ما هي أعراض ضعف عضلة القلب؟ وكيفية علاجها؟
يحدث ضعف عضلة القلب عندما تقل قدرة القلب على ضخ الدم بشكل يلبي احتياجات أنسجة الجسم المختلفة، ومشكلة هذه الحالة أن المريض قد لا يشعر بأي أعراض في المراحل المبكرة من المرض، بل أن بعض المرضى قد لا يشعرون بأي أعراض على الإطلاق، لذا من المهم مراقبة أي تغيرات أو أعراض غريبة واستشارة الطبيب لتشخيص الحالة في وقتٍ مبكر قبل تطور الأعراض. في هذا المقال، نوضح أهم الأعراض التي قد يختبرها مريض ضعف عضلة القلب وطرق التشخيص والعلاج، وهل هل ضعف عضلة القلب خطير.
ما أعراض ضعف عضلة القلب؟
لا يعاني عديد من الأشخاص من أي أعراض في المراحل المبكرة من ضعف عضلة القلب، ولكن عادةً ما تظهر الأعراض مع تقدم المرض و لا تختلف أعراض ضعف عضلة القلب عند النساء عن الرجل، وتشمل ما يلي:
- ضيق أو صعوبة في التنفس، خاصةً مع المجهود البدني.
- إعياء وضعف عام.
- تورم (وذمة) في الكاحلين، والقدمين، والساقين، والبطن، وأوردة العنق (نتيجة نقص تدفق الدم للكلى).
- دوخة.
- دوار.
- إغماء.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- خفقان (سرعة ضربات القلب).
- ألم في الصدر خاصةً بعد بذل مجهود بدني أو تناول وجبات دسمة.
- النفخات القلبية (أصوات غير معتادة مثل الصفير والحفيف تصدر مع ضربات القلب).
- ارتفاع ضغط الدم.
- السعال في أثناء الاستلقاء.
- التهاب في الأطراف السفلية، بما في ذلك القدمين والكاحلين.
- زيادة في الوزن سريعة وغير مبررة (نتيجة احتباس السوائل).
- قلة الشهية.
- غثيان.
- صعوبة في التركيز.
وتختلف الأعراض من شخص لآخر، وكما ذكرنا فإن البعض قد لا يختبر أي أعراض في البداية، لذا من المهم استشارة الطبيب بمجرد الشعور بأي تغير أو عرض غريب أو في حالة وجود عوامل خطر.
كيف يتم تشخيص ضعف عضلة القلب؟
إذا اشتبه الطبيب في وجود ضعف في عضلة القلب، سيجري تقييم كامل لحالة القلب عن طريق مجموعة من الاختبارات والفحوص التشخيصية، والتي تشمل:
- تحاليل الدم: وفيها يسحب الاختصاصي كمية صغيرة من الدم من وريد في الذراع، للكشف عن مستوى الكوليسترول في الدم، والدهون الثلاثية، وهرمونات الغدة الدرقية، وصورة الدم الكاملة، وتحليل وظائف الكُلى، وغيرها.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: يلتقط تصوير الصدر بالأشعة السينية صورًا للأعضاء والهياكل الموجودة داخل الصدر، ويظهر ما إذا كان القلب متضخمًا، وما إذا كانت هناك سوائل متراكمة في الرئتين.
- مخطط كهربية القلب (EKG أو ECG): يسجل مخطط كهربية القلب (رسم القلب) النشاط الكهربائي للقلب، ويوضح مدى سرعة ضربات القلب، وما إذا كان إيقاعها ثابتًا أم غير منتظم، ويُستخدم مخطط كهربية القلب للكشف عن ضعف عضلة القلب، بالإضافة إلى مشكلات أخرى بما في ذلك النوبات القلبية، وعدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب.
- مخطط صدى القلب (Echo): هو اختبار يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صورة متحركة للقلب، ما يساعد على تقييم جودة عمل القلب وحجمه وشكله.
