ما مدة شفاء خراج الأسنان وما الأسباب وطرق العلاج؟

خراج الأسنان هو جيب من القيح ينتج بسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية وقد يحدث في مناطق مختلفة بالقرب من الأسنان، حيث قد يتكوّن الخراج في طرف جذر السن أو في اللثة بجوار جذر السن. 

يُسمى الخراج المكوّن في طرف الجذر بالخراج القمي ويحدث بسبب وجود تجويف لم يُعالج في الأسنان أو بسبب حدوث ضرر للسن قبل البدء في العلاج، ما قد يسبب الإصابة بالعدوى والالتهاب لينتج عنهما تكوّن الخراج فيما بعد.

عندما يصاب شخص بخراج الأسنان ، يجب عليه البدء في العلاج الفوري لتجنب تضاعف الأعراض والحالة وتطوير المضاعفات الخطيرة. قد يتم علاج خراج الأسنان عن طريق فتح في اللثة وتصريف محتويات الخراج ، والتي يمكن أن تتم بواسطة طبيب الأسنان أو الجراح الفموي. يتم تخدير المنطقة المصابة أولاً ، ويتم من خلال الطبيب ، ثم يتم تصريف المحتويات الجرثومية المتراكمة داخل الأسنان. وبمجرد تصريف المحتويات يتم تنظيف الأسنان واللثة . 

يظهر خراج الأسنان على شكل انتفاخ مع احمرار باللثة أو كجيبٌ مملوء بالقيح أو الصديد ناتجٌ عن عدوى بكتيرية ويمكن أن يحدث الخراج في مناطق مختلفة من السن لأسبابٍ مختلفة فقد يتكون الخراج حول قمة الجذر ( periapical) ويتكون خراج دواعم السن (periodontal) في اللثة على جانب جذر السن. 

يتساءل الكثيرون عن مدة شفاء خراج الأسنان بعد التيقن من الإصابة به ظنًا منهم أنّه سيزول من تلقاء نفسه ولا يدركون أنّه قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة إذا أُهمل ولم يُعالج من قبل الطبيب. نستعرض معكم اليوم أسباب تكوّن خراج الأسنان وعلاماته والمدة اللازمة لشفائه وطرق تشخيصه وأهمية علاجه والطرق المختلفة المتاحة لذلك، بالإضافة إلى بعض المضاعفات المحتملة لإهماله ومتى يكون طلب المساعدة الطبية الطارئة واجبًا، كل هذا وأكثر من خلال مقال اليوم.

تتراوح مدة شفاء خراج الأسنان من أسبوع إلى أسبوعين ويعتمد الوقت اللازم للشفاء على عدة عوامل، نعدد لكم منها ما يلي:  

1. حجم الخراج وشدته.
2. العلاج الذي اقترحه الطبيب.

تعتبر خراج الأسنان واحدة من الحالات الشائعة التي تصيب الأسنان وتتطلب العلاج الفوري. يحدث الخراج عندما يتم تجمع الجراثيم والبكتيريا داخل الأسنان ويتم تكوين ترسبات جرثومية تسمى الخراج. يمكن أن يسبب الخراج الألم والتورم والتهاب اللثة والصداع والحمى إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. في هذه المقالة ، سنناقش مدة شفاء خراج الأسنان والعوامل التي تؤثر عليه.

يجب زيارة طبيب الأسنان عند الشك في الإصابة بخراج الأسنان، وعندها سيفحص الطبيب الفم ويشخّص الخراج من خلال اتباع الخطوات التالية:

1. الضغط على الأسنان، إذ تكون السن المصابة بالخراج حساسة للغاية.
2. إجراء الأشعة السينية لتحديد مكان الخراج ومدى انتشاره.
3. إجراء الأشعة المقطعية وهذا في حالة انتشار العدوى بالفعل إلى مناطق أخرى في الرقبة لمعرفة مدى خطورتها.

نذكركم أن الفحص المبكر يقي من تفاقم العديد من المضاعفات الناتجة عن خراج الأسنان، وسيفيدكم الطبيب عند الزيارة بمدة شفاء خراج الأسنان بالنسبة لحالتكم.

