ما أسباب تأخر الدورة الشهرية بدون حمل؟
تمر السيدات بفترات كثيرة متغيرة بين طفولة، ومراهقة حتى تمام النضج، يصاحبها في الشطر الأكبر من حياتها ظاهرة متكررة تُعرف بالحيض أو الدورة الشهرية، التي تنتظم حينًا وتنقطع حينًا آخر. فما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية، ومتى يتطلب الأمر زيارة الطبيب هذا ما سنعرفه معًا في المقال التالي.
ما المقصود بالدورة الشهرية؟
الدورة الشهرية ظاهرة طبيعية تمامًا تحدث لكل النساء، تبدأ عادةً بين سن 10- 16 سنة، وتستمر حتى فترة انقطاع الطمث، عندما تصل السيدة إلى سن 45 - 55 سنة.
يبدأ الجسم خلال فترة البلوغ وما بعدها في الاستعداد شهريًا لاستقبال حمل؛ عن طريق سلسلة متواصلة من الهرمونات شديدة الترابط والتعقيد، إذا لم يحدث هذا الحمل يتخلص الرحم من بطانته، فتخرج على هيئة نزيف مهبلي في أوقات معروفة كل شهر.
كيف يمكنك حساب دورتك الشهرية؟
تُحسب الدورة الشهرية من اليوم الأول من بداية نزول الدم هذا الشهر إلى اليوم الأول لنزوله في الشهر التالي. تستغرق هذه الدورات في المتوسط من 24 إلى 38 يومًا.
يتفاوت طول مدة الدورة من سيدةٍ لأخرى بل لدى نفس السيدة تفاوتًا شديدًا نظرًا لتحكم العديد من العوامل في انتظام الحيض، فلا بأس أن يكون طول مدة الدورة لديك هذا الشهر 26 يومًا، والأخر 30.
متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟
الكثير من الفتيات يتسائلن عن متى يبدأ القلق من عدم انتظام الدورة الشهرية نجيب على هذا السؤال من خلال السطور التالية:
- عند مرور أكثر من 38 يومًا منذ آخر دورة شهرية لكِ.
- عند تأخر دورتك الشهرية أكثر من ثلاثة أيام، في حالة أن الدورة لديكِ منتظمة على مدار الشهور الماضية.
يمكن الاعتماد على تسجيل أيام دورتك الشهرية في النتيجة الخاصة بكِ أو استخدام تطبيقات الهاتف المحمول وهي كثيرة الآن لمتابعة مدى انتظام الدورة لديكِ، إذ يسهل نسيان الأمر إذا اعتمدي على ذاكرتك فقط!
ما أسباب تأخر الدورة الشهرية؟
قد تؤدي العديد من الأسباب إلى اضطراب وتأخر الدورة الشهرية لديكِ، سنلقي نظرة في الفقرات القادمة على بعض أسباب تغير موعد الدورة الشهرية:
1. الضغط العصبي والتوتر:
سبب تأخر الدورة الشهرية يمكن ان يكون بسبب التوتر حيث يؤثر الشعور بالقلق والتوتر على طريقة عمل الجسم بشكلٍ كبير، يُطبق هذا القول على جزء من المخ يسمى تحت المهاد المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية، وكذلك الهرمونات وتأثيرها على آلية تكوين بطانة الرحم وسقوطها في الوقت المناسب.
لا نقصد بالضغط العصبي هنا المواقف الحياتية اليومية، فهذه المواقف تمر عادةً دون تأثير على انتظام الدورة، لكن ما نعنيه هنا حقًا بعض المواقف الثقيلة على النفس مثل وفاة حبيب، أو فقدان وظيفة، أو المرور بوعكة صحية شديدة، أو أثناء فترة ما قبل الاختبارات الجامعية، بل قد يكون هناك ضغط عصبي مصاحب لمواقف سعيدة، إذ يشيع اضطراب وتأخر الدورة الشهرية لدى السيدات الشهور الأخيرة أثناء التجهيز لحفل الزفاف.
تتفاوت قدرتنا على التعامل مع المواقف المختلفة، فلا تحملي نفسك ما لا تطيق، ولا تترددي في طلب المساعدة من الأقارب أو المختصين.
