ما هي أعراض مرض باركنسون وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه؟

ما هي أعراض مرض باركنسون وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه؟

صحة المخ والأعصاب

يعاني ما يقرب من 10 ملايين شخص على مستوى العالم من مرض باركنسون، هل يبدو الرقم مخيفًا؟ الحقيقة أنها نسبة ليست بالقليلة وأنه وفقًا للإحصاءات فإنه المرض العصبي الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، ورغم ذلك فإنه ليس معروفًا للبعض، بل أن بعض الأشخاص لا يعرفون أن باركنسون هو نفسه الشلل الرعاش، وهو ما يتطلب التوعية بهذ النوع من الأمراض خاصةً أن حالات الأمراض العصبية في تزايد في السنوات الأخيرة، لذا وإذا كان أحد أفراد عائلتك شُخص بمرض باركنسون أو تود معرفة معلومات عن المرض فواصل قراءة السطور التالية لتتعرف إلى طبيعته وأهم أسبابه وهل يوجد له علاج أو يمكن الوقاية منه أم لا.

ما هو مرض باركنسون؟

مرض باركنسون، هو اضطراب عصبي يحدث بشكل تدريجي نتيجة تنكس أو تدهور الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يُسمى المادة السوداء، والتي تتحكم في الحركة. عندما تموت هذه الخلايا العصبية أو تتعطل، فإنها تفقد القدرة على إنتاج مادة كيميائية مهمة تسمى الدوبامين.

ولتوضيح الأمر فإن الدوبامين يعمل مع النواقل العصبية الأخرى (مواد كيميائية ترسل الإشارات العصبية)  على التنسيق بين ملايين الخلايا العصبية والعضلية التي تتحكم في الحركة. لذا فإن نقص الدوبامين يؤدي إلى حدوث ارتعاش في اليدين والذراعين والساقين والفك، وتصلب الأطراف، وبطء الحركة وضعف التوازن والتنسيق وهي أعراض مرض باركنسون. 
أظهرت الدراسات أن أعراض مرض باركنسون تتطور لدى المرضى الذين يعانون من فقدان 80٪ أو أكثر من الخلايا المنتجة للدوبامين في المادة السوداء.
يرتبط مرض باركنسون بالتقدم في العمر أي أنه أحد أمراض الشيخوخة، وعادةً ما يبدأ لدى الأشخاص في عمر 60 عامًا وهو أكثر شيوعًا بشكل طفيف بين الرجال مقارنةً بالنساء، وعلى الرغم من أن مرض باركنسون مرتبط عادةً بالعمر فإنه قد يحدث عند البالغين الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا (على الرغم من أن هذا نادر للغاية، وعادةً ما يكون موروثًا في هذه الحالة).

ما هي أسباب مرض باركنسون؟

السبب الدقيق لمرض باركنسون غير معروف، ومع ذلك يشير الباحثون أن هناك ثلاثة حالات للباركنسون وهي:

مرض الباركنسون الوراثي

يحدث مرض باركنسون نتيجة عوامل وراثية فيرثه المريض من أحد الوالدين أو كليهما. يمثل باركنسون الوراثي حوالي 10٪ من جميع الحالات. عادةً ما تظهر أعراض مرض الشلل الرعاش الموروث في عمر أصغر من المعتاد.

مرض باركنسون مجهول السبب

يعتقد الخبراء أن مرض باركنسون مجهول السبب يحدث لسبب غير معروف.

الشلل الرعاش المستحث

ربط العلماء بين الشلل الرعاش أو مرض باركنسون وبين بعض الأسباب المحتملة ومنها:

  • الأدوية.
  • التهاب الدماغ.
  • التعرض لسموم بيئية مثل غبار المنجنيز، وأول أكسيد الكربون، والأبخرة الناتجة عن اللحام، أو بعض المبيدات الحشرية.
  • إصابات الرأس المتكررة، مثل تلك الناتجة عن رياضات مثل كرة القدم والهوكي والملاكمة وغيرها.

قد يتطور مرض باركنسون نتيجة أكثر من سبب كالعوامل البيئية والوراثية معًا. 

عوامل الخطر للإصابة بمرض باركنسون

إلى جانب الأسباب السابقة فإن عوامل الخطر للإصابة بمرض باركنسون تشمل ما يلي:

  • الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمعدل مرة ونصف من النساء.
  • العمر: يظهر مرض باركنسون عادةً ما بين عمر 50 و 60 عامًا، ويتطور قبل سن الأربعين فقط في حوالي 4% من الحالات.
  • التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بمرض باركنسون هم أكثر عرضة للإصابة به.

