هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيا؟

ترتفع مستويات الكولسترول على مدار فترة زمنية بسبب العديد من العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل الاعتماد على عادات غذائية غير صحية، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والسمنة، ونظرا لأنه يمكن التحكم في هذه العوامل بدرجة كبيرة عن طريق الاعتماد على الخيارات الصحية وإجراء بعض التعديلات على الخطة الغذائية، ومستوى النشاط البدني، فيمكن عادة التحكم في مستويات الكوليسترول والعودة بها إلى النطاقات الطبيعية، كما يمكن الاستعانة بالأدوية لخفض مستويات الكوليسترول في حالة عدم كفاية إجراء تغييرات في نمط الحياة.

يجب الانتباه إلى أنه في حالة العودة إلى الخيارات غير الصحية القديمة مرة أخرى، والتوقف عن ممارسة النشاط البدني، ستعاود مستويات الكوليسترول الارتفاع مرة أخرى، لذا يجب الاستمرار في اتباع نمط الحياة الصحي والحفاظ على مستويات النشاط البدني؛ لضمان عدم ارتفاع مستويات الكوليسترول مرة أخرى.

في الفقرة التالية نوضح لك أهم الإجراءات التي عليك القيام بها لخفض مستويات الكوليسترول إلى النطاقات الطبيعية مرة أخرى.

تُعد تغييرات نمط الحياة الخطوة الأولى والرئيسية لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول، ولكن، إذا ظلت مستوياته مرتفعة، فقد يُوصي طبيبك بتناول دواء، إلى جانب نمط الحياة الصحي.

تشمل تغييرات نمط الحياة التي قد تساعدك على خفض مستويات الكوليسترول ما يلي: 

• تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه الأنواع من الدهون:
  الدهون المشبعة: تزيد هذه الدهون مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "الضار". أشهر مصادر هذه الدهون؛ اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبيض والزيوت النباتية مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند.
  الدهون المتحولة: تُنتج هذه الدهون الاصطناعية من خلال عملية كيميائية تحول الزيت النباتي السائل إلى مادة صلبة، تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة الأطعمة المقلية والوجبات السريعة والمخبوزات. ترفع هذه الأطعمة مستوى الكوليسترول الضار.
• زيادة تناول الأطعمة التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار مباشرة أو منع الجسم من امتصاص الكوليسترول، وتشمل هذه الأطعمة:
  • الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير.
  • المكسرات والبذور.
  • الافوكادو.
  • الفاصوليا.
  • الزيوت الصحية مثل عباد الشمس والأفوكادو وزيت الزيتون.
  • الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل.
  • الصويا.
  • الفواكه، مثل التفاح والكمثرى والتوت.
• زيادة مستويات النشاط البدني: يمكن للمشي السريع أو ركوب الدراجة يوميا أن يزيد من نسبة الكوليسترول الجيد، ما يساعد على التخلص من الكوليسترول الضار من مجرى الدم؛ لذا احرص على ممارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية متوسطة الشدة 5 أيام في الأسبوع.
• فقدان الوزن الزائد: يسببب تركم الدهون الزائدة  خاصة حول الجزء الأوسط من الجسم زيادة نسب كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "الضار" وخفض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة"الجيد"؛ ويساعد فقدان 10% فقط من الدهون الزائدة في الجسم على التحكم في نسبة الكوليسترول في الدم.
• الإقلاع عن التدخين: بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن يؤثر التدخين سلبًا على مستويات الكوليسترول في الجسم، ويسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد.

تستغرق عودة الكوليسترول إلى مستوياته الطبيعية فترة من الالتزام بنمط الحياة الصحي، وفي بعض الحالات الاعتماد على الأدوية إلى جانب تغييرات نمط الحياة.

تختلف الفترة التي تحتاجها اعتمادا على مستوى ارتفاع الكوليسترول، ومدى التزامك بنمط الحياة الصحي، وبالتغييرات التي سينصحك بها طبيبك. 

عادة ما تُظهر الأدوية الخافضة للكوليسترول تغيرا في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) في غضون من 6 إلى 8 أسابيع، وقد تؤدي تغييرات نمط الحياة إلى تغيير مستويات الكوليسترول في غضون أسابيع، ولكن كما ذكرنا قد يستغرق الأمر وقتًا أطول، يصل إلى حوالي 3 أشهر، وفي بعض الأحيان أكثر.

في الجدول التالي نوضح النطاقات الطبيعية للكوليسترول:

تُعد الأدوية الموصوفة أحد الخيارات إذا لم تؤدِ تغييرات نمط الحياة وحدها إلى تحسين مستويات الكوليسترول في الدم.

هناك العديد من الخيارات المتاحة لعلاج هذه الحالة، سيختار طبيبك الدواء المناسب لحالتك بناءً على تاريخك المرضي، ومدى احتمالية تعرضك للإصابة بأمراض القلب، وبعض العوامل الأخرى. تتضمن بعض خيارات الدواء المتاحة: 

• الأدوية الخافِضة للكوليسترول: تعمل على إعاقة إنتاج مادة يحتاجها الكبد لإنتاج الكوليسترول، ما يدفع الكبد إلى التخلص من الكوليسترول الموجود في الدم، مثل الأتورفاستاتين Atorvastatin.
• مثبطات امتصاص الكوليسترول: تساعد على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاصه من الطعام، وقد تستخدم مع الأدوية الخافضة للكوليسترول، مثل الإيزيتيميب Ezetimibe.

ختاما وبعد إجابتنا عن هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيا، سيساعدك الحرص على اتباع نمط الحياة الصحي، والحفاظ على مستوى جيد من النشاط البدني على الوقاية من العديد من الأمراض منها ارتفاع الكوليسترول، كما سيعزز جودة حياتك، ويضمن لك صحة أفضل مع تقدم العمر، فاحرص أن تجعل ذلك على قائمة أولوياتك دائما.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.