

الذهان هو اضطراب عقلي خطير يؤدي إلى تغيير عميق في القدرة العقلية للفرد، ما يجعله يفقد الاتصال بالواقع فلا يتمكن من التمييز بين ما هو حقيقي وبين الهلاوس التي يسمعها في رأسه أو الأوهام التي يشعر بها. يمكن أن يحدث الذهان في أي عمر، على الرغم من أنه نادر جدًا عند الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا. يصاحب الذهان مضاعفات خطيرة ، بما في ذلك الرغبة في إيذاء النفس والانتحار وتعاطي الكحول والمخدرات.

قد يعاني الشخص المصاب بالذهان من أعراض واضحة له وللمحيطين، ومع ذلك فإن بعض المرضى لا يشعرون أنهم يعانون من خطب ما إلا بعد إخبار المحيطين لهم بأن أفكارهم وهمية، أو أن ما يسمعونه هي هلاوس لا أكثر، وبصفة عامة تشمل أعراض مرض الذهان الشائعة:
أسباب الذهان متعددة، يمكن أن ينشأ الاضطراب الذهاني من أمراض نفسية أخرى، مثل: الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو الاكتئاب الشديد، وقد يحدث نتيجة مرض جسدي، على سبيل المثال:
قد يحدث الذهان أيضًا نتيجة اضطرابات النوم أو تعاطي المواد الكحولية أو المخدرة، مثل: الكحول، والماريجوانا، والكوكايين والأمفيتامينات وغيرها.
من ناحية أخرى يمكن أن تحدث أشكال أخرى من الذهان لأسباب مختلفة، وتشمل هذه الأنواع:
تؤثر العوامل الوراثية أيضًا بشكل كبير في تطور الذهان.

يعتمد تشخيص مرض انفصام الشخصية بشكل أساسي على مقابلات الطبيب النفسي مع كل من المريض والأسرة. عادةً ما يتم إجراء فحص سريري مفصل، واختبارات وفحوص تكميلية لتأكيد التشخيص واستبعاد الأمراض المحتملة الأخرى.
في أثناء المقابلات مع المريض، سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي، والشخصي للمريض عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة:
في غضون ذلك، يتم مراعاة سلوك المريض. غالبًا ما توضح طريقة تصرفه كثيرًا عما يواجهه وما يدور داخله.
يسأل الطبيب أفراد الأسرة والمحيطين عما يلي:
يمكن إجراء الفحوص الطبية ومنها فحص الدم ، والفحوص التصويرية للدماغ، للتحقق من وجود أي تشوهات في الدماغ أو مشكلة في أي من القياسات الحيوية. يتم إجراء الاختبارات أيضًا لاستبعاد احتمالية أن تكون الأدوية التي يتناولها الشخص لها دور في إصابته بالذهان.
بالنسبة للمريض يتم تقييم الوضع الاجتماعي: العمل، والدراسة، والعلاقات الاجتماعية، والوضع المالي، والأصدقاء والمعارف.
كما يحاول الطبيب من خلال الحديث مع المريض معرفة التاريخ النفسي له، وما إذا كان الذهان مرتبط بصدمة نفسية أو مرض نفسي آخر.
على الرغم من أن مرض الذهان من الأمراض النفسية التي قد تؤثر بشكل كبير في حياة المريض سواء في قدرته على العمل أو ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي أو علاقاته الاجتماعية، فإن بعض النصائح قد تساعده ومن حوله على التعايش مع المرض، ومنها:
في النهاية فإن مرض الذهان يمكن التحكم في أعراضه ويمكن أن يعيش المريض به حياة عادية طالما التزم بخطة العلاج، ومن المهم أيضًا أن يشارك المجتمع والمحيطين بالحالة من أقارب وأصدقاء في دفع المريض نحو الشفاء، بالدعم النفسي والعاطفي وتفادي التعامل السلبي الذي قد يعقد الحالة ويفاقمها.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.