ما العلاقة بين مقاومة الانسولين وزيادة الوزن؟

مقاومة الانسولين بالانجليزية "Insulin resistance" حالة صحية تعجز فيها خلايا الجسم عن الاستجابة لهرمون الإنسولين بشكل طبيعي، مما يترتب عليه الكثير من المشكلات، لكن دعنا أولًا نفهم ما هو دور هرمون الإنسولين في أجسامنا؟

يُفرز هرمون الإنسولين بواسطة البنكرياس ثم ينطلق إلى مجرى الدم ليقوم بدوره الأساسي في تنظيم مستوى سكر الدم، ونقله إلى داخل الخلايا كي تستفيد منه وتحوله إلى طاقة.

تحدث مقاومة الإنسولين عندما يقل عدد المستقبلات التي توجد خارج الخلايا، وبالتالي لا يتمكن الإنسولين من دخول الخلايا وأداء دوره الأساسي ويتراكم سكر الجلوكوز في مجرى الدم، فيبدأ الجسم في تخزينه في شكل دهون ويتسبب في زيادة الوزن.

إذا كنت تعاني من مقاومة الإنسولين لكن البنكرياس عندك قادر على إنتاج كمية أكبر من الإنسولين فلن تظهر عندك الأعراض مبكرًا، لكن بمرور الوقت، سوف تتفاقم الحالة وتبدأ خلايا البنكرياس في التآكل وتقل قدرتها على إنتاج الإنسولين، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم ودخولك مرحلة ما قبل السكري "Prediabetes".

الارتفاع المستمر لمستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، لكن ليس بالضرورة أن تظهر بعض هذه الأعراض أو كلها، وفي حال ظهرت فإنها تشمل:

• زيادة الوزن دون تفسير.
• زيادة محيط الوسط عن 101 في الرجال و89 في النساء.
• ارتفاع ضغط الدم عن 130/80.
• العطش المستمر.
• الإرهاق.
• ارتفاع سكر الدم في الصيام لأكثر من 100 مجم/ديسيلتر.
• زيادة الدهون الثلاثية عن 150 مجم/ديسيلتر.
• نقص مستوى الكوليسترول النافع عن 40 مجم للرجال و50 مجم للنساء.
• كثرة التبول.
• زيادة الجوع.
• ضبابية الرؤية.
• عدوى طفيلية مكررة.

لا تظهر أعراض ما قبل السكري في كثير من الأحوال ويستمر المرض بشكل صامت حتى يتحول إلى السكري من النوع الثاني، لكن بعض المصابين تظهر عليهم الأعراض التالية:

• اسمرار الجلد في منطقة الإبط والظهر وجانبي الرقبة والذي يعرف بالـ الشواك الأسود.
• الزوائد الجلدية.
• اعتلال الشبكية المرتبط بمرضى السكري.

• تُشير إحصاءات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" إلى أن 4 من كل 5 أشخاص يعانون من مقاومة الإنسولين ولكنهم لا يعلمون بذلك، وإليك أهم علامات مقاومة الانسولين المبكرة:
• الشعور المستمر بالكسل وقلة الطاقة، والذي يتحسن عند تناول الطعام.
• الشعور بالنعاس في منتصف اليوم أو بعد الأكل.
• الجوع مرة أخرى بعد تناول الطعام بوقت قصير.
• الرغبة المستمرة في تناول السكريات والكربوهيدرات.
• الإنزعاج والتوتر المستمر.
• الصداع.
• اضطرابات النوم.
• الشعور بالدوخة.

لا تختلف أعراض مقاومة الانسولين بشكل كبير عند النساء والرجال، وتشمل أهم الأعراض زيادة الوزن في منطقة البطن، والجوع والعطش المستمر، لكن يُضاف إليها أيضًا أعراض متلازمة تكيس المبايض والاضطرابات الهرمونية.

تشمل أعراض مقاومة الإنسولين على الجلد علامتين أساسيتين هما:

• الزوائد الجلدية.
• اسمرار الجلد في منطقة الإبط والظهر وجانبي الرقبة.

توجد علاقة متبادلة بين مقاومة الإنسولين والوزن الزائد بطريقتين مختلفتين كما يلي:

• زيادة وزنك قد تؤدي إلى نقص مُستقبلات الإنسولين على الخلايا الأمر الذي يؤدي إلى عدم قدرة هرمون الإنسولين على الدخول للخلايا وأداء دوره.
• تتسبب مقاومة الإنسولين في ارتفاع مستوى أنسولين الجسم وتخزين سكر الجلوكوز في شكل دهون في منطقة البطن.

نعم، يمكن أن تكون مقاومة الإنسولين سببًا رئيسيًا يمنع نزول الوزن لديك، الأمر الذي يستدعي إجراء بعض التغييرات في نظامك الغذائي وممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من كتلة العضلات للتغلب على هذه الحالة وتنظيم مستوى سكر الدم، وبالتالي التخلص من مقاومة الإنسولين وفقدان الوزن بشكل أسهل.

نعم، ترتبط دهون البطن ارتباطًا وثيقًا بمقاومة الإنسولين، إذ يؤدي ارتفاع الإنسولين ومستوى سكر الدم إلى تراكم السكر في شكل دهون في منطقة البطن.

في مستشفيات أندلسية مصر، نؤمن بأن صحتك هي أغلى ما تملك. نحن هنا لتقديم أفضل رعاية طبية بفضل فريقنا الطبي المتميز وأحدث التقنيات. لا تنتظر، اجعل صحتك أولوية... احجز الآن!

لاتزال أسباب مقاومة الإنسولين ومرض السكري غير مفهومة بشكل كامل، لكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، أهمها الآتي:

• زيادة وزن الجسم، خاصةً في منطقة البطن.
• قلة النشاط.
• النظام الغذائي غير الصحي، خاصةً الذي يحتوي على الكربوهيدرات بكثرة.
• وجود تاريخ مرضي لـ سكر الحمل.
• وجود تاريخ عائلي لمرض السكري.
• بعض الحالات الصحية مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
• التدخين.
• زيادة العمر فوق 45.
• تناول الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون وبعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
• الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة كوشينغ وقصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض.
• الحالات الوراثية، مثل ضمور العضلات وضمور الشحم الوراثي.
• اضطراب النفس النومي.

لا، هناك العديد من الاختلافات بين مرض السكري ومقاومة الإنسولين، لكن في النهاية تُعد جميعها مراحل يمر بها الجسم الواحدة تلو الأخرى، وكلما بدأت في العلاج وتغيير نظام حياتك مبكرًا، وصلت إلى نتائج أفضل.

إليك الفرق بين مقاومة الإنسولين ومرض السكري كما يلي:

• مقاومة الإنسولين يزداد فيها مستوى هرمون الإنسولين في الدم، لكن مستوى السكر يظل في المعدل الطبيعي.
• حالات ما قبل السكري يبدأ فيها سكر الدم في الارتفاع، لكن ليس للدرجة الكافية لتشخيص الإصابة بالسكري.
• حالات السكري من النوع الثاني يرتفع فيها مستوى سكر الدم بالدرجة الكافية لتشخيص السكري ويتطلب تناول الأدوية للتحكم فيه.

لا يوجد تحليل جازم يمكنه تشخيص مقاومة الإنسولين، بل يقوم الطبيب ببعض الفحوص إلى جانب الكشف السريري والتاريخ المرضي للوصول إلى التشخيص الصحيح كما يلي:

• الأسئلة حول التاريخ المرضي والعائلي.
• الفحص السريري وقياس ضغط الدم.
• إجراء بعض الفحوص وتحاليل مقاومة الانسولين عبر الدم.

لا يوجد تحليل واحد لتشخيص مقاومة الإنسولين، لكن قد يطلب منك الطبيب التحاليل التالية:

• اختبار السكر الصايم بعد صيام لمدة 8 ساعات.
• اختبار تحمل الجلوكوز عبر الدم، وذلك من خلال تحليل السكر الصائم ثم تناول محلول سكري وفحص السكر مرة أخرى بعد ساعتين.
• اختبار السكر التراكمي.
• الدهون الثلاثية مثل الكوليسترول الضار والنافع وتحليل الدهون الثلاثية.

إذا كنت قد أجريت تحاليل مقاومة الانسولين مؤخرًا، فهذه النتائج قد تدل على إصابتك بمقاومة الانسولين:

• ارتفاع مستوى سكر الدم الصائم إلى أكثر من 100 ملجم لكل ديسيلتر.
• ارتفاع الدهون الثلاثية "TAG" لأكثر من 150 ملجم.
• نقص مستوى الكوليستيرول "HDL" الضار لأقل من 40 ملجم في الرجال و50 ملجم في السيدات.
• ينبغي ملاحظة أن نتائج التحاليل لا يمكنك أن تبني عليها قرارًا من تلقاء نفسك، بل يجب الرجوع إلى الطبيب المُعالج قبل تناول أي علاج دوائي.

الهدف الأساسي من علاج مقاومة الانسولين هو خفض مستوى سكر الدم ومنع انتقالك إلى مرحلة السكري، إليك بعض النصائح الهامة للوقاية من مقاومة الإنسولين وعلاجها:  

• العلاج الدوائي لبعض المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، مع ملاحظة أنه لا يوجد علاج دوائي يمكن وصفه لمقاومة الإنسولين.
• ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل لمدة 5 أيام أو أكثر أسبوعيًا.
• فقدان الوزن الزائد من خلال اللجوء إلى مختصي التغذية.
• تقليل استهلاك الأطعمة المُصنعة والكربوهيدرات، لأنها تحفز الجسم على إنتاج المزيد من الإنسولين.
• تقليل التوتر.
• النوم لمدة 7 ساعات ليلًا، وتجنب القيولة بعد الساعة 3 مساءًا.
• تجنب شرب الكحوليات.
• تجنب تناول الوجبات الكبيرة قبل النوم.

يُنصح بإجراء بعض التحاليل باستمرار لمتابعة تقدم مقاومة الانسولين وتجنب الوصول إلى مرض السكري، ومع التغيرات المختلفة في نظام الغذائي وممارسة الرياضة باستمرار، يمكنك ملاحظة علامات الشفاء من مقاومة الانسولين من خلال الآتي:

• النجاح في فقدان الوزن.
• انخفاض مستوى جلوكوز الدم الصائم لأقل من 100 ملجم.
• انخفاض نتائج اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم لأقل من 140 ملجم.
• انخفاض السكر التراكمي لأقل من 5.7%.

لا يوجد أكل ممنوع بشكل مطلق، لكن بعض التعديلات البسيطة في نظامك الغذائي من حيث الكميات والأنواع يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا.

إليك بعض النصائح الضرورية لتعديل نظامك الغذائي وتحسين أعراض مقاومة الإنسولين:

• تناول الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعدك على الشعور بالشبع لمدة أطول.
• اختيار أطعمة لها مؤشر جلايسيمي منخفض، وتجنب السكريات والكربوهيدرات.
• اتباع النظام الغذائي "DASH" لتجنب ارتفاع ضغط الدم.
• اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط لتقليل نسبة الإصابة بمرض السكري.

نعم، إذا كنت مصابًا بمقاومة الانسولين يظل جسمك في المحاولات المستمرة لإنتاج كمية أكبر من الإنسولين طوال الوقت، ولكنه بعد فترة يُصاب بالإنهاك وتقل كمية الإنسولين التي تُفرزها خلايا البنكرياس، ليرتفع عندها مستوي سكر الدم.

بمجرد ارتفاع السكر في الدم تبدأ في الانتقال من مرحلة مقاومة الإنسولين إلى مرحلة ما قبل السكري، ومنها إلى مرحلة السكري، والتي يمكن تشخيصها من خلال نتائج التحاليل التالية:

• السكر الصائم: 100-125.
• اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم: 140-199.
• السكر التراكمي: 5.7-6.4.

لاتزال العلاقة بين مقاومة الانسولين وتكيسات المبايض غير واضحة تمامًا، لكن أغلب السيدات اللاتي يعانين من تكيسات المبايض تظهر لديهم أيضًا أعراض مقاومة الإنسولين.

مقاومة الإنسولين ليست حكمًا نهائيًا بالإصابة بالسكري، بل هي إنذار مبكر يمنحك فرصة ثمينة لتغيير نمط حياتك والوقاية من مضاعفات خطيرة.  

كل ما عليك هو اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل التوتر، لاستعادة حساسية خلاياك للإنسولين وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.  

ابدأ اليوم بخطوة صغيرة، وشارك هذه المعلومات مع أحبائك لتساهم في نشر الوعي والحفاظ على صحة الجميع.

في مستشفيات أندلسية مصر، نؤمن بأن صحتك هي أغلى ما تملك. نحن هنا لتقديم أفضل رعاية طبية بفضل فريقنا الطبي المتميز وأحدث التقنيات. لا تنتظر، اجعل صحتك أولوية... احجز الآن!