ما هو السعال الديكي؟ وكيف يمكن علاجه؟
هل سبق لك عزيزي القاريء أن رأيت أو سمعت عن أحد أفراد دائرتك مصابًا بنوعٍ من السعال يُطلق عليه السعال الديكي؟ هل راودتك الرغبة في معرفة أسباب هذا المرض وأعراضه، ولماذا سُمي بهذا الاسم؟ تابعنا في المقال التالي وستجد إجابات لكل ما يدور برأسك.
ما هو مرض السعال الديكي؟
السعال الديكي هو من أمراض الجهاز التنفسي المُعدية، يتميز هذا المرض بمعاناة صاحبه من كحة شديدة متقطعة، يعقبها صوت مرتفع يشبه (الصيحة) أثناء الشهيق.
ما أسباب الإصابة بالسعال الديكي؟
تُعد الإصابة ببكتيريا البورديتيلة هي سبب الإصابة بالسعال الديكي، وتستطيع هذه البكتيريا الانتقال عبر قطرات رذاذ المريض، فإذا استنشق شخصٌ أخر الهواء المحمل بهذا الرذاذ، فإنه يصاب بالسُعال الديكي كذلك.
ما أعراض الإصابة بالسعال الديكي؟
يتطلب الأمر 7-10 أيام على الأقل بعد الإصابة حتى تظهر أعراض السعال الديكي، وتكون الأعراض في البداية أعراض خفيفة تشبه أعراض البرد العادي من:
- سيلان الأنف، واحتقانها.
- احمرار العين.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- السعال.
- الإسهال.
تبدأ الأعراض في التدهور خلال أسبوع فيظهر:
- تراكم للمخاط السميك داخل مجرى التنفس.
- نوبات من السعال الشديد، التي تكون عادة متقطعة.
يمكن أن يؤدي هذا السعال الشديد إلى:
- القيء.
- احمرار الوجه أو ميل لون الوجه إلى الزُرقة.
- الإرهاق الشديد.
- صوت يشبه (صياح الديك) عقب نوبة السعال عند الشهيق.
قد لا يظهر على الرُضع علامة الصوت المميز، لكن يظهر على الطفل أنه يُصارع من أجل التقاط أنفاسه، بل أن النفس قد يتوقف تمامًا بصورة مؤقتة.
هل يوجد علاج للسُعال الديكي؟
يحتاج الرُضع إلى البقاء في المستشفى أثناء العلاج لتجنب التعرض لأي مضاعفات، كما أن الطفل قد يحتاج للمحاليل الوريدية لحمايته من الجفاف، أما عن الأطفال الأكبر سنًا فيمكن علاجهم بالمنزل مع اتباع تعليمات الطبيب.
يدور العلاج عادةً حول إعطاء الطفل جرعات مناسبة من المضادات الحيوية، ويمكن وصف المضادات الحيوية أيضًا للمحيطين بالطفل لحمايتهم.
لا تُعد الأدوية المضادة للسعال فعالة للأسف في مثل هذه الحالات، فلا نقوم بوصفها.
يحتاج مريض السُعال الديكي إلى:
- الراحة الكافية لمساعدة الجسم على مقاومة المرض.
- تناول وجبات صغيرة من الطعام لمقاومة القيء.
- شرب كميات وفيرة من المياه.
- الحرص على وجود هواء نظيف بلا تراب أو دخان.
هل يؤدي السعال الديكي إلى مضاعفات؟
تمر هذه النوبات عادةً بلا مضاعفات لدى البالغين، لكن في حالات نادرة قد يعاني المريض من آثار جانبية للسعال الشديد مثل:
- شرخ في الضلوع.
- فتق في البطن.
- تمزق في الأوعية الدموية الخاصة بالجلد أو بياض العين.
- صعوبة التحكم في عضلات الحوض أثناء التبول.
- اضطراب النوم.
أما إذا تعرض حديثي الولادة إلى مضاعفات السُعال الديكي، فهى تكون أشد قسوة عليهم، فنجد مثلًا:
- التهاب الرئة.
- خلل في التنفس.
- الجفاف.
- فقدان الوزن نتيجة عدم القدرة على الرضاعة بطريقة طبيعية.
- تشنجات.
- تلف المخ.
كيف يمكن الوقاية من السُعال الديكي؟
تُعد أفضل طرق الوقاية من السعال الديكي هي أخذ المصل المضاد له، إذا يتوفر هذا المصل ضمن مجموعة من الأمصال ضد الأمراض الخطيرة مثل الدفتيريا والتيتانوس.
ينصح الأطباء بشدة بالبدء في التطعيم مبكرًا، إذ يتوفر على هيئة 5 جرعات تبدأ من عمر الشهرين وتنتهي في العمر بين 4-6 سنوات.
تتبع هذه الجرعات أخرى تنشيطية، إذ قد تضعف قدرة المصل على توفير الحماية مع الوقت في عمر 11 عام.
يوصي الأطباء حاليًا بأهمية تطعيم الأم الحامل باللقاح المضاد للسعال الديكي في الأسبوع 27 - 32 لحمايتها، وتوفير قدر من الحماية للجنين كذلك في شهوره الأولى.
في النهاية يجب الحرص على عدم نشر العدوى، فإذا كان لديك مريض بالسعال الديكي في المنزل، فاتبع تعليمات الوقاية من عزل للمريض، وارتداد القناعات الطبية عند التعامل مع أفراد الأسرة والحذر عند عطس أو سعال المريض.
مشاركة المقال