 أي شيء يُتيح للبكتيريا دخول السن أو الأنسجة المحيطة به قد يؤدي إلى خراج الأسنان وتشمل الأسباب:

التسوس الشديد: التسوس (نخر الأسنان) هو تدمير السطح الصلب للسن ويحدث عندما تُحلل البكتيريا السكريات الموجودة في الطعام والشراب، مُنتجةً حمضًا يُهاجم مينا الأسنان ومع عدم ازالة التسوس باكراً يؤدي إلى التهاب العصب وأخيراً تكون الخراج.

تتسرب البكتيريا للأسنان المكسورة أو المتشققة أن إلى أي فتحة في السن وتنتشر إلى العصب مسببه التهابه وتكون الخراج إذا تُرك دون علاج.

تتسبب أمراض اللثة وهي عدوى والتهاب في الأنسجة المحيطة بالأسنان في وصول البكتيريا إلى أنسجة أعمق مسببة الخراج.

إصابة السن: يمكن أن تُسبب صدمة السن إصابة العصب الداخلي حتى في حالة عدم وجود شق ظاهر. هذه الإصابة تجعله عرضة للعدوى.  

تتضمن علامات وأعراض خراج الأسنان ما يلي:  

1. وجع حاد ومستمر في الأسنان.
2. ألم يشبه النبض ويمكن أن يمتد كذلك إلى عدة مناطق منها: عظام الفك أو الرقبة أو الأذن.
3. الشعور بانزعاج عند تناول أو الشرب المأكولات والمشروبات الباردة أو الساخنة.
4. الشعور بعدم الارتياح في أثناء المضغ أو العض.
5. تورم الوجه أو الخد أو الرقبة، ما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس أو البلع.
6. تورم الغدد الليمفاوية تحت الفك أو الرقبة.
7. وجود رائحة كريهة في الفم.
8. الشعور بطعم كريه في الفم.
9. الشعور بتفاقم الرائحة الكريهة والشعور بمذاق طعم مالح في الفم عند انفجار الخراج.
10.  تدفق مفاجئ لسائل مالح ذي رائحة وطعم كريهين في الفم، مع تخفيف الألم في حال تمزق الخراج وخروج الصديد. 

نستعرض معكم أسباب ظهور الخراج قبل التطرق مجددًا إلى التفاصيل الأخرى عن مدة شفاء خراج الأسنان ونشرح لكم أولًا أن الجزء العميق من الأسنان يحتوي على اللب الذي يتكوّن من الأوعية الدموية والأعصاب والنسيج الضام، ويمكن أن تخترق البكتيريا الأسنان لتصل إليه إما من خلال وجود تجويف في الأسنان أو صدع في السن، ما يسمح لها بالانتشار حتى الجذر مسببةً التورم والاتهاب.

نعدد لكم فيما يلي بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بخراج الأسنان:  

إهمال الاعتناء بالأسنان بشكل جيد: قد يؤدي إهمال العناية بالأسنان واللثة المتمثل في عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا وعدم استخدام خيط الأسنان المائي بشكل يومي إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات، مثل: تسوس الأسنان وأمراض اللثة وخراج الأسنان والعديد من المضاعفات الأخرى. 

تناول نظام غذائي غني بالسكر: يساهم تناول وشرب الكثير من الأطعمة الغنية بالسكر، مثل: الحلويات والمشروبات الغازية في حدوث تسوس الأسنان الذي قد ينتج عنه تكوّن التجاويف التي تتحوّل فيما بعد إلى الخراج الذي يحتوي على الصديد.  

جفاف الفم: يمكن أن يزيد جفاف الفم من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وتكوّن الخراج.  

