

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO)، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بالرضاعة الطبيعية دون إدخال الأطعمة الصلبة لمدة 6 أشهر.
تستطيع الأم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بعد إدخال الطعام الصلب حتى يبلغ طفلها عمر السنة، إلا أن منظمة الصحة العالمية تنصح بالاستمرار حتى عمر السنتين للاستفادة بأكبر قدر من العناصر الغذائية والأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم.
يحتوي حليب الأم على العديد من مضادات الأكسدة والإنزيمات والخصائص المناعية والأجسام المضادة الحية التي ينتجها الجهاز المناعي عند الأم.
ينتج الجهاز المناعي للأم مستويات عالية من الغلوبين المناعي أ "IgA" في حليبها، وعندما يرضعه الطفل، فإنه يساعد على تغليف الجهاز التنفسي والأمعاء لديه لمنع دخول الجراثيم إلى الجسم ومجرى الدم.
تمتد فوائد الرضاعة الطبيعية إلى سن المراهقة، إذ أظهرت الدراسات الطبية أنها تقلل من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض عند المراهقين مقارنةً بهؤلاء الذين لم يرضعوا طبيعيًا.
تشمل فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة ما يلي:
يمتد تأثير الرضاعة الطبيعية وفوائدها إلى سن المراهقة، إذ يساعد في الوقاية من الأمراض التالية:
اقرأ أيضًا: ما مدة الرضاعة الطبيعية؟
تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على حرق ما يقرب من 500 سعرة حرارية يوميًا لتكوين الحليب، وزيادة إنتاجه، لذلك يمكنها أن تؤدي إلى إنقاص الوزن وحرق مزيد من دهون الجسم.
تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بالأمراض التالية:
تعزز الرضاعة الطبيعية من عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، كما تزيد من الترابط الجسدي والعاطفي بين الأم وصغيرها نتيجة التلامس المباشر للجلد.
يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين قبل الولادة لتحفيز انقباضات الرحم حتى يسهل خروج الطفل.
تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى إنتاج المزيد من هذا الهرمون، الذي يساعد على تقلص الرحم حتى يعود لحجمه الطبيعي مرةً أخرى إلى جانب تقليل كميات نزيف ما بعد الولادة.
يستغرق عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي مع الرضاعة الطبيعية ستة أسابيع، بينما يستغرق عشرة أسابيع في حالة الرضاعة الاصطناعية.
يمكن أن تشعر الأم بتقلصات شديدة في الرحم خلال إرضاعها لطفلها في أول 7 - 10 أيام.
تتسم هذه التقلصات بأنها متقطعة على عكس تقلصات الولادة أو المخاض.
تعزز الرضاعة الطبيعية من الترابط الجسدي والعاطفي بين الأم وصغيرها نتيجة التلامس الجلدي المباشر.
أظهرت بعض الدراسات الطبية والأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل من إصابة الأطفال بالمشكلات الاجتماعية والسلوكية خلال سنواتهم الأولى من أعمارهم.
تُشعر الرضاعة الطبيعية أيضًا الأطفال بالأمان والسكينة والراحة، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتساهم في تشكيل سلوكياتهم في وقتِ مبكر من أعمارهم.
يستطيع الطفل الحصول على كميات كافية من الحليب تشعره بالشبع والراحة، عندما تستخدم الأم الطرق الصحيحة للرضاعة الطبيعية.
يُعلم فريق التمريض وطبيب النسا والتوليد الأمهات الطريقة الصحية للرضاعة قبل خروجهن من المستشفى، وفيما يلي نخبركن بالخطوات الصحيحة:
يمكن للأمهات أن تستخدم كريم البانثينول أو اللانولين أو زيت الزيتون لعلاج تشققات الحلمة وآلامها، لكن عليك غسل المنطقة قبل إرضاع صغيركِ. (4)، (5)
توجد وضعيات مختلفة للرضاعة الطبيعية الصحيحة، تستطيع الأمهات الاختيار من بينها حتى توفر لنفسها وصغيرها المزيد من الراحة والاستمتاع، وتشمل هذه الوضعيات ما يلي:
وضعية المهد هي الوضعية الكلاسيكية للرضاعة الطبيعية، إذ تحمل الأم طفلها بين ذراعيها، وترقده على جانبه قليلًا لِتجعل بطنه ملامسًا لجسمها.
على سبيل المثال، إذا كانت الأم تُرضع ابنها من ثديها الأيسر، فستحمله بذراعها اليسرى حتى تدعم ظهره، ويمكنها استخدام يدها الأخرى للإمساك بالثدي، وتوجيهه إلى طفلها.

تناسب هذه الوضعية الأمهات الجدد، وفيها تحمل الأم طفلها بذراعها المعاكس للثدي، ويمكنها الإمساك بالثدي باليد القريبة منه، على سبيل المثال: إذا كان الطفل يرضع من الثدي الأيسر، فستحمله الأم بذراعها اليمنى، وتمسك صدرها بيدها اليسرى.

تناسب هذه الوضعية الأمهات اللاتي ولدن قيصيريًا، لأنها تُبعد الطفل عن بطنها وجرحها.
إذا كانت الأم ترضع طفلها من الثدي الأيمن، فعليها أن أن تحمله بذراعها اليمنى، وتجعله جانب جسمها كأنها تحمل كرة قدم.
يمكنها وضع وسادة مرنة تحت ذراعها والطفل لدعمهما، كما تستطيع استخدام اليد اليسرى للإمساك بالثدي، وتوجيهه للطفل.

تستخدم الأم الخطوات نفسها في الوضعية السابقة، لكن لكلا طفليها، إذا احتاجا للرضاعة في الوقت نفسه.

تحتاج الأم إلى هذه الوضعية في الليل، عندما تستقيظ لإرضاع طفلها.
تستطيع الأم الاستلقاء على جانبها مع وضع طفلها على جانبه، لكن عليها التأكد من أن بطنه ملامس لبطنها وفمه مواجه لثديها حتى يستطيع الرضاعة بأمان وراحة.
يمكن للأم أن تضع بعض الوسادات المرنة خلفها لدعم ظهرها ورقبتها.

تستطيع الأم الجلوس بانحناء خفيف على السرير أو الأريكة أو كرسي الاستلقاء، لكن عليها أن تضع وسادات مرنة خلفها لدعم ظهرها.
يرقد الطفل في هذه الوضعية على بطن أمه، لكن عليها أن توجه فمه لثديها.

هناك عدة فيتامينات تساعد على إدرار الحليب ومنها:
بعد أن تعرفتم معنا في هذا المقال إلى أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، والوضعيات الصحيحة لها، ننصح الأمهات باختيار الوضعية المريحة لها ولطفلها، وفي حالة ظهور أي مشكلة كعدم قدرة الطفل على الإمساك بالثدي، عليها التوجه فورًا إلى طبيب الأطفال لتشخيص المشكلة وعلاجها.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.