ما هي أعراض مرض باركنسون Parkinson's Disease؟

قد لا يتمكن المريض من التعرف إلى العلامات المبكرة لمرض باركنسون، والتي قد تبدأ قبل ظهور المشكلات الحركية بعدة سنوات، تشمل هذه العلامات ما يلي:

  • انخفاض القدرة على الشم (فقدان الشم).
  • الإمساك.
  • صعوبة في الكتابة، وتغير خط اليد، ليصبح صغيرًا وتتضايق الحروف وتصبح الكلمات ملتصقة.
  • التغييرات الصوتية.
  • انحناء العمود الفقري.

الأعراض الأساسية الحركية لمرض باركنسون

  • رعشة واهتزاز في الجسم في أوقات الراحة تبدأ عادةً في ذراع أو يد واحدة.
  • تباطؤ الحركة ما قد يؤدي إلى فترات من الجمود (عدم القدرة على بدء الحركة).
  • تصلب الذراعين والساقين والجذع (ما قد يحد من الحركة وقد تصبح مؤلمة).
  • مشكلات في التوازن والميل إلى السقوط.

الأعراض الثانوية لمرض باركنسون

  • تعبيرات الوجه الثابتة (تتغير بشكل طفيف أو لاتتغير).
  • التعثر عند المشي.
  • فقدان السيطرة على العضلات.
  • الكلام المكتوم وانخفاض الصوت.
  • ضعف القدرة على الرمش.
  • صعوبة البلع (تزيد من خطر حدوث مشاكل مثل الالتهاب الرئوي أو الاختناق).
  • الميل للسقوط للخلف.
  • عدم القدرة على أرجحة الذراعين عند المشي.
  • خطوات متقطعة في أثناء المشي.

تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة للشلل الرعاش:

  • التهاب الجلد الدهني والذي تميزه قشور بيضاء أو صفراء على الأجزاء الدهنية من الجلد.
  • اضطرابات النوم بما في ذلك الكلام والحركة أثناء النوم.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الهلوسة.
  • الذهان.
  • التعب.
  • الضعف الجنسي.
  • سيلان اللعاب.
  • انخفاض في ضغط الدم قد يؤدي إلى دوار.
  • مشكلات في الانتباه والذاكرة.
  • صعوبة في التواصل البصري.
  • فقدان السيطرة على التبول (السلس البولي).

كيف يتم تشخيص مرض باركنسون؟

يعتمد تشخيص مرض باركنسون بشكل أساسي على  التاريخ الصحي والفحص البدني والأعراض التي يشكو منها المريض، ولا تُوجد أشعة أو فحص دم يمكن أن يؤكد المرض. مع ذلك، فإن الفحوص التصويرية مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، على الرغم من أنها لا تؤكد داء باركنسون، فإنها يمكن أن تساعد في استبعاد الحالات الأخرى ودعم تشخيص الطبيب.

تشمل الطرق الأساسية للتشخيص ما يلي:

  • وجود اثنين من الأعراض الثلاثة الأساسية.
  • عدم وجود علامات عصبية أخرى عند الفحص تشير إلى حالة أخرى.
  • الاستجابة لأدوية باركنسون، مثل ليفودوبا.
  • فحص مستوى الدوبامين (DAT).

ما هو علاج مرض الباركنسون نهائيًا؟

للأسف حتى وقتنا الحالي لا يُوجد علاج نهائي لمرض باركنسون، ويُعالج غالبية مرضى باركنسون بأدوية لتخفيف الأعراض.

ما هو علاج مرض الباركنسون نهائيًا؟

أبرز الأدوية لعلاج الباركنسون أو الشلل الرعاش

يصف طبيب المخ والأعصاب هذه الأدوية في صورة حقن أو أقراص فموية، وتعمل هذه الأدوية من خلال:

  • تحفيز الخلايا المتبقية في المادة السوداء لإنتاج المزيد من الدوبامين (أدوية ليفودوبا).
  • تثبيط الأسيتيل كولين (الأدوية المضادة للكولين).

ليفودوبا

تم تطوير ليفودوبا منذ أكثر من 30 عامًا، ويعمل على تقليل أعراض الشلل الرعاش عن طريق تحويله إلى دوبامين داخل الدماغ.
بالنسبة لمعظم المرضى، يقلل ليفودوبا من أعراض تباطؤ الحركة والتصلب والرعشة، ومع ذلك، لا يوقف هذا الدواء تطور المرض أو يبطئه. 
تشمل الآثار الجانبية لدواء الليفودوبا:

  • الغثيان والقيء.
  • جفاف الفم والدوخة.
  • خلل في الحركة (حركات غير طبيعية) مع زيادة الجرعة.
  • ارتباك أو هلوسة لدى بعض المرضى.