تختلف خيارات علاج خراج الأسنان حسب كل حالة ويختار الطبيب الأنسب من طرق العلاج الآتية:  

1. تصريف الخراج: يفتح طبيب الأسنان الخراج عن طريق إحداث شق بسيط فيه ما يتيح خروج القيح، ثم يغسل المنطقة بالمياه المالحة.
2. علاج الجذور: يمكن أن يساعد هذا العلاج في التخلص من العدوى والحفاظ على الأسنان، وعن طريقه يثقب طبيب الأسنان السن ويزيل النسيج المصاب ويصرّف الخراج ومن بعدها يحشو الطبيب معالجة قناة الجذر ويغطيه بتاج الأسنان لجعله أقوى وتجنيبه الضرر.
3. خلع الأسنان: يلجأ طبيب الأسنان لهذه لطريقة من علاج خراج الأسنان كحل آخر إذا لم تنجح الوسائل الأخرى وعند تضرر السن بشكل لا يمكن إصلاحه.
4. المضادات الحيوية: يساعد المضاد الحيوي لعلاج خراج الأسنان على منع انتشار العدوى إلى أماكن أخرى غير السن المصابة، كما أن الأطباء يفضلون ترشيحه للحالات التي تعاني من ضعف في المناعة.

يُفحص السن والأنسجة المحيطة به بحثًا عن علامات العدوى، وقد يقوم طبيب الأسنان بما يلي: 

يوصي بإجراء تصوير بالأشعة السينية للأسنان لتحديد مصدر خراج الأسنان كما يمكن لطبيب الأسنان استخدام الأشعة السينية لتحديد ما إذا كانت العدوى قد انتشرت وقد تؤثر على مناطق أخرى.  

يوصي بإجراء تصوير مقطعي محوسب وذلك إذا انتشرت العدوى إلى مناطق أخرى في الرقبة 

النقر والضغط على الأسنان بأدوات خاصة وغالبًا ما يكون السن المصاب بالخراج حساسًا للمس أو الضغط. 

إجراء اختبارات حرارية باردة وساخنة وستساعد طبيب الأسنان على تحديد صحة عصب السن. 

قد يوصي الطبيب باتباع بعض الإرشادت البسيطة في أثناء فترة التعافي بعد علاج خراج الأسنان لتخفيف الشعور بالازعاج وعدم الارتياح في المنطقة المصابة:  

1. المضمضة بالماء الدافئ والملح.
2. تناول بعض مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية حسب الحاجة.

نلفت انتباهكم أعزاءنا أنّه مع بحثكم عن مدة شفاء خراج الأسنان يجب أن تبحثوا كذلك عن أهمية علاجه والمضاعفات التي قد يتسبب فيها إهمال العلاج:  

1. انتشار العدوى إلى الفك ومناطق أخرى من الرأس والرقبة.
2. التهاب في تجويف الجيوب الأنفية بسبب حدوث فتحة بين خراج الأسنان والجيوب الأنفية.
3. الإصابة بتعفن الدم وهو عدوى خطيرة تنتشر في جميع أنحاء الجسم.
4. زيادة خطر انتشار العدوى إذا كان يعاني المصاب من ضعف الجهاز المناعي.

هناك ثلاثة أنواع من التهابات الأسنان التي قد تُسبب الخراجات:

الخراج حول قمة الجذر:  

هو عدوى تتكون عند طرف جذر السن بسبب وجود سنٌّ مُسوس أو مكسور، فقد تدخل البكتيريا إلى السن وتنتشر إلى العصب (هو الجزء الداخلي من السن الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية) وعندما تغزو البكتيريا العصب يمكن أن تنتشر العدوى إلى طرف جذر السن، ثم إلى العظم المحيط به، مُسببةً تكوّن الخراج.

الخراج حول اللثة:

يبدأ هذا الالتهاب في اللثة والعظام والأنسجة التي تدعم الأسنان وعادةً ما ينتج خراج دواعم السن عن أمراض اللثة، وهو أكثر شيوعًا بين البالغين.

يهدف العلاج إلى القضاء على العدوى ومنع المضاعفات وتشمل خيارات علاج خراج الأسنان ما يلي:

شق اللثة وتصريف الخراج

يُجري طبيب الأسنان شقًا صغيرًا (قطعًا) في الخراج لتصريف القيح وقد يضع أيضًا مصرفًا مطاطيًا صغيرًا يساعد هذا على إبقاء المنطقة مفتوحة لتصريف بقية الصديد.

اجراء علاج الجذور للسن المصاب

يساعد هذا الخيار على القضاء على العدوى والحفاظ على السن يزيل الطبيب في هذا الإجراء عصب السن المصاب، ويملأ الفراغ بمادة لمنع حدوث عدوى أخرى..