2. تغير في وزن الجسم:
يؤثر وزن الجسم سواء باكتساب المزيد منه أو فقدانه بمعدل سريع على انتظام الدورة الشهرية، فبينما يعاني أصحاب أمراض فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي من اضطراب الدورة والتبويض نتيجة سرعة خسارة العديد من الكيلوجرامات، إذ يفتقر الجسم إلى الدهون والعناصر الغذائية الهامة الأخرى، فلا يتمكن من إنتاج الهرمونات بالكمية المناسبة؛ يؤدي -على الجانب الآخر- اكتساب الوزن الناتج عن الإصابة بمرضٍ ما أو تغيير النظام الغذائي إلى خلل في إنتاج الجسم للهرمونات المختلفة أو طريقة عملها، وربما ينتج الجسم كميات زائدة من الاستروجين الذي يؤثر على الدورة الشهرية ومعدل انتظامها.
3. متلازمة تكيس المبايض:
تؤثر متلازمة تكيس المبايض على معدل إنتاج الجسم من هرمون الأندروجين، وهو هرمون ذكوري بالمقام الأول، يؤدي إلى اضطراب التبويض لدى السيدات وعدم انتظام الدورة الشهرية، كما يصاحب عادة هذه المتلازمة مشكلة أخرى وهي ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم نتيجة مقاومة الأنسولين.
تُعد متلازمة تكيس المبايض من الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية، وتعاني السيدة المصابة بها أيضًا من:
- زيادة شعر الجسم.
- ظهور حب الشباب في الوجه والظهر.
- زيادة الوزن بصورة ملحوظة وصعوبة فقدانه.
- تساقط الشعر.
لا يوجد علاج نهائي لهذه المتلازمة، بل يعتمد علاجها على علاج أعراضها فقط والتعايش معها وتغير نظام الحياة اليومي إلى نظام أكثر صحة.
4. وسائل منع الحمل:
تحتوي بعض وسائل منع الحمل مثل الأقراص أو الشرائط أو اللولب الهرموني على هرمونات مثل البروجيسترون والاستروجين.
تمنع هذه الهرمونات المبيض من القيام بدوره المعتاد وإطلاق بويضات صالحة للإخصاب، واستمرار تتابع المراحل انتهاءًا بنزول دم الحيض.
قد تحتاج السيدة إلى فترة تصل إلى 6 أشهر بعد التوقف عن هذه الوسائل حتى تعود الدورة الشهرية للانتظام من جديد.
4. الاقتراب من سن انقطاع الطمث:
تبدأ هذه الفترة حول سن ال 40-50 وتستغرق عامين أو أكثر، وتبدأ الدورة الشهرية في عدم الانتظام، وتقل قدرة السيدة على الإنجاب.
تحدث هذه التغيرات نتيجة انخفاض معدل الأستروجين، وهو أمرٌ طبيعي في هذه الفترة.
يصاحب اضطراب الدورة الشهرية لدى السيدات القريبات من سن انقطاع الطمث الأعراض التالية:
- الشعور بهبات الساخنة.
- عدم القدرة على النوم.
- تغيرات المزاج.
- تعرق ليلي.
- جفاف المهبل.
5. الحمل:
يُعد الحمل من أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات، حتى إذا كانت السيدة تعتمد على وسائل منع الحمل، فإذا كنت تخططين للحمل وتأخرت الدورة لديك، فننصحك بالانتظار بضعة أيام ثم إجراء اختبار الحمل المنزلي لمعرفة إذا كان الأمر متعلق بالحمل أم لا.
6. الحمل خارج الرحم:
قد تتأخر الدورة لديكِ، وأنت تستخدمين إحدى وسائل منع الحمل فيساورك القلق، و تسرعين إلى اختبار الحمل الذي يعطي نتيجة سالبة، ومع ذلك لا تأتي الدورة رغم شعورك بالأعراض التالية:
- تقلصات أسفل البطن.
- ألم في الكتف.
- شعور عام بالضعف.
- دوار الرأس والغثيان.
- ألم الثدي.
- ظهور بقع دم.
في هذه الحالة قد يكون هناك ما يعرف بوجود حمل خارج الرحم، وهو أمر يستدعي التدخل الطبي السريع إذ قد يؤدي إلى انفجار قناة فالوب وتهديد حياة الأم.
يحدث الحمل خارج الرحم نتيجة العديد من الأسباب مثل:
- السيدات التي تعاني من بطانة الرحم المهاجرة.
- مرض التهاب الحوض.
- بعض أنواع حبوب منع الحمل كتلك التي تحتوي على البروجستين فقط.
- وجود عيوب خلقية في قناة فالوب، أو ندبات بسبب تدخل جراحي سابق في منطقة الحوض أو حالات انفجار الزائدة الدودية.
7. الرضاعة الطبيعية:
قد تنقطع الدورة الشهرية تمامًا أو تأتي على فترات متباعدة لدى السيدات اللاتي يعتمد عليهم صغارهم عليهم بصورة كاملة في التغذية من خلال الرضاعة الطبيعية.
