

علاج إصابات الرباط الصليبي عامةً نوعان؛ علاج جراحي وغير جراحي. يختلف العلاج من مريض لآخر على حسب حالته واحتياجاته، فإذا كان المريض شابًا ورياضيًا فهو بحاجة لعلاج يساعده أن يحرك ركبته بشكل طبيعي وبنفس القوة قبل الإصابة، وفي هذه الحالة تكون الجراحة هي الحل. لكن إذا تخطى المريض الشباب ولا يحتاج لبذل مجهود كبير فلا تكون الجراحة ضرورة، ويمكنه فقط أن يقلل من نشاطه اليومي ويتعايش مع الإصابة.
هل عملية الرباط الصليبي مهمة؟ جراحة الرباط الصليبي مهمة للحالات التي تعتمد على نسبة كبيرة على النشاط والحركة مثل الرياضيين، حيث لا يمكن لتمزق الرباط الصليبي الأمامي الالتئام دون جراحة، والتي خلالها يقوم الجراح بإصلاح الرباط الصليبي أو إعادة بنائه.
عادةً في جراحة استبدال الرباط الصليبي الأمامي يستخدم الجراح طُعمًا لاستبدال الرباط، ومن أشهر أنواع الطعوم هي الطعوم الذاتیة باستخدام جزء من جسم المريض، مثل وتر الرضفة أو أي وتر من أوتار الركبة، وفي بعض الحالات يتم استخدام وتر العضلة الرباعية من أعلى الرضفة.
بالنسبة لجراحة إصلاح الرباط الصليبي فهي تتم فقط في حالات الكسر القلعي، والذي يحدث عندما ينفصل الرباط الصليبي عن العظام دون إصابته بقطع، وفي هذه الحالة يقوم الجراح بتوصيل الرباط بالعظام فقط. في معظم حالات قطع الرباط الصليبي يفضل الأطباء إجراء العملية عن طريق منظار الركبة، حيث يقوم بعمل شقوق صغيرة في الركبة يتم دخول المنظار والأدوات الجراحية من خلالها.
الهدف من إجراء هذه الجراحة هو استعادة الاستقرار الطبيعي أو شبه الطبيعي في الركبة، ويعيد المستوى الطبيعي لنشاط المريض قبل إصابة الركبة، والحد من فقدان وظيفة الركبة ومنع الإصابة أو هبوط في بقية المكونات التشریحیة للركبة.

الفرق الأساسي بين تمزق الرباط الصليبي وقطعه يكمن في شدة الإصابة؛ فالتمزق يعني تضرر جزء من ألياف الرباط فقط، بينما يشير القطع إلى انقطاعه بالكامل وفقدانه لوظيفته في تثبيت الركبة. هذا الاختلاف ينعكس على التشخيص والعلاج، حيث يمكن أن تستجيب التمزقات الجزئية للعلاج الطبيعي، في حين يتطلب القطع الكامل غالبًا تدخلاً جراحيًا لإعادة بناء الرباط.
بالنسبة للعلاج غير الجراحي يحتاج المريض تمارين لعلاج تمزق الرباط الصليبي. في البداية ينصح الطبيب باستخدام دعامة لحماية الركبة من عدم الاستقرار، ويمكن للمريض أيضًا أن يستعين بالعكازات لتقليل الضغط على الركبة.
بالإضافة لكل السابق، هناك تمارين معينة يقوم المريض بها، وهي:
في البداية قد يشعر المريض بألم أثناء ممارسة هذه التمارين، لكن مع الوقت وعندما يختفي الورم من الركبة يمكن للمريض أن يقوم بتمارين مختلفة، منها:
قد لا يكون هذا التمرين سهلًا في البداية، لكن مع الوقت والصبر سيكون المريض قادر على القيام به خلال بضعة أسابيع، وفي رحلة علاج أي مشكلة صحية يعد الصبر أهم صفات خطتك للنجاة والعودة لشكل حياة طبيعي تسعى له، خاصةً في رحلة علاج الرباط الصليبي.
اقرأ المزيد عن صحة العظام والمفاصل على موقع مستشفيات أندلسية

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.