عيوب زراعة الأسنان ومميزاتها: دليل شامل قبل اتخاذ القرار

 زراعة الأسنان إجراء آمن وله عديد من المميزات مع ذلك فإن عيوب زراعة الأسنان الأكثر شيوعًا التي قد تتطور تشمل: 

• العدوى: تُعد العدوى في موضع الزرع أكثر المضاعفات شيوعًا ويعتمد علاجها على شدة العدوى وموقعها فقد تتطلب العدوى البكتيرية في اللثة مضادات حيوية أما العدوى البكتيرية في العظم، فقد تتطلب إزالة نسيج العظم المصاب وربما الغرسة، يليها طُعم للعظم والأنسجة الرخوة. 
• انحسار اللثة: قد يلاحظ الشخص في بعض الحالات، انحسار أنسجة اللثة المحيطة بالغرسة، ما قد يؤدي إلى التهاب وألم لذا، من الضروري الحصول على استشارة فورية من طبيب الأسنان لمنع إزالة الغرسة. 
• تخلخل الغرسة: تندمج الغرسة السنية مع عظم الفك في الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة وتُسمى هذه العملية الاندماج العظمي، وهي ضرورية لنجاح الغرسة على المدى الطويل. قد تستغرق هذه العملية عدة أشهر وإذا لم تندمج الغرسة مع العظم، فقد يقوم جراح الأسنان بإزالتها وقد يتمكن الشخص من إعادة محاولة إجراء عملية الزرع بعد شفاء المنطقة. 
• تلف الأعصاب أو الأنسجة: قد تُوضع الغرسة السنية قريبة جدًا من العصب وقد يسبب هذا خدرًا أو وخزًا أو ألمًا وتُعد الأعراض قصيرة المدى ولمدة مؤقتة أكثر شيوعًا في جراحة زراعة الأسنان، ولكن قد يعاني الشخص من أعراض طويلة المدى. 

يُقصد بزراعة الأسنان الفورية وضع الغرسة في نفس موعد خلع السن مباشرةً في التجويف الذي تركه السن المخلوع وتشمل عيوبها ما يلي: 

 تُعد زراعة الأسنان الفورية أكثر عرضة لخطر فشل عملية الزرع مقارنةً بالزرعة التقليدية ويرجع ذلك إلى أن المكان لم يلتئم تمامًا بعد، ما قد يؤثر على استقرارها ويزيد من خطر العدوى. 

 تكلفة أعلى: قد يكون زرع الأسنان الفوري أكثر تكلفة من الزرع المتأخر نظرًا لتعقيده الجراحي، وقد يتطلب موادًا إضافية. 

 غير مناسب لجميع المرضى: قد لا يكون زرع الأسنان الفوري مناسبًا لجميع المرضى، وخاصةً أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية فموية، مثل أمراض اللثة أو ضعف جهاز المناعة. 

تُعد زراعة الأسنان بالليزر تقنية حديثة تُستخدم لزراعة الأسنان بدلاً من الطرق الجراحية التقليدية. وبالرغم من مزايا هذه التقنية العديدة، مثل سرعة الشفاء وقلة الألم، إلا أنه غالبًا ما تكون تكلفة عمليات زراعة الليزر أعلى من تكلفة عمليات زراعة الأسنان التقليدية.

تُعد زراعة الأسنان في الفك العلوي إجراء شائع، إلا أن العملية قد تكون أكثر صعوبة نظرًا لبنية العظام  اللينة مقارنة بالفك السفلي، ولكن معدلات النجاح مرتفعة عمومًا، حوالي 90%. 

 فقدتُ أحد ضروسي قبل عام، بسبب فشل علاج قناة الجذور، ولأنه لم يكن مرئيًا عند الابتسام لم أسرع في تعويض مكانه، ولكن مع مرور الوقت، بدأتُ ألاحظ تغيرات في طريقة مضغي، وانزعاجًا طفيفًا في الأسنان المجاورة، وحتى أخبرني الطبيب أن هناك فقدانًا طفيفًا للعظام في الأشعة السينية وعندها نصحني بزراعة الأسنان. 

سمعتُ أن العملية طويلة ومكلفة وتتضمن جراحة لكنني كنتُ أعرف أيضًا أن الجسور تتطلب برد الأسنان السليمة المجاورة، وأن أطقم الأسنان ليست مثالية لسن واحد وبعد بحثٍ وتفكير، قررتُ إجراء عملية زراعة الأسنان. 

وتضمنت التحضيرات الأولية فحوصات ثلاثية الأبعاد لتقييم كثافة العظام  وحددنا موعدًا لجراحة الزرع ووقتها أعطاني الطبيب مخدرًا موضعيًا ولم أشعر بألم فقط القليل من الضغط و استغرقت العملية حوالي ساعة وشعرتُ بألم لبضعة أيام، وكان فكي متورمًا واضطررتُ لتناول أطعمة طرية لمدة أسبوع تقريبًا، ولكن خلال فترة التعافي كانت كل الأعراض تقل تدريجياً. 

 يحدث فشل في زراعة الأسنان خلال المراحل الأولى بعد العملية، أو قد يتطور بمرور الوقت وفيما يلي بعض الأعراض التي يجب الانتباه إليها : 

ألم شديد وانزعاج  أثناء عملية الشفاء على شكل موجات نابضة يستمر هذا الألم لفترة طويلة بعد العملية.  

