

عملية الحقن المجهري هي مجموعة من الإجراءات التي يلجأ إليها الأطباء بهدف حدوث الحمل عندما لا تنجح المحاولات الطبيعية لمدة عام على الأقل بعد الزواج، أو لمنع انتقال الأمراض الوراثية للأطفال.
تكمن فكرة الحقن المجهري في تلقيح البويضات والحيوانات المنوية خارج الرحم، وتهيئة البيئة المحيطة للجنين حتى تنقسم الخلايا إلى مرحلة معينة، ثم زرع الجنين في رحم الأم.
لا تُعد عملية الحقن المجهري الخطوة الأولى في حل مشكلات الحمل، بل يحب فحص جميع المشكلات الواردة لدى الزوجين وتجربة علاجات أقل تدخلًا مثل أدوية التنشيط وعملية التلقيح داخل الرحم.
يلجأ الأطباء إلى تجارب الحقن المجهري إذا كان عمر السيدة تجاوز 40 عامًا، أو كانت هناك إحدى المشكلات الصحية التالية:
لا شك أنكِ تتسائلين هل عملية الحقن المجهري مؤلمة أم لا؟ دعينا نتعرف بالتفاصيل على كافة خطوات الحقن المجهري فيما يلي.
الخطوة الأولى قبل البدء في عملية الحقن المجهري هي تنظيم الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل، بهدف تقليل تكيسات المبايض والحصول على أكبر قدر ممكن من البويضات الناضجة.
تنضج بويضة واحدة قابلة للإخصاب خلال الدورة الشهرية الطبيعية، لكن في حالة دورة التلقيح الصناعي، تتسبب الأدوية الهرمونية في الحصول على عدد أكبر من البويضات الناضجة.
بعد تناول الأدوية بالجرعات المناسبة لكِ، سوف تحتاجين إلى زيارة الطبيب بشكل شبه يومي لمتابعة البصيلات داخل المبيض، وإذا كان حجم البصيلة أكبر من 14 ملم، فهذا يعني أن البويضة الموجودة داخلها ناضجة بالفعل.
عندما تكون البصيلات جاهزة للنضج، يعطيكِ الطبيب حقنة تحفيز قبل موعد إخراج البويضات بـ 36 ساعة، لاستكمال نضج البويضات والاستعداد لإخراجها من جسمكِ.
يستخدم الطبيب إبرة طويلة تدخل من خلال المهبل إلى المبيض، وبالاعتماد على رؤية السونار، يُستخدم جهاز الشفط لسحب البويضات من داخل كل حويصلة.
توضع البويضات في طبق يحتوي على محلول خاص، وتحفظ في ظروف مُحددة، لكن هل عملية الحقن المجهري مؤلمة في تلك الخطوة؟
نعم، يمكن أن تشعري ببعض الألم بعد سحب البويضات، الأمر الذي يستدعي تناول بعض المسكنات والمواد المُخدرة لتقليل ذلك الشعور.
تتضمن خطوة الإخصاب حقن الحيوانات المنوية داخل البويضات الناضجة في المعمل والتي تمثل تقريبًا 70% من مجموعة البويضات التي أُخرجت من المبيض، وإذا نجحت العملية تتحول حينها إلى جنين، لكن ماذا عن البويضات غير الناضجة؟
تُوضع البويضات غير الناضجة في بيئة غنية بالمواد المغذية، مع عدد من الحيوانات المنوية لإكمال نموها ومنحها فرصة للإخصاب، لكن احتمالية تخصيبها ليست عالية.
خلال هذه الخطوة، هناك فرصة لتجميد بعض البويضات لاستخدامها في المستقبل دون الحاجة إلى تكرار الخطوات السابقة.
على مدار الأيام التالية، يجب مراقبة نمو الأجنة بعناية، نحتاج إلى عدد من الأجنة لينقسم بشكل طبيعي حتى يصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية، وغالبا ما يمثل هذا العدد حوالي 50% من إجمالي الأجنة المزروعة.
في هذه المرحلة، يمكن تجميد جميع الأجنة المناسبة للنقل في اليوم الخامس أو السادس من الإخصاب، والاحتفاظ بها لاستخدامها في عملية نقل الأجنة المستقبلية.
يُوضع الطبيب أمام اختيارين مختلفين في تلك المرحلة، إما نقل الأجنة المتجمدة أو نقل الأجنة غير المتجمدة، ويتخذ قراره معك بناءً على العديد من العوامل، لكن عامةً نسب النجاح أكبر في حالة نقل الأجنة المتجمدة.
خلال هذه المرحلة سوف تتناول السيدة عددًا من الأدوية الهرمونية من خلال الفم أو الوريد أو المهبل؛ لتجهيز بطانة الرحم استعدادًا لاستقبال الجنين.
يستغرق الأمر مدة تتراوح بين 14 إلى 21 يوم من الحبوب، ويليهم 6 أيام من الحقن، وهنا يظهر سؤال الكثير من السيدات، هل عملية الحقن المجهري مؤلمة في تلك المرحلة؟
حسنًا، دعينا نخبرك أنه لا داعي للقلق فالأمر كله لن يستغرق أكثر من 10 دقائق تقريبًا، إذ يوضع منظار داخل المهبل، ويُدخل الطبيب قسطرة رفيعة عبر عنق الرحم، وتُحقن الأجنة من خلال الطرف الأخر للقسطرة.
