

نزلات البرد هي عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، وتُعد من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا بين البشر. يُوجد أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تسبب نزلات البرد، لذا لا يستطيع جسم الإنسان أبدًا بناء مقاومة تجاهها جميعًا، وهذا هو سبب انتشار نزلات البرد وعودتها من وقتٍ لآخر، وأكثر هذه الفيروسات شيوعًا هي فيروسات الأنف. تنتشر هذه الفيروسات بسهولة من شخص لآخر، أو سطح إلى سطح، يمكن أن يعيش عديد من هذه الفيروسات على الأسطح لساعات أو حتى أيام.
يتعافى معظم الأشخاص من نزلات البرد في غضون أسبوع إلى 10 أيام، وقد تستمر الأعراض لفترة أطول عند المدخنين. بشكل عام، يمكن التعافي من نزلات البرد دون عناية طبية أو أدوية، فقط بالراحة السريرية وتناول السوائل، ومع ذلك يلجأ البعض للأدوية لتخفيف الأعراض.
بمجرد أن يتعرض الشخص لفيروس البرد، تستغرق أعراض البرد عادةً من يوم إلى ثلاثة أيام لتظهر، ونادرًا ما تظهر اعراض نزلة البرد فجأة، وتشمل هذه الأعراض:
أعراض الأنف:
أعراض الرأس:
أعراض الجسم كله:
وعادةً ما تستمر أعراض البرد لمدة 7 إلى 10 أيام، وتصل للذروة في اليوم الخامس ثم تتحسن تدريجيًا، ومع ذلك، إذا تفاقمت الأعراض بعد أسبوع أو لم تختفِ بعد حوالي 10 أيام، فقد تشير لمشكلة طبية أخرى ويجب استشارة طبية أخرى.
قد يُصاب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بأعراض أكثر حدة أو عدوى ثانوية، مثل الالتهاب الرئوي، وبصفة عامة يجب استشارة الطبيب فورًا إذا ظهرت على المريض الأعراض التالية:
على الرغم من أن عديد من أنواع الفيروسات قد تسبب نزلات البرد، فإن فيروسات الأنف هي السبب الأكثر شيوعًا. يدخل فيروس البرد إلى الجسم من خلال الفم أو العينين أو الأنف، وقد ينتشر الفيروس من خلال الرذاذ المتطاير في الهواء، عندما يسعل الشخص المريض أو يعطس أو يتحدث، ينتشر أيضًا عن طريق الاتصال الجسدي مع شخص مصاب بنزلة برد أو عن طريق مشاركة الأشياء الملوثة، مثل أواني الأكل أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف، وإذا لمس الشخص عينيه أو أنفه أو فمه بعد هذا التلامس فمن المحتمل أن يُصاب بنزلة برد.
كما يُوجد عديد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد، والتي منها:
نزلات البرد هي عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، ولا يمكن علاج الفيروسات بالمضادات الحيوية، وفي معظم الأحيان يأخذ الفيروس مساره في الجسم ثم يختفي من تلقاء نفسه في غضون عشرة أيام من بداية العدوى، ويمكن علاج الأعراض فقط، ولكن لا يمكن علاج العدوى نفسها، وتشمل علاجات نزلات البرد ما يلي:
تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا التي لا تتطلب وصفة طبية لعلاج نزلات البرد ما يلي:
تتضمن معظم أدوية البرد الشائعة مزيجًا من مضادات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان، ومسكنات الآلام، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لأدوية البرد ما يلي:
ولا يجب تناول أدوية البرد دون استشارة الطبيب في حالة الإصابة بضغط الدم المرتفع، أو في حال وجود حمل أو رضاعة.
تساعد بعض النصائح وعلاج البرد والرشح في المنزل على تخفيف حدة أعراض البرد، وتشمل هذه العلاجات:
في النهاية، فإن نزلات البرد هي عدوى شائعة وفي أغلب الأحيان لا ترتبط بأي مخاطر، أما إذا زادت حدة الأعراض، فيجب استشارة الطبيب على الفور فقد تشير لوجود عدوى ثانوية مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، أو أنها ليست نزلة برد عادية، وإنما حالة شبيهة مثل الكورونا و عدم اعطاء دواء للبرد للاطفال دون استشارة طبيب متخصص.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.