هل مريض القلب يتعب من المشي؟

يقدم الطبيب المختص العديد من العلاجات لتحسين جودة حياة ومساعدة مريض القلب على إطالة عمره الافتراضي، وتشير الأبحاث إلى أن أكثر من نصف المصابين بقصور القلب سيعيشون لمدة خمس سنوات بعد التشخيص، بينما سيعيش حوالي 35% منهم لمدة عشر سنوات. 

يؤثر نمط الحياة في سرعة تطور ضعف عضلة القلب وللتحكم في الأعراض وتحسين صحة القلب، قد يوصي الطبيب بما يلي: 

• الوصول إلى وزن مثالي يناسب الطول والعمر والحفاظ عليه.
• اتباع نظام غذائي صحي للقلب، ويشمل ذلك تقليل تناول الصوديوم.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الامتناع عن تناول الكحول.
• التقليل من التوتر أو إيجاد طرق للتعايش معه.
• الإقلاع عن التدخين.

يمكن أن يكون قصور القلب مزمنًا مستمرا أو قد يكون حادا يظهر بشكل مفاجئ. تتضمن أعراض قصور القلب ما يلي:

1. الشعور بالضعف والإرهاق.
2. ضيق النفس عند القيام بالأنشطة أو عند الاستلقاء.
3. تورم الساقين والكاحلين والقدمين.
4. سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
5. سعال مستمر أو أزيز مع بلغم أبيض أو وردي مختلط بالدم.
6. ضعف القدرة على ممارسة الرياضة
7. زيادة الوزن بسرعة كبيرة بسبب احتباس السوائل.
8. انتفاخ منطقة البطن.
9. الغثيان وفقدان الشهية.
10. صعوبة التركيز أو قلة الانتباه.
11. ألم في الصدر إذا كان قصور القلب ناتجًا عن نوبة قلبية.

تشير الأبحاث إلى أن حوالي 35% من وفيات أمراض القلب التاجية ناجمة عن قلة النشاط البدني.  

ترتبط قلة الحركة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والحالات الصحية أو تفاقمها وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، وقصور القلب الاحتقاني، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، وهشاشة العظام، والسمنة، وداء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم. 

ينصح بالمشي باعتدال لمدة 150 دقيقة في الأسبوع ما لم يوصي الطبيب بغير ذلك. 

منذ عقود، كانت التوصيات لمرضى القلب بتجنب التمارين الرياضية، ولكن لم يعد الأمر كذلك الآن، إذا أظهرت الدراسات الجديدة أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للأشخاص المصابين بأمراض القلب؛ إذ يمكن أن يقوي النشاط البدني عضلة القلب ويساعد على التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، والوقاية من الإصابة بفشل القلب. 

تشمل الفوائد التي يحصل عليها مريض القلب من ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام ما يلي: 

1. تقوية عضلة القلب.
2. زيادة النشاط من دون المعاناة من ألم في الصدر، أو أي أعراض أخرى.
3. خفض ضغط الدم والكوليسترول.
4. التحكم في نسبة السكر في الدم، لمرضى السكر.
5. إنقاص الوزن الزائد.
6. الحفاظ على قوة العظام.

إذا كنت تعاني من مرض في القلب، فعليك الرجوع أولا إلى الطبيب المختص بحالتك قبل الإقدام على بدء أي نشاط رياضي، للتأكد من أن هذا التمرين آمن، ومناسب لحالتك، وللحصول أيضا على إرشادات حول أي احتياطات يجب عليك اتخاذها قبل البدء.

للمشي فوائد عديدة لمرضى قصور القلب، ولكن كما هو الحال مع جميع برامج التمارين الرياضية الجديدة، يجب عليك الرجوع إلى طبيبك أولا قبل البدء فيه، خاصة في الحالات التالية:

1. إذا كنت تعاني من ألم أو ضغط في الصدر، أو ضيق في التنفس.
2. إذا أصبت بنوبة قلبية قريبا.
3. إذا كنت تعاني من مرض السكري.
4. إذا أجريت مؤخرًا جراحة في القلب.

هناك بعض النصائح التي عليك الانتباه لها قبل البدء في ممارسة نشاط جديد بشكل عام، تتضمن ما يلي: 