يمكننا القول بأن الحمل قد نجح فعلًا بمجرد نجاح الجنين في زرع نفسه داخل بطانة الرحم، وبعد مرور 9-14 يوم يمكن التأكد باستخدام تحليل الحمل في الدم.
نعم، يمكن أن تشعر المرأة بالألم في بعض مراحل الحقن المجهري، نتيجة الإجراء نفسه أو الأعراض الجانبية للأدوية الهرمونية المختلفة.
لا شك أن بعض المراحل خلال تجربة الحقن المجهري يمكن أن تسبب بعض الألم أو الانزعاج، وللإجابة عن سؤالك هل عملية الحقن المجهري مؤلمة؟ نعرض لكِ المراحل المؤلمة فيها:
مرحلة إنضاج البويضات باستخدام الأدوية الهرمونية تؤدي إلى زيادة حجم أحد المبيضين أو كليهما، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة وآلام في البطن.
مرحلة سحب البويضات والتي تُجرى تحت تأثير التخدير، لكنها من المحتمل أن تُسبب ألمًا في منطقة أسفل البطن يستمر لمدة تصل إلى 3-5 أيام.
مرحلة زرع الجنين أيضًا يمكن أن تُسبب انزعاجًا خفيف في منطقة أسفل البطن أو أسفل الظهر، وننصحكِ باستشارة الطبيب بشكل فوري إذا اشتد الألم.
نعم، تختلف تجربة الألم في الحقن المجهري بين سيدة والأخرى، فبعض السيدات لا يشعرن بالألم على الإطلاق أو يشعرن بعدم راحة بسيطة، والبعض الأخر يصفن التجربة على أنها مؤلمة.
يجب عليكِ أثناء الزيارة مناقشة طبيبك هل عملية الحقن المجهري مؤلمة أم لا، والاستماع إلى التوصيات والنصائح التي يمكن أن يقدمها لكِ لتقليل التوتر والألم خلال العملية، ومن أهمها:
إخبار الطبيب بمجرد شعورك بالألم الشديد أثناء العملية.
الحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن غني بالبروتين وقليل في الكربوهيدرات.
شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي لتجنب حدوث الجفاف.
محاولة الراحة والقيام بتمارين التنفس أو التأمل.
تجنب القلق.
استخدام الأدوية المسكنة بعد استشارة الطبيب فقط.
يجب عليكِ معرفة الفرق بين الألم الطبيعي وغير الطبيعي بعد تجربة الحقن المجهري، حتى تتمكني من طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب.
أغلب السيدات لا تعاني من الألم أثناء الحقن المجهري أو مرحلة نقل الأجنة، لكن البعض قد يشعرن بمغص خفيف أو ضغط في الحوض وهو شعور طبيعي تمامًا للأسباب التالية:
بعد معرفة إجابة سؤالك هل عملية الحقن المجهري مؤلمة أم لا، هناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها وتبليغ الطبيب فور حدوثها، أهمها ما يلي:
ألم شديد في الحوض.
نزيف حاد.
صعوبة في التنفس.
حمى شديدة.
تشير هذه الأعراض إلى احتمالية حدوث متلازمة فرط تحفيز المبيض، أو العدوى أو النزيف الداخلي، والتي تتطلب التوجه إلى مستشفى الطوارئ بشكل فوري.
لا، لا يرتبط نجاح وفشل الحقن المجهري بالألم بعد العملية،ـ فقد يحدث الألم بشكل طبيعي نتيجة انغماس الجنين في بطانة الرحم أو نتيجة مضاعفات خطيرة مع العدوى أو متلازمة تحفيز المبيض.
يحدث وجع الدورة الشهرية نتيجة تقلصات الرحم، ويبدأ عادةً قبل أو أثناء الدورة الشهرية ويستمر لمدة 3 أيام، وقد ينتشر إلى أسفل الساق أو الساقين.
على الجانب الأخر، آلام ما بعد نقل الأجنة تكون في أغلب الأحيان خفيفة إلى متوسطة مع بقع حمراء خفيفة ولكنه طبيعي للغاية، بل وقد يكون أيضًا علامة على نجاح انغماس الجنين في بطانة الرحم.
يجب عليكِ استشارة الطبيب في حالة كان الوجع شديدًا ومصحوبًا بكمية كبيرة من النزيف، خاصةً إذا كان هذا الوجع بعد نقل الأجنة.
الحقن المجهري هو رحلة يمر بها الأزواج بتحدياتها وتفاصيلها الدقيقة للحصول على أمل جديد، والآن بعد الإجابة عن سؤالك هل عملية الحقن المجهري مؤلمة؟ ننصحك بعدم القلق وفهم الخطوات بدقة والتواصل الجيد مع الطبيب، مع الالتزام بالتوصيات الصحية، للحصول على تجربة أكثر أمانًا.
السؤال الأكثر شيوعًا بين السيدات هو: هل عملية الحقن المجهري مؤلمة؟ الحقيقة أن الإجابة تعتمد على عدة عوامل، منها طبيعة جسمك، وحالتك الصحية، وطريقة إجراء الخطوات. قد تشعر بعض النساء بانزعاج أو ألم بسيط في مراحل معينة، بينما تمر أخريات بالتجربة بسهولة. مع ذلك، يبقى الفهم المسبق للإجراء، والاستعداد الجيد، واتباع نصائح الطبيب، عوامل أساسية لتقليل الألم وزيادة فرص نجاح الحمل عبر الحقن المجهري. يمكنك ان تحجزي موعد و تعرفي اكثر من افضل اطباء نساء و توليد في المملكة في مستشفيات اندلسية
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.