

تسبب الحروق موت خلايا الجلد في المنطقة المصابة، ينتج الجلد التالف بروتينًا يسمى الكولاجين لإصلاح نفسه. عندما يُشفى الجلد، تتشكل مناطق سميكة متغيرة اللون تُسمى الندوب، بعضها يكون مؤقتًا ويتلاشى بمرور الوقت، والبعض الآخر دائم. غالبًا ما تلتئم حروق الدرجة الأولى من تلقاء نفسها دون تندب، بينما تترك حروق الدرجة الثانية والثالثة ندوبًا خلفها خاصةً عند الأطفال إذ يكون الجلد أكثر رقة. ومن المهم العناية بالندبة في وقتٍ مبكر إذ يساعد ذلك على التخلص منها سريعًا، خاصةً أن معدل تجديد الخلايا عند الأطفال يكون أسرع منه لدى البالغين، ما يعزز من فرص اختفاء الندبة في وقت قصير، ويُوجد عدة طرق لعلاج آثار الحروق عند الأطفال تختلف وفقًا لشدة الحرق، ومكان الندبة، وحجمها، وسيوصي الطبيب بالطريقة المناسبة، وتشمل طرق علاج ندبات الحروق عند الأطفال ما يلي:
التدليك
العلاج بكريمات الترطيب الموضعية
ارتداء الملابس الضاغطة المخصصة للحروق (العلاج بالضغط)
صفائح هلام السيليكون
حُقن الستيرويد
بعض ندبات الحروق تكون خطيرة لدرجة قد تتطلب الجراحة لعلاجها، ومع هذه الأنواع من الندبات الشديدة، تتضرر وتضيع مساحات كبيرة من الجلد، نتيجة لذلك يكون الجلد مشدودًا، ما يجعل نطاق الحركة محدودًا. تُجرى معظم العمليات الجراحية على ندبات الحروق لتحسين نطاق الحركة في المقام الأول، وقد يتطلب ذلك أحيانًا إزالة النسيج الندبي الذي تشكل تحت الجلد، ويُوجد عدة أنواع للعمليات الجراحية المستخدمة لعلاج ندبات الحروق، والتي تشمل:
من الطرق الحديثة التي تساعد بشكل كبير على تحسين مظهر الندبات هي علاج آثار الحروق بالليزر ، وقد تكون خيارًا مثاليًا للأطفال فهي أقل توغلًا ولا تحتاج وقتًا طويلًا للتعافي مثلما هو الحال مع العمليات الجراحية.
تُستخدم العلاجات بالليزر لتخفيف الضيق، وعدم الراحة، والألم الناتج عن ندبات الحروق، فضلًا عن تنعيمها وتقليل احمرارها، ويُعد ليزر ثاني أكسيد الكربون والليزر الجزئي ( الفراكشنال ليزر ) من الأنواع الشائعة التي تُستخدم لعلاج آثار الحروق.
تعمل الطاقة التي تولدها أشعة الليزر على تكسير الأنسجة القديمة وتحفيز نمو أنسجة جديدة، ما يساعد على تحسين مظهر الندبة وجعلها غير ملحوظة بشكل كبير، ويحتاج العلاج الليزر لعدة جلسات للحصول على نتائج مرضية بفاصل زمني شهرين إلى ثلاثة شهور بين الجلسة والتي تليها.
ختامًا، فإن الطبيب سيحدد أي من العلاجات السابقة هو المناسب لعلاج آثار الحروق عند الأطفال، ويتوقف الأمر على عدة عوامل منها عمر الطفل، وحجم الندبة ومكانها، وعمقها، وما إذا كان الطفل قد حصل على علاجات سابقة بالفعل أم لا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.