتيجة زيادة الحمل على الأنسجة التي تشمل الأوتار، أو نتيجة لإصابة مفاجئة أو حتى نتيجة السقوط على الذراع.
كيف يتم تشخيص التهاب أوتار الكتف؟
يتم تشخيص التهاب أوتار الكتف بطرق مختلفة، تشمل:
- التاريخ الطبي: يحتاج الطبيب في البداية أن يعرف أكثر عن الأعراض التي يشعر بها المريض وتاريخه الطبي.
- الفحص البدني للكتف: من خلال الفحص البدني يحدد الطبيب قوة الذراع ويقيس مدى حركة الكتف من خلال تحريك الذراع في أكثر من اتجاه. يفحص الطبيب الرقبة أيضًا ليتأكد أن الألم ليس له أي علاقة بها.
- الأشعة على الكتف: تساعد الأشعة الطبيب المختص في تشخيص حالتك. تشمل هذه الأشعة:
- الأشعة السينية: تقوم بإظهار النتوءات الصغيرة في العظام، لكنها لا تبين الأنسجة الرخوة في الكتف مثل أوتار الكفة المدورة التي قد تكون مصدر الألم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية: توضح صور الأنسجة الرخوة مثل أوتار الكفة المدورة. في بعض الحالات توضح هذه الأشعة التمزق الجزئي في الكفة المدورة.
ما علاج التهاب أوتار الكتف؟
هدف العلاج هو تقليل الألم مع الحفاظ على الحركة الطبيعية للكتف ومنع تكرار الإصابة. تشمل خطة العلاج أشياءً مختلفة، منها:
- العلاجات الأولية: مثل استخدام أكياس الثلج وأدوية معينة مثل الأسبرين والنابروكسين لتقليل التورم.
- العلاج الطبيعي: يشمل مجموعة من تمارين الحركة، ويعتبر جزءًا مهمًا جدًا من خطة العلاج. في حالة استمرار شدة الألم قد يصف الطبيب للمريض حقن الكورتيزون في الكتف لتخفيف الأعراض.
- العلاج الجراحي: يلجأ له الطبيب في حالة تمزق أوتار الكتف او الكفة المدورة أو وتر العضلة ذات الرأسين تمزقًا جزئيًا أو كليًا وعدم تحسن الأعراض مع العلاجات الأخرى.
أدوية علاج التهاب أوتار الكتف:
في حالة الإصابة بالتهاب أوتار الكتف يصف لك الطبيب المختص أدوية مختلفة تبعًا لحالتك:
- مسكنات الألم: مثل الأسبرين أو النابروكسين التي تساعد في تخفيف الإحساس بالانزعاج المصاحب للإصابة بالتهاب أوتار الكتف. قد يحتاج المريض لاستخدام الكريمات الموضعية المضادة للالتهابات لتخفيف الآلام دون آثار جانبية.
- الستيرويدات: قد يلجأ الطبيب لحقن الكورتيزون حول الوتر المصاب لتخفيف الالتهاب والألم، لكن لا ينصح بها الطبيب عادةً لعلاج التهاب الأوتار المزمن الذي يستمر لأكثر من 3 أشهر.
- البلازما الغنية بالصفائح الدموية: حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في منطقة التهاب الأوتار المزمن يؤدي لنتائج جيدة في علاج العديد من حالات الأوتار المزمنة.
كيف يمكن منع الإصابة بالتهاب أوتار الكتف؟
تحدث هذه الإصابة غالبًا نتيجةً للإفراط في استخدام الكتف. لهذا يمكن أن تساعد القليل من القواعد الأساسية في الحماية من هذا النوع من الإصابات، مثل:
- التدرج في التمارين الرياضية ومستوى النشاط.
- تحديد القوة وتكرار التمارين المناسبين لحالة كتفك من خلال استشارة مدرب.
- التوقف عن التمرين فورًا في حالة الإحساس بأي ألم غير طبيعي.
في النهاية، نشدد على أهمية استشارة الطبيب على الفور في حالة الإحساس بأي آلام في الكتف غير عادية في الكتف تمنعك من أداء نشاطاتك العادية، حتى يمكن البدء في العلاج على الفور وتوقع أفضل نتائج ممكنة.
مشاركة المقال