ما علاج الأسنان للحامل وكيف يمكن الوقاية من ألم الأسنان في فترة الحمل؟

تتعدد أسباب ألم الأسنان للحامل ومنها:

• التغيرات الهرمونية: تحدث تغيرات هرمونية كثيرة في أثناء فترة الحمل والتي تحفز تدفق الدم إلى الأماكن الحساسة بالفم فتؤدي إلى التهابات ونزيف باللثة في 75% من الحوامل، ما قد يتسبب في التهاب دواعم الأسنان إذا تُركت دون علاج.
• فطريات الفم: تعاني بعض الحوامل من فطريات الفم، إذ يحدث فرط نمو للفطريات على اللسان وفي منطقة الخد الداخلية وتظهر على هيئة بقع بيضاء قابلة للإزالة.
• الغثيان الصباحي: خاصةً في الشهور الأولى من الحمل، إذا صاحبه قيء قد يسبب تآكلًا للطبقة الخارجية للأسنان (المينا) لأن القيء يتكون من أحماض المعدة.

يعتمد علاج ألم الأسنان للحامل على السبب، ويتم التعامل معه كالآتي:

• المسكنات المسموحة في أثناء الحمل، في حالة وجود ألم شديد لا يُحتمل وتُوصف من قبل الطبيب ليحدد النوع الآمن، والجرعة المناسبة.
• الابتعاد عن المشروبات والأطعمة شديدة الحرارة أو البرودة بسبب زيادة حساسية الأسنان في أثناء فترة الحمل.
• استخدام معجون أسنان معادل للأحماض للتخفيف من أثر الأحماض على الأسنان في حالة وجود غثيان وقيء صباحي. يمكن أيضًا استخدام بعض الوصفات المنزلية التي أُثبت أنها تعادل الأحماض وتقلل البكتيريا وتسوس الأسنان مثل صبار الألوفيرا، ومضمضة الماء والملح الدافئ، ولكن بعد استشارة الطبيب.
• اتباع روتين صحي للعناية بالفم والأسنان في أثناء فترة الحمل ويشمل:
• غسيل الأسنان مرتين في اليوم بمعجون أسنان محتوي على الفلورايد ومخصص لحساسية الأسنان واللثة والمضمضة جيدًا بالماء بعده.
• استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة أو الفرشاة الكهربائية لتجنب الاحتكاك الشديد باللثة ونزيفها.
• استخدام الخيط الطبي للتنظيف بين الأسنان مرة واحدة يوميًا، لإزالة بقايا الطعام  ويُفضل أن يكون من النوع المغلف بالشمع لمنع الاحتكاك باللثة وجرحها.
• استخدام مضمضة للفم مخصصة لالتهابات وحساسية اللثة.
• اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على البروتين والخضراوات والفاكهة الطازجة والنشويات المعقدة والابتعاد عن السكريات والأطعمة المصنعة.
• الحد من المشروبات الغازية والمحتوية على المواد الحافظة.
• وضع كمادات باردة على خدك  لتخفيف الألم.
• الحرص على المتابعة الدورية لطبيب الأسنان للكشف عن أي تسوس أو التهابات باللثة وعلاجها واجراء تنظيف عميق للأسنان.

أقرت الجمعية الأمريكية لطب الأسنان أن علاج الأسنان في أثناء الحمل يُعد آمنًا، ويشمل البنج الموضعي وأشعة الأسنان (مع ارتداء الواقي الرصاصي للرقبة والجسم) إذا كانت حالة طارئة تستدعي تدخل الطبيب وتأخرها قد يؤدي إلى مضاعفات مثل حشو جذور الأسنان وخلع الأسنان، ولكن في الحالات الأخرى يُفضل تأجيل علاج الأسنان لما بعد الولادة.

يُتكون خراج الأسنان نتيجة وجود عدوى بكتيرية بسبب التسوس أو نتيجة أمراض اللثة المتقدمة، وقد يظهر على شكل تجمع صديدي أو التهابات فوق السن باللثة أو ألم وحساسية شديدة بالأسنان وخاصةً عند الضغط أو المضغ.

