

يظهر ألم الزائدة الدودية في البداية بشكلٍ متقطع، لكنه يزيد ويستمر خلال الساعات القليلة القادمة، وقد يتفاقم الألم ويصبح أكثر سوءًا في حالة انفجارها نتيجة تهيج بطانة جدار البطن والتهابها.
يبدأ ألم الزائدة الدودية في المنطقة المحيطة بالسرة، وينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن.
يشعر بعض الأشخاص بالألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن مباشرةً دون الشعور بآلام أخرى حول منطقة السرة.
يزداد الألم سوءًا وشدة مع مرور الوقت، وقد يشعر المريض بشدته أيضًا عند الحركة والتنفس بعمق، والسعال، والعطس، وينتشر الألم في جميع أنحاء البطن في حالة انفجارها.
يقل تدفق الدم إلى الزائدة الدودية عندما يتفاقم الالتهاب والتورم، وقد يؤدي هذا في النهاية إلى انفجارها وموتها.
يسمح هذا الانفجار للبراز والعدوى والالتهاب بالتسرب إلى داخل البطن، ما يسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة أو الوفاة.

تتشابه أعراض الزائدة الدودية مع العديد من الأمراض والحالات الطبية الأخرى، لذلك يمكن أن يخطئ طبيب الطوارئ أو مقدم الرعاية الطبية في تشخيص الزائدة.
تشمل الحالات الطبية الأخرى:
يعد ألم البطن وأسفل الظهر والقيء والغثيان والإمساك أو الإسهال من أكثر الأعراض شيوعًا في الزائدة الدودية والحالات الطبية السابقة، لذلك يجب على الطبيب إجراء اختبارات البول والأشعة السينية لمنطقة البطن والحوض لتشخيص المرض بشكلٍ سليم.
تظهر الالتهابات والحصوات في الأشعة السينية في حالة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أو المسالك البولية أو التهاب المعدة، بينما يظهر الصديد في تحاليل البول في حالة الإصابة بحصوات الكلى أو التهاب المسالك البولية.
ليس من السهل التفرقة بين آلام الزائدة الدودية وآلام القولون خاصةً إذا كان شديدًا، وقد يصعب هذا أيضًا على طبيب الطوارئ، لذلك يحتاج إلى إجراء الفحوصات والأشعة السينية للتأكد من التشخيص.
يتسم ألم الزائدة الدودية بأنه يبدأ من المنطقة المحيطة بالسرة، وينتقل تدريجيًا إلى الربع السفلي الأيمن من البطن، بينما يتركز الألم في متلازمة القولون العصبي في منتصف البطن بالقرب من المعدة.
يشبه ألم البطن في الإباضة ألم الزائدة الدودية، إذ يحدث في الجانب الأيمن من أسفل البطن، وقد يكون حادًا أيضًا، لكنه لا يبدأ في المنطقة المحيطة بالسرة كالزائدة الدودية ولا يزداد سوءًا مع الحركة.
يحتاج الطبيب في هذه الحالة إلى إجراء الأشعة السينية إذا كان الألم شديدًا وحادًا للتأكد من صحة التشخيص.
يوجد نوعين من التهاب الزائدة الدودية، أحدهما يعرف باسم التهاب الزائدة الدودية الحاد، والآخر يعرف باسم التهاب الزائدة الدودية المزمن.
التهاب الزائدة الدودية الحاد
يحدث التهاب الزائدة الدودية الحاد بشكلٍ مفاجئ، وهو من الالتهابات الأكثر شيوعًا بين الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشر سنوات والثلاثين عامًا.
يتطلب التهاب الزائدة الدودية الحاد علاجًا فوريًا حتى لا تنفجر، وتسبب بعض المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة المريض.
التهاب الزائدة الدودية المزمن
يحدث التهاب الزائدة الدودية المزمن بشكلٍ أقل مقارنة بالنوع الحاد. تكون الأعراض في التهاب الزائدة الدودية المزمن خفيفة نسبيًا، وقد تختفي تلقائيًا على مدى أسابيع أو شهور، وربما يصل الأمر إلى سنوات.
في بعض الأحيان، لا يستطيع الطبيب تشخيص التهاب الزائدة الدودية المزمن حتى يتطور الأمر إلى الالتهاب الحاد. يمكن علاج هذا النوع عن طريق المضادات الحيوية.
يحدث التهاب الزائدة الدودية نتيجة انسدادها من الداخل بالعوامل التالية:
تشمل أعراض التهاب الزائدة الدودية الشائعة:

