

استئصال الكتلة الورمية هو إجراء جراحي يهدف لإزالة الأنسجة السرطانية وبعض من السليمة التي تشكل حافة الورم مع الحفاظ على الثدي، لذا يُعرف أيضًا بجراحة المحافظة أو الاستبقاء على الثدي، أو الاستئصال الجزئي.
تختلف إزالة الكتل الورمية عن جراحة الاستئصال الكلي، والتي تتضمن إزالة الثدي بالكامل، في أنها تحافظ على الشكل العام للثدي ونسبة كبيرة من أنسجته، ومنطقة الحلمة.
قد يزيل الجراح جزءًا من جدار الثدي في أثناء استئصال الكتلة الورمية إذا ما اكتُشفت خلايا سرطانية بالقرب من هذه المنطقة، وقد يزيل أيضًا بعض العقد الليمفاوية الموجودة أسفل الذراع (يزيل الجراح عادةً من عقدة إلى ثلاث عقد ليمفاوية تحت الإبط، يُعرف هذا الإجراء بخزعة العقدة الليمفاوية الحارسة، والغرض منها هو فحصها للتحقق من وجود أي علامة على إصابتها بالسرطان).
تُعرف عملية استئصال الكتل بمسميات أخرى وفقًا لكمية الأنسجة التي تُزال خلال الجراحة، ومنها الاستئصال الرباعي، وفيه يُزال ما يقرب من ربع أنسجة الثدي، مع 2- 3 سم من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم؛ لضمان عدم ترك أي خلايا سرطانية.
على الرغم من أن استئصال الكتلة الورمية هي أقل جراحات سرطان الثدي توغلاً، فإنها لا تزال جراحة فعالة، وقد لا تحتاج المريضة بعدها إلى مزيد من الإجراءات الجراحية الأخرى.
عادةً ما يتبع استئصال الكتلة الورمية العلاج الإشعاعي خاصةً إذا كان عمر المريضة تجاوز الستين عامًا، أو وفقًا لما يراه الطبيب مناسبًا.

قد يستغرق استئصال الكتلة الورمية حوالي 60 إلى 90 دقيقة، وقد يحتاج وقتًا أطول إذا كانت الجراحة تتضمن جراحة الثدي الترميمية (جراحة تجميلية تهدف لإعادة بناء أنسجة الثدي، لاستعادة شكله الطبيعي)، أو إزالة العقد الليمفاوية جنبًا إلى جنب مع استئصال الكتلة الورمية.
اقرأ أيضًا: ما أعراض سرطان الثدي؟
تنطوي عملية استئصال الكتلة الورمية على بعض المخاطر والآثار الجانبية، وعلى رأسها الشعور بألم وتورم في موضع الجراحة، إلى جانب المضاعفات التالية:
وإلى جانب المضاعفات السابقة فقد تعاني المريضة من:
يُوصي الطبيب باستئصال الكتلة الورمية؛ لعلاج سرطان الثدي أو لإزالة ورم حميد (غير سرطاني) مثل: الورم الغدي الليفي.
يُعد استئصال الكتلة الورمية خيارًا جيدًا للعلاج في المراحل المبكرة من سرطان الثدي ويجريه الطبيب؛ لمنع انتشار السرطان إلى باقي أجزاء الجسم.
قد يقرر الطبيب إجراء الجراحة بناءً على تفضيلات المريضة الشخصية للاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الثدي، شرط أن تكون الجراحة مناسبة لحالتها.
يجري الجراح عملية استئصال الكتل في الحالات التالية:
قد يوصي الطبيب أحيانًا بجراحة استئصال الكتل مع بعض الأورام الكبيرة، ولكن في هذه الحالة تخضع المريضة أولًا للعلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم حتى يمكن إزالته تمامًا.
سيوضح الطبيب قبل الإجراء كل التعليمات والاحتياطات التي يجب الالتزام بها قبل وبعد الجراحة.
من المهم تواجد شخص مقرب مع المريضة قبل الجراحة؛ لتقديم الدعم النفسي ولاصطحابها بعدها للمنزل.
كذلك يُوصى باتباع النصائح التالية للاستعداد لاستئصال الكتل:
في النهاية، فإن عملية استئصال الكتل، خيار علاجي فعال لعلاج السرطان وقد يكون الاختيار المفضل لعديد من النساء كونه يحافظ على مظهر الثدي، ومع ذلك فقد لا يناسب كل الحالات؛ لذا من المهم مناقشة كل الخيارات مع الطبيب، وسؤاله عن كل التعليمات الخاصة بالإجراء والالتزام بها.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.