ما أهمية عمليات تفتيت حصوات الكلى؟

قبل أن نتعرف على عمليات تفيت حصوات الكلى وكيفية الاستعداد لها، دعنا أولًا نتعرف على مفهوم تفتيت حصوات الكلى؟

تعد عمليات تفتيت حصوات الكلى أحد الطرق العلاجية الفعالة والتي تهدف إلى جعل حصوات الكلى أصغر حجمًا لتستطيع المرور من خلال الحالبين ومجرى البول دون أي مشكلات.

وهناك العديد من طرق تفتيت حصوات الكلى منها باستخدام ما يعرف بالموجات الصادمة (Shock wave lithotripsy) أو الليزر بالمصطلح البسيط.

وغيرها من الطرق العلاجية الأخرى كمنظار المثانة على سبيل المثال.

فتعال لنتناول عزيزي القاريء هاتين الطريقيتين من عمليات تفتيت حصوات الكلى ونتعرف عليهما بصورة أكثر تفصيلًا.

لتفتيت حصوات الكلى يتطلب منا الأمر زيارة الطبيب المُختص لتقييم الأعراض ومعرفة حجم ومكان ومادة تكوين حصوة الكلى. ومن ثم وضع البرنامج العلاجي المناسب للحالة.

لكن كيف يمكن للطبيب تحديد كل ما سبق؟

يمكن للطبيب تحديد حجم ومكان حصوات الكلى من خلال الاستعانة بالفحص السريري وتقييم الأعراض ومراجعة كل من التاريخ الطبي والعائلي للشخص. ومن ثم يمكنه رسم صورة أولية تشخيصية.

بعد ذلك قد يحتاج الطبيب للاستعانة ببعض الأدوات التشخيصية الأخرى الأكثر تقدمًا مثل تحليل الدم والبول أو إجراء أي من الأشعات التصويرية المختلفة مثل الأشعة السينية x-ray. ليتسنى له وضع التشخيص النهائي للشخص وما يصاحبه من برنامج علاجي ملائم له. 

نظرًا لأهمية تحليل وظائف الكلى (kidney function test) ودوره في رسم خطوات البرنامج العلاجي وتحديدًا عمليات تفتيت حصوات الكلى والآلية المتبعة لذلك. أردنا أن نسلط الضوء على مفهوم تحليل وظائف الكلى حسب النحو الآتي:

يشمل تحليل وظائف الكلى معرفة نسبة مجموعة من المركبات المختلفة مثل:

• الإلكتروليت (Electrolytes): هي تلك الأملاح التي تحمل شحنات معنية وتمنح الجسم الصحة والحيوية من خلال إتمام مجموعة من المهام والوظائف الحيوية التي تؤثر على صحة الجسم ككل منها: (عنصر الصوديوم، عنصر البوتاسيوم، عنصر الكلور، وعنصر البيكربونات).
• المعادن: مثل قياس نسبة كل من الفوسفور والكالسيوم.
• البروتين: يشكل الألبيومين 60% من نسبة البروتين الموجود فيالدم.
• المخلفات: تعد الكلى مصفاة للجسم ومركز تخليصه من السموم، لذا فقياس نسبة السموم والمخلفات ضرورية جدًا جدًا لتحديد وتحليل وظائف الكلى.
• من أمثلة هذه المواد: الكرياتينين (Creatinine) ومادة اليوريا (Urea/Blood Urea Nitrogen (BUN).

كما أن هناك مجموعة من النسب الواجب توافرها في ريبورت معامل تحليل حصوات الكلى وهي: اختبار الفجوة الأيونية (anion gap) ومعدل فلترة الكلية للدم (eGFR) و نسبة اليوريا للكرياتنين (Urea (BUN)/Creatinine Ratio).

بعد مراجعة تقرير معامل تحليل حصوات الكلى وعرضها على الطبيب المُختص، يمكن للطبيب معرفة نوع حصوات الكلى ومن ثم تحديد أحد عمليات تفيت حصوات الكلى.

على الرغم من أن هناك ما يقرب من 80% من حصوات الكلى صغيرة الحجم لا تحتاج لإجراء عمليات تفتيت حصوات الكلى، إلا أن هناك العديد من عمليات تفتيت حصوات الكلى التي تُجرى في حالات حصوات الكلى الأكبر حجمًا لتكسيرها لأحجام أصغر يمكنها الخروج بسلاسة من الجسم مصحوبة مع البول.

