من اللحظة الأولى للحمل تصبح الفحوص جزءًا أساسيًا من المتابعة الطبية للحامل لمعرفة أي مشكلة قد تؤثر في رحلة الحمل أو تطور الجنين، أو الولادة، لذا فإن الالتزام بإجراء هذه الفحوص أمر ضروري، إذ تساعد الطبيب على الاستعداد لأي مشكلة قد تحدث في أثناء الولادة وعلاجها، أو مشكلة قد تؤثر في الجنين، وإلى جانب قياس ضغط الحامل وصورة الدم الكاملة ومستوى السكري فإن هناك فحوص يجريها الطبيب في نهاية أشهر الحمل.
تشمل فحوصات ما قبل الولادة ما يلي:
- فحص الموجات فوق الصوتية: السونار أو فحص الموجات فوق الصوتية من الفحوص المستمرة طوال فترة الحمل، وهو اختبار آمن وغير مؤلم يستخدم الموجات الصوتية للحصول على صور توضح شكل الجنين، وموضعه في الرحم، يساعد السونار أيضًا على رؤية تطور الجنين طوال فترة الحمل، وهو مهم في الشهر التاسع بصفة خاصة إذ يسمح برؤية وضع الجنين وما إذا كان مناسبًا للولادة الطبيعية، والتحقق من وجود أي مشكلات في الحبل السري أو المشيمة.
- اختبار بكتيريا المكورات العقدية المجموعة ب: بين الأسبوعين الـ 35 و 37 من الحمل قد يُوصي الطبيب بفحص عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب (Group B Streptococcus). توجد بكتيريا "المكورات العقدية ب" بشكل طبيعي في المهبل لدى عديد من النساء الأصحاء، لكنها قد تسبب التهابات خطيرة عند الأطفال حديثي الولادة وقد تسبب أيضًا إعاقة ذهنية وضعفًا في الرؤية وفقدانًا للسمع. يتضمن هذا الاختبار مسحة من المهبل والمستقيم، وإذا جاءت النتيجة إيجابية يجب على الحامل الذهاب للمستشفى للبدء في استخدام المضادات الحيوية الوريدية (IV) لحماية الطفل من الإصابة بالعدوى.
- اختبار عدم الإجهاد: عادةً ما يُجرى اختبار عدم الإجهاد (NST) عندما يرغب الطبيب في التحقق من صحة الجنين خاصةً إذا كانت الأم مصابة بالسكري، أو بارتفاع ضغط الدم، أو بمرض قلبي، أو عند انقضاء أسبوعين بعد موعد الولادة المتوقع. يساعد الاختبار على التحقق من ضربات قلب الجنين، ومعرفة ما إذا كان يستجيب بشكل طبيعي للتنبيه ويحصل على ما يكفي من الأكسجين، مع العلم أنه إذا لم يستجب الجنين فإن هذا لا يعني أنه بالضرورة في خطر، ولكن قد تكون هناك حاجة لمزيد من الفحوص.
- اختبار إجهاد الانقباض: يحفز هذا الاختبار الرحم بالبيتوسين، وهو شكل صناعي من الأوكسيتوسين (هرمون يُفرز في أثناء الولادة) لتحديد تأثير الانقباضات في معدل ضربات قلب الجنين. قد يوصي الطبيب بهذا الفحص كذلك عندما يشير اختبار سابق إلى وجود مشكلة. يساعد الفحص على معرفة ما إذا كان معدل ضربات قلب الطفل سيظل مستقرًا في أثناء انقباضات المخاض أم لا.
- فحص عنق الرحم: في أثناء المخاض من الطبيعي أن يفحص الطبيب عنق الرحم عن طريق إدخال أصابعه في المهبل لتحسس عنق الرحم وتقدير مدى اتساعه ما يعطيه مؤشرًا عن وقت الولادة،كذلك قد يقوم الطبيب بفحص عنق الرحم لمعرفة وضع الجنين وأي جزء منه يضغط على عنق الرحم، وعلى الرغم أنه فحص تقديري لكنه مهم للاستعداد لولادة الطفل، وقد يقوم الطبيب بالفحص في موعد الولادة المتوقع، حتى لو تبدأ آلام المخاض لمعرفة ما إذا كان عنق الرحم قد بدأ عملية النضج استعدادًا للولادة، والنضج هو لين عنق الرحم واتساعه، وقد يحدث هذا التغيير ببطء أو بسرعة خلال الأسابيع أو الأيام أو الساعات التي تسبق الولادة.