هل يمكن الشفاء من كهرباء المخ؟

إجابة هذا السؤال تكمن في معرفة الفرق بين الصرع والشحنات الكهربائية:

تُعد الشحنات الكهربائية تسرّب للتيار الكهربائي من خلال مسار غير معتاد في جسم الإنسان، وعادة ما يحدث نتيجة الصدمات أو الحوادث الكهربائية.

أما الصرع هو اضطراب في الدماغ يتسبب في نشاط كهربائي غير طبيعي في الخلايا العصبية، يحدث بسببه نوبات من التشنجات وفقدان الوعي.

وبالتالي فإن كهرباء الدماغ ليس بضرورة الأمر أن تتحول لنوبات من الصرع.

من أشهر أعراض زيادة النشاط الكهربائي في المخ أو نوبات الصرع ما يلي: 

• فقدان في الوعي.
• ملاحظة تشنجات أو حركات غير اعتيادية أثناء النوبات.
• تشنجات في العضلات.
• عدم القدرة على التركيز.
• صداع شديد بعد النوبة.

من المهم ملاحظة أن أعراض الصرع يمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، وقد يكون لديهم أنواع مختلفة من الصرع.

النشاط الكهربائي في الدماغ هو جزء طبيعي من عملها، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنشاط الكهربائي غير الاعتيادي كنوبات الصرع فإنه قد يدخل أحيانًا في مرحلة الخطورة إذا لم يُعالج بطريقة صحيحة.

في بعض الحالات قد تصبح نوبات الصرع حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي في أسرع وقت.

إذا كنت تعتقد أن لديك مشكلة مرتبطة بالنشاط الكهربائي في الدماغ أو تواجه أعراض غير طبيعية تتعلق بالدماغ، فمن المهم مراجعة طبيب المخ والأعصاب المختص لتقديم التقييم والتشخيص الصحيح. إن معالجة حالات الصرع تعتمد على نوع الصرع وشدته وتاريخه الطبي، ويمكن استخدام الأدوية والعلاجات الأخرى للتحكم في الأعراض وتقليل الخطورة.

أطلق اليونانيين القدماء اسم (داء العظماء)على مرض الصرع؛ كونه أصاب العديد من عظماء العالم كسقراط والاسكندر الأكبر ويوليوس قيصر ونابليون بونابرت، وبيتهوفن واسحق نيوتن وفان جوخ.

معرفتك الكافية بالأعراض التي تسبق وقوع نوبات الصرع تجعلك مستعدًا للتعامل ومساعدة الشخص المصاب، ومن هذه الأعراض:

• تصلّب وتيبس الجسم.
• توقف الاستجابة عن الأصوات والمؤثرات الخارجية.
• التحديق والنظر في مكان واحد وبثبات مستمر.
• ارتجاج وحركة باهتزاز في اليدين والقدمين.
• الشعور بالارتباك والعصبية.
• فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.

التعامل مع مريض كهرباء المخ يحتاج إلى هدوء كبير واحترام لخصوصية المريض، ومن أهم النصائح التي يجب أن تحرص على تنفيذها ما يلي:

• البقاء هادئًا وعدم الذعر، وعادة ما تكون النوبات مؤقتة وتزول بعد قليل من الوقت حيث تستمر معظم نوبات الصرع من 30 ثانية حتى 3 دقائق.
• حماية المريض من الإصابة أو الاصطدام بأشياء صلبة أو حادة أثناء النوبة.
• تجنب وضع أي شيء في فم المريض أثناء النوبة حتى لا يتعرض للاختناق.
• احرص على تسجيل المدة التي استمرت بها كل نوبة، إذا استمرت أكثر من 5 دقائق أو إذا تعرض المريض لنوبات متتالية، يجب أن تستدعي الإسعاف على الفور.
• تقديم الدعم والراحة للمريض بعد النوبة والذهاب به لمكان هادئ للاستراحة.
• التأكد من الالتزام بأخذ الأدوية بالجرعات الموصوفة من الطبيب.

إن إزالة الكهرباء من الدماغ ليست من الأمور التي يمكن تحقيقها بشكل مباشر وبسهولة، حيث أنها تمثل النشاط العصبي الطبيعي المتعلق بجميع الوظائف الحيوية.