يسبب انفجار الزائدة الدودية مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
الخراج الزائدي
يزيد انفجار الزائد الدودية من مخاطر الإصابة بالخراج الزائدي أو جيب القيح المعدي، ولعلاج هذه الحالة، يضع الجراح أنابيب تصريف في بطن السوائل لإزالة السوائل من الخراج قبل الجراحة.
تستغرق عملية الصرف أسبوعًا أو أكثر، سيصف الطبيب خلال هذه المدة المضادات الحيوية لمكافحة العدوى والقضاء عليها. بعد علاج الخراج، سوف يخضع المريض لعملية جراحية لإزالة الأجزاء المتبقية من الزائدة الدودية.
التهاب الغشاء البريتوني (peritonitis)
عندما تنفجر الزائدة الدودية، تنتقل العدوى منها إلى بطانة جدار البطن المعروفة باسم "الصفاق"، وتسبب التهابًا وتهيجًا فيها، وتعرف هذه الحالة باسم (التهاب الصفاق)، أو التهاب الغشاء البريتوني.
يمكن أن يهدد التهاب الصفاق حياة المرض إذا تُرك دون علاج، وذلك بسبب انتشار العدوى في جميع أنحاء البطن. يخضع المريض في هذه الحالة إلى عملية جراحية فورية لاستئصال الأجزاء المتبقية من الزائدة الدودية وعلاج العدوى.
تسمم الدم
تنتقل البكتيريا أو العدوى من الزائدة الدودية الممزقة إلى مجرى الدم، مسببة حالة خطيرة تعرف باسم تعفن الدم أو تسممه.
يسبب هذا التسمم التهابًا واسع النطاق في العديد من أعضاء الجسم، وقد يكون هذا مهددًا لحياة المريض إذا ترك دون علاج.
يجب إعطاء المريض في هذه الحالة مجموعة من المضادات الحيوية القوية، لمكافحة الالتهاب وعلاج تسمم الدم.
يمكن علاج بعض حالات التهاب الزائدة الدودية الخفيفة بالمضادات الحيوية فقط دون الحاجة إلى إجراء جراحة.
تعد عملية استئصال الزائدة الدودية من الجراحات السهلة والبسيطة خاصةً، إذا استخدمت تقنية المنظار في إزالتها، وفيما يلي سنوضح لكم خطوات جراحة استئصال الزائدة الدودية بالمنظار:
يستطيع المريض العودة إلى منزله في اليوم نفسه، أو خلال الأربعة وعشرون ساعة القادمة بعد الاطمئنان على سلامة الجراحة، كما يمكنه العودة لممارسة أنشطته اليومية والمهنية خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من بعد خروجه من المستشفى.
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء جراحة مفتوحة من خلال صنع شق واحد كبير أسفل السرة على جهة اليمنى من البطن، وتشمل هذه الحالات:
تتنوع الأدوية المستخدمة لعلاح التهاب الزائدة الدودية بناء على التشخيص الدقيق لكل حالة. قد يلجأ الطبيب لوصف بعض أنواع المضادات الحيوية، بالإضافة إلى خافض الحرارة بجانب مجموعة أخرى من الأدوية، مثل:
بعد أن تعرفتم معنا إلى إجابة سؤالكم: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟، ننصحكم باتباع تعليمات الأطباء والالتزام بمواعيد مسكنات الألم والمضادات الحيوية، لتجنب التهابات وعدوى ما بعد الجراحة، وقد ينصحكم بعض الجراحين بتغيير نظامكم الغذائي وتجنب الأنشطة المرهقة، لمساعدتكم على التعافي والشفاء بشكلٍ أسرع.
“انضم حديثًا إلى مستشفى أندلسية د. عادل الجوهري عضو الجمعية السعودية للجراحة العامة، عضو الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، عضو الجمعية السعودية للمناظير”.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.