ما فوائد الفراكشنال ليزر للبشرة؟

أحد طرق علاج مشكلات البشرة بطريقة غير جراحية. تعتمد هذه الطريقة على استخدام جهاز يمكنه إطلاق شعاع دقيق من الليزر موجه على جزء محدد لتحسين مظهر الجلد وعلاج بعض العيوب الوجه.

دعونا نلقي في البداية نظرة على تركيب الجلد في أجسامنا قبل توضيح طريقة عمل الفراكشنال ليزر. يتكون الجلد من 3 طبقات:

• الطبقة العلوية: تحتوي على خلايا الميلانين المسؤولة عن لون البشرة.
• الطبقة المتوسطة: تحتوي على ألياف الكولاجين والإلستين المسؤولة عن تمتع الجلد بالمرونة والقوة، والمظهر الصحي.
• الطبقة الدهنية السفلية.

يبدأ الجلد مع التقدم في العمر بفقدان بعض خصائصه؛ فنجد أن الطبقة العلوية أصبحت أرق، وأصبحت عيوب الوجه والشوائب والتصبغات أكثر وضوحًا. نجد كذلك أن الطبقة الوسطى بدأت تفقد ألياف الكولاجين بصورة تدريجية، وتظهر على الوجه علامات الترهل ووجود خطوط وتجاعيد.

وهنا يأتي دور الفراكشنال ليزر.

يعمل الفراكشنال ليزر على استهداف الطبقة العلوية والمتوسطة كلاهما على النحو التالي:

• التخلص من خلايا الميلانين القديمة.
• العمل على إعادة تشكيل ألياف الكولاجين و تكوين ألياف جديدة.

يمكن الاعتماد على الفراكشنال ليزر في تصحيح وعلاج:

• خطوط وتجاعيد الوجه الناتجة عن التقدم في العمر.
• عيوب البشرة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس فترات طويلة.
• تصبغات الجلد.
• حب الشباب وآثاره.
• الندبات.
• قد يساعد كذلك في علاج علامات التمدد على الجلد، لكن  لا يمكن الاعتماد عليه في علاج ترهل الجلد.

تكمن ميزة الفراكشنال ليزر الأساسية في قدرته علاج المنطقة المراد علاجها بدقة دون التأثير على الأنسجة المحيطة، مما ينعكس على سرعة وقت التعافي، ويقلل من تعرض المريض للآثار الجانبية المزعجة للطرق الأخرى، إلى جانب المميزات الآتية:

• إجراء تجميلي غير جراحي.
• طريقة علاجية لطيفة وفعالة.
• حاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء.
• يعمل على زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
• يخفف الخطوط الدقيقة والتجاعيد الناتجة عن التقدم في العمر.
• يعمل على تفتيح لون البشرة، وإضافة نعومة على ملمس الجلد.
• لا يقتصر استخدامه على الوجه فقط بل يمكن استخدامه مع الذراعين، واليدين، والصدر.

تعرفي على الفرق بين الديرما بن والفراكشنال ليزر

قد يسبب الفراكشنال ليزر أثارًا جانبية مزعجة لبعض المرضى  بعد الاستخدام خاصة على جلد الرقبة، من هذه الآثار:

• زيادة تقشير الجلد في المنطقة التي خضعت لتأثير الفراكشنال ليزر.
• تورم المنطقة المُعالجة مدة تصل إلى أسبوع، لكن يساعد استخدام مكعبات الثلج على هذه المنطقة في تهدئة الوضع إلى حدٍ كبير.
• تصبغ الجلد خاصةً لدى أصحاب البشرة الداكنة.
• ظهور بثور على هذه المنطقة من الجلد، أو حب شباب.
• الإصابة بالهربس.
• الإصابة بالفطريات.
• التهاب الجلد التحسسي.

يحتاج الأمر من أربع إلى خمس جلسات بينهما شهر من العلاج بالفراكشنال ليزر قبل ظهور نتيجة واضحة ومرضية. تتميز هذه الطريقة في العلاج بأنها ليست فورية بل تتحسن الحالة ببطء.

يسمح العلاج بالفراكشنال ليزر للجلد على مدار هذه المدة بتمام التعافي، واستعادة صحة ونضارة الجلد عن طريق نمو أنسجة الكولاجين الجديدة، ونمو خلايا يافعة.

يتفاوت الأمر بين مريضٍ وآخر اعتمادًا على نوع الجهاز المستخدم، وحالة الجلد لدى المريض، والمشكلة التي يعاني منها.

تمر تجربة العلاج بالفراكشنال ليزر بخطوات تحضيرية بسيطة مثل:

1. سؤال الطبيب لك عن تاريخك المرضي في البداية، ومعرفة أي إجراءات تجميلية سابقة.
2. فحص المنطقة المراد علاجها، وتحديد المشكلات التي تواجه المريض، ومدى توقعاته عن نتيجة العلاج.
3. التقاط صور فوتوغرافية للمريض قبل أي تدخل علاجي.

تحتاج بعض الحالات كذلك إلى:

• تناول بعض الأدوية قبل وبعد الجلسة مثل الأدوية المضادة للفيروسات مع الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بالهربس حول الفم.
• التأكد من حصول الحالة على حماية كاملة ضد أشعة الشمس في الفترة السابقة للعلاج مدة تصل إلى شهرين، إذ قد تؤدي أشعة الشمس إلى أضرار بالغة من تصبغ دائم، وتنشيط العدوى السابقة بفيروس الهربس.
• الامتناع عن التدخين مدة أسبوعين قبل العلاج، لما لذلك من آثار إيجابية على التئام الجسم بعد التعرض للفراكشنال ليزر.
• الخضوع لجلسة تقشير كيميائي قبل الليزر خاصةً مع أصحاب البشرة الداكنة.

قبل الجلسة

 إزالة أي آثار لمساحيق التجميل من على الوجه، وغسل الوجه بالماء والصابون.

التخلص من أي حُلي أو مجوهرات قبل بداية الجلسة.

وضع كريم تخدير موضعي على المنطقة المراد علاجها قبل الجلسة مدة 45-60 دقيقة حتى يؤتي الكريم الموضعي تأثيره.

إزالة كريم التخدير، ووضع كريم هلامي (جل) على المنطقة المُراد علاجها؛ ليساعد الليزر على الاستهداف الصحيح.

أثناء الجلسة

• يعمل الجل على تسهيل عملية انزلاق الجهاز على الجلد.
• يوجه الطبيب رأس الجهاز المسؤول عن إطلاق الليزر على المنطقة المراد علاجها.
• يتفاوت وقت الجلسة من منطقة إلى أخرى، لكن نجد أن الوجه على سبيل المثال يحتاج إلى 30 دقيقة لعلاجه بالكامل.
• يصاحب هذا العملية وجود مصدر للتبريد للتخفيف من الألم والشعور بعدم الراحة أثناء الجلسة.

بعد الجلسة

• سيزيل مساعد الطبيب أي بقايا موجودة للجل على الجسم.
• يشعر بعض المرضى بإحساس يشبه لسعة التعرض لأشعة الشمس، يدوم هذا الشعور مدة ساعة.
• قد يحدث تورم بسيط كذلك، لكنه يختفي في غضون 2-3 أيام.
• يظهر الجلد متوهج بلمسة حمراء خفيفة تزول بعد 3-5 أيام.
• تبدأ طبقة جديدة في الظهور في غضون 24 ساعة.
• يميل لون البشرة إلى اللون البرونزي، وقد يستمر هذا اللون من 3 إلى 14 يومًا.
• قد يبدأ الجلد في التقشير كذلك نتيجة استبدال الجلد الجديد بأنسجة الجلد الميتة.
• يمكن علاج هذا الأمر بكريم مرطب، لكن يجب إزالة هذه القشور بلطف شديد باستخدام ماء الصنبور، والفازلين، والشاش مرة أو مرتين يوميًا.
• يجب الحرص على استخدام كريم واق من الشمس مرطب مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 50+.
• يجب الحرص كذلك على استخدام الملابس الواقية، والقبعات واسعة الحواف لحماية الجلد من التعرض لأشعة الشمس.

ختامًا تتنوع طرق العلاج الحديثة لمشكلات البشرة المختلفة، فلا تردد في استشارة طبيب الجلدية المختص حول الطريقة الأنسب لحالتك، حتى لا تتعرض لمضاعفات مزعجة، بل تحصل على نتيجة تنال رضاك