1. اختار التمارين الهوائية، مثل السباحة، وركوب الدراجات، والمشي، تساعد هذه التمارين على تقوية عضلة القلب. قد تحسن تمارين المقاومة بالوزن من قوتك وتساعد عضلاتك على العمل بشكل أفضل، ما يسهل عليك القيام بالأنشطة اليومية، لذا فهي مفيدة أيضا، ولكنها لا تساعد قلبك مثل التمارين الهوائية.
2. التدرج في التمارين، احرص على البدء ببطء وبشدة تمرين خفيفة ثم قم بالزيادة تدريجيا على  مدار الأيام.
3. احرص على ممارسة تمارين الإطالة لمدة 5 دقائق لتدفئة عضلاتك وقلبك قبل التمرين، واترك كذلك وقتًا لتهدأ بعد التمرين، يمكنك الاستمرار في ممارسة نفس النشاط ولكن بوتيرة أبطأ.
4. توقف واحصل على فترة استراحة إذا شعرت بالتعب.
5. ارتد ملابس مريحة ومناسبة للتمرين الذي تمارسه.
6. في الطقس الحار، مارس الرياضة في الصباح الباكر أو في المساء، أو في أماكن مغلقة مثل الأسواق التجارية، واحرص على عدم ارتداء طبقات كثيرة من الملابس. في الطقس البارد، قد يساعدك تغطية أنفك وفمك عند ممارسة الرياضة بالخارج، أو اذهب إلى مركز تسوق داخلي إذا لم تتمكن من ممارسة الرياضة بالخارج.
7. احصل على المساعدة من المدرب المختص ليوضح لك كيفية القيام بالتمارين بالطريقة الصحيحة، وتأكد من أنك تتنفس بثبات.
8. احمل معك دائمًا حبوب النتروجليسرين؛ إذا كانت أحد الأدوية التي وصفها لك طبيبك.
9. اشرب الكثير من الماء.
10. خذ فترات راحة متكررة أثناء التمرين أو الأنشطة الشاقة الأخرى.
11. حاول قياس نبضك أثناء التمرين، للتأكد من أن قلبك ينبض بمعدل آمن، إذا زاد المعدل بشكل كبير، بطئ من وتيرة التمرين، وقس النبض مرة أخرى بعد التمرين للتأكد من عودته إلى طبيعته في غضون 10 دقائق.
12. انتبه إلى جسمك، وتعرف على حدود قدرتك، وكيفية تأثير الأنشطة المختلفة على قلبك وجسمك.
13. تعرف على الأعراض التي عليك الانتباه لها والتوقف عن التمرين في حالة إصابتك بها، ومتى يكون عليك اللجوء إلى الطبيب. سنتعرف على ذلك في الفقرات التالية، فتابع القراءة.

سيكون عليك التوقف عن متابعة التمرين والاستراحة، إذا تسبب التمرين في ضغط شديد على قلبك، يمكنك معرفة ذلك من خلال ظهور الأعراض التالية:

1. ألم الصدر.
2. الدوخة أو الدوار.
3. ضيق التنفس.
4. عدم انتظام ضربات القلب أو النبض.
5. الغثيان.

يساعد الركض على تقوية عضلة القلب مثل باقي التمارين الهوائية. قد يناسب الركض الخفيف بعض مرضى القلب، ولكن يجب عليك الرجوع إلى الطبيب أولا للتأكد من مناسبته لحالتك.

تتوقف الإجابة عن هذا السؤال، وفقًا لحالة المريض فإذا كانت حالته سيئة فلا يجب الإكثار من الكلام خاصةً إذا كان الكلام انفعاليًا أو يتضمن نقاشًا حادًا. لذا وجب على مريض القلب الالتزام بالراحة وبالأخص إذا مر بمشكلة كبيرة كما هو الحال مع النوبات القلبية.

يمر جميع الأشخاص عادة بفترات من الحزن أو الإحباط، بما في ذلك مرضى القلب، يحدث ذلك بشكل طبيعي، ولكن إذا زادت فترات الحزن أو تحول لاكتئاب لدى مريض القلب فقد يبطئ ذلك من تعافيه، ويزيد من خطر تعرضه للأزمات القلبية في المستقبل؛ لذا يجب العناية بالصحة النفسية لمريض القلب كما يتم العناية بصحته الجسدية، ويجب عدم التردد في اللجوء إلى الطبيب المختص عند الحاجة لذلك.

يستطيع مريض القلب ممارسة العلاقة الزوجية طالما أن حالته مستقرة ويتبع نصائح طبيب القلب أما فيما يتعلق بالجهد المبذول، فيُعد النشاط الجنسي عمومًا مساوٍ لصعود بضعة طوابق من السلالم، ويكون الضغط الواقع على القلب قابلًا للتحمل في معظم الحالات. 

يكون عليك الاتصال بالطبيب في الحالات التالية: 

1. إذا شعرت بألم أو ضغط أو ضيق أو ثقل في الصدر أو الذراع أو الرقبة أو الفك.
2. إذا شعرت بخدر في ذراعيك.
3. إذا شعرت بضيق في التنفس.
4. إذا عانيت بآلام بسبب تراكم الغازات أو عسر الهضم.
5. التعرق الشديد وشحوب لون الوجه.

يعاني مريض القلب من ضيق في التنفس يزداد سوءًا عند النوم على الجانب الأيسر، ما يدفع الكثيرين إلى تفضيل النوم على الجانب الأيمن ولكن النوم على الجانب الأيسر قد يكون أفضل لمرضى الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، والذي قد تختلط أعراضه أحيانًا مع مشكلات القلب. 

في العموم يفضل النوم لمريض القلب على جانبه وتجنب النوم على البطن تمامًا، وينصح بوضع عدة وسادات لرفع الرأس والجزء العلوي من الجسم في أثناء النوم لمنع تراكم السوائل في الرئة خاصةً في حالات فشل القلب. 

يؤثر انقطاع النفس النومي على صحة القلب والأوعية الدموية بطرق متعددة فعندما يبذل الجسم جهدًا أكبر لاستنشاق الهواء، يُحفز ذلك استجابةً للتوتر كما يمكن أن يرفع انقطاع النفس مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم ويؤثر على النوم العميق وقد ارتبط انقطاع النفس الانسدادي النومي، بعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ومشكلات أخرى. 

يصف الطبيب الأدوية المناسبة لعلاج مشكلات القلب، مثل حاصرات بيتا ومنها:

• كونكور- Concor.رياكافيلول- Recavilol.
  و قد يوصي الطبيب أيضًا بأدوية لعلاج قصور القلب، وتنظيم ضرباته مثل: لانوكسين- Lanoxin.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.