لا يجب الاعتماد على هذا الأمر إذا كنتي غير مستعدة لاستقبال طفل آخر، بل يجب استخدام إحدى وسائل منع الحمل المعروفة، إذ يمكنك الإنجاب في هذه الفترة حتى إذا لم يكن هناك دورة شهرية منتظمة.
8. بعض الأمراض:
تؤثر بعض الأمراض على كفاءة عمل الجهاز التناسلي لدى السيدات، ومعدل انتظام الدورة الشهرية.
أمثلة على الأمراض المزمنة التي قد اضطراب الدورة الشهرية:
- مرض السكري من النوع الثاني.
- أورام الغدة النخامية بنوعيها الحميد أو الخبيث.
- مرض الالتهابات الهضمية.
- أمراض الغدة الكظرية
- ضعف الكبد
أمراض وراثية تؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية:
تسبب هذه الأمراض مشاكل في الدورة الشهرية وقد تؤثر على القدرة على الإنجاب ومنها:
- متلازمة تيرنر.
- حساسية الأندروجين.
أمراض خطيرة قد تتعارض مع انتظام الدورة الشهرية:
يمكن أن تؤدي الأمراض التالية إلى فقدان الوزن السريع، أو نقص التغذية، أو ضعف الهرمونات، مما ينعكس على انتظام الدورة:
- الالتهاب الرئوي.
- النوبة القلبية .
- الفشل الكلوي.
- التهاب السحايا.
9. الغدة الدرقية وانتظام الدورة الشهرية:
تلعب الغدة الدرقية دورًا هامًا في الإشراف على إنتاج وكيفية عمل الهرمونات في الجسم، ومنها الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الإباضة وبالتالي انتظام الدورة.
يؤثر اضطراب الغدة سواء فرط النشاط أو الخمول في عملية التمثيل الغذائي للجسم.
تُعد اضطرابات الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة بين السيدات، إذ تصيب نسبة 10% منهم. يتحسن الوضع، وتنتظم الدورة لدى كثير من السيدات عند علاج هذا الخلل.
اقرأ المزيد عن: ما العلاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية والحمل؟
10. الإفراط في ممارسة الرياضة:
التدريب القاسي المستمر فترات طويلة مثل التدريبات لدخول البطولات العالمية أو الماراثون يؤثر على عمل الغدة النخامية والغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
يمكن الاستعانة باختصاصي طب رياضي لمنع أي تأثيرات سلبية ناتجة عن هذا الإجهاد.
قد ينصحك المختص بالآتي:
- تغير نظامك الغذائي ليصبح غنيًا بأطعمة تمد الجسم بالطاقة.
- إرشادك لبعض تدريبات الإطالة التي تقلل من الضغط الواقع على الجسم.
- طلب فحوصات الدم لمعرفة وجود أي نقص في المعادن المختلفة مثل الحديد أو الفيتامينات، ووصف مكملات غذائية عند الحاجة إليها.
11. تغير في الروتين اليومي:
يمكن أن تتأثر بعض السيدات بتغير الروتين اليومي مثل تغيير ساعات النوم أو مواعيد العمل من نوبة عمل صباحية إلى أخرى مسائية أو العكس، وكذلك عند قضاء وقت طويل في السفر عبر الطائرة أو الانتقال إلى بلدٍ أخرى تختلف بها ساعات النهار والليل عن ما تعتاد عليه.
يُعد هذا التغير مؤقتًا لا يستدعي القلق، وسرعان ما ينضبط الوضع مرة أخرى عند اعتياد الجسم المواعيد الجديدة.
12. بعض الأدوية:
قد تتسبب بعض الأدوية كذلك في غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، من هذه الأدوية:
- مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
- أدوية الغدة الدرقية.
- الأدوية المضادة للتشنجات.
- بعض أنواع العلاج الكيماوي المستخدم في علاج الأورام.
- أدوية منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون.
ما أسباب عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلامها؟
عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلام قد يكون مصدر قلق للكثير من النساء، قد تكون هناك عدة أسباب لهذا الظاهرة، تتراوح بين التغيرات الهرمونية إلى العوامل النفسية والصحية.
وتعد التغيرات في مستويات الهرمونات من أبرز الأسباب، حيث يمكن أن تتأثر الدورة الشهرية بتقلبات في البروجستيرون والإستروجين.
كما ان الضغوط النفسية والتوتر يمكن أيضًا أن يلعبان دورًا في تأخر الدورة وتسبب الآلام، و هناك ايضا متلازمة تكيس المبايض (PCOS) تعد أحد الاضطرابات الهرمونية المشتركة التي تؤثر على دورة الحيض، مما يمكن أن ينتج عنها تأخر الدورة والمصاحب لها آلام مستمرة.