- قسطرة القلب: تتحقق القسطرة القلبية من الضغط وتدفق الدم في غرف القلب، كما توضح وجود أي مشكلة في الأوعية الدموية كالضيق أو الانسداد. في هذا الإجراء، يتم إدخال أنبوب طويل ورفيع ومرن (قسطرة) من خلال وعاء دموي في الفخذ أو في الذراع، ويتم تمريره إلى القلب تحت توجيه الأشعة السينية، ويستخدم الطبيب القسطرة لجمع عينات الدم، وفحص شرايين القلب (الشرايين التاجية) بحثًا عن أي انسداد، وأخذ خزعات (عينات أنسجة) من القلب، لمعرفة ما إذا كانت هناك تغييرات في الخلايا، ما قد يشير إلى اعتلال عضلة القلب.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي: هو اختبار تصوير يستخدم موجات الراديو والمغناطيس وحاسوب لإنشاء صور مفصلة للقلب. يساعد هذا الاختبار الطبيب على معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من مرض في القلب، ومدى شدته مثل مرض القلب التاجي، ومشكلات صمامات القلب، والتهاب التامور، وأورام القلب، وضعف عضلة القلب وفشل القلب.
- الأشعة المقطعية للقلب: هي فحص تصويري يستخدم الأشعة السينية لالتقاط صور مفصلة للقلب وأوعيته الدموية. يمكن لأجهزة الكمبيوتر دمج هذه الصور لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للقلب كله. يساعد هذا الاختبار الأطباء في اكتشاف أو تقييم مرض القلب التاجي، وتراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، وفشل القلب، وأمراض التامور وغيرها.
كيف يمكن علاج ضعف عضلة القلب؟
هل تشفى عضلة القلب؟ هو سؤال يتكرر كثيرًا يعتمد العلاج على اسباب ضعف عضلة القلب، ولا يُوجد علاج نهائي له، ولكن يساعد العلاج على التحكم في الأعراض، وإبطاء تقدم المرض، ومنع المضاعفات، وتحسين نمط حياة المريض، ويختلف العلاج وفقًا لمدى الضرر اللاحق بالقلب والأعراض الناتجة عنه، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
- الأدوية: قد يوصي الطبيب بأدوية لتحسين تدفق الدم، وخفض الكوليسترول، والتحكم في ضغط الدم، ومنع احتباس الماء، وتنظيم ضربات القلب.
- أجهزة تنظيم ضربات القلب: قد يحتاج المريض لأجهزة تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان القابل للزرع (يعمل هذا الجهاز على مراقبة نبضات القلب ويرسل نبضات كهربائية في حالة عدم انتظام ضربات القلب).
- أجهزة لتحسين تدفق الدم: وهي أجهزة تساعد القلب على ضخ الدم بشكل أكثر كفاءة مثل أجهزة علاج إعادة التزامن القلبي وجهاز مساعدة البطين الأيسر على ضخ الدم.
- الجراحة: إذا كانت الأعراض شديدة أو حالة القلب متأخرة، فقد يُوصي الطبيب بإجراء جراحة في القلب عندما تفشل العلاجات الأخرى في تخفيف الأعراض، وتشمل جراحات القلب جراحة القلب المفتوح وزراعة القلب.
وإلى جانب الخيارات العلاجية السابقة، فقد تساعد بعض النصائح في الوقاية من ضعف عضلة القلب، وتقليل الأعراض، ومنع المضاعفات إذا كان القلب ضعيفًا بالفعل، وتشمل هذه النصائح:
- الحفاظ على وزن مثالي.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب، والذي يتضمن تقليل تناول الصوديوم، والدهون المشبعة، واللحوم الحمراء، والكربوهيدرات المكررة، والأطعمة المعالجة، مع الإكثار من تناول الخضراوات، والفواكه، والدهون الصحية.
- ممارسة الرياضة بانتظام، مع الالتزام باستشارة الطبيب قبل ممارسة التمارين في حالة معاناة الشخص من أعراض ضعف عضلة القلب أو أي مشكلات صحية أخرى تؤثر في القلب.
- التوقف عن تناول الكحول.
- تقليل التوتر.
- الإقلاع عن التدخين.
في النهاية، وعلى الرغم أن ضعف عضلة القلب من الحالات التي تحتاج للعناية الطبية والمتابعة المنتظمة، ولكن يمكن التعايش معها والتحكم في أعراضها، ومع الالتزام بالأدوية واتباع عادات يومية وغذائية صحية يمكن تحسين نمط حياة المريض وتجنب المضاعفات.
الأسئلة الشائعة
ما هي الفيتامينات التي تنظم ضربات القلب؟
هل اشعة الايكو تكشف ضعف عضلة القلب؟
مشاركة المقال