

تساقط الشعر مشكلة لا مفر منها وفي معظم الحالات تحدث نتيجة التوتر النفسي، أو نقص في بعض العناصر الغذائية وغيرها من الأسباب، وعادةً ما تكون حالة مؤقتة تختفي بعلاج السبب ورائها، وقد يكون عرضًا لمشكلة طبية، مثل: قصور الغدة الدرقية، أو بعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء، وغيرها.
ويكون تساقط الشعر خطيرًا إذا كان مصحوبًا بالأعراض التالية:
وإلى جانب الأعراض السابقة إذا صاحب تساقط الشعر الأعراض التالية، فإنه قد يشير لمشكلة خطيرة:
في حال ظهور أي من الأعراض السابقة أو تزايد تساقط الشعور لمرحلة ظهور فراغات في فروة الرأس، فإن الأمر في هذه الحالة يكون أكثر من مجرد تساقط، وقد يشير لمشكلة صحية تحتاج استشارة الطبيب.

من الطبيعي أن يتساقط ما يقرب من 100 شعرة في اليوم، ولا يستدعي هذا المعدل القلق، ولكن إذا كان التساقط يفوق هذا المعدل فإن ذلك يشير لمشكلة غير طبيعية.
ولتحديد ما إذا كنت تعاني من تساقط شعر غير طبيعي، اجمع كل الشعر المتساقط خلال 24 ساعة، من الفرشاة والوسادة وحوض الاستحمام، وعدّه، إذا كان العدد يفوق 100 شعرة، فإن هذا يشير لتساقط غير طبيعي يحتاج لإجراء فحوص واستشارة الطبيب لمعرفة السبب ورائه.
كذلك إذا تزامن تساقط الشعر مع الأعراض التي ذكرناها سابقًا فإن هذا قد يشير لمشكلة صحية، وإذا كان من الصعب معرفة عدد الشعر المتساقط يوميًا، يمكن ملاحظة كثافته، فإذا قلّت بشكل ملحوظ لدرجة ظهور فراغات، فإن هذا يزيد من احتمالية أن يكون تساقط الشعر غير طبيعي.
قد يزيد تساقط الشعر عن 100 شعرة في اليوم، نتيجة ضغوط نفسية أو توتر أو بعد الصدمات ما يُعرف طبيًا بتساقط الشعر الكربي، وعادةً ما يتوقف في غضون ستة إلى تسعة أشهر، وقد يستمر أكثر من ذلك لدى الأشخاص الذين يتعرضون لكثير من الضغوط.
على الرغم من أن أسباب تساقط الشعر قد تكون معروفة لكن تحديد السبب بعينه وراء التساقط أمر غير ممكن دون استشارة الطبيب وإجراء الفحوص، خاصةً أنه قد يحدث نتيجة أكثر من سبب.
سيسأل الطبيب في أثناء الفحص عن نمط تساقط الشعر (ما إذا كان يتساقط بكميات كبيرة في المرة الواحدة، أو يتساقط بغزارة في أوقات معينة) وعن وجود حالات طبية، وسيفحص الشعر وفروة الرأس ويوصي ببعض التحاليل والتي نتعرف إليها فيما يلي.

قد يوصي الطبيب بمجموعة من فحوص الدم؛ لمعرفة السبب وراء تساقط الشعر، والتي منها:
على الرغم من أنه اختبار دم قياسي يساعد على تشخيص عديد من الحالات ولا يختص بحالة بعينها، فإنه قد يعطي الطبيب نظرة عامة على عدد خلايا الدم، ما يساعد بدوره على معرفة ما إذا كانت أنيميا نقص الحديد أو وجود التهاب في الجسم هما السبب وراء تساقط الشعر أم لا.
يساعد هذا الفحص على تحديد مستويات الالتهاب المرتبطة بالثعلبة، وغيرها من مشكلات المناعة الذاتية، وعادةً ما يوصي به الطبيب في حالة الشك بالإصابة بالثعلبة البقعية.
يُستخدم هذا الفحص لتشخيص أمراض المناعة الذاتية، مثل: الثعلبة.
تلعب هرمونات الغدة الدرقية أدوارًا حيوية في العمليات الفسيولوجية المختلفة التي ترتبط بالنمو والتمثيل الغذائي وغيرها، لذا فإن اختلال التوازن في هرموناتها قد يعيق نمو بصيلات الشعر ويتسبب في تساقطه. تساعد فحوص هرمونات الغدة الدرقية على تأكيد ما إذا كان قصور أو فرط نشاطها هو السبب وراء التساقط.
أظهرت الدراسات وجود صلة مباشرة بين نقص الحديد وتساقط الشعر، ولتأكيد التشخيص، سيطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم التي تكشف عن نقص الحديد والفيريتين.
ترتبط دورة نمو الشعر بشكل كبير بمستوى الهرمونات الجنسية، لذا يزداد نمو الشعر بصورة ملحوظة في فترة البلوغ عندما يزداد إنتاج هذه الهرمونات، ومع ذلك، كشفت الأبحاث أن الهرمون الأساسي المسؤول عن الصلع الوراثي أو تساقط الشعر الوراثي النمطي هو ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT). يمكن للطبيب اكتشاف ما إذا كانت الثعلبة مرتبطة بـ DHT عن طريق إجراء
اختبارات الدم التي تقيس الهرمونات الجنسية، مثل:
ختامًا، وللإجابة باختصار عن سؤال متى يكون تساقط الشعر خطيرًا؟ فإن ذلك يتوقف على الأعراض الأخرى التي تصاحب التساقط والتي وضحناها من خلال المقال، كذلك يرتبط الأمر بكمية الشعر المفقودة، ومن المهم استشارة الطبيب لمعرفة سبب تساقط الشعر، وقد يساعد اتباع نظام غذائي متوازن، وعدم استخدام مستحضرات كيميائية قاسية على الشعر على الحد الوقاية من التساقط إلى حدٍ كبير.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.