انحسار اللثة وطول تاج الزرعة بشكل غير طبيعي، يليه التهاب مؤلم حول الزرعة. 

صعوبة في المضغ والعض. 

تحرك الزرعة وارتخائها. 

تورم اللثة (يُعد التورم الطفيف أمرًا طبيعيًا بعد العملية)، ولكن من المتوقع أن يختفي خلال بضعة أيام.  

ردود الفعل التحسسية المفاجئة، إذ تُصنع غرسات الأسنان من التيتانيوم، ما قد يُسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص وتشمل بعض علامات ردود الفعل التحسسية فقدان حاسة التذوق، وتورم اللثة، والشعور بالوخز. 

• عدم المضمضة أو غسل الفم بقوة في أول 24 ساعة، لأنها قد تؤثر على تخثر الدم في مكان الزرعة.  
• عدم التدخين يبطئ من التئام الجرح ويزيد من احتمال فشل الزراعة بنسبة كبيرة. 
• تجنب الأكل الصلب أو الساخن وتناول فقط أطعمة طرية وباردة في أول 24–48 ساعة، مثل  العصائر، البطاطا المهروسة، الشوربة الفاترة. 
• عدم استخدام الماصة فقد تسبب في إزالة جلطة الدم من مكان الزرعة، ما قد يؤدي إلى نزيف. 
• عدم لمس مكان الزراعة باللسان أو الأصابع لأنه قد يؤثر على ثباتها أو يسبب عدوى. 

وتشمل الممنوعات خلال فترة الشفاء (أيام إلى أسابيع بعد الزراعة) الآتي: 

•  عدم ممارسة مجهود بدني عنيف مثل التمارين الثقيلة أو رفع أشياء ثقيلة في أول أسبوع. 
• تجنّب النوم على الجهة التي تم فيها الزرع لتقليل الضغط  

تُجرى العملية تحت تأثير التخدير الموضعي وعادةً ما تكون غير مؤلمة، و بعد العملية: قد تشعر بما يلي: 

•  ألم خفيف إلى متوسط. 
•  تورم، أو كدمات لبضعة أيام.  
• انزعاج عند المضغ في البداية وعادةً ما يستجيب الألم للمسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين. 

• ينتج شعور غريب بعد زراعة الأسنان عن الأسباب التالية:  
• خدر أو وخز بسبب تهيج مؤقت للأعصاب، وخاصةً في غرسات الفك السفلي.  
• إحساس بجسم غريب إذ قد يستغرق الدماغ وقتًا للتعود على الغرسة كجزء من الفم. 
•  تغيرات في العضة قد يلزم إجراء تعديلات طفيفة بعد الشفاء.  
• التئام اللثة فقد يبدو التورم ومحيط اللثة غريبًا.  

يجب فحص الانزعاج المستمر، أو تغير الطعم، أو الوخز لأكثر من بضعة أسابيع من قبل طبيب الأسنان أو جراح الفم. 

• داء السكري غير المنضبط: يزيد ضعف التئام الجرح من خطر فشل الغرسة.  
• السرطان (خاصةً في حالة التعرض لإشعاع الفك). 
•  أمراض المناعة الذاتية أو المرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.  
• اضطرابات تخثر الدم.  
• هشاشة العظام، خاصةً في حالة تناول البيسفوسفونات (مثل فوساماكس). 
•  أمراض القلب الحادة أو جراحة القلب الحديثة (يُطلب الاستشارة). 

 أمراض اللثة النشطة (التهاب دواعم السن) فيجب علاجها أولًا.  

نقص كثافة العظام قد يتطلب ترقيعًا.  

صرير الأسنان فقد يُسبب ضغطًا على الغرسة. 

 سوء نظافة الفم يزيد من خطر فشل الغرسة.  

التدخين: يُؤخر التئام الجرح ويزيد من خطر فشل الغرسة. 

 تعاطي الكحول أو المخدرات: يؤثر على الشفاء والنجاح على المدى الطويل 

نعم، قد تدوم زراعة الأسنان مدى الحياة إذا أعُتني بها بطرية صحيحة مع تجنب العادات التي قد تضر بها مثل التدخين وسوء نظافة الفم والمتابعة المستمرة مع طبيب الأسنان عند الشعور بأي شيء غريب. 

وفي الختام، على الرغم من عيوب زراعة الأسنان التي ذكرناها، فقد أحدثت زراعة الأسنان نقلة نوعية في طب الأسنان الحديث، إذ توفر حلاً طبيعيًا يدوم طويلًا للأسنان المفقودة وقد يتطلب الإجراء تخطيطًا دقيقًا وعنايةً لاحقة إلا أن نتائجه تُحسّن بشكل كبير صحة فمك وثقتك بنفسك لذا إذا كنت تفكر في زراعة الأسنان، فاستشر طبيب أسنان مختص لتحديد ما إذا كنت مرشحًا مناسبًا وهذا ما يوفره الفريق الطبي المتخصص بمستشفى أندلسية وذلك بأحدث التقنيات لضمان نتائج آمنة ومريحة وطويلة الأمد.