ناهضات الدوبامين (بروموكريبتين- Bromocriptine)

هي أدوية لها تأثير مشابه للدوبامين. يمكن وصف هذه الأدوية بمفردها أو مع ليفودوبا ويمكن استخدامها في المراحل المبكرة من المرض أو إعطاؤها لإطالة مدة فعالية ليفودوبا. 
هذه الأدوية عمومًا لها آثار جانبية أكثر من ليفودوبا، لذلك يؤخذ ذلك في الاعتبار قبل أن يصف الأطباء ناهضات الدوبامين للمرضى. 
قد تشمل الآثار الجانبية:

  • النعاس.
  • الغثيان والقيء.
  • جفاف الفم.
  • الدوخة والشعور بالإغماء عند الوقوف.

حاصرات استقلاب الدوبامين

هي أدوية تمنع الجسم من تكسير الدوبامين، ما يسمح ببقاء مزيد منه في الدماغ. هذه الأدوية مفيدة بشكل خاص في وقتٍ مبكر من المرض ويمكن أن تساعد أيضًا عند دمجها مع ليفودوبا في مراحل لاحقة من مرض باركنسون.

مثبطات استقلاب ليفودوبا

  • تعمل هذه الأدوية على إبطاء تكسير الجسم لليفودوبا، ما يساعده على الاستمرار لفترة أطول. قد تحتاج هذه الأدوية إلى استخدام دقيق لأن الجرعات الكبيرة لها آثار سامة وتضر بالكبد. غالبًا ما تُوصف عندما يصبح ليفودوبا أقل فعالية.

الأمانتادين amantadine

  • يُوصف للأشخاص الذين قد تكون لديهم حركات غير طبيعية (المعروفة باسم خلل الحركة).
  • قد يوصي الطبيب أيضًا بمضادات الكولين والتي تساعد على تقليل الرعشة.
  • يستجيب الناس للأدوية بطرق مختلفة. لذلك قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على الدواء الذي يناسب حالة المريض.

التحفيز العميق للدماغ

  • التحفيز العميق للدماغ هي تقنية جراحية بسيطة تُزرع خلالها زرع أقطاب كهربائية في الجزء الذي يتحكم في الحركة في الدماغ، تُوصل الأقطاب الكهربائية بمولد صغير مزروع في الصدر يمكن للمريض تشغيله لإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ للسيطرة على الرعشة. تُعد هذه التقنية خيارًا مثاليًا في المراحل اللاحقة من مرض باركنسون عندما يصبح علاج ليفودوبا أقل فعالية، وعادةً ما يُستخدم التحفيز العميق للدماغ مع الأشخاص الذين يعانون من الشلل الرعاش الذي لا يستجيبون للأدوية المعتادة. مع ذلك فهو ليس متاحًا للجميع وسيحدد الطبيب ما إذا كان مناسبًا للمريض أم لا.

كيف يمكن الوقاية من مرض باركنسون؟

يحدث مرض باركنسون إما لأسباب وراثية أو بشكل غير متوقع، ولا يمكن منع أي منهما، ولا يمكن أيضًا الوقاية منه ومع ذلك فإن عديد من الأبحاث تؤكد أنه يمكن تقليل خطر الإصابة به ومنها:

  • تجنب السموم: يجب على الأشخاص اتخاذ الاحتياطات عند استخدام مواد كيميائية قد تكون سامة، مثل مبيدات الأعشاب والآفات والمذيبات الكيميائية وغيرها، عن طريق ارتداء الملابس الوقية لتقليل التعرض لها على قدر الإمكان.
  • تجنب صدمة الرأس: للحماية من إصابات الدماغ يجب ارتداء غطاء الرأس الواقي في أثناء ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، وارتداء خوذة عند ركوب الدراجات أو ركوب الدراجات النارية واستخدام حزام الأمان يجب استشارة الطبيب في حالة حدوث أي صدمات في الرأس لتجنب أي مخاطر مستقبلية.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين البدنية المنتظمة على تقليل فرص الإصابة من مرض باركنسون وذلك لأنها تحافظ على مستويات الدوبامين في الدماغ.
  • النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة: قد تساعد بعض الخيارات الغذائية أيضًا على تقليل مخاطر الإصابة بمرض باركنسون وأمراض أخرى. أظهرت الأبحاث أن الكركم والتوت والتفاح والشاي الأخضر والعنب الأحمر جميعها تحتوي على مضادات أكسدة قد تقلل من مخاطر الإصابة بمرض باركنسون عن طريق منع الإجهاد التأكسدي.
  • تجنب الألدهيدات: قد يؤدي تسخين بعض زيوت الطهي وإعادة استخدامها، مثل زيت دوار الشمس إلى تكوين الألدهيدات، وهي مواد كيميائية سامة تشير الأبحاث إلى أنها ترتبط بمرض باركنسون وأمراض أخرى. أظهرت واحدة من الدراسات أن البطاطس المقلية في زيوت الطهي المستخدمة سابقًا يمكن أن تحتوي على مستويات عالية من الألدهيدات.