ولكن في حال كانت كهرباء الدماغ مرتبطة بنوبات الصرع، فإن التحكم في كهرباء المخ في هذه الحالة يتم التعامل معه من خلال:

• الأدوية المضادة للصرع لتقليل النشاط الكهربائي.
• الإجراء الجراحي واستئصال المنطقة المسببة للنوبات.

قد تؤثر الكهرباء الزائدة في المخ على وظائف الدماغ، ويختلف مدى تأثيرها من شخص لآخر اعتمادًا على مدى شدة نوبات الصرع والمناطق المتأثرة بها في الدماغ.

ومن أهم الأعراض التي تظهر نتيجة الكهرباء الزائدة على المخ:

• ضعف الذاكرة وصعوبة التذكر واسترجاع المعلومات.
• تشتت الانتباه.
• القلق ونوبات التوتر.

الكهرباء الزائدة في المخ واحدة من العوامل التي ترتبط ارتباط مباشر بالصداع سواء كان قبل نوبة الصرع أو بعدها.

الأشخاص المصابون بالصرع قد يشعرون بالصداع بعد الانتهاء من النوبة نتيجة الإجهاد الذي مرّوا به أثناء النوبة.

يُفضل دائمًا مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بشكل دقيق وتحديد سبب الصداع وكيفية علاجه.

الدوخة وفقدان الوعي من الأسباب الرئيسية لكهرباء الدماغ وخاصة أثناء نوبة الصرع. كما أن الشخص المصاب بكهرباء المخ قد يواجه بعض الصعوبة أثناء الاستيقاظ من النوم بسبب الشعور الشديد بالدوخة وفقدان القدرة على التوازن.

يُعد استخدام الجوال بشكل عام آمن وغير مضر بشكل مباشر على المخ وفقًا للالتزام بتعليمات الأمان كاستخدام السماعات ووضع الجوال بعيدًا عن الرأس.

ولكن، هناك بعض الأبحاث والدراسات التي تعتزم إصدار الجوال للأشعة الكهرومغناطيسية ومدى ضررها على المخ نتيجة الاستخدام الخاطئ.

قلة واضطراب النوم من الموانع التي يجب الحذر منها لمرضى الصرع لما فيها من آثار جانبية وأضرار كثيرة على وظائف الدماغ.

ومن الطرق التي يمكن أن تؤثر قلة النوم بها على مريض الصرع:

• تغيير الهرمونات.
• التوتر والقلق.
• تشتت الانتباه والتأثير على التركيز.
• تغيير في النشاط الكهربائي للمخ.

الطعام له دور مهم في تخفيفه لأعراض الصرع، لذلك من الضروري تجنب الأطعمة المؤثرة في نقل العوامل العصبية للدماغ، مثل:

• الشاي والقهوة.
• المكسرات.
• المكسرات.
• الأطعمة الحارة والمالحة.
• المشروبات الغازية.

هل الموز ممنوع على مرضى الصرع؟

من المعلومات الضروري معرفتها فيما يخص تغذية مريض الصرع هي تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؛ كونها تزيد من مضاعفات النشاط الكهربائي على المخ وتحفّز من حدوث النوبات.

ولكن في حال اشتهى مريض الصرع الموز، فلا ضرر من تناول ثمرة موز واحدة فقط في اليوم.

هل الحليب مفيد للصرع؟

لا تزال الدراسات محدودة حول تأثير شرب الحليب على مرضى الصرع، ولكن بوجه عام يُعد الحليب من المصادر الغنية بالكالسيوم وفيتامين د التي يحتاجها معظم مرضى الصرع.

وينصح بعض الأطباء بضرورة تجنب شرب الحليب في أوقات النوبات لأنها قد تزيد من شدتها.

نوبات الصرع الحقيقية هي الناتجة عن خلل أو اضطراب في النشاط العصبي الكهربائي للمخ، بينما نوبات الصرع الكاذبة هي التي تحدث نتيجة أسباب نفسية وتوتر أو صدمة ولا يصاحبها أي خلل في النشاط الكهربائي.

يتشابه كلا النوعين من النوبات في الأعراض بينما يختلفان اختلاف كلي في الأسباب.

