

الاستفراغ أو القيء المفاجئ عند الأطفال له عدة أسباب محتملة يمكن أن يكون بعضها بسيطاً ومؤقتاً، ويمكن لبعضها أن يحتاج تدخلاً طبياً، ويعتمد السبب الرئيسي على عمر الطفل والأعراض المصاحبة، وتكرار القيء.
تشمل أسباب الاستفراغ المفاجئ عند الأطفال:
يعد الترجيع أو القيء أمراً شائعاً نسبياً عند الأطفال ويمكن أن يكون عرضًا عابرًا أو إشارة إلى خلل ما في الحالة الصحية للطفل تستدعي الانتباه.
إليكم أهم أسباب الترجيع عند الأطفال والتي تنقسم ما بين:
أولًا: أسباب الترجيع الشائعة والتي لا تمثل خطراً على الأغلب:
يبقى الشق الثاني من السؤال وهو المتعلق بإجابة سؤال هل الترجيع دائمًا بسبب مشكلة صحية؟
لا، ليس دائمًا ففي كثير من الحالات، يكون الترجيع مؤقتًا وعرضيًا نتيجة الإصابة بأي عدوى بسيطة أو تناول طعام غير مناسب، لكن إن كان الترجيع متكررًا، أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل حرارة أو خمول أو آلم بطن شديدة فيجب عندها مراجعة الطبيب.

نعم، يمكن أن يكون الترجيع أحياناً ناتجًا عن تناول بعض أنواع الأدوية، وتحديداً إذا كانت تؤثر على المعدة أو الجهاز الهضمي، فمن أكثر الأدوية المسببة للغثيان والقيء هي المضادات الحيوية وأدوية الحديد، وأدوية السعال التي تحتوي على مواد مهيجة للمعدة، ومع ذلك، لا يُصاب جميع الأطفال بهذا التأثير، فهو أمر يعتمد على نوع الأدوية واستجابة جسم الطفل له، ولكن في حال ملاحظة القيء بعد بدء أي دواء جديد، بالطبع يُفضل مراجعة الطبيب المختص.
نعم في بعض الحالات الطبية، تسبب الحساسية الغذائية مثل حساسية الحليب أو البيض أو المكسرات لبعض الأطفال ترجيعًا بعد فترة قصيرة من تناول هذه النوعية من الطعام، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الطفح الجلدي وتورم الشفاه أو اللسان، أو الإسهال أو حتى ضيق التنفس عند الاطفال، ولكن يجب التنويه على أنه ليس كل ترجيع يدل على حساسية ولكنه قد يكون كذلك إذا تكرر بعد نوع معين من الطعام.
نعم، فغالباً ما يسبب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي مثل فيروس الروتا أو النوروفيروس والذي يعد أحد الأسباب الشائعة لحدوث القيء عند الأطفال وتحديداً إذا ترافق معه حدوث إسهال وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتعب عام، فهذه العدوى غالباً ما تكون مؤقتة وتزول خلال أيام قليلة، لكنها تحتاج إلى مراقبة لتجنب خطر الجفاف.
الترجيع عند الأطفال طبيعيًا وغير مقلق في حالات معينة، ومنها:
كما ذكرنا سابقاً أن القيء عند الأطفال يمكن أن يكون عاديًا أو عابرًا، أو يمكن يكون علامة على حالة صحية تحتاج تدخلًا طبيًا وتسمى قيء مرضي، وهو ما سنتعرف عليه فيما يلي:

يعد الترجيع أو القيء أمراً عادياً في بعض الحالات ويُعدّ أيضاً مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة تستدعي زيارة الطبيب فورًا، فالحالات التالية هي التي يجب فيها التوجه للطبيب على الفور عند الأطفال والرضع:
يعكس الترجيع المتكرر عند الأطفال عدة تأثيرات سلبية خطيرة وتحديداً إذا استمر لفترة طويلة أو لم يُعالج بشكل سليم، بعض التأثيرات تظهر على المدى القصير، وأخرى يمكن أن تؤثر في النمو والتطور الجسدي والعقلي للطفل.
إليكم تفصيلياً تأثير الترجيع على صحة الطفل ونموه والتي تنقسم ما بين التأثيرات قصيرة المدى والتأثيرات بعيدة المدى مثل:
التأثيرات قصيرة المدى:
التأثيرات طويلة المدى:
يعتمد علاج الترجيع عند الاطفال بنسبة كبيرة على معرفة سبب الترجيع، وعمر الطفل، وشدة الحالة، لكن في جميع الأحوال من المهم التعامل معه بشكل صحيح لتجنب خطر الجفاف.
يتم اتباع خطوات العلاج حسب التالي:
الراحة قدر الإمكان:

تعتمد الوقاية من الترجيع المتكرر عند الأطفال على معرفة الأسباب المؤدية لذلك والتعامل معها بطريقة صحية، إليكم أهم طرق الوقاية بشكل عملي ومنظم:
هناك العديد من الأطعمة المسموحة والممنوعة للأطفال أثناء فترة القيء سواء كان هذا بسبب عدوى في المعدة أو تسمم غذائي أو أي سبب آخر محتمل.
الأطعمة المسموحة:
الأطعمة الممنوعة:
يعد الهدف الرئيسي في حالة استفراغ الطفل هو:
يمكن تقسيم ما يُعطى للطفل في حالة الاستفراغ حسب عمره:
الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، ولكن بكميات صغيرة ومقسمة.
تعويض الطفل بمحلول معالجة الجفاف مثل: محاليل الإماهة الفموية.
محاليل معالجة الجفاف .
بعض الأطعمة الخفيفة مثل:
لا يجب علاج الترجيع عند الاطفال بالمنزل خاصةً إذا كان عمر الطفل صغيرًا ويجب استشارة الطبيب خاصةً إذا تكرر القيء عدة مرات في فترة قصيرة.
ولكن قد تساعد النصائح التالية على تخفيف أعراض القيء عند الأطفال:
لا تُوجد مشروبات لوقف الترجيع، ولكن تساعد بعض المشروبات على تهدئة المعدة وتعويض السوائل المفقودة.
قد تساعد المشروبات التالية على علاج الترجيع عند الاطفال عمر شهرين:
يحتمل هذا السؤال شقين من الإجابة، فالزبادي يمكن أن يكون مفيدًا لكن بعد توقف القيء وتحسّن حالة الطفل، فهو يحتوي على البروبيوتيك وهي البكتيريا النافعة التي تساعد على استعادة توازن الأمعاء بعد العدوى المعوية.
تذكروا دائماً أنه لا يُنصح بتقديم الزبادي فورًا أثناء الترجيع النشط، لأن منتجات الألبان يصعب على المعدة تحمّلها في البداية، وعليه يجب تجنبه إذا كان لدى الطفل يعاني من حساسية الحليب، فالأفضل إدخاله تدريجيًا بعد استقرار الحالة.
قد يوصي الطبيب بأحد الأدوية التالية لوقف وعلاج الترجيع عند الاطفال، مع ذلك ننوه لا يجب إعطاء الطفل أي أدوية مضادة للقيء إلا بعد استشارة الطبيب.
في نهاية هذا المقال نذكركم أن علاج الترجيع عند الاطفال يتم في الأساس من خلال تعويض السوائل المفقودة، ومراقبة الأعراض المصاحبة، والذي يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الطفل وتجنّب المضاعفات مثل الجفاف. وننوه أن القيء عرض شائع له أسباب متعددة، تتراوح بين البسيطة والمقلقة، وعليه فالتدخل المبكر بالتوعية بنمط التغذية الصحي، وتجنّب مسببات القيء الشائعة، يساعدان وبشكل كبير في الوقاية من تكرار الحالة، وبعدها يبقى من الضروري أن يتّجه الأهل إلى الطبيب في حال استمرار الترجيع أو ترافقه مع علامات خطورة. فالعناية المناسبة والتشخيص السليم هما المفتاحان الرئيسيان لضمان تعافي الطفل وعودته إلى نشاطه الطبيعي.
في الأندلسية لصحة الطفل، نؤمن إن راحة الأم تبدأ بصحة طفلها.. نتابع حملك من أول لحظة، وتطمنين عليه بكل خطوة من هنــــــــــــــــا
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.