ما أعراض عسر الهضم عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟

قد يعاني الأطفال من صعوبة هضم بعض أنواع الطعام خاصةً الأطعمة الحارة والدهنية، كما أن انشغال الطفل باللعب ورغبته في الانتهاء من الطعام سريعًا؛ قد يجعله يتناول لقيمات كبيرة بسرعة دون مضغ جيد، مما يسبب شعور بعدم الراحة والألم في البطن بعد ذلك نتيجة عدم قدرة معدته الصغيرة على التعامل مع الطعام بسلاسة.

يوجد بعض العلامات التي في حالة ظهورها يكون هناك احتمالية لإصابة طفلك بعسر الهضم، منها على سبيل المثال:

• ألم وحرقة المعدة خاصةً بعد تناول الأكل.
• الغثيان.
• الانتفاخ.
• التجشؤ.

قد يتطور الأمر في الحالات المتقدمة لدى الأطفال؛ فتظهر أعراض أشد خطورة مثل:

• صعوبة التنفس.
• القئ.
• فقدان الشهية لأكثر من يوم.
• فقدان الوزن السريع.
• تغيير في لون البراز.
• وجود بعض قطرات الدم في البراز.

تتحسن حالات الكثير من الأطفال دون تدخل دوائي، فقط مع الالتزام ببعض التغيرات في ما يخص عاداتهم الغذائية والنفسية، من هذه العادات:

• تقسيم وجبات الطفل إلى عدة وجبات صغيرة وتناولها على مدار اليوم.
• تعليم الطفل أهمية مضغ الطعام عدة مرات وتناوله ببطء.
• يجب أن تكون آخر وجبة للطفل قبل النوم بساعتين وليس قبل النوم مباشرةً.
• عدم تناول المشروبات الغازية والشوكولاتة بكميات كبيرة.
• عدم الإكثار من تناول الفاكهة الحمضية.
• الحرص على شرب كميات وفيرة من المياه والعصائر الطبيعية.
• منع الطفل من تناول الأطعمة الدهنية والحارة.
• فقدان الوزن الزائد.
• تجنب لبس أي ملابس ضيقة خاصةً عند منطقة البطن.
• ممارسة أنواع الرياضة المختلفة والجري.
• مساعدة الطفل في التعبير عن مخاوفه وقلقه وعدم كتمانها.

إذا لم تساعد النصائح السابقة طفلك في التخلص من أعراض عسر الهضم، تأتي أهمية زيارة الطبيب للتشخيص الكامل، ومعرفة سبب عسر الهضم، ووصف بعض الأدوية للتخلص منه مثل:

• مضادات الحموضة التي لا تحتوي على الأسبرين.
• أدوية تقلل من إفراز أحماض المعدة.

• الحرص على تناول الفاكهة والخضروات يوميًا؛ لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف النباتية التي تساعد في تنظيم عملية الهضم مما يحمي أطفالنا من الإصابة بالإمساك.
• تقليل الأطعمة الدهنية غير الصحية في نظام طفلك الغذائي، فالدهون تعمل على إبطاء حركة المعدة وصعوبة الهضم، واستبدالها بالأطعمة قليلة الدهون أو الدهون الطبيعية مثل الأفوكادو فهي تساعد في تسهيل عملية هضم الطعام على معدة طفلك، فيستفيد الطفل من العناصر الغذائية الموجودة في الأكل.
• النوم عدد ساعات كافية وقت الليل، فالنوم من العناصر المهمة التي تحمي الجهاز الهضمي وتساعده أن يكون في صحة جيدة.
• تناول المياه والعصائر الطبيعية والسوائل بكميات كبيرة، للحفاظ على عمل أجهزة الجسم بشكل أفضل يوميًا، وحماية الجسم من الإصابة بالجفاف.
• ممارسة الرياضة والتمارين الرياضية والحركة باستمرار، عليك أن شجع طفلك على ممارسة الرياضة البدنية حتى إن كانت بسيطة مثل المشي أو الجري لأنها تساعد في حماية الجهاز الهضمي، كما أنها مسؤولة عن تنشيط جميع أعضاء الجسم.
• تجنب اللحوم المصنعة عالية المواد الحافظة قدر المستطاع والاعتماد على اللحوم الحمراء من مصدر موثوق.
• التقليل من تناول الأكل السريع لأنه يؤثر على صحة الطفل ويُعد سببًا رئيسيًا في إصابته بالسمنة المبكرة.

يحتاج الأطفال إلى اهتمام خاص بعاداتهم الغذائية لأنها ستدوم معهم طيلة حياتهم. لذلك يجب غرس الطريقة الصحيحة لديهم في ما يخص اختيارهم لأنواع الطعام، والحرص على ممارسة الرياضة كجزء من روتين حياتهم اليومي، للتمتع بحياة صحية خالية من الأمراض.