أدوية علاج الكهرباء أو أدوية الصرع هي عائلة أو مجموعة من الأدوية تُستخدم لحماية الدماغ من النشاط الكهربائي عن طريق تثبيطه أو إحباط عمله.

لا تُعد هذه الأدوية علاج نهائي للصرع، ولكن يكمن دورها في تقليل عدد نوبات الصرع والسيطرة على حالة الدماغ بشكل عام.

الكهرباء الزائدة في المخ، كما هو الحال في حالات الصرع، لا يمكن علاجها بشكل نهائي، ولكن يمكن التحكم فيها بفعالية باستخدام عدة وسائل علاجية. ويعتمد العلاج على نوع الصرع وشدته واحتياجات المريض. 

لا يوجد أفضل دواء للصرع بشكل مطلق، ولكن يعتمد اتخاذ هذا القرار من قِبل الطبيب المختص على عدة أسباب منها:

• نوع الصرع وشدته.
• تاريخ الشخص المصاب بالصرع.
• الاستجابة للأدوية التي سبق تجربتها والعلاج بها.
• عمر وجنس المريض لتحديد الآثار الجانبية التي يمكن قبولها أو عدم تحملها.
• أي أمراض أخرى مصاحبة للصرع.

رسم المخ EEG  يُظهر نمطًا لتوليد الموجات الكهربائية في مختلف مناطق الدماغ. يتم استخدامه لتشخيص مجموعة من الاضطرابات، بما في ذلك اضطرابات الصرع. تتيح نتائج رسم المخ للأطباء فهم النشاط الكهربائي غير الطبيعي الذي قد يكون مرتبطًا بحالات مثل الصرع.

لتشخيص حالات الصرع بشكل مؤكد يلجأ الأطباء لعدة أشعات وتحاليل لتقييم الحالة بدقة، ومن هذه الإجراءات:

• فحص عصبي يشمل اختبار سلوك وقدرات حركية ووظائف عقلية.
• تحاليل دم.
• الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب.
• إجراء تخطيط كهربية الدماغ.
• التصوير بالرنين المغناطيسي.

رسم المخ أو مخطط كهربية الدماغ هو الإجراء الأكثر شيوعًا لتشخيص الصرع.

في هذا الاختبار، تُلصَق أقطاب كهربائية في فروة الرأس بمادة لاصقة لينة أو غطاء رأس. تُسجِّل الأقطاب الكهربائية النشاط الكهربي للدماغ.

ويمكن تنفيذ هذا الإجراء أثناء الاستيقاظ أو النوم. من الممكن أن يساعد تسجيل النوبات في تحديد نوع النوبة التي تتعرّض لها أو استبعاد بعض الحالات المَرضية الأخرى.

الأشعة المقطعية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT). يستخدم الأشعة السينية للحصول على صور مقطعية للدماغ. ويمكن لهذا الفحص إظهار الأورام والنزيف والكيسات التي قد تكون السبب الرئيسي للإصابة بنوبات الصرع.

كما ذكرنا سابقًا، رسم المخ من الإجراءات الأساسية التي لا بد من تنفيذها للمساعدة في تشخيص مرض الصرع بدقة.

في النهاية، يظل مرض الصرع من التحديات الطبية والاجتماعية التي تحتاج إلى فهم شامل ودعم كبير للمريض.

ويتطلب التشخيص المبكر والعلاج الفعّال مجهود كبير مشترك من قبل الأطباء والعائلة وحتى المرضى.

من أبرز مجموعات الأدوية التي تُستخدم في علاج كهرباء المخ هي:

• فالبروات الصوديوم (Sodium Valproate).
• كاربامازيبين (Carbamazepine).
• لاموتريجين (Lamotrigine).
• توبيراميت (Topiramate).
• ليفيتيراسيتام (Levetiracetam).

ختاماً: البحث حول كهرباء المخ، يظهر أهمية فهم هذه العملية لتطوير العلاجات الطبية وفهم آليات الوعي. تقدم هذه الدراسات رؤى قيمة لتطوير مجالات الطب والتكنولوجيا، لمعرفة المزيد عن المشاكل المخ والأعصاب يمكنك زيارة موقعنا مستشفى أندلسية .

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية  لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.