ما هي فوبيا أطباء الأسنان؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

فوبيا أطباء الأسنان (dentophobia) هي الخوف الشديد وغير الطبيعي من الإجراءات الطبية أو الأدوات المستخدمة في علاج مشكلات الفم والأسنان، مثل: حقن البنج والأجهزة المستخدمة في علاج التسوس وعلاج العصب والجراحة، وقد يشعر المريض أيضًا بالتوتر والقلق الشديدين بمجرد دخوله إلى العيادة أو قبلها.

تظهر على الأشخاص المصابين بفوبيا أطباء الأسنان بعد الأعراض ومنها:

فيما يلي نخبركم بأهم الأعراض الجسدية التي يمكن حدوثها بمجرد الدخول إلى عيادة الأسنان:

• التعرق الشديد.
• تسارع ضربات القلب (tacchycardia) وزيادة الخفقان.
• انخفاض في ضغط الدم والإغماء.
• ضيق التنفس.
• الشعور بالغثيان.
   

نوضح لكم في السطور التالية أهم العلامات النفسية التي تظهر على المريض قبل ذهابه إلى عيادة الأسنان أو بمجرد وصوله إليها:

• الشعور بالخوف.
• التوتر والبكاء عند طبيب الأسنان.
• الدخول في نوبات الهلع أحيانًا.

تُشير الأبحاث الطبية إلى أوجود عوامل شديدة التعقيد قد تؤدي إلى تطور القلق الشديد أو رهاب أطباء الأسنان عند المريض، ويمكن تصنيفها إلى وراثية وسلوكية ومعرفية، وفيما يلي نوضحها لكم:

• اضطراب القلق العام (generalised anxiety disorder).
• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD- post-traumatic stress disorder).
• التاريخ السابق لصدمات بالرأس والرقبة يمكن أن تزيد من خطر إصابة المريض برهاب أطباء الأسنان.
• إيمان البعض بأن الفم هو مساحة شخصية والذهاب إلى طبيب الأسنان يُعد تعدي عليها.
• التعرض لتجارب مؤلمة سابقة مع طبيب الأسنان خلال مرحلة الطفولة.
• الإصابة ببعض الحالات النفسية، مثل: الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب والفصام، وقد يزيد هذا من خطر الإصابة بفوبيا الأسنان.

يتعرض بعض المرضى خلال حياتهم خاصة مرحلة الطفولة إلى العديد من التجارب المؤلمة أو غير المحببة، والتي قد تصيبهم فيما بعد بهذا النوع من الرهاب أو الفوبيا.

يؤدي تجنب الذهاب إلى طبيب الأسنان إلى الإصابة ببعض المشكلات الطبية المرتبطة بصحة الفم والأسنان، مثل:

• تفاقم أمراض الفم والحاجة إلى علاجات أكثر تعقيدًا، وقد يزيد هذا من المشكلة الأساسية المتمثلة في فوبيا الأسنان ويُعرف باسم (vicious cycle of dental anxiety).
• تجنب فحوص الأسنان الدورية أو التنظيف العميق، ما يزيد من فرص الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة.
• انخفاض معدل متابعة أطباء الأسنان للحالات الخطير، مثل: سرطان الفم أو القرح خاصةً إذا استمرت لأكثر من أسبوعين.

تتعدد الطرق لمساعدة المرضى على إدارة القلق أو الرهاب المتعلق بالأسنان، لذلك يجب إخبار الطبيب بذلك، وفيما يلي نخبركم بأهم هذه الطرق:

• التنفس العميق والزفير ببطء من الفم.
• استخدام أسلوب الإلهاء، مثل: تشغيل موسيقى أو أو قرآن أو كرتون للأطفال.
• استخدام تقنية الصور الموجهة (guided imagery)، وهي إحدى التقنيات التي يمكن أن تساهم في التغلب على الخوف أو الفوبيا، وتعتمد على جعل المريض يتخيل نفسه في بيئة مريحة وهادئة، مثل: الشاطئ أو الغابة خلال تواجده في عيادة الأسنان.
• العمل على إرخاء العضلات التدريجي (progressive muscle relaxation) عن طريق تعليم المريض كيفية إرخاء العضلات عن طريق عملية مكونة من خطوتين:

أولًا: شد مجموعات عضلية معينة في الجسم، مثل: الرقبة والكتفين.

ثانيًا: إرخاؤها لملاحظة الفرق بين الشعورين، وقد يساعد هذا التمرين على خفض مستويات التوتر بشكل عام، وتقليل المشكلات الجسدية، مثل: آلام المعدة والصداع بالإضافة إلى تحسين جودة النوم.

• الاتفاق مع طبيب الأسنان على إشارة لوقف العلاج للحصول على استراحة، مثل: رفع الإصبع أو اليد اليسرى.

يمكن استخدام بعض التقنيات لعلاج القلق الشديد أو الرهاب من أطباء الأسنان، مثل:

• الغاز الضاحك:

قد يستخدم غاز أكسيد النيتروز المعروف باسم الغاز الضاحك لمساعدة المرضى على الاسترخاء في أثناء علاج الأسنان، إذ يُركب قناع على الوجه، ويستنشق المريض مزيجًا من الأكسجين وأكسيد النيتروز، لِيبدأ مفعوله خلال بضع دقائق.

بعد الانتهاء من العلاج، يُزيل الطبيب القناع، ليختفي تأثير الغاز الضاحك.

تساعد هذه التقنية على استرخاء المريض وعدم شعوره بأي إجراء طبي يحدث داخل فمه، لكنه يظل مستيقظًا.

• أدوية تخفيف القلق:

يصف أطباء الأسنان الأدوية المضادة للقلق أحيانًا لمساعدة المرضى على الاسترخاء، ويُنصح بتناول جرعة واحدة قصيرة المفعول قبل ساعة واحدة من موعد طبيب الأسنان.

• التخدير الواعي:

يتضمن هذا النوع من التخدير تلقي الدواء عن طريق الوريد (IV)، ويمكن إجراؤه في العيادة.

• التخدير الكامل:

يخدر طبيب الأسنان المريض تخديرًا كاملًا، وعادةً ما يجرى في المستشفى أو بعض العيادات التي الخارجية لكنها يجب أن تحتوي على غرف تشبه غرف العمليا.

قد يسبب التخدير الكامل بعض الآثار الجانبية، مثل: الغثيان والقيء والدوار او الدوخة.

يمكن أن يكون خيارًا جيدًا لبعض المرضى، لكنه لا يساعد على تعلم طرق التعامل مع القلق أو الاعتياد على فكرة الذهاب لرؤية طبيب الأسنان.

تغير علاج الأسنان بالكامل هذه الأيام، وأصبح الأطباء أكثر وعيًا واستعدادًا لمساعدة المرضى الذين يعانون من فوبيا أطباء الأسنان.

حرص أيضًا الأطباء على تدريب التمريض والموظفين على كيفية التعامل مع مرضى الفوبيا أو الرهاب، لذلك حاول الاطمئنان ولا داعي للخوف بشأن زيارة طبيب الأسنان.

يجب على طبيب الأسنان التعامل بهدوء مع مرضى الفوبيا وطمأنتهم ومناقشة جميع التقنيات الممكنة التي يمكن استخدامها حتى يشعروا بالهدوء والراحة خلال علاج المشكلات الطبية الموجودة لديهم.

يضم مركز أندلسية لطب الأسنان نخبة من أفضل الأطباء والمختصين للتعامل مع مخاوف المرضى وطمأنتهم، إذ أن العلاقة الجيدة بين المريض وطبيب الأسنان أمرًا بالغ الأهمية لتقليل الشعور بالخوف أو الفوبيا.

في النهاية، قدمنا لكم كل ما ترغبون معرفته عن فوبيا أطباء الأسنان، نتمنى منكم الالتزام بتعليمات الطبيب والتحدث إليه ومناقشته بهدوء حول العلاجات و التقنيات التي يمكن استخدامها حتى تشعر بالراحة، ولا تتردد أبدًا في سؤاله عن كل ما يدور في ذهنك لجعل الزيارة مريحة وآمنة لك قدر الإمكان.

اختر طبيبك من بين أفضل أطباء أسنان في جدة (أخصائيين واستشاريين | مراكز أندلسية لطب الأسنان) من هنــــا.