خلع السن:

يتلف السن المصاب بالخراج في بعض الأحيان بشكل لا يمكن إصلاحه وقد يحتاج الطبيب إلى خلع السن.

المضادات الحيوية:

قد يوصي طبيب الأسنان بالمضادات الحيوية للمساعدة في العلاج بالرغم من أن هذا الدواء قد يساعد في محاربة البكتيريا المتبقية، إلا أنه لن يتخلص من سبب العدوى، وهو السن المصاب.

يمكن تقليل خطر الإصابة بخرّاج الأسنان بزيارة طبيب الأسنان بانتظام وإجراء الفحوصات والتنظيفات الدورية العميقة مع الحفاظ على نظافة الفم الجيدة في المنزل، وذلك بغسيل الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا واستخدم خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.

يجب عليكَ التوجه إلى أقرب غرفة طوارئ إذا كان لديكَ خراج في الأسنان مصحوبًا بأحد الأعراض التالية:  

حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.

صعوبة في البلع.  

تورم في الوجه.  

تشوش ذهني.

يُفترض أن يختفي خراج الأسنان بعد العلاج وتُعد الحساسية المؤقتة شائعة، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تعود إلى طبيعتك وقد تختلف مدة الشفاء من شخص لآخر.

يُجري طبيب الأسنان فتحةً طارئةً، أو يُزيل العصب الملتهب، أو يُصرّف الصديد، ويُخفّف الألم إذا كانت المريضة حاملاً وتشمل الأدوية التي يُمكن وضعها داخل قناة الجذر، هيدروكسيد الكالسيوم وكلورهيكسيدين/ميترونيدازول ويُعد الثلث الثاني من الحمل الفترة الأكثر أمانًا لعلاج الأسنان للحوامل.

تختلف مدة شفاء خراج الأسنان باختلاف شدة العدوى، ونوع العلاج المُستخدَم، واستجابة كل حالة للشفاء وقد تبدأ بعض الخراجات بالتحسن خلال بضعة أيام من العلاج، بينما قد يستغرق الشفاء التام عدة أسابيع إلى أشهر.

يأخذ الخراج عدة أشهر ليتكون ويظهر حينها على شكل احمرار وتورم في اللثة أعلى السن

لا يزول خراج الأسنان من نفسه، بل يحتاج إلى تدخل طبي لإزالة السبب والذي غالبا ما يكون التهاب عصب السن وتركه دون علاج لمدة طويلة

لا يقضي المضاد الحيوي وحده على الخراج، ولكن قد تحتاج إلى تناولها بالإضافة إلى إجراء علاجي بالأسنان مثل تصريف الخراج في العيادة.

نضيف إليكم أيضًا أنّه يجب زيارة الطبيب لتنظيف الخراج وتفريغه بشكل دائم إذا فُتح من تلقاء نفسه، فينبغي ألا يظن المصاب مع اختفاء حدة الأعراض بعد فتح الخراج تلقائيًا أن هذا يعني الشفاء التام منه. 

يجب زيارة طبيب الأسنان على الفور عند ظهور أي علامات أو أعراض لخراج الأسنان ومن أبرزها تورم الوجه المصاحب للإصابة بالحمى.

ننصحكم كذلك بطلب المساعدة الطبية الفورية عند جود صعوبة في التنفس أو البلع، إذ أن هذا قد يشير إلى انتشار العدوى بشكل أعمق في الفك أو الحلق أو الرقبة أو حتى في مناطق أخرى من الجسم.

شاهدي الفيديو التالي لتتعرفي إلى الأعراض التي قد تؤدي لظهور الخراج:

عرفناكم اليوم إلى مدة شفاء خراج الأسنان واستعرضنا معكم أسبابه وعلاماته وأعراضه وطرق العلاج المتاحة للتخلص منه، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة له. نتمنى منكم أن تجعلوا الزيارة الدورية لطبيب الأسنان عادةً لديكم، إذ أنّه يساعد في كشف العديد من المشكلات قبل تفاقمها. دمتهم ودام أحبتكم بكل صحة وعافية.  

اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا