ما هو الحمل الكاذب؟

إذا كانت المرأة لديها كل أعراض الحمل الطبيعي باستثناء وجود جنين فعلي، فهذا ما يُعرف بالحمل الكاذب، والجدير بالذكر أن الحمل الكاذب لا يقتصر على النساء فقط، وقد يحدث للرجال أيضًا ويُسمى في هذه الحالة الحمل الودي (Couvade)، فيعانون من أعراض الحمل، مثل: الغثيان وزيادة الوزن وآلام الظهر.

يشيع حدوث هذه الظاهرة عند الرجال في حال حمل زوجاتهم وتعاملهنّ مع الأوجاع والآلام الطبيعية المرتبطة بالحمل.

على الرغم من أن النساء المصابات بالحمل الكاذب لديهنّ أعراض الحمل الطبيعي نفسها، فإنه يمكن التفريق بينهما عن طريق الفحص البدني، بما في ذلك فحص الطبيب للحوض للتأكد من وجود حمل أو لا.

تساعد الموجات فوق الصوتية كذلك على التفرقة بين الحمل الطبيعي والكاذب، وعلى الرغم من أنها تُظهر عدم وجود جنين، لكن في الحالات الشديدة يظهر لين في عنق الرحم تمامًا مثل الحمل الحقيقي،
ومع ذلك تظل الموجات فوق الصوتية هي الطريقة الوحيدة التي تنفي أو تثبت الحمل بنسبة 100%.

قد يعطي اختبار الحمل نتائجًا سلبية حتى مع وجود أعراض الحمل، الأمر الذي قد يشير إلى حمل كاذب، وفي هذه الحالة لا يُفرز هرمون الحمل hcg من المشيمة، وفي بعض الأحيان يُعطي اختبار البول
نتائجًا إيجابية حتى مع عدم وجود حمل، مثل في حالة الإصابة بنوع نادر من السرطان يُطلق هرمون الحمل في الجسم.

اقرئي أيضًا: ما أعراض الحمل خارج الرحم؟

لا يزال الأطباء يحاولون معرفة السبب الحقيقي في حدوث الحمل الكاذب، ويُعتقد أن السبب إما جسدي أو نفسي أو خلل كيميائي، فقد يحدث بعد التعرض لصدمة جسدية أو نفسية.

تتسبب الأحاسيس الملحة والشديدة في الحمل في جعل الدماغ يخطئ في تفسير الإشارات على أنها حمل حقيقي، ويبدأ في إفراز هرمونات، مثل: الإستروجين والبرولاكتين التي تتسبب في ظهور أعراض الحمل الفعلية.

تشمل المشكلات الأخرى المتسببة في حدوث الحمل الكاذب، ما يلي:

• الإجهاض خاصةً إذا كان أكثر من مرة.
• العقم.
• أسباب فيزيائية، مثل: أورام المبيض واختلال التوازن الكيميائي في الدماغ.
• الرغبة الشديدة في الحمل لدرجة إقناع الجسم بالحمل، بالرغم من عدم إمكانية حدوثه بسبب العقم أو الوصول لسن اليأس.
• الاكتئاب عند اقتراب انقطاع الطمث.
• الأشخاص الذين تعرضوا لاعتداء جنسي أو صدمات عاطفية.

اقرئي أيضًا: ما أعراض اضطراب الهرمونات عند السيدات؟ وكيف يمكن علاجها؟

تعاني النساء اللواتي لديهنّ حمل زائف من أعراض الحمل نفسها، وتشمل:

• زيادة الوزن.
• كثرة التبول.
• تغيرات في الجلد والشعر.
• تورم الثديين وتغير في الحلمتين وربما إنتاج الحليب.
• غثيان صباحي.
• انتفاخ البطن.
• الشعور بحركة الجنين وانقباضاته.
• انقطاع الدورة الشهرية.

يعطي تحليل الدم نتائجًا إيجابية في حالة حدوث الحمل الكاذب لكنها لا تكون نسبة عالية، على الرغم من النتائج السلبية لاختبار البول.

تستمر أعراض الحمل الكاذب لبضعة أسابيع أو تسعة أشهر أو ربما عدة سنوات وقد تصل بعض النساء إلى المستشفى بآلام المخاض.

ختامًا بعد أن أجبنا عن سؤال ما هو الحمل الكاذب، فإن الكشف والمتابعة المبكرة هما الحل الأمثل لمعرفة الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل الكاذب، إذ تساعد الفحوص التي يجريها الطبيب مثل الموجات فوق الصوتية والفحص البدني، وفحص الحوض على التأكد من وجود جنين أم لا.