ومن أمثلة عمليات تفتيت حصوات الكلى مايلي:

• عمليات تفتيت حصوات الكلى باستخدام الموجات الصادمة (أشعة الليزر): والتي تعد أحد أفضل الخيارات العلاجية لعلاج مشكلة الحصوات.
• أيضًا من أمثلة عمليات تفتيت حصوات الكلى: استخدام منظار المثانة (cystoscopy and ureteroscopy)، والذي بدوره يعتبر أحد الوسائل العلاجية الفعالة التي أثبتت أهميتها ودورها على مدار عقود من الزمن.
• الخيار العلاجي.
• العلاج التكاملي الدوائي.

كلها خيارات علاجية لفتيت حصوات الكلى، وتخفيف الآلام التي تُصاحب المريض الذي يعاني من حصوات الكلى كالمغص الكلوي.

بعد أن تعرفنا على عمليات تفتيت حصوات الكلى في شكل نقاط رئيسية، دعنا نتعرف على عمليات تفتيت حصوات الكلى باستخدام الليزر بمزيد من التفصيل

تعد عمليات تفتيت حصوات الكلى باستخدام الليزر أحد أفضل الطرق العلاجية وأقلها في مدة التعافي والألم، إذ تُجنبنا الخيار الجراحي لعلاج حصوات الكلى.

فمن خلال استخدام موجات صادمة أو أشعة الليزر في وجود حالة تخدير للمريض وفقدان الشعور بأي ألم ممكن  قد يُصاحب العملية وفي غضون ساعة من الزمن فقط. يتم تفتيت حصوات الكلى بشكل كامل إلى حد كبير وعليه يسهل مرور هذه الحصوات عبر الحالبين وصولًا إلى مجرى البول وحتى خروجها من الجسم.

لكن هناك بعض النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها للحصول على أفضل النتائج العلاجية المرجوة.

من أمثلة هذه الإرشادات ما يلي:

• ضرورة تجنب والامتناع عن التدخين لما يسببه من إضعاف لمناعة الجسم بشكل عام.
• ضرورة تناول وشرب الكثير من الماء يوميًا 10-12 كوب ماء.
• لا تنتظر الشعور بالعطش لتناول الماء، إذ يعد هذا السلوك أحد مُسببات زيادة تركيز الأملاح في البول.
• ضرورة إخبار الطبيب المختص بقائمة الأدوية التي يتناولها الشخص.
• التوقف عن أخذ أدوية سيولة الدم مثل الأسبرين وغيرها.
• في اليوم المخطط له لإجراء أحد عمليات تفتيت حصوات الكلى والتي تتطلب تخدير كُلي للمريض، يُمتنع تناول الأكل والشرب.
• يتم إجراء عملية تفتيت حصوات الكلى بالليزر في عضون ساعة ويتبعها ما يقرب من ساعتين يقضيها المريض في غرفة الإفاقة قبل أن يسترد عافيته.
• يستطيع المريض الخروج من المستشفى بعد إجراء عملية تفتيت حصوات الكلى بالليزر في نفس اليوم.
• يتبع المريض تناول أدوية تفتيت حصوات الحالب التي تُكتب بواسطة الطبيب. بجانب الزيارة الدورية للطبيب بعد إجراء العملية.

على الرغم من أن احتمالية حدوث مضاعفات بعد العملية ضعيفة جدا. إلا أنه يجب استشارة الطبيب فور ظهور أي من الأعراض التالية:

• ارتفاع درجة الحرارة (حُمى).
• ألم حاد (مغص كلوي).
• القيء والغثيان.
• تغير في لون البول.
• تغير رائحة البول (رائحة كريهة للبول).
• ألم مُصاحب للبول.

عادة ما تحدث هذه الأعراض كمؤشر على وجود حصوات كلى وهو ما يستلزم إجراء أي من عمليات تفتيت حصوات الكلى، إلا أن حدوث هذه الأعراض بعض إجراء أي من عمليات تفتيت حصوات الكلى بنسبة ضعيفة جدا نتيجة عدم مرور أحد حصوات الكلى بعد تفتيتها وانسداد الحالبين.

يمكن تفتيت حصوات الكلى عن طريق: 

• كولي يورينال حبيبات فواره - coli-urinal
• رينالوف كبسولات - Renalof caps

بعد أن تعرفنا على عمليات تفتيت حصوات الكلى وأنواعها ومدى الاستعداد لها، احرص على اتباع نظام غذائي صحي لتجنب الإصابة بالأمراض المختلفة وليس حصوات الكلى،ولمعرفة أيضاً اضرار تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية.

كما يمكنك زيارة مستشفى أندلسية حي الجامعة، نخبة من أفضل أطباء المملكة وجدة جاهزون لخدمتكم طوال الوقت.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفى أندلسية حي الجامعة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.