ما أفضل الفيتامينات للحامل؟

ما هي أفضل الفيتامينات للحامل؟

الحمل والولادة

اتباع نظام غذائي متوازن هو أفضل طريقة للحصول على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، ولكن في فترة الحمل، ومع الغثيان الصباحي، وأعراض الوحام قد يصعب على الحامل تناول عديد من الأطعمة، ما قد يعرضها والجنين لمشكلات سوء التغذية، لذا فإن الطبيب عادةً ما يصف مجموعة من الفيتامينات المتعددة لتغطية احتياجات الأم والجنين في أثناء الحمل. خلال المقال سنوضح أفضل الفيتامينات للحامل، وفوائدها، وآثارها الجانبية المحتملة.

ما هي أفضل الفيتامينات للحامل؟

يساعد تناول فيتامينات الحمل على سد الفجوات في النظام الغذائي، خاصةً مع الغثيان الصباحي وفقدان الشهية المصاحب للشهور الأولى. قد يؤثر نقص العناصر الغذائية في تطور الجنين، بل أن نقص بعض الفيتامينات في أثناء الحمل قد يرتبط بتشوهات وعيوب خلقية لدى الجنين.

يصف الطبيب أحيانًا مزيج من الفيتامينات والمعادن في كبسولة واحدة، أو فيتامينات منفصلة وفقًا لاحتياجات الأم وحالتها، على سبيل المثال: إذا أظهرت الفحوص أن الأم تعاني من الأنيميا، فقد ينصحها الطبيب بمكملات الحديد بجانب الفيتامينات المتعددة. وعلى الرغم من أن كل امرأة لديها احتياجات غذائية مختلفة، فإن أفضل فيتامينات للحامل هي تلك التي تحتوي على العناصر الغذائية التالية:

  • حمض الفوليك (فيتامين ب 9): 600 ميكروجرام.
  • فيتامين أ: 750 إلى 770 ميكروجرام.
  • فيتامين ج: 80 إلى 85 ملليجرام.
  • فيتامين هـ: 15 ملليجرام.
  • فيتامين د: 15 ميكروجرام (600 وحدة دولية).
  • الكالسيوم: 1000-1300 مليجرام.
  • اليود: 220 ميكروجرام.
  • الحديد: 27 مجم.

إلى جانب العناصر السابقة فقد تحتوي بعض الأنواع على النحاس، والكولين، والثيامين وفيتامين ب 12، والمغنيسيوم، وفيتامين ب6، والزنك.

ما فوائد الفيتامينات للحامل وللجنين؟

تعمل فيتامينات الحمل على تعويض الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية في فترة الحمل، ما يساعد على تطور الجنين بشكل طبيعي، ويجنب الأم مشكلات سوء التغذية كالأنيميا.

