

تعرف متلازمة ستيفن جونسون على أنها حالة طارئة تحدث نتيجة اضطراب جلدي نادر وخطير يهاجم فيها جهاز المناعة الجلد والأغشية المخاطية، نتيجة مجموعة من التفاعلات التحسسية الشديدة تجاه بعض أنواع الأدوية أو العدوى، والتي تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا، وبثورًا، وتقشّرًا في الجلد، إضافة إلى تقرّحات في الفم، والعينين، والأعضاء التناسلية.
تتنوع أسباب متلازمة ستيفن جونسون عند الأطفال، لكن يعد العامل المشترك الأساسي في معظم الحالات هو رد الفعل المناعي الشديد تجاه مادة معينة مثل الدواء أو أنواع عدوى، ولعل النقاط التالية تلخص أبرز الاسباب المحتملة للإصابة بمرض ستيفن جونسون:
العدوى:
سواءً كانت عدوى فيروسية أو بكتيرية ومن أهمها:
أسباب أخرى نادرة:
تشكل الأدوية السبب في أكثر من 70% من حالات متلازمة ستيفن جونسون، خاصة عند الأطفال ومن ضمن أدوية تسبب متلازمة ستيفن جونسون:
تبدأ غالباً أعراض متلازمة ستيفن جونسون الطبية الطارئة بأعراض تشبه الإنفلونزا، ثم تتطور بسرعة إلى طفح جلدي مؤلم وتقشر في الجلد والأغشية المخاطية، فأعراضها على الأغلب تنقسم ما بين:
الأعراض المبكرة التي تشبه أعراض الزكام أو الإنفلونزا، وتشمل:
الأعراض الجلدية والمخاطية: تبدأ الأعراض الجلدية بعد الأعراض العامة بساعات إلى أيام، وتشمل:
تقرّحات في الأغشية المخاطية والذي يسبب:

يعتمد تشخيص متلازمة ستيفن جونسون عند الأطفال بشكل أساسي على الفحص السريري والخبرة الطبية، فلا يوجد اختبار طبي محدد يؤكد الإصابة، لكن يمكن أن يكون هناك عدة خطوات تساعد في تأكيد التشخيص بمرض ستيفن جونسون مثل:
1-التاريخ الطبي المفصل إذ يسأل الطبيب عن:
2-الفحص السريري الدقيق الذي يرتكز على:
3-التحاليل المعملية:
4-خزعة من الجلد:
تعد خطوات الوقاية من متلازمة ستيفن جونسون عند الأطفال، أمرًا مهمًا للغاية نظرًا لخطورة الحالة رغم ندرتها، فبالرغم أنه لا يمكن منع جميع الحالات تمامًا إلا أن الخطوات الاحترازية يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة أو تكرارها.
تجنّب الأدوية المعروفة بأنها مسببة للحالة مثل:
قد يهمك: صدفية الشعر عند الأطفال
نعم، تؤدي متلازمة ستيفن جونسون إلى مضاعفات خطيرة وتحديداً إذا لم تُعالج بسرعة، من أخطر هذه المضاعفات:
يعد علاج مرض ستيفن جونسون أمراً طارئاً وحاسماً، ويهدف إلى:
وينقسم العلاج إلى:
انظر الي: حمو النيل عند الأطفال
كما ذكرنا سابقًا فإن متلازمة ستيفنز جونسون (SJS) هي حالة خطيرة تستلزم الدخول الفوري للمستشفى وإيقاف الدواء أو السبب المحتمل، أما الطفح الجلدي العادي فغالبًا ما يُعالج باستخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية مع تجنب مسببات الحساسية أو المهيجات.
ونوضح الفرق بينهما بالتفصيل فيما يلي:

نعم، في الكثير من الحالات، يمكن الشفاء التام من متلازمة ستيفنز جونسون وتحديداً إذا تم تشخيصها مبكرًا مع إيقاف الدواء المسبب للمتلازمة وبدأ العلاج الداعم في الوقت المناسب، ومع ذلك يستغرق الشفاء عدة أسابيع، وأحيانًا يترك آثارًا جسدية أو نفسية، ولكن قد يعاني المريض في كثير من الحالات من مضاعفات طويلة الأمد مثل جفاف العين أو تغيرات دائمة في الجلد، ولكن بشكل عام، نسبة الشفاء جيدة خاصة عند الأطفال الذين يتلقون رعاية طبية مناسبة.
نعم، في بعض الحالات تسبب المتلازمة تلفًا دائمًا وتحديداً في الحالات الشديدة أو التي لم تُعالج في الوقت المناسب، فعلى مستوى الجلد قد يترك الشفاء ندوبًا أو تغيرًا دائمًا في لون البشرة، أو فقدانًا لطبقات الجلد في مناطق معينة أما على مستوى العينين فيعاني المريض من جفاف مزمن والتصاقات في الجفون، أو تشوش الرؤية، وقد يحتاج إلى تدخل جراحي أو علاج طويل الأمد.
لكن مع العلاج المبكر والمتابعة الجيدة، يمكن تقليل فرص حدوث هذا التلف بشكل كبير.
تمثل متلازمة ستيفن جونسون تحديًا طبيًا حقيقيًا، ليس فقط بسبب ندرتها، بل لخطورة أعراضها وسرعة تطورها، فعلى الرغم من التقدم في سبل العلاج والدعم الطبي لهذه المتلازمة إلا أن الوقاية تظل الخيار الأفضل، من خلال الاستخدام الواعي للأدوية ومراقبة أي أعراض جلدية غريبة بعد بدء العلاج.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.