

يُولد جميع الأطفال ولديهم مناعة قليلة تجاه بعض الأمراض، ومع ذلك يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتطور مناعتهم بالكامل، هذا يجعل الأطفال عرضة للإصابة بعدوى فيروسية تسبب نزلات البرد، وهناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تسبب نزلات البرد، ومع ذلك فإن معظم نزلات البرد التي يصاب بها الطفل تساعد في زيادة مناعته، إلا أن نزلة البرد الأولى قد تكون مخيفة للآباء.
قد يُصاب الطفل بنزلة برد في أي عمر أو أي وقت من السنة، لا تُعتبر نزلات البرد عند الأطفال حديثي الولادة خطيرة، ولكنها يمكن أن تتفاقم إلى حالات مثل الالتهاب الرئوي أو الخناق، لذا يجب الاتصال بالطبيب في حالة إصابة الطفل أقل من شهرين أو ثلاثة أشهر بنزلة البرد خاصةً إذا كان يعاني من الحمى.
تحدث نزلات البرد بسبب الفيروسات أو الجراثيم التي تصيب الأنف والحلق و الجيوب الأنفية . تنتشر الجراثيم بسهولة، ويلمس الأطفال باستمرار الأشياء التي قد تحتوي على جراثيم ، مثل أنوفهم وأعينهم وأفواههم. يُصاب الرضع بكثير من نزلات البرد لأن جهاز المناعة لديهم ليس جاهزًا بعد لمحاربة 200 أو نحو ذلك من الفيروسات التي تسبب هذه العدوى.
يضع الأطفال أشياءً مثل الألعاب في أفواههم، ويلامسون الأطفال الآخرين في أثناء اللعب. يمكن أن تعيش فيروسات البرد على الأسطح لعدة ساعات، وإذا لامس الطفل شيئًا يحمل فيروسات البرد، ثم لامس فمه أو عينيه أو أنفه، فقد تنتقل العدوى له، كذلك قد تنتقل العدوى من الوالدين في أثناء إطعام الطفل، أو تغيير الحفاض، وقد تنتشر بعض فيروسات البرد عن طريق الهواء عندما يسعل الطفل المريض أو يعطس، وتصل القطرات التي تحمل جراثيم البرد من السعال الجاف أو العطس إلى أنف أو فم طفل آخر.
عادةً ما تكون معظم أعراض البرد عند الأطفال خفيفة، وتشمل:
يبدأ الأطفال في إظهار علامات نزلات البرد بعد حوالي يوم إلى ثلاثة أيام من إصابتهم بالعدوى، وفي معظم الحالات يكون انسداد الأنف أو سيلانه هو العرض الأول على إصابة الرضيع بنزلة برد، وتختفي الأعراض تدريجيًا ويبدأ الطفل في التحسن خلال 7-10 أيام.
لا تحتاج نزلات البرد إلى علاج، وعادةً ما تتحسن الأعراض من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام، ولا يجب إعطاء الطفل مضادات حيوية لـ علاج البرد للرضع لأن نزلات البرد كما ذكرنا تحدث بسبب عدوى فيروسية وليست بكتيرية، ومع ذلك في بعض الأحيان قد يُصاب الأطفال بمضاعفات نتيجة عدوى بكتيرية مثل التهاب الأذن أو الالتهاب الرئوي وهنا قد يصف الطبيب المضاد الحيوي المناسب للطفل لـ علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال.
ولا يجب بأي حال من الأحوال إعطاء الطفل أي أدوية للسعال أو البرد لأنها ممنوعة على الأطفال دون سن ست سنوات، وقد تسبب آثارًا جانبية خطيرة للرضع، ومع ذلك يمكن تخفيف الأعراض على الطفل باستخدام بعض الأدوية الآمنة، والتي تشمل:
ويعتمد علاج البرد بشكل أساسي على الراحة والعلاجات المنزلية والتي تشمل:
اقرأ أيضَا : أسباب الكحة عند الأطفال و كيف يمكن علاجها
لا تُوجد طريقة لحماية طفلك تمامًا من فيروسات البرد خاصةً في الشتاء، ومع ذلك قد تساعد بعض العادات الصحية على خفض معدل الإصابة بنزلات البرد وتقليل المضاعفات، وتشمل هذه العادات:
في النهاية، فإن نزلات البرد عند الرضع، ليست بالحالة الخطيرة، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب بمجرد ظهور أعراض على الطفل، لفحصه وتشخيص ما إذا كانت الأعراض تشير لنزلة برد أم مشكلة أخرى، ويساعد الالتزام بتعليمات الطبيب على سرعة تماثل الطفل للشفاء وتجنب حدوث مضاعفات ولايجب اعطاء دواء للبرد للاطفال دون استشارة الطبيب المختص.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.