ما اهمية فوائد الفيتامينات للحامل وللجنين؟

  1. حمض الفوليك: يتطور الأنبوب العصبي للطفل، والذي يصبح فيما بعد الدماغ والنخاع الشوكي خلال الشهر الأول من الحمل، وربما قبل أن تعرف المرأة بحدوث الحمل، لذا يُوصي بعض الأطباء بمكملات حمض الفوليك في فترة التخطيط للحمل.
    تشير الدراسات إلى نقص عنصر الفوليك في أثناء الحمل هو أحد أهم العوامل التي تزيد من فرص إنجاب طفل مصاب بالسِّنْسنَة المشقوقة (عيب خلقي يحدث عندما لا ينغلق الأنبوب العصبي بالكامل، فلا يتشكل العمود الفقري الذي يحمي النخاع الشوكي ويغلق كما ينبغي).
    يمكن الحصول على حمض الفوليك من المصادر الطبيعية مثل البروكلي والبازلاء، والأرز البني، والخضراوات الورقية الداكنة، والمكسرات، وغيرها،  وعلى الرغم من ذلك، فإنه حتى مع تناول هذه الأطعمة، قد لا تغطي الكمية الموصى بها يوميًا (400 ميكروجرام). لذا يصف الأطباء عادةً حمض الفوليك في صورة مكملات منفصلة، من لحظة تشخيص الحمل ومن قبل الحمل في كثير من الأحيان.
  2. الكالسيوم: الكالسيوم من العناصر الضرورية أيضًا للحامل، فهو مهم لتكوين عظام الجنين. إذا لم تحصل المرأة على ما يكفيها من الكالسيوم، فإن الجنين يحصل على ما يحتاجه من جسم الأم، ما يعرضها لهشاشة العظام، وقد يزداد الأمر سوءًا بعد الرضاعة الطبيعية.
    تشير عديد من الأبحاث كذلك إلى أن تناول مكملات الكالسيوم في أثناء الحمل، قد يقي من تسمم الحمل، خاصةً لدى النساء المعرضات لخطر ارتفاع ضغط الدم. لذا يجب التركيز على تناول منتجات الحليب وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكالسيوم، وعادةً ما يصفه الطبيب في صورة أقراص منفصلة لتغطية احتياجات الجنين.
  3. فيتامين "د": يساعد فيتامين "د" على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وكليهما من العناصر المهمة لصحة عظام الأم والجنين. تشير كذلك عدة دراسات إلى أن فيتامين "د" يساعد على تعزيز المناعة والحالة المزاجية للأم.
  4. فيتامين "أ": يلعب فيتامين "أ: دورًا في تكوين عيون، وأذني، وأطراف، وقلب الجنين، ومع ذلك فهو من الفيتامينات التي يجب تناولها بحذر في أثناء الحمل. قد تمثل الكميات التي تزيد عن 10.000 وحدة دولية خطرًا على الجنين، لذا يمكن للحامل الحصول عليه من الفيتامينات المتعددة، والتي تحتوي على الكمية المُوصى بها يوميًا فقط. كما أنه عادةً ما يُوجد في صورة "بيتا كاروتين"، وهو الشكل الأكثر أمانًا، والذي يحوله الجسم لفيتامين "أ".
  5. فيتامين "ج": يحتاج الجنين فيتامين "ج" لإنتاج الكولاجين اللازم لبناء الأنسجة، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تعزيز مناعة الأم. مع ذلك فإن زيادة مستوى فيتامين "ج" قد تشكل خطورة على الطفل، ولا يجب تناوله دون استشارة الطبيب.
  6. اليود: يساعد اليود على نمو الغدة الدرقية والدماغ لدى الجنين، كما يرتبط نقص عنصر اليود الشديد بحدوث الإجهاض، وولادة طفل ميت، وتوقف النمو الجسدي للطفل، وبعض الإعاقات العقلية.
    بصفة عامة فإن نقص عنصر اليود نادرًا ما يُصاب به الحوامل، لأنه من العناصر المتوافرة، والتي يمكن للحامل الحصول على ما يكفيها منه من النظام الغذائي، لأن ملح الطعام عادةً ما يكون مدعمًا باليود.
  7. الحديد: مع الحمل يتزايد حجم الدم لتغطية احتياجات الجنين، لذا فإن الحديد من المكملات الضرورية للحفاظ على إنتاج كافِ من خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين للجنين النامي، كما يساعد تناول مكملات الحديد على حماية الأم من الإصابة بأنيميا نقص الحديد.
  8. الزنك: يساعد الزنك على تعزيز مناعة الأم، والانقسام الصحي للخلايا، وهو من المكملات التي قد يصفها الطبيب في فترة التخطيط للحمل إذ يساعد على تعزيز الخصوبة.

وإلى جانب العناصر السابقة، يوجد عناصر غذائية أخرى قد تحسن صحة الحمل، فلربما يُوصي الطبيب في بعض الحالات بمكملات أخرى مثل أحماض الأوميجا-3، التي تقلل من خطر الولادة المبكرة، وولادة طفل بوزن منخفض.

متى تُؤخذ الفيتامينات للحامل؟

يُعد أفضل وقت لبدء تناول الفيتامينات فعليًا، هو قبل الحمل بشهرٍ على الأقل. خاصةً حمض الفوليك كما ذكرنا، لكن لأن غالبية النساء يذهبنّ للطبيب بعد حدوث الحمل بالفعل، يصف الطبيب حمض الفوليك من بداية الحمل وحتى الأسبوع الثاني عشر منه.

