

يعرف التسمم الغذائي على أنه حالة مرضية حادة تصيب الإنسان نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث بميكروبات مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو أي مواد كيميائية ضارة. الأمر الذي ينتج عنه عدة أعراض ومضاعفات يمكن أن تؤثر على جودة حياة المريض.
قد يدفعك هذا للتساؤل عن هل التسمم الغذائي خطير، وهو ما نجيب عنه فيما بعد من خلال المقال.
تظهر على المريض المصاب عدة أعراض تنذر باحتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي أو النزلات المعوية الحادة والتي من ضمنها:
قد تكون هذه الأعراض إجابة عن تساؤل هل التسمم الغذائي خطير لأنها قد ترتبط بحدوث الجفاف وهو حالة مهددة للحياة خاصةً للرضع.
يكثر تساؤل هل التسمم الغذائي خطير للحامل، والحقيقة أن أعراض التسمم عند الأشخاص العاديين قد تتشابه مع أعراض التسمم الغذائي للحامل ولكنها في بعض الأحيان تكون أقوى في الحدة أو أخطر بسبب ضعف مناعة الحامل ومن ضمن تلك الأعراض:
اقرأ أيضــــــــــــــا: كيف تقرأ نتائج تحليل جرثومة المعدة؟ ومتى يكون إيجابيًا؟
يمكن أن يُصيب التسمم الغذائي أو الأمراض المنقولة بالغذاء أي شخص يتناول طعامًا ملوثًا بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو السموم أو غيرها من المواد، ولكن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض أو الإصابة بأمراض خطيرة.
الأشخاص المعرضون للخطر هم:
إذا ما كنت تتساءل هل التسمم الغذائي خطير فإنه قد يكون خطيرًا على الفئات السالف ذكرها.
تختلف أنواع التسمم الغذائي حسب نوع الميكروب أو المادة الملوثة الموجودة في الطعام أو الشراب، لذا يسهل علينا تقسيمه للأنواع التالية:
وهو النوع الأكثر شيوعاً ويشمل:
يعد المصدر الأساسي للإصابة بها من: البيض النيّ والدواجن و اللحوم غير المطهوة جيدًا، وينتج عنها بعض الأعراض مثل: الإسهال و الحرارة والغثيان وتقلصات البطن.
إيشيريشيا كولاي (E. coli)
المصدر الأساسي للإصابة بها من: اللحم المفروم النيّ و الخضراوات غير المغسولة، ما ينتج عنه بعض الأعراض مثل: الإسهال الدموي ومغص قوي، من الممكن أن يسبب فشل كلوي ولكن نادرًا.
المصدر الأساسي للإصابة بها: الأجبان الطرية و اللحوم الباردة والحليب غير المبستر.
يسبب هذا النوع خطراً على: الحوامل و المواليد وكبار السن نظراً لظهور بعض الأعراض الشديدة مثل ارتفاع درجة الحرارة و الآلام العضلية المختلفة.
تأتي الإصابة بهذا النوع من التسمم الغذائي من خلال الماء أو الأطعمة الملوثة بفضلات الحيوانات، وتسبب إسهال دموي وحمى ومغص.
يعرف أيضا بالتسمم الغذائي الوشيقي، ويعد هذا النوع نادراً لكنه خطير جدًا وغالباً ما تأتي الإصابة به بسبب الأطعمة المعلبة بالمنزل، وتظهر أعراضه في صورة شلل عضلي، ضعف تنفسي، تهديد للحياة حسب ما أفاد الموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية.
يعد المصدر الأساسي في الإصابة بهذا الفيروس هو: الطعام الملوث تحديداً في الحفلات والمطاعم.
تظهر الأعراض فيه على صورة: قيء شديد و إسهال و صداع و تعب عام.
يأتي هذا الفيروس بسبب: طعام ملوث بمياه ملوثة أو فضلات بشرية، وتظهر الأعراض على هيئة: تعب واصفرار الجلد والغثيان وفقدان الشهية.
تأتي الإصابة بهذه الطفليات من المياه الملوثة والخضراوات غير المغسولة ويظهر هذا في صورة: إسهال مائي مزمن و انتفاخ و فقدان وزن.