يُحدد علاج الخراج  على حسب درجة الضرر للسن، إذ يتم تصريف الصديد عن طريق فتح السن وتنظيف الجذور أو عمل شق جراحي صغير باللثة، وتحتاج الحامل إلى الذهاب للطبيب لمنع انتشار العدوى لأجزاء أخرى من الوجه، وسوف يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية المناسبة للحمل إذا كان هناك داعي. 

يُعد تشخيص وعلاج تسوس الأسنان في مراحله الأولى مهمًا للحامل إذ قد لا تحتاج إلى تدخل طبي بالأسنان فقط اجراءات وقائية مثل طلاء الفلورايد إذا  ظهرت بقع بيضاء على الأسنان وهي تعني فقدان الطبقة الخارجية للسن لبعض المعادن، 

ولكن إذا كان التسوس قد سبب تجاويف بالأسنان، فسوف يزيله الطبيب ويضع الحشو وهو إجراء آمن تمامًا في أثناء الحمل. 

يؤثر وجع الأسنان في الحالة النفسية للأم الحامل، ما يؤثر تبعًا في الجنين لذلك يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بألم الأسنان،وقد  أظهرت الأبحاث وجود ارتباط بين أمراض اللثة المتقدم فية أثناء الحمل والولادة المبكرة للجنين. 

يمكن خلع الأسنان في أثناء الحمل في الثلث الثاني منه، إذا كانت الحالة طارئة وتركها سوف يسبب مضاعفات أكثر، ولكن البنج الموضعي وعملية الخلع لا تسبب ضررًا للحامل بإقرار من الجمعية الأمريكية للحمل وطب الأسنان. 

لا توجد إثباتات كافية لإقرار أمان استخدام القرنفل في أثناء الحمل، إذ أن الكميات الكبيرة منه لها أعراض جانبية فيجب تجنبه خلال فترة الحمل ومراجعة الطبيب. 

تُعد الأشعة السينية آمنة على الحامل إذا أجريت بالطريقة المقررة الصحيحة وهي ارتداء المرأة الحامل للواقي الرصاصي لتغطية منطقة البطن والرقبة لحماية الجنين والأجزاء الأخرى من الجسم من الأشعة الزائدة. 

يُفضل علاج الجذور في بداية الثلث الأخير من الحمل والرجوع لطبيب متابعة الحمل في أي أدوية أو إجراءات طبية في أثناء فترة الحمل ولكنها تُعد من الاجراءات الآمنة للحامل. 

أفضل وأأمن مسكن لألم الأسنان للحامل هو الباراسيتامول ( البنادول-panadol) 500 ملجم 1-2 قرص كل 4-6 ساعات وهناك بعض أنواع المضمضة التي لها تأثير مسكن سوف يقترحها عليكِ الطبيب. 

بالتأكيد مع كل التغيرات التي تمرين بها في أثناء الحمل، سوف ترغبين في تقليل احتمالية ألم الأسنان. إليكِ ما يمكنك فعله:

• التزمي بروتين يومي للعناية بالأسنان: لا تتهاوني في العناية بالأسنانز اغسلي أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل واستخدمي الخيط مرة في اليوم للتخلص من بقايا الطعام بين الأسنان أيضًا. استخدمي معجون أسنان يحتوي على الفلورايد وغسول للفم لمنع التسوس وتقوية أسنانك.
• اشربي الماء أو اشطفي فمك بعد التقيؤ: إذا كنت تعانين من غثيان الصباح سيساعدك هذا على إزالة حمض المعدة من الأسنان، إذ أن مستوى الحموضة في فمك يزداد بعد القيء، ما يجعل التنظيف بالفرشاة مضرًا أكثر، لذا انتظري لمدة ساعة على الأقل بعد القيء قبل غسل أسنانك بالفرشاة.
• قللي من الأطعمة السكرية والكربوهيدرات:  تناولي وجبة خفيفة من الأطعمة الصحية مثل الخضراوات النيئة والمقرمشات المصنوعة من القمح الكامل والفاكهة.

أجبنا من خلال المقال عن تساؤل ما علاج الأسنان للحامل ويعتمد العلاج على إجراءات وقائية، وتشخيصية، وعلاجية، إذ أن فترة الحمل تُعد من الفترات الأكثر عرضة لتغيرات بالفم والأسنان؛ لذلك يجب المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان وطبيب النساء والتوليد في أي اجراء يتم اتخاذه.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.