يُوصي كذلك بتناول فيتامينات الحمل المتعددة من بداية الحمل، ويمكن الاستمرار عليها حتى الولادة. كذلك قد يصف الطبيب كبسولات الحديد بشكل منفصل، في حالة نقص مستوى الهيموجلوبين لدى الأم، وأقراص الكالسيوم إذا كانت عرضة لهشاشة العظام.

ما الآثار الجانبية لفيتامينات الحمل؟

لا يجب تناول أي فيتامينات أو أي نوع آخر من المكملات الغذائية في أثناء الحمل دون استشارة الطبيب، فقد يتسبب بعضها في أضرار للجنين. تُعد فيتامينات الحمل بشكل عام آمنة عند تناولها حسب توجيهات الطبيب، ومع ذلك، فإن بعض الفيتامينات أو العناصر الغذائية المحددة يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خفيفة، تتعلق في المقام الأول بالهضم، وتشمل هذه الآثار:

الإمساك: يرتفع مستوى هرمون البروجيسترون في الحمل، ما قد يؤدي لبطء حركة الأمعاء، ومع تناول مكملات الحديد فقد يزداد الأمر سوءًا، لذا من المهم تناول كثير من الماء والألياف الغذائية، لتجنب حدوث الإمساك، ويمكن استشارة الطبيب حول تناول ملين آمن.

الغثيان والقيء: قد يزيد الحديد من الشعور بالغثيان، لذا يُنصح بتناول بعض قطع البسكويت المملح بعد تناول الفيتامينات لتقليل الشعور بالغثيان، أو تناول الفيتامينات قبل النوم، أو استشارة الطبيب حول نوع فيتامين مختلف.

تغير لون البول: قد تسبب الجرعات الكبيرة من فيتامينات "ب" مثل الريبوفلافين تغير لون البول، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب في حالة تغير لون البول بشكل ملحوظ لمعرفة ما إذا كانت الفيتامينات هي السبب ورائه أم لا.

تعرفي ايضا على: أهمية الكالسيوم أثناء الحمل

ما هي الفيتامينات المضرة للحامل؟

يحتاج الجسم إلى كمية صغيرة من كل عنصر غذائي، لذا فإن الفيتامينات المتعددة تُصنع بشكل يضمن تغطية احتياجات الجسم دون إفراط، فزيادة جرعات الفيتامينات لا يعني فائدة أفضل كما يظن البعض. قد يؤدي استهلاك الفيتامينات بكميات أكبر من التي يحتاجها الجسم إلى ضرر، كما هو الحال مع الفيتامينات التالية:

فيتامين "أ": على الرغم أنه من الفيتامينات المهمة لتنمية رؤية الجنين ومناعته، ويُوجد بشكل أساسي في معظم فيتامينات الحمل، فإن الجرعات العالية منه قد تكون ضارة. يرجع ذلك إلى أن الجسم يخزن الكميات الزائدة منه في الكبد، ما قد يؤدي لحدوث تسمم وتلف الكبد، كما أنه قد يؤدي إلى تشوهات خلقية في الأجنة. لذا يُنصح بالاكتفاء بالكمية التي توفرها الفيتامينات المتعددة، ولا يُنصح بمكملات إضافية، كذلك من الأفضل عدم الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين "أ" مثل الكبد.

فيتامين "ه": فيتامين "ه" من الفيتامينات المهمة لصحة الأم والجنين كما ذكرنا، فلا يجب تناوله كمكملات إضافية، وإنما الحصول عليه من الفيتامينات المتعددة التي يصفها الطبيب، إذ تزيد الجرعات العالية من فيتامين "ه" من خطر الإصابة بألم في البطن وتمزق الكيس الأمنيوسي في وقتٍ مبكر.

ختامًا، فإن أفضل الفيتامينات للحامل هي التي يصفها الطبيب وفقًا لحالة الأم الصحية وما تظهره الفحوص، ومن المهم الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب لتجنب مشكلات سوء التغذية وإمداد الجنين بكل ما يحتاجه من العناصر الغذائية التي تضمن نموه وتطوره بشكل سليم، مع العلم أنها ليست بديلًا عن النظام الغذائي الصحي، ولكنها تساعد على سد نقص بعض العناصر الغذائية وتعزيز صحة الأم والجنين.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address