هل عسر الطمث خطير؟

عسر الطمث ليس خطيراً، لأن بعد مرور من يومين إلى ثلاثة أيام من بدء الدورة الشهرية قد تقل أو تختفي الأعراض تماماً.
يدل عسر الطمث في بعض الحالات على وجود اضطراب أو مشكلة مرضية في الجهاز التناسلي إذا استمرت الأعراض لفترة أطول، وهذا يتطلب تشخيصاً دقيقاً ومتابعة لدى طبيب النساء والولادة وعدم الاعتماد على المسكنات المؤقتة.

هو حالة من الآلام القوية والتشنجات غير المعتادة المصاحبة لفترة الحيض وتكون في الجزء السفلي من البطن، وقد يحدث قبل فترة الحيض أو في أثنائها، وهو يؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي ويجعلكِ غير قادرة على القيام بأنشطتكِ اليومية.

ينقسم عسر الطمث إلى نوعين:

عسر الطمث الأولي: هو حالة طبيعية تحدث بدون أي سبب مرضي، ويظهر قبل بدء الدورة الشهرية بيوم أو يومين، أو مع بدايتها حتى ثلاثة أيام، ويصاحبه ألماً حاداً أسفل البطن أو الظهر أو الفخذين مع ظهور بعض الأعراض الأخرى، مثل: القيء والغثيان والإسهال.

عسر الطمث الثانوي: هو الذي يحدث بسبب وجود اضطرابات أو مشكلات مرضية في الجهاز التناسلي، مثل: التهاب بطانة الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة أو أورام الرحم الليفية. يبدأ ألم هذا النوع قبل بداية الدورة الشهرية ويستمر لفترة أطول على عكس عسر الطمث الأولي.   

أغلب النساء لا يعرفن أنهن لديهن عسر الطمث، لكن يوجد بعض الأعراض الواضحة التي يمكنك من خلالها أن تعرفي أنكِ تواجهين هذه الحالة وهي:

1. ألم قوي أسفل البطن ويمتد لأسفل الظهر والفخذين.
2. تشنجات شديدة أسفل البطن.
3. الغثيان.
4. القيء.
5. الصداع.
6. الدوار.
7. الإسهال.

كما ذكرنا من قبل أن ألم عسر الطمث قد يظهر قبل بدء الدورة الشهرية أو في بدايتها إلا أن حدته تقل تدريجياً بحلول اليوم الثالث من الطمث، لكن إذا لاحظتِ أن هذه الأعراض تزداد حتى مع نهاية الدورة الشهرية وتستمر بعد انتهائها، يجب عليكِ استشارة طبيب النساء والولادة ليحدد لكِ السبب الدقيق ويبدأ في خطوات العلاج المناسبة؛ للسيطرة على الأعراض.

تحدث انقباضات الرحم في بداية الدورة الشهرية لإخراج الدم والخلايا الملتصقة في بطانة الرحم، وهذا بمساعدة مادة (البروستاغلاندين) الشبيهة للهرمونات، ويحدث الألم لأن التقلصات تضغط على الأوعية الدموية وتمنع وصول الأوكسجين إليها بشكل كافي خلال الأيام الأولى من الطمث.

قد يحدث عسر نزول الدورة لأسباب أخرى وهي:

1. بطانة الرحم المهاجرة أو انتباذ بطانة الرحم، وهي حالة تنمو فيها أنسجة الرحم إلى الخارج على قناتي فالوب أو المبيضين أو الأنسجة المبطنة للحوض.
2. أورام الرحم الليفية، هي أورام غير سرطانية تنمو في جدار الرحم وقد لا تؤدي لظهور أعراض في كثير من الأحيان، لكنها عند بعض النساء تكون سبباً في حدوث الألم وعسر الطمث.
3. نمو الأنسجة المبطنة للرحم داخل جدران عضلات الرحم.
4. التهابات الحوض بسبب البكتيريا التي قد تنتقل في أثناء العلاقة الزوجية.
5. ضيق عنق الرحم، وهذا يقلل من كمية الدم المتدفق مما يزيد الضغط داخل الرحم والشعور بالألم.

تختلف طرق علاج عسر الطمث حسب تشخيص الطبيب من خلال الأعراض والأشعة والتحاليل، ويتم العلاج من خلال ثلاث طرق:

1. المسكنات، يصفها الطبيب لمدة معينة وبجرعات مناسبة تجنباً لتأثيرها السلبي على باقي أعضاء الجسم.
2. الأدوية الهرمونية، قد يلجأ إليها الطبيب لعلاج عسر الطمث وتنظيم الدورة الشهرية في حالة وجود اضطرابات هرمونية.
3. الجراحة، وذلك في بعض حالات عسر الطمث الثانوي الذي يحتاج للتدخل الجراحي لاستئصال الأورام أو علاج بطانة الرحم المهاجرة.

عدم نزول الدورة الشهرية واحتباسها من الأمور التي تدعو للقلق والتي تحتاج لسرعة التوجه لطبيب النساء والولادة، خاصة إذا كان لا يوجد حمل أو أنه ليس الوقت الطبيعي لانقطاع الطمث عند السيدات، وقد تحدث هذه الحالة لعدة أسباب:

1. وجود التصاقات أو ضيق في المهبل.
2. ضيق عنق الرحم والذي يقلل أو يمنع نزول الدم.
3. وجود عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية.
4. استخدام وسائل منع الحمل.
5. الإصابة بتكيس المبايض.
6. اضطرابات في الغدة الدرقية.

ويقوم الطبيب بالكشف عن هذه الحالة من خلال الأشعة والتحاليل التي توضح السبب الدقيق لعدم نزول الدورة الشهرية. 

يمكنك اتباع هذه الإرشادات البسيطة في حالات عسر الطمث الأولي، والتي تساعدك في تخفيف الأعراض والسيطرة على الألم بشكل كبير، وهي:

• استخدمي الكمادات أو الوسادة الدافئة.
• مارسي بعض التمارين الرياضية الخفيفة في المنزل، مثل: اليوجا.
• احرصي على أخذ فترات راحة كافية في أثناء نوبات الألم.
• ابتعدي عن أي ضغط أو توتر نفسي.
• تجنبي السهر واحرصي على النوم لفترات كافية.
• قللي من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تزيد من حدة التقلصات.

تستخدم معظم السيدات مسكنات الألم التي تحتوي على الإيبوبروفين، مثل البروفين (Brufen) لتخفيف أعراض الدورة الشهرية وألمها.

الآن تعرفين هل عسر الطمث خطير؟ أم لا؟
في نهاية المقال، ننصحك بتسجيل مواعيد الدورة الشهرية بانتظام، ومتابعة الأعراض المصاحبة لها في كل مرة، حتى يسهل تشخيص المشكلة وتحديد العلاج المناسب لها، وبالرغم من أنها ليست خطيرة، لكن يجب عليكِ استشارة الطبيب إذا لاحظتِ ظهور الأعراض السابق ذكرها واستمرارها.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.