

يمتلك الجسم آلية طبيعية لمحاربة الكائنات المعدية وهي جهاز المناعة، الذي يتكون من خلايا وأنسجة تعمل على مكافحة الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة، بما في ذلك الخلايا السرطانية.
تشمل الخلايا المناعية خلايا الدم البيضاء WBCs والخلايا الليمفاوية البائية والتائية T and B lymphocytes والتي تعمل على الحماية من العدوى، ولكن عندما يفشل جهاز المناعة في الجسم في أداء وظيفته كما يجب فإن هذه الحالة تُسمى ضعف المناعة.
الأطفال، وخاصةً حديثي الولادة والصغار لديهم جهاز مناعة لا يزال في مرحلة التطور وغير ناضج مقارنةً بالبالغين، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لذا فإن الإصابة بالمرض من حين لآخر أمر طبيعي تمامًا، ولا يوجد داعي للقلق.
لكن إذا كان الطفل يمرض بشكل متكرر وكانت نزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسي والنزلات المعوية مرافقة له، فإن ذلك يشير إلى ضعف مناعته.

ابني يُصاب بنزلات برد متكررة هل ذلك يشير إلى ضعف مناعته؟ هذا التساؤل من أكثر المشكلات التي تطرحها الأمهات على مسامع أطباء الأطفال.
والحقيقة أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى ضعف مناعة الطفل، ومنها:
إذا كان الطفل يعاني من أحد العلامات السابقة فمن المهم استشارة الطبيب لمتابعة نمو الطفل ومعرفة السبب وراء ضعف مناعته.
يمكن أن يظهر نقص المناعة على الجلد في صورة أعراض على الجلد مثل:
ما هي أهم اسباب ضعف المناعة عند الأطفال وما هي أهم طرق الوقاية منها ؟ عندما لا يعمل الجهاز المناعي بالطريقة التي يجب أن يعمل بها، فإن ذلك قد يحدث نتيجة ما يلي:

أفضل هدية يمكن تقديمها لطفلك هي منحه جهاز مناعي قوي منذ صغره، وذلك من خلال عادات غذائية ويومية صحية، فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تعزيز مناعة طفلك:
كما ذكرنا أن التغذية السليمة تلعب دورًا مهمًا في بناء مناعة الطفل، وأثبتت الدراسات أن بعض الأطعمة دون غيرها قد تعزز المناعة ويُنصح بإدراجها في النظام الغذائي للطفل:
يُشخص الطبيب نقص المناعة عند الأطفال عن طريق الأعراض التي يشكو منها الطفل وتاريخه الطبي وقياس وزنه وطوله، والسؤال عن التاريخ العائلي، وما إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من مشكلة مناعية.
يجري الطبيب الفحص البدني وقد يسأل الأم عما يلي:
إذا كان الطبيب يشتبه بإصابة الطفل بضعف في المناعة، فقد يحيله لاختصاصي مناعة، وقد يطلب الفحوص التالية لتأكيد التشخيص:
يحمي الجهاز المناعي جسم طفلك من الغزاة الخارجيين، وتشمل هذه الجراثيم (مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات) والسموم (المواد الكيميائية التي تصنعها الميكروبات) يتكون جهاز المناعة من أعضاء وخلايا وبروتينات مختلفة تعمل معًا.
هناك نوعان من المناعة عند الأطفال:
تُعرف أيضًا بالمناعة الفطرية والتي يُولد بها الطفل، وهو نظام الاستجابة السريعة. عندما يُهاجم الجسم بواسطة ميكروب أو جسم غريب تبدأ المناعة الفطرية في العمل. يشمل هذا النظام الجلد، وقرنية العين، والغشاء المخاطي الذي يبطن الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي. يعمل الجهاز المناعي الطبيعي كحواجز مادية لتحمي جسم الطفل من الجراثيم الضارة والطفيليات (مثل الديدان) أو الخلايا (مثل السرطان). جهاز المناعة الفطري موروث، وينشط منذ لحظة ولادة الطفل. عندما يتعرف هذا النظام على أي جسم غريب فإنه يبدأ العمل على الفور. تحيط خلايا هذا الجهاز المناعي (الخلايا البلعمية) بالكائن الذي يهاجم الجسم وتدمره.
وهي المناعة التي تتطور عندما يتعرض الجسم للميكروبات أو المواد الكيميائية التي تطلقها، تشير المناعة المكتسبة إلى الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لحمايته من ميكروب معين. يتم تطوير هذه الأجسام المضادة خلال عدة أيام بعد تعرض الجسم للميكروب بواسطة خلايا تسمى الخلايا الليمفاوية B.
بعد تكوين الأجسام المضادة سيتعرف الجهاز المناعي على الميكروب ويدافع عنه إذا تعرض الطفل للعدوى مرة أخرى. تعمل اللقاحات أيضًا على تدريب الجهاز المناعي على صنع أجسام مضادة لحمايته من الأمراض الضارة.
يتكون الجهاز المناعي للطفل سواء الطبيعي أو المكتسب من أعضاء مختلفة من الجسم بما في ذلك:
إذا لم يُعالج ضعف المناعة عند الأطفال، فإنه قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالأمراض المعدية وقد يصل إلى مضاعفات خطيرة مثل: تسمم الدم.
ختامًا، المناعة هي قلعة طفلك الحصينة التي تحميه من هجمات الميكروبات والجراثيم، وضعف المناعة عند الأطفال مشكلة ليست بالبسيطة إذا لم تُعالج سريعًا، فقد يعرضه لعدوى متكررة قد تتسبب في النهاية في مشكلات صحية مزمنة، وهو ما يستدعي زيارة الطبيب في حال مرضه المتكرر ومتابعة نمو الطفل للتأكد من أن كل شيء على ما يرام وأن مناعته تعمل بشكل جيد.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.