قد تكون التغيرات في الوزن أو ممارسة التمارين الرياضية الشديدة أيضًا عوامل مؤثرة. بالإضافة إلى ذلك، الحالات الصحية مثل مشاكل في الرحم أو المبايض قد تكون أيضًا سببًا لهذه الظاهرة. من المهم التأكيد على أهمية استشارة الطبيب في حالة تأخر الدورة الشهرية مع الآلام، حيث يمكن أن يقوم الطبيب بتقييم الحالة بشكل دقيق وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب ووضع خطة علاجية مناسبة.
أعراض تأخر الدورة الشهرية بدون حمل
قد يصاحب تأخر الدورة الشهرية بدون حمل بعض الأعراض والتي تختلف باختلاف السبب وراء الحالة، ولكن قد تشمل الأعراض الشائع حدوثها:
- تقلصات أسفل البطن.
- شعور بثقل في الحوض.
- أوجاع أو آلام في الجسم.
- ألم في الثدي أحيانًا.
- توتر وشعور بالعصبية وتغيرات مزاجية.
- انتفاخ البطن.
- هبّات ساخنة أو تصهد في بعض الحالات.
- تغيرات في الإفرازات المهبلية.
ما يجب فعله عند تأخر الدورة الشهرية؟
إذا تأخرت دورتكِ الشهرية، فإن الخطوة الأولى إذا كنتِ متزوجة هو إجراء اختبار حمل، للتأكد مما إذا كان السبب وراء التأخر هو حدوث حمل، أما إذا كان الاختبار سلبيًا وتأخرت الدورة لأكثر من ثلاثة شهور دون سبب واضح، فمن المهم استشارة الطبيب والذي قد يصف بعض الأدوية لتحفيز الدورة الشهرية، وقد يطلب فحوص الدم لتقييم مستويات البروجسترون والبرولاكتين؛ لتحديد سبب هذا التأخير وتوجيه الطبيب لوصف العلاج الأنسب.
كذلك قد تساعد النصائح التالية على تنظيم الدورة الشهرية ولكن لا يجب الاكتفاء بها دون العلاج:
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
- الحصول على قسط وفير من الراحة.
- تجنب مسببات التوتر.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
- تجنب الحميات الغذائية (أنظمة الرجيم) القاسية والتي قد تكون عاملًا مساهمًا في تأخر الدورة الشهرية.
- تناول أقراص منع الحمل الموصوفة من قبل الطبيب.
كل العوامل السابقة قد تساعد على الوقاية من تأخر الدورة الشهرية، كذلك يُُعتقد أن مغلي القرفة، والزنجبيل، والكركم ولكن يجب شربها باعتدال واستشارة الطبيب في حالة تناول أدوية.
متى يجب عليك استشارة الطبيب عند تأخر الدورة الشهرية؟
يمكنك الذهاب إلى الطبيب في أي وقت تريدين عند شعورك بالقلق، لكن ما نقصده هو أن هناك فترات طبيعية تمر بها الفتاة أو السيدة بعدم انتظام دورتها؛ عندما تبدأ لأول مرة، وعند الدخول في مرحلة انقطاع الطمث.
يحدث أن تضطرب كذلك الدورة الشهرية بينهما للأسباب السابق ذكرها، فإذا طال المرة وتكرر غياب الدورة الشهرية بعد انتظامها فلا بد من زيارة الطبيب، كما يجب الإسراع في زيارة الطبيب عند:
- نزول الدورة على هيئة نزيف شديد على غير المعتاد.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم حاد في البطن أو الحوض.
- القيء أو الغثيان.
- ألم الرأس.
- تغيرات في الرؤية.
- تساقط الشعر بغزارة.
- نزول إفرازات من الثدي.
- استمرار النزيف أكثر من سبعة أيام.
- نزيف مستجد بعد بداية انقطاع الطمث، وعدم وجود دورات شهرية لديك منذ عام.
ختامًا يوجد العديد من الأسباب لتأخر الدورة الشهرية، وفي حين أن معظمها لا يدعو للقلق، يجب استشارة الطبيب إذا طال الأمر لأكثر من دورتين أو ثلاثة لمعرفة السبب واختيار العلاج المناسب ما بين تغيير نظام الحياة إلى نظام أكثر صحة وتوازن أو العلاج بالهرمونات البديلة.
الأسئلة الشائعة
ما هو الحد الأقصى لتأخر الدورة الشهرية؟
ما هي أعراض احتباس الدورة الشهرية؟
مشاركة المقال