يحدث بسبب التعرض للمواد الكيميائية أو السموم الموجودة في الطعام مثل:
قد تختلف الإجابة عن سؤال هل التسمم الغذائي خطير وفقًا للنوع المسبب له ولكن يعد تسمم البوتيوليزم من أخطر الأنواع.
يمكن أن يكون التسمم الغذائي مشكلة معقدة في كثير من الأوقات، نظرًا لاحتمالية التعرض لمضاعفات صحية خطيرة، تحديداً إذا لم يتم التعامل معه بشكل سليم أو إذا تأخر العلاج.
إليكم أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة للتسمم الغذائي:
نتعرف في النقاط التالية أيضاً إلى أهم المضاعفات التي يمكن أن تصيب المرأة الحامل وجنينها:

يُعد التسمم الغذائي خطيرًا بشكل خاص في أثناء الحمل وللأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. قد تُهدد هذه الأمراض حياتهم. يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب الأطعمة التالية: اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا، والدواجن، والأسماك، والمحار.
تعد الوقاية من التسمم الغذائي في أثناء السفر أو خارج المنزل من الأمور المهمة جدًا، لأن الأطعمة لا تكون بنفس معايير النظافة والسلامة التي تتبعها في المنزل.
لذا نتعرف معًا إلى بعض النصائح المهمة كوقاية للحفاظ على صحتك في أثناء تناول الطعام في السفر أو خارج المنزل:
يلعب الأكل الصحي دوراً أساسياً في خطة التعافي بعد الإصابة بالتسمم الغذائي لضمان استعادة الجسم قوته ومنع أي مضاعفات أخرى عن طريق:
احجز الآن مع: أفضل دكتور جهاز هضمي ومناظير في جدة
تكمن الإجابة عن تساؤل هل التسمم الغذائي خطير في سرعة العلاج، فالتدخل السريع يقي من المضاعفات. يركز علاج التسمم الغذائي بشكل أساسي على تخفيف الأعراض ومنع الجفاف. في معظم الحالات، يزول التسمم الغذائي من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام، ولكن قد تتطلب الحالات الأكثر شدة تدخلاً طبياً.
قد تُوصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع معينة من التسمم الغذائي البكتيري.
يمكن استخدام أدوية مضادة للإسهال، مثل لوبيراميد، لعلاج الإسهال الشديد، ولكن فقط تحت إشراف الطبيب، لأنها قد تُطيل مدة العدوى في بعض الأحيان. قد تُساعد الأدوية المضادة للقيء، على قليل الغثيان والقيء.
يمكن أن تُساعد مسكنات الألم أو خافضات الحرارة، مثل الباراسيتامول، في خفض الحمى والشعور بعدم الراحة.
أثناء التعافي من التسمم الغذائي، يُمكنك تناول أطعمة خفيفة مثل الخبز المحمص والموز والأرز حتى تبدأ بالشعور بالتحسن.
تجنب الأطعمة المقلية والمصنعة ومنتجات الألبان لأنها قد تُفاقم الأعراض.
اشرب كميات كبيرة من الماء، والمرق الصافي، ومحاليل الجفاف الفموية (ORS) لتعويض السوائل والأملاح المفقودة للوقاية من الجفاف.
تجنب القهوة والشاي والمشروبات الغازية والمشروبات المحلاة.
في حالات الجفاف الشديد، يمكن إعطاء السوائل عن طريق الوريد في المستشفى.
ختاماً وبعد الإجابة على سؤال هل التسمم الغذائي خطير، نطمئنكم بأن اتباعكم للنصائح الوقاية البسيطة تساهم في التقليل من التعرض لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي مثل غسل اليدين، طهي الطعام بشكل جيد، وتجنب تناول الأطعمة الملوثة أو غير المطهية. ومع ذلك، فإنه في بعض الحالات قد تتطلب مضاعفاته تدخلًا طبيًا سريعًا للحفاظ على صحة الفرد، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت لفترة طويلة. ومن خلال التوعية والتعامل السليم مع الأطعمة، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بهذا المرض وضمان صحة أفضل للجميع.
احجز الآن في أندلسية أفضل مستشفى تخصصي في جدة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية..لأن صحتك أولويتنا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.