

تشيع الإصابة بتضخم البروستاتا بين الرجال، خاصةً مع تقدم العمر، وعلى الرغم من كون هذه الحالة غير قابلة للشفاء، لكن يمكن السيطرة على الأعراض عن طريق الكثير من العلاجات المساعدة.
يهدف العلاج إلى إيقاف التضخم الحادث في غدة البروستاتا، وبالتالي استعادة التدفق الطبيعي للبول وتقليل الأعراض، مثل صعوبة التبول أو الحاجة المتكررة للتبول خاصةً في أثناء الليل.

تتباين شدة الأعراض بين مرضى تضخم البروستاتا، وعادةً ما تشتد الأعراض بمرور الوقت، وتتضمن خيارات علاج تضخم البروستاتا ما يلي:
تغيير نمط الحياة
تسهم بعض أنماط الحياة غير الصحية في حدوث تضخم البروستاتا أو تفاقم الأعراض، لذا يمكن الوقاية من تضخم البروستاتا وتقليل أعراضه عن طريق تغيير بعض العادات اليومية على سبيل المثال تساعد ممارسة الرياضة على تقليل فرص الإصابة، وتتضمن التغييرات الأخرى التي يمكن عملها ما يلي:
الجراحة
يمكن اللجوء للعلاج الجراحي أو الإجراءات طفيفة التوغل في حال عدم استجابة التضخم للعلاجات الأخرى المتاحة، واللذان بدورهما يوفران الراحة للرجال المصابين.
يُنصح بهما كذلك في الحالات التالية:
لا يمكن إجراء التدخل الجراحي في الحالات التالية:
تشمل المضاعفات التي يمكن حدوثها إثر العلاج الجراحي ما يلي:
اقرأ أيضًا: ما أسباب السلس البولي؟ وما علاجه؟
يعتمد اختيار الإجراء طفيف التوغل بناءً على عدة عوامل، مثل عمر المريض وصحته العامة وحجم البروستاتا ومدى الانزعاج منها، وتشمل الإجراءات طفيفة التوغل ما يلي:
القسطرة
يحتاج الطبيب لوضع القسطرة للمريض الذي يعاني من مشكلة التبول أو احتباس البول المزمن، وذلك بهدف تصريف البول، ويمكن إيصالها سواء عبر القضيب أو من خلال ثقب صغير في البطن.
يمكن اللجوء لاستخدام أدوية علاج تضخم البروستاتا في حال لم تساعد التغييرات في نمط الحياة، وتتعدد الأدوية المستخدمة، ومنها:
وسنتحدث عن هذه العلاجات بالتفصيل فيما يلي.
تساعد حاصرات ألفا على إرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة، ما يساعد على تسهيل عملية التبول. تعمل هذه الأدوية بشكل أسرع في حالة الرجال الذين يعانون من البروستاتا الصغيرة نسبيًا، وتتضمن أمثلتها:
يعد القذف الرجعي -عودة السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من الخروج من القضيب- هو أشهر آثارها الجانبية.
تساعد مثبطات إنزيم 5α- reductase على منع التغيرات الهرمونية المتسببة في نمو غدة البروستاتا، وبالتالي تقليص حجمها، وربما تستغرق حوالي ستة أشهر لتُظهر فاعليتها.
تتسبب كذلك في حدوث القذف المرتجع كأحد آثارها الجانبية، وتتضمن أمثلتها:
يمكن الجمع بين تناول حاصرات ألفا ومثبطات إنزيم 5α- reductase في نفس الوقت، في حال عدم فاعلية دواء بمفرده.
تساعد مضادات الكولين على إرخاء عضلة المثانة في حال فرط نشاطها.
تسرع المدرات من إنتاج البول في حال تناولها في أثناء النهار، وبالتالي يقل إنتاجه ليلًا.
يقلل هذا الدواء من إنتاج البول؛ لذا يُنتج كمية أقل في أثناء الليل.
على الرغم من أن هذه الأدوية مستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب، وجدت الدراسات أنها تسهم في علاج تضخم البروستاتا، ويرجع ذلك لتمكنها من تقليل توتر العضلات الملساء في البروستاتا والإحليل.
تساعد كذلك على علاج ضعف الانتصاب الحادث إثر استخدام مثبطات إنزيم 5α- reductase، عن طريق استخدامه مع علاجات أخرى لهذا الغرض.
قد يلجأ الطبيب للعلاجات العشبية أو الوخز بالإبر لعلاج أعراض المسالك البولية، لكن لا تزال الأدلة غير كافية حول مدى فاعليتها أو آثارها الجانبية أو تفاعلها مع الأدوية الأخرى.
تشير الدراسات إلى أن احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا بين الرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد وغير المصابين قد تكون متساوية.
تشير بعض العلامات إلى حدوث خطر وضرورة زيارة الطبيب، وتشمل:
ختامًا تشيع حالات الإصابة بتضخم البروستاتا بين نسبة كبيرة من الرجال، ويتساءل كثير منهم هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا أم لا؟ وكما وضحنا من خلال المقال فإنها حالة مزمنة تتطلب إجراء بعض التغيرات في نمط الحياة كما يُوجد كثير من طرق العلاج المناسبة التي تساعد على التحكم في الأعراض.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.