ما هي مضاعفات مرض الشلل الرعاش؟

مع الوقت وإذا لم يتحكم المريض في الأعراض، فإن مضاعفات الشلل الرعاش تشمل ما يلي:

  • التغيرات المزاجية والسلوكية: يمكن أن تؤدي الإصابة بحالة مزمنة مثل الشلل الرعاش إلى تغيير المشاعر والحالة العقلية بشكل كبير. لذا غالبًا ما يمر مرضى باركنسون بفترات من الاكتئاب في أثناء محاولتهم تحسين حالتهم وأعراضهم الجسدية.
  • مشكلات النوم: مع الاضطرابات الجسدية والعاطفية، غالبًا ما يعاني مرضى باركنسون من أنماط نوم غير معتادة. يستيقظ البعض بشكل متكرر في أثناء الليل، بينما يجد البعض الآخر أن ساعتهم البيولوجية تتغير فيعانون من الاستيقاظ في وقت أبكر من المعتاد أو يستغرقون في النوم نهارًا.
  • التعب والخمول: مع الإرهاق الجسدي والعاطفي والعقلي المصاحبين للشلل الرعاش يفقد الشخص طاقته بسرعة ويشعر بالتعب فترات طويلة حتى دون بذل مجهود.
  • صعوبات التفكير: قد تقل القدرة على التفكير بوضوح والاستجابة بشكل مناسب لدى المصابين بمرض باركنسون، خاصةً خلال المراحل الأكثر تقدمًا.

قد يعاني مريض باركنسون من صعوبات جسدية أخرى ومنها:

  • عدم القدرة على البلع بشكل مريح.
  • سيلان اللعاب (بسبب زيادة تراكم اللعاب في الفم بسبب عدم قدرة المريض على بلعه).
  • عدم القدرة على التحكم في التبول أو صعوبة في التبول.
  • الإمساك المزمن (بسبب بطء الجهاز الهضمي).
    انخفاض مفاجئ في ضغط الدم يسبب دوار.
  • صعوبة التعرف على الروائح.

نصائح للتعايش مع مرض الشلل الرعاش

يمكن لمريض الشلل الرعاش التعايش مع المرض وتقليل حدة الأعراض من خلال بعض العادات اليومية ومنها:

  • اتباع نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي غني بالألياف من الفاكهة والخضراوات والحبوب وشرب الكثير من الماء في منع الإمساك الذي غالبًا ما يصاحب مرض باركنسون. كذلك يُوصى بتناول أطعمة غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
  • ممارسة الرياضة: قد تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة قوة العضلات وتوازنها وتقليل الاكتئاب والقلق. يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي أن يوصى ببرنامج من التمارين للتغلب على مشكلات مثل تجمد الحركة وفقدان التوازن.
  • تناول الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب: يمكن أن يؤدي تناول الأدوية إلى إحداث فرق كبير في أعراض مرض باركنسون. يجب تناول الأدوية وفقًا للجرعة الموصوفة ويمكن التحدث مع الطبيب لتغيير الجرعة أو الدواء في حالة وجود آثار جانبية شديدة.
  • المتابعة الطبية: من المهم الكتابعة الطبية وفقًا للمواعيد التي يحددها الطبيب لتقييم الحالة ومعرفة مدى فعالية الدواء.


مرض الباركنسون من الأمراض التي قد تؤثر في حياتك بشكل كبير، ومع ذلك فإن الخطوة الأهم دائمًا هي تقبل المرض والمتابعة لدى طبيب متخصص للتحكم في الأعراض ومنع تفاقمها في المستقبل، ومع الأبحاث المستمرة حول المرض والتطور الهائل في المجال الطبي فمن الممكن أن يتوصل الباحثون لعلاج نهائي للمرض في وقت ليس بالبعيد.

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكن للباركنسون أن يتسبب في النسيان؟

  • هل مرض الباركنسون مميت؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address