

يصعب على الكبار أنفسهم استيعاب غضبهم في بعض الأحيان، فما بالنا بالصغار الذين بدؤوا توًا في تجربة جميع المشاعر الإنسانية بمختلف تأثيراتها؟ بالطبع لن يكون أمرًا هينًا عليهم، ولهذا من واجبنا ككبار التعرف إلى كيفية التعامل مع الطفل العصبي وأن نكون مرآته لاستيعاب ما يمر ويشعر به من مشاعر لا يملك القدرة بعد على التعبير عنها بوضوح، ليكتسب تدريجيًا القدرة على التعبير عمّا يشعر به. لا تكون رحلة التعامل مع عصبية الطفل سهلةً في الكثير من الأحيان، ولهذا نحن هنا لنشارككم العديد من النصائح التي تساعدكم على تسهيل هذه الرحلة.
التعامل مع الطفل العصبي يحتاج منك الهدوء والتصرف بحكمة لتستوعب الموقف وتتعامل معه بأفضل طريقة، حيث أن أطفالنا قد يكون لهم سلوكيات سلبية ولكنها نابعة من مشاعر لا يعرف كيفية التنفيس عنها بأفضل طريقة، وهنا يأتي دور الوالدين في مساعدة الطفل العصبي وأيضاً مساعدة المتخصصين في تعديل سلوك الأطفال لتحسين سلوكياته.
نشارك معكم فيما يلي بعض النصائح التي تساعد على التعامل مع عصبية الطفل:
إدراك أن الغضب مشكلة يعاني منها الطفل وأن المشكلة ليست الطفل نفسه.
مساعدة الطفل على تهدئة نفسه عن طريق البقاء بجواره وعدم تركه إلى أن يهدأ واحتوائه بعدها بالعناق إذا أظهر رغبةً في ذلك، ومن شأن ما سبق أن يُشعِر الطفل بالأمان وأن الأهل يعاونونه في التصدي للعصبية.
مناقشة الطفل بخصوص ما يشعر به عن طريق سؤاله ولفت نظره إلى علامات العصبية والغضب، مثل: زيادة ضربات القلب وتشنج العضلات، وبهذا يكون الطفل أكثر وعيًا بما يمر به ويلاحظ الأعراض في المرة المقبلة التي يشعر فيها بالعصبية ليطلب المساعدة من الأهل.
التحلي بالثبات الانفعالي وضبط النفس في نوبات العصبية والغضب التي يعاني منها الطفل، لأن الطريقة التي يتفاعل بها الأهل مع غضب الطفل ستنعكس على تعامله هو شخصيًا مع الغضب.
قبل أن تتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العصبي اقرأ أسباب العصبية عند الأطفال فيم يلي:
التعامل مع الطفل العصبي يحتاج لمعرفة ما السبب في العصبية للتعامل معه بأفضل طريقة فقد تكون العصبية نتيجة لسبب طبي مثل خلل في هرمونات الغدة الدرقية أو اضطرابات سوء الهضم أو مرض الصرع، ولكن هناك أسباب نفسية قد تأثر بشكل كبير على سلوكيات الطفل وتجعل منه عصبي مثل:
تختلف الأعراض التي تظهر على الطفل على حسب عمره وأسباب العصبية، وكيف يعبر الطفل عن عصبيته، لكن عليك ملاحظة طفلك وسلوكيات حتى يسعل التعامل مع الطفل العصبي، وبعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على الطفل بدرجات متفاوتة:
يساعد تقبل أن العناد جزء طبيعي من تطور الطفل في هذه المرحلة على تعامل الأهل مع هذه المشكلة بهدوء، إذ يكتسب الطفل صفة العناد في هذا السن عندما يدرك أن ليه القدرة على الرفض.
يساعد وضع قوانين واضحة لنمط الحياة في المنزل والالتزام بها وتطبيقها بحزم من قبل الأم والأب منذ العمر الصغير للطفل على تفادي تطور عناده مع مرور السنوات.
قد ترتبط العصبية في هذا العمر بتغير الهرمونات، ونشجع الوالدين على احتواء الطفل قد الإمكان في هذا السن بجانب اتباع الوالدين للحزم اللطيف، كما يساعد بناء لغة حوار بين الأهل والطفل على تخطي هذه الفترات بسلام.
قد تنشأ عصبية الطفل نتيجة الضغوطات الدراسية والقلق النفسي الذي يشعر به في فترات الاختبارات، وننصح الأهالي بتنظيم روتين يجمع بين الالتزام بالدراسة وفترات الترفيه ليفرّغ الطفل الضغط الذي يمر به.
يساعد التحلي بالصبر والتعامل بحزم على التعامل مع الطفل في مثل هذه المواقف، وننصح الأهل بالانسحاب من المكان عند الشعور بأن بقاءهم قد يتسبب في عدم السيطرة على أنفسهم وإيذاء الطفل.
يمكن أن يساعد تعليم الطفل وتشجعيه على اتباع الأساليب التالية في أوقات العصبية على تعديل سلوكه تجاه الغضب:
العد من صفر إلى عشرة.
التنفس ببطء.
إرخاء قبضة اليد لتقليل التوتر.
مشاركة مشاعره مع شخص يثق فيه.
ينبغي أن يطلب الأهل المساعدة من مختص في تعديل السلوك عندما تزداد عصبية الطفل إلى الحد الذي يصل إلى الضرب.
قبل السؤال عن كيفية التعامل مع الطفل العصبي، هل فكرتم من قبل أن السبب وراء عصبية الأطفال هو عدم قدرتهم على التعبير عمّا يشعرون به؟ نعم، هذه أحد أهم أسباب العصبية لدى الطفل، فهو لم يطوّر بعد القدرة على شرح أسباب استيائه وحزنه، بل أن بعض الكبار لا يطورون هذه القدرة بالشكل المطلوب أيضًا ولهذا فواجب الأهل استيعاب الطفل ومساعدته على الهدوء والتعبير عما يشعر به.
لا تقتصر أسباب العصبية لدى الطفل على ما سبق ذكره فحسب، إذ قد تزداد العصبية لدى الطفل نتيجة عدة عوامل نذكرها لكم فيما يلي:
المشكلات العائلية وتوتر العلاقة بين الأب والأم.
العوامل الوراثية.
تعرض الطفل للتنمر في المدرسة.
مرور الطفل بفترات من الضغط العصبي.
التغيرات الهرمونية في فترة البلوغ.
قد ترتبط زيادة العصبية عند الأطفال كذلك بالإصابة ببضع الاضطرابات النفسية، مثل:
فرط الحركة وتشتت الانتباه.
التوحد.
تخفف جلسات تعديل السلوك عصبية الطفل عن طريق تعزيز السلوك الإيجابي وتعليمه أن الأفعال ينتج عنها عواقب، ويُجرى هذا في إطار من النشاطات التي تجذب انتباهه.
يجب على الأهل العلم أن كيفية التعامل مع الطفل العصبي يجب ألا تتضمن العقاب، وبالأخص في العمر الصغير، إذ أن العصبية والعند صفات طبيعية تظهر لدى الطفل ابتداءً من عمر سنتين وتقل حدتها تدريجيًا مع دخوله المدرسة.
يجب أن يقتصر العقاب فقط على ما يتعلق بالالتزام بقوانين البيت، ولا يجب أن يُعاقب الطفل على ما يشعر به، بل يُوجّه بهدوء.
أهم نصيحة لتجنب العصبية عند الأطفال هي تفادي تعامل الأهل بعصبية فيما بينهم أو مع أفراد الأسرة بشكل عام، ففي كثير من الأحيان تكون أفعال أطفالنا انعكاسًا لما يلاحظونه من تصرفاتنا ومن الصعب حينها توقع أن يتصرفوا بطريقة مغايرة لما يصدر عنا.
يضم مركز أندلسية لصحة الطفل جميع أنواع الجلسات التي يحتاجها الطفل في المراحل العمرية المختلفة من تعديل سلوك وتنمية مهارات وغيرها.
لا ننصحكم بإعطاء الأطفال الصغار أي مهدئات للتخلص من العصبية، إذ قد ينتج عنها العديد من المضاعفات وبشكل عام يجب استشارة طبيب الأطفال قبل أخذ أي دواء.
تعرفتم معنا اليوم إلى العديد من النصائح والأساليب التي تساعد على كيفية التعامل مع الطفل العصبي، كما تطرقنا لشرح الأسباب التي قد تنتج عنها عصبية الطفل والتي يساعد استيعابها على التعامل مع العصبية بشكل سليم. سيستخدم أطفالكم الأساليب التي تطبقونها معهم في التربية في التعامل مع أنفسهم وأسرهم في المستقبل، لذا نشجعكم على الاستزادة بالمعلومات التربوية على الدوام والتحلي بالصبر الذي ستجنون ثماره مستقبلًا ودمتم ودام أطفالكم بأفضل صحة وحال.
من أفضل أدوية فرط الحركة:
ستيراتيرا Strattera.
أكسيبتا Axepta.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.