

هو مرض فيروسي حاد يصيب الجهاز التنفسي لدى الصغار عادةً، لكنه قد يؤثر على البالغين أيضًا. تُعد الحصبة عدوى حادة سريعة الانتشار، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات شديدة الخطورة.

ينتقل مرض الحصبة من خلال:
تبدأ الأعراض في الظهور بعد 7-14 يوم من التقاط العدوى، فيبدأ المصاب في الشعور بــ :
بعد مرور أيام قلائل، يظهر طفح جلدي لونه بين الأحمر والبني، وهي أشهر علامات الإصابة بالحصبة، يدوم هذا الطفح مدة تقارب ال 7 أيام. يبدأ الاحمرار على الرأس وأعلى الرقبة، وسرعان ما ينتشر ليغطي الجسم بأكمله.
تحدث الإصابة بمرض الحصبة عن طريق فيروس يُسمى وينتمي لعائلة الفيروسات المخاطانية مؤثرًا على الجهاز التنفسي للمصاب في البداية، ثم ينتقل لبقية أجزاء الجسم عن طريق الدم.
ينتقل الفيروس المسبب للحصبة عن طريق رذاذ المصاب عند السعال أو العطس بالقرب من شخصٍ سليم، كما يمكن أن ينتقل عبر لمس الأسطح المُحملة بهذه القطرات أيضًا، ثم وضع اليد الملوثة على الفم أو الأنف، إذ يستطيع الفيروس أن يصمد قرابة ساعتين على الأسطح المختلفة.
يدخل الفيروس الجسم عبر الأنف، أو الفم، أوالعينين ومنهم إلى الرئتين مؤثرًا على الخلايا المناعية. يستخدم الفيروس العقد اللمفاوية في التنقل إلى خلايا الجسم المختلفة، حتى يصل إلى تيار الدم.
يحمل الدم الفيروس إلى أماكن متفرقة من الجسم مثل الطحال، والكبد، والجلد. عندما يصل الفيروس إلى الجلد، يؤثر على الأوعية الدموية المغذية لها مسببًا التهابها، فيظهر احمرار الجلد المميز لمرض الحصبة.
إذا ساورك الشك في إصابتك أو إصابة أحد المقربين بالحصبة، يجب الإسراع لزيارة الطبيب لتأكيد أو نفي هذا الإحساس.
يمر تشخيص الحصبة بالخطوات الأتية:
لا يوجد علاج حاسم خاص بمرض الحصبة، بل تختفي الأعراض تلقائيًا بعد 7-10 أيام في معظم الحالات.
يعتمد علاج الحصبة على حالة المريض، فقد ينصح الطبيب بالآتي:
ملحوظات هامة:
لا يحتاج مريض الحصبة إلى المضادات الحيوية في معظم الحالات، إلا إذا كان عُرضة للإصابة بعدوى بكتيرية كذلك، ويكون اختيار نوع وجرعة العلاج تحت إشراف الطبيب.
يجب الحذر عند التعامل مع الأطفال من:
إذا كان هناك خطر حدوث مضاعفات، فقد يوصي الطبيب بقضاء بعض الوقت في المستشفى.
قد تسبب الحصبة بعض المضاعفات خاصة لدى الفئات الآتية:
أ) المضاعفات الشائعة لمرض الحصبة:
ب) المضاعفات غير الشائعة لمرض الحصبة:
صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
احجز من هنا بخطوة واحدة بس
قد تسمع عزيزي القاريء عن وجود مرض يُسمى الحصبة الألمانية، فيختلط عليك الأمر، فهل يوجد علاقة بينهما؟ في الحقيقة يتشابه النوعين في طرق الانتقال عبر الرذاذ والعطس، كما يسبب كلاهما طفح جلدي مميز، لكن يرجع الاختلاف الجوهري إلى:
يمكن الوقاية من الحصبة من خلال عدة طرق، يأتي في مقدمتهم التحصين عن طريق اللقاح، إذ يوفر الحصول على جرعتين من لقاح الحصبة حماية تصل إلى 97% ضد الإصابة.
يتوفر نوعان من اللقاح كلاهما فعال، وهما :
يمكن للأطفال الحصول على اللقاح بمجرد إتمام عامهم الأول، ويمكن كذلك الحصول عليه قبل ذلك في حالة سفر الطفل إلى مكان ينشر فيه الإصابة بالحصبة.
يوجد بعض الموانع للحصول على لقاح الحصبة، منها:
طرق منع انتشار العدوى تشمل:
يجب أن تكون الحامل التي لم تتلق اللقاح المضاد للحصبة شديدة الحرص، إذ تمثل التقاط العدوى خطرًا كبيرًا عليها وعلى جنينها، فقد تعاني من:
يمكن كذلك أن ينتقل مرض الحصبة من الأم للجنين، إذا كان وقت الإصابة قريب من وقت الوضع، فيعاني الطفل من الطفح الجلدي الذي يميز الحصبة عقب ولادته، أو بعدها بوقت قليل، كما أنه يكون أكثر عُرضة لمضاعفات الحصبة الخطيرة.
إذا كنت حاملاً عزيزتي، وليس لديك مناعة ضد الحصبة، وتعتقدين أنكِ قد أصابتك العدوى من شخصٍ ما، يجب التواصل مع الطبيب على الفور. فقد يصف لكِ حقنة من الغلوبولين المناعي لتساعد على منع العدوى.
في الختام نوصيك أيها القارىء باتباع بروتوكول منع انتشار العدوى لحماية أسرتك ومن تحب من هذا المرض الفيروسي المزعج، والحرص على أن يحصل ذويك على اللقاح المضاد للحصبة في التوقيت المناسب.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.