كيف تساعد مضخة الأنسولين للأطفال في علاج مرض السكر؟

في الوضع الطبيعي يقوم البنكرياس بضخ الأنسولين للتحكم في مستوى السكر في الدم. ولكن مع الإصابة بمرض السكري تختل هذه الوظيفة ويحتاج المريض إلى الإمداد الخارجي من الأنسولين؛ فيأخذ المرضى حقن الأنسولين في مواعيد محددة بأنفسهم أو بمساعدة ممرض، ولكن في حالة الأطفال قد لا يتسع وعيهم لمثل هذا الانضباط. 

مضخة الأنسولين هي تقنية حديثة تقدم الحل لهذه المشكلة؛ إذ تعمل على ضخ جرعات الأنسولين المضبوطة مسبقا في المواعيد المحددة. وهي مضخة صغيرة الحجم يتم وضعها في الجيب أو حول الخصر بحزام. بهذه الطريقة يستطيع الطفل تلقى العلاج بانتظام دون أن يؤثر الأمر على لعبه و انطلاقه.

مضخة الأنسولين عبارة عن جهاز صغير بحجم الهاتف المحمول يقوم بإيصال الأنسولين بشكل مستمر. يتكون بشكل أساسي من جزأين: مضخة الأنسولين وقسطرة التوصيل.

• مضخة الأنسولين: عبارة عن كمبيوتر صغير تمت برمجته مسبقًا لتوصيل الأنسولين بشكل مستمر على مدار 24 ساعة. يتكون أساسًا من شاشة وبطارية وبعض الأزرار وخزان الأنسولين. ويستخدم الأنسولين سريع المفعول.
• قسطرة التوصيل: عبارة عن أنبوب بلاستيكي رفيع يصل المضخة بالنسيج تحت الجلد. تنتهي هذه القسطرة بكانيولا بلاستيكية توضع تحت الجلد. حيث يتم حقن الأنسولين الذي يتم إعطاؤه بواسطة المضخة.

تعمل مضخة الأنسولين على محاكاة عمل البنكرياس لشخص غير مصاب بالسكر. ويتم برمجة كمية الأنسولين المراد ضخها مسبقًا من قبل الفريق الطبي الخاص بالمريض أو المريض نفسه أو أسرته، بناءً على ضوابط نسبة السكر في الدم . لن تقرر المضخة نفسها بأي حال من الأحوال كمية الأنسولين المراد إعطاؤها، ويمكن تغيير المعدل الأساسي الذي يتم ضخه حتى كل 30 دقيقة.

تقوم مضخة الأنسولين بإطلاق الأنسولين باستمرار في الجسم، ويستخدم الجهاز عادةً الأنسولين سريع المفعول فقط. 
يمكن برمجة المضخة لتوصيل جرعات مختلفة من الأنسولين بناءً على مستويات الجلوكوز في الدم. هناك ثلاثة أنواع لجرعات الأنسولين:

• الجرعة القاعدية: يتم فيها إطلاق كمية صغيرة من الأنسولين طوال النهار والليل باستخدام المضخات، يمكنك تغيير كمية الأنسولين الأساسي الذي يتم إطلاقه في أوقات مختلفة من اليوم. هذه هي أكبر ميزة للمضخات على الأنسولين المحقون لأنه يمكنك تغيير كمية الأنسولين التي تتلقاها في أوقات مختلفة من اليوم.
• الجرعة المنفردة: جرعة أكبر من الأنسولين عند تناول الوجبات، وعندما ترتفع مستويات السكر في الدم بسبب الكربوهيدرات في الطعام. تحتوي معظم المضخات على "معالج البلعة" للمساعدة في حساب جرعة البلعة بناءً على مستوى السكر في الدم والطعام (جرامات الكربوهيدرات) الذي تتناوله. يمكنك برمجة المضخة لتوصيل الجرعات بأنماط مختلفة. هذه أيضًا ميزة على الأنسولين المحقون لبعض الأشخاص.
• الجرعة التصحيحية  يطلق عليها أيضًا الجرعة تكميلية حسب الحاجة.اذا وجد المريض مستوى السكر في الدم أعلي من الطبيعى. يمكن للجهاز أن يحسب الجرعة المطلوبة لإعادته للمستوى الطبيعي

• تسمح مضخة الأنسولين بالتكيف بشكل أفضل مع احتياجات الأنسولين المختلفة الموجودة خلال اليوم.
• توفر مخاطر أقل للإصابة بمضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري؛ نتيجة لتحسين السيطرة على مرض السكر.
• تجنب المريض المزيد من الوخز بالإبر.
• تسمح بقدر أكبر من الحرية في المواعيد بسبب الإمداد المستمر للأنسولين بالمضخة، وبالتالي، يمكن تأجيل الوجبة دون خوف من انتهاء تأثير الأنسولين المعطى، كما يحدث في العلاج بحقن الأنسولين المتعددة.
• تستخدم المضخة فقط نظائر الأنسولين سريعة المفعول، ما يضمن تأثيرًا أكثر سرعة وفاعلية، مقارنة بالأنسولين بطيء المفعول أو متوسط ​​المفعول.
• تسمح بضبط كمية الأنسولين بشكل أفضل قبل التمرين.
• تساهم بشكل عام في خفض ​​خطر الإصابة بنقص سكر الدم الشديد.
• تتميز مضخة الأنسولين بصغر الحجم ويمكن الاحتفاظ بها وإخفاؤها.
• يقل خطر الإصابة بـ الحماض الكيتوني السكري لدى الشباب الذين يستخدمون مضخات الأنسولين مقارنة بالشباب الذين يتلقون العلاج بحقن الانسولين.
• تشير دراسات مختلفة إلى وجود تحسن ملحوظ في نوعية حياة الطفل أو المراهق المصابين بالسكري وعائلتهم، ويرجع هذا التحسن بشكل أساسي إلى المرونة الزمنية التي توفرها مضخة الأنسولين.

لا تخلو أى تقنية حديثة أو قديمة من بعض العيوب، فنجد مثلًا من عيوب استخدام مضخة الأنسولين:

• يجب مراقبة خزان الأنسولين بالمضخة لتفادي نفاذ الأنسولين فجأة وعدم قدرة المريض على الحصول على جرعته في موعدها.
• لا يستطيع الأطفال الصغار جدًا التعامل مع المضخة دون مساعدة الوالدين.
• يجب أن يرتدي الطفل مضخة الأنسولين طول الوقت ولا ينزعها أبدا. قد يرى البعض هذا على أنه تذكير دائم بأن الطفل مريض.
• يعتبر العلاج باستخدام مضخة الأنسولين أعلى في التكلفة.
• يجب تدريب الطفل على استخدام مضخة الأنسولين.
• يحتمل وجود حساسية للجسم ضد المادة اللاصقة  التي تربط المضخة بالجسم.
• قد يزداد وزن الطفل إذا أهمل في حساب السعرات الحرارية المطلوبة فى غذائه.

• استشر طبيبك عن نوع المضخة التي ترغب في شرائها.
• امتنع عن تعريض مضخة الأنسولين للحرارة أو أشعة الشمس.
• جرب وضع مضاد التعرق حول منطقة الالتصاق بالجلد؛ لتجنب مشكلة العرق.
• قم بإزالة موقع الحقن وأدخل واحداً جديداً في منطقة مختلفة إذا أصبح موقع الحقن أحمر اللون أو متهيج أو مؤلم عند اللمس.
• تأكد من غسل يديك وتجفيفها قبل التعامل مع المضخة.
• اغسل يديك واستخدم قطعة قماش ممزوجة بمنظف معتدل، مثل صابون الأطباق والماء عندما يحين وقت تنظيف المضخة.
• تعرف إلى كيفية وضع القسطرة بشكل صحيح والحفاظ على نظافة المنطقة حتى لا تصاب مواقع الحقن بالعدوى.
• يمكنك شراء منتجات مزيلة اللاصق لإزالة البقايا.لأن مضخة الأنسولين قد تترك بقايا لاصقة على الجلد عند إزالتها.
• يجب ضبط جرعات الأنسولين عند حضور الحفلات أو فى الأعياد بما يتناسب مع طبيعة الطعام في هذه المناسبات.
• يجب الاحتفاظ بها في مكان جاف وبارد إذا قررت نزع المضخة لبعض الوقت.

المضخة متوفرة بالفعل فى بعض الصيدليات الشهيرة في جدة، وهى متوفرة أيضا للطلب عن طريق التسوق الإلكتروني.

تعد أحد أكثر المشكلات التي يواجهها مريض السكري في الماضي نسيان جرعات الأنسولين وعدم الحصول عليها في المواعيد المحددة. لكن بفضل مضخة الأنسولين أصبح التعايش مع السكري أمرًا يسيرًا. من أهم أنواع المضخات ما يلي:

• مضخة الأنسولين ميدترونيك - medtronic insulin pump
• تانديم مضخة انسولين - tandem insulin pump
• اومنيبود داش نظام لضخ الانسولين تحت الجلد - Omnipod
  فى النهاية نجد أن تقنية مضخة الأنسولين تهدف إلى مساعدة الطفل المريض بداء السكري على أن يتلقى جرعات الأنسولين بطريقة سهلة، ما يساعده على التعايش مع حالته المرضية وفى نفس الوقت يستطيع الاستمتاع بوقته دون أن نخشى من عدم تلقى جرعة الأنسولين في وقتها ودون أن نزعج الطفل